أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تركيا بدأت المرحلة الأخيرة من تجفيف نهر الفرات وإزالته من الوجود في سوريا والعراق!














المزيد.....

تركيا بدأت المرحلة الأخيرة من تجفيف نهر الفرات وإزالته من الوجود في سوريا والعراق!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن السؤال الأهم والوجودي في ملف مأساة الرافدين هو: مع تناقص المياه الواردة الى سوريا إلى أقل من الربع هذه الأيام، وإلى ما دون ذلك إلى العراق، لماذا لم يقرر العراق وسوريا تدويل قضية مئات السدود التركية طوال العقود الماضية كما فعلت مصر قبل أيام قليلة؟ لنلق نظرة على الأداء المصري الجدير بالاحترام خلال أزمة سد النهضة الأثيوبي:
بعد مفاوضات تسويفية دامت عدة سنوات مع أثيوبيا، ورغم أن هذه الدولة، وعلى العكس من تركيا، أبدت تجاوبا ملحوظا مع مصر والسودان في التنسيق المسبق والتشاور قبل وإثناء التنفيذ، قررت مصر تدويل قضية السد الأثيوبي الوحيد على النيل "سد النهضة"، بعد فشل الجولات الأخيرة من المفاوضات، وطالبت أثيوبيا بالتوقيع على اتفاقية دولية ملزمة لتقاسم مياه نهر النيل وتحمل مسؤولية الأضرار عما سيلحق بها في سنوات الشحة المائية بسبب السد. وبعد ساعات من قرار التدويل المصري تراجعت أثيوبيا وقررت تأجيل ملء السد من طرف واحد، والعودة إلى التفاوض مع الدولتين المتشاطئتين معها!
*لقد اعتبرت مصر سد النهضة الأثيوبي تهديدا وجوديا لها، وهي محقة فعلا فمصر هي "هبة النيل" كما قال هيرودوت، وأعلنت أنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس إذا ملأت أثيوبيا السد عنوة ودون تنسيق مشترك مع الدول المتشاطئة معها خلال فترة الملء، على أن يستمر التنسيق والتشاور مستقبلا في سنوات الشحة المائية. وحين سارعت القاهرة إلى تدويل القضية، وحتى قبل أن يحدد مجلس الأمن موعد جلسته لمناقشة الموضوع - ستعقد اليوم الثلاثاء - تراجعت أثيوبيا عن موقفها وعادت الى التفاوض... هذا منطق الدولة التي تدافع عن مصالح شعبها بمواجهة سد أثيوبي واحد. أما منطق اللادولة أو دولة العصابة في العراق منذ السبعينات حيث بدأت تركيا بإنشاء المئات من سدودها دون تنسيق أو تشاور مع الدول المتشاطئة معها فالأمر مختلف.
*أضف إلى ذلك أن مناطق السدود التركية هي منطقة نشاط زلزالي قديم، وإذا انهار سد تركي أو أكثر من سد عملاق من السدود التركيا سيؤدي إلى دمار شامل لشرق سوريا وغرب العراق ويصل الجدار المائي الطوفاني كما يسميه الخبراء إلى الخليج العربي جارفا معه مدنا وقرى كاملة، لأن سد أتاتورك فقط يخزن قرابة 50 مليار متر مكعب من المياه وهذا يعادل الإيرادات المائية لدجلة والفرات حاليا لمدة عام كامل.. ولكي نتخيل حجم الكارثة إذا انهار سد تركي واحد عملاق بسبب زلزال أو عمل تخريبي في منطقة حروب في داخل تركيا وخارجها، لنتصور أننا جمعنا مياه النهرين لمدة عام كامل ثم أطلقناها في يوم واحد فماذا يحدث؟
*الحقيقة المأساوية التي يجهلها غالبية العراقيين والسوريين هي (أن تركيا تمكنت حتى عام2006 ، من تشييد 759 سداً، منها 208 سدود كبيرة، كما وأنَّ هناك210 سدود تحت الإنشاء والتخطيط والدراسة.- انتهت من إنجازها الان وأضافت لها سد أليصو العملاق على نهر دجلة في السنتين الأخيريتين، وإن الطاقة التخزينية للسدود الكبيرة البالغ عددها 208 سد - قبل إنشاء سد أليصو - تبلغ 157 كم3 م، والطاقة التخزينية لجميع السدود تبلغ 651 كم /كما ورد في كتاب "الموازنة المائية في العراق وأزمة المياه في العالم- ص154 للباحث فؤاد قاسم الأمير.
*إن الخطر الزلزالي - إضافة الى خطر الحرب الداخلية القومية في تركيا بين الدولة والمسلحين الكرد - كما قال أحد الخبراء، كان كافيا لرفع شكوى ضد تركيا وإلزامها بعقد اتفاقية لتقاسم المياه وتحمل مسؤولية أية كارثة قد تحدث، ولكن الحكومات العراقية والسورية رفضت طوال العقود الماضية أن تدول الموضوع حتى الآن. في العراق خصوصا، فالدولة - دولة عصابة القتلة قبل الاحتلال ودولة عصابات اللصوص والقتلة بعده - لا تدافع عن الرافدين وبلاد الرافدين وشعب الرافدين بل هي مشغولة بشن حروب عبثية قبل الاحتلال وبالدفاع عن الحصص الطائفية من الغنائم والواجب الجديد الذي أنيط بحكومة العمالة المكشوفة برئاسة الكاظمي فهو واجب حماية السفارة والقواعد الأميركية ممن يرفضونها من العراقيين وهي التي جاءت كما يزعمون لحماية العراق! تصحير العراق وزوال الرافدين جريمة ستكون وصمة عار في جبين حكام العراق اليوم وإلى الأبد.
يمكنكم تحميل نسخة رقمية بي دي أف من كتابي (القيامة العراقية الآن كي لا تكون بلاد الرافدين بلا رافدين...خفايا وأسرار العدوان التركي والإيراني على أنهار العراق لتصحيره) الصادر عن دار الغد -بغداد - سنة 2012:
https://www.4shared.com/office/0xcgpFAdca/_________.html



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة الاقتراض والديون في لبنان اليوم والمكسيك بالأمس والعرا ...
- جهاز مكافحة الإرهاب يداهم أحد الفصائل المليشياوية المسلحة
- انتفاضة تشرين في مواجهة الحزبين الأميركي والإيراني في الحكم
- الزرفي: حاجة أميركا إلى العراق هي واحد بالمائة من حاجة العرا ...
- حملوا نسختكم من الكتاب الأكثر مبيعا في العالم -الاغتيال الاق ...
- وزير سابق: أربع طرق لحل الأزمة المالية تهملها حكومة الكاظمي، ...
- من حصار بوش على العراق إلى حصار ترامب على سوريا!
- ثلاثة رؤساء استقبلوا الوزير الكويتي والمطلوب رأس ميناء الفاو ...
- لتحميل نسختك من كتاب (كيف نُهب العراق حضارةً وتاريخياً) لفلا ...
- ضفادع بشرية مثقفة: من 2003 وحتى اليوم
- وانتهت -المفاوضات - الحوارات - الدغدغات- قبل أن تبدأ!
- الكارثة الاقتصادية الوشيكة في العراق: الأسباب والحلول
- ماذا قال الحكيم حبش عن مستقبل اليهود في فلسطين؟
- ج2/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار وملحق بدور الحركة الاش ...
- ج1/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار: من 1619 إلى 1965
- فيديو_تشومسكي:الصهيونية المسيحية البروتستانتية أقدم من الصهي ...
- هل ستكون -إسرائيل- طرفا في المفاوضات بين حكومة الكاظمي وواشن ...
- من أسرار الصندوق الأسود لمسؤولي العهد السابق
- فنانون فطريون عراقيون في مواجهة فن الرثاثة ورثاثة الفن!
- العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تركيا بدأت المرحلة الأخيرة من تجفيف نهر الفرات وإزالته من الوجود في سوريا والعراق!