أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سعيد العليمى - بيان حول وثائق حزب العمال الشيوعى المصرى وقرصنتها من موقعى بالحوار المتمدن















المزيد.....



بيان حول وثائق حزب العمال الشيوعى المصرى وقرصنتها من موقعى بالحوار المتمدن


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 20:29
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


وقائع السطو والقرصنة
تراث حزب العمال الشيوعى المصرى ووثائقه ملك للحركة الثورية المصرية والعربية ، وكونه ملكا ثوريا مشاعا لايتناقض مع قواعد الإنصاف التى تقتضى أن تنسب جهود الآخرين الذين بادروا وتحملوا عبء ومسؤولية النشر لهم ، بدلا من السطو على جهودهم فى موقع الحوار المتمدن ، والتعتيم على المصدر ، واضافة مقدمة لم تنسب لأحد تحت عنوان " جاءنا المقال التالى ". وعمل غلاف إلكتروني جديد للوثائق المقرصنة لن يغير واقع الحال فضلا عن سقم ذوقه وفظاظته (1 ) . وقد سبق أن فعل نفس الشئ رفاق قدرنا جهودهما يديران صفحة المفكر الإشتراكى إبراهيم فتحى : هما طاهر كمال وخالد محمد مندور . وقد عاتبتهما على ذلك وأقر الأخير بفعلته ، واكتفيت من جانبى بهذا الإقرار ، و كنت قد قدمت لهما من جانبى كل الدعم بما لدى من مؤلفات استاذنا المنشور منها وغير المنشور حين بادر الأول بانشاء الصفحة ، وطلبت منه إشراك الدكتورة هناء سليمان شريكة عمر أستاذنا ، والشاعر الناقد المؤرخ الادبى شعبان يوسف فى ادارة الصفحة حتى يرفداها بما لديهما من كنوز ادبية ، معززا جهودهما بوصفى عضوا مؤسسا فيها بكل طاقتى ، لم أسط على ثمار ماقاما به منشئا صفحة جديدة بما لدى مقرصنا جهودهما برغم علاقتى الأوثق شخصيا وسياسيا بفقيدنا الراحل ، وصداقة امتدت لنصف قرن ، وانتاج ثقافى مشترك . وكنت اتمنى من "القرصان الثورى "و " محرضه" ان يفعلا مافعلت .
وقد فعل نفس الشئ مكابرا الدكتور محمد مدحت مصطفى فيما يتعلق ببعض معلوماته التى إستقاها من سيرتى الذاتية المنشورة فى " تأريخه " لحزب العمال الشيوعى المصرى ، ومن نشرى الإلكترونى لتحقيق نيابة أمن الدولة مع رفيقتنا أروى صالح اثناء الإنتفاضة الطلابية فى السبعينات دون ذكر المصدر فى كليهما .
السطو على موقعى بالحوار المتمدن وقرصنة 29 موضوعا كما هى حرفيا بلا أدنى تغيير بأخطاءها اللغوية والمطبعية ، وبعناوين جديدة إبتدعتها – انا - لبعضها ، وإضافة ثلاث عليها ونشرها بوصفها وثائق ح ع ش م دون الإشارة للمصدر هى سرقة مشينة وقرصنة ، والأدهى إستبعاد أقسام وحذف فقرات عمدا من مقالى " العضوية فى حزبنا " 1972 محاباة لبعض من انتقد فيه يجعل نيابة امن الدولة اشرف فى تلخيصها ممن فعل ذلك ، ثم الإدعاء فى مقدمة الكتاب الالكترونى بأننا " لسنا مع أحد أو ضد أحد ، أو مع سياسات أوضد سياسات ، بل نقدم مادة خام لكتابة تاريخ حزب جدير بالاحترام الواجب لتضحيات أعضائه ولدوره التاريخى، وسنلتزم بذلك بحزم لايلين .) !! كيف يمكن كتابة التاريخ ب " مادة خام " حين نبدأ بالسطو ، ونثنى بتزييف القراصنة ! من أين تتأتى الثقة فيك ، وانت لاتدرى شيئا عن الوقائع فتدعى ان مجلة الشيوعى المصرى كانت تصدر فى الخارج بينما كانت هناك طبعتين لها الأولى فى الداخل و الثانية فى الخارج معا ، وهو حال جريدة الانتفاض ايضا ؟ كيف نطمئن لما تقول وكل ماكتبت حتى فى المقدمة قد أستلهمته من مقدمات كتبتها لوثائقنا ، وكذلك من سيرتى الذاتية المنشورة التى لاتعنى احدا ؟ !
اننى اذ ارحب وادعوا من زاوية المبدأ لنشر وثائق ح ع ش م لأنها ملك مشاع للقوى الثورية – أنوه الى ان 10 سنوات كاملة من العناء والوقت والجهد والعمل والمبادرة - لابد ان تنسب لصاحبها لا الى احد ما يقرصنها فى نصف نهار . رفاق لنا نشروا مانشرت ، وذكروا مصدرهم لمقالات وترجمات ، ورفاق نشروا بعض أدبيات الحزب نقلا عنى ، ولم يكن هذا موضع اعتراض منى فى اى وقت . أى عبء يكلف ذكر المصدر ، مالم يكن هناك سوء قصد متعمد ؟ !
يدعى القرصان فى مقدمته أنه " يبقى أن نشير أن بعض من الأدب الحزبي قد أعيد نشره فى مواقع متعددة وبجهد بعض أعضاء الحزب، وتم الحصول عليه لأنه منشور فى مواقع على الإنترنت وتم الاستفادة منها . " إستفاد من 29 موضوعا نسخها من موقعى الخاص على الحوار المتمدن حيث لاموقع غيره قد نشر مانشرت !!!! " أما ماهى هذه المواقع المتعددة التى نقل عنها فهو لايذكرها ولايشير اليها ، عالما بأن هذا إدعاء كاذب – كما ان كل الرفاق الذين تابعوا ماانشر يعلمون أن موقعى على الحوار المتمدن هو الوحيد الذى كان ينشر كتابات حزب العمال الشيوعى المصرى ، وكان الرفاق ينقلون عنه .
وتبلغ الصفاقة به و"إدعاء التواضع " حد ان يعتبر ان ماقام به من سطو هو " جهد تاريخى " مقررا أن تعمده عدم نشر إسمه أوإعلانه تجردا " من أى ميل للحصول على الترحيب أوالتقدير الخاص " فأى ترحيب وأى تقدير يمكن أن يتوقعه أويناله من يسطو على جهد الآخرين ، ولتبرير سطوه يعلن " وسنطبق هذا على أي من ساهم بشكل غير مباشر بنشر أدبيات الحزب " طبعا ماذا ستفعل غير ذلك ( لاينبغى ان تكشف عن نفسك كسارق وكذلك عن من سرقته ) . فأنت فارغ وخاو لأنك لو كنت حريصا على تاريخ الحزب الذى خرج اعضاؤه " لمناطحة السحاب " كما تقول ، لأضفت لجهدى بنشر مالم ينشر ، وكنا جميعا الرفاق القدامى والباحثين والمهتمين سنكون ممتنين لك ، وكان يمكنك ان تدعونى للتعاون معك ان كنت محترما وترغب بالفعل فى نشر وثائق حزب العمال وحريصا على تاريخه – ماذا أضفت الى ماسطوت عليه غير غلاف فظ سقيم ؟
متى بدأ إهتمامى بنشر تراثنا الحزبى ؟
لور جرجيس وسؤالها لى
" لدى سؤال ، سؤال واحد فحسب ، لكنه غاية فى الأهمية بالنسبة لى ، وربما بالنسبة لك أيضا وهو : لم تشعر بضرورة ان تكتب هذه النصوص عن حزب العمال الشيوعى المصرى ، ولم تشعر بضرورة أن تنشر علنا عدة نصوص عن هذه الفترة " ( 3 )
كان هذا هو نص السؤال الذى وجهته إلى باحثة أكاديمية أوروبية منذ عام تقريبا ، وربما حان أوان إجابته. *أروى والمبتسرون
الواقع أن أول حوافزى قد ظهر عقب قراءتى لكتيب رفيقتنا الراحلة أروى صالح " المبتسرون " الصادر عن دار النهر ، عام 1997 ( وهى دار شبه حزبية بالمناسبة ) ! ، ولم أجد الكتاب منصفا فى تقويمه لما تناوله ، كما أنه لم يهدف لفهم وتفسير بعض الظواهر التى تناولها من خلال تحليل ماركسي ، وانما تورط فى إدانات وأحكام أخلاقية إنفعالية لاتسعفنا فى فهم شئ ، ولاتقدم خبرة ثورية أو درسا مستفادا ، ونحى منحى عدميا فى طابعه العام ، وفى التعميمات التى أطلقها بغير تدقيق . وقد كان نوعا من النقمة والغضب مورس على الغير وعلى الذات بالدرجة الأولى ( 4 ) .
ولم يصدر حينها أى تعليق من الرفاق القدامى ردا عليه أو تفنيدا له فى حدود علمى ، وإكتفى الجميع بالصمت الرهيب . أما التعليق الوحيد الذى صدر فى حياة أروى من واحدة من الملمين بأوضاع الحزب ، وقريبة منها فى نفس الوقت وهى الأ ستاذة عرب لطفى فقد كان تحت عنوان : " المبتسرون : دفاترواحدة من جيل الحركة الطلابية " فى جريدة السفير اللبنانية بتاريخ 15 /5 / 1997 . وكان مقالا موجزا ، وموضوعيا ، ومنصفا من منظور ان من لا يسعى للفهم يحاكم .
لابد أن أذكر فى هذا الصدد أن أقلية اللجنة المركزية التى ضمت خمسة أعضاء فيها هم الرفاق الراحلين فتح الله محروس ، وصلاح العمروسى ، والرفاق جمال عبد الفتاح ، ومحمد خالد جويلى طالت أعمارهما وأنا ، كانت المبادرة بطرح جوهر مانقدته أروى ( 1978 ) . وكنت من إستهل الصراع وحيدا فى البداية ، متناولا بعض الظواهر فى عمل اللجنة المركزية ، ومسؤولها السياسي ، وسرعان ماتشكلت أقلية بلورت نقدها فى وثيقة مطولة عنوانها : " حول الإنحراف البيروقراطى التصفوى العزلوى" ( 5 ) ، وفى نقد الأقلية المكتوب تعرضنا لأهم الظواهر التى تناولتها أروى . لقد تجاهلت ذلك تماما فى كتيبها ، بينما تواصل الصراع الداخلى فى الواقع حوالى ست سنوات . و فى كل الأحوال لم تنضم رفيقتنا أروى ( صفاء إسماعيل على ) للأقلية ، وإنما ظلت مع الأغلبية ، وان يكن بغير حماس ، فقد كانت تسرب إلينا بعض خطط الأغلبية نحونا من خلال رفيقنا محمد خالد جويلى .
وبعد إنتحار أروى المأسوى عقب سنوات طويلة من تركها العمل الحزبى ، وانقطاع علاقتها بكل عمل سياسي ، فى ظروف هيمنة الثورة المضادة محليا بانحسار الحركة الجماهيرية ، وعالميا بعد إنهيار النظم الإشتراكية الواقعية وتبدد حلمها فى تغيير ثورى وشيك ، وتعرضها لإضطهاد محزن فى عملها ، ولمواقف غير رحيمة ولامبالية من بعض أفراد أسرتها إنتحرت .. و نسي كل ذلك وبدا وكأن إنتحارها كان سببه المباشر تجربتها الحزبية ، الأمر الذى ساءنى وأحزننى ، ولم يعزينى قولها فى أحد مواضع كتيبها أنها قد تكون غير منصفة فيما قالت ، والحال انها لم تكن منصفة بالفعل حتى إزاء الأغلبية المركزية التى كانت جزءً منها رغم إفاقتها بعد زمن ، وإسهامها فى تقرير " نقد أساليب القيادة الفردية " .
**مسلسل محمود المصرى
أما ثانى حوافزى فقد كان مشاهدتى للمسلسل التلفزيونى " محمود المصرى " تأليف مدحت العدل ، وإخراج مجدى أبو عميرة ، وبطولة محمود عبد العزيز ، ومى عز الدين . ويتناول المسلسل فى بعض حلقاته إعتصام جامعة القاهرة عام 1972 ويعرض للنشاط الوطنى الديموقراطى والشيوعى فيها ، ولكاتب المسلسل معرفة مباشرة ببعض الوقائع حيث كان طالبا فيها آنذاك . رغم ذلك فقد إختلطت عليه بعض الأمور فيما يتعلق باعتصام جامعة القاهرة . أما بالنسبة للإسكندرية فقد صور إجتماعا حزبيا تحضره مى عز الدين به مايزيد عن 15 فردا فى مكان واحد يجادلون بعصبية حول كيف يواجهون منظمة 8 يناير – وهذا هو كل شئ . والحال اننى لااعتقد ان تزييف الوقائع او اجتزاءها يمكن ان يرادف الصدق الفنى . والواقع ان منطقة الاسكندرية فى هذا الوقت كان يقودها د . جمال عبد الفتاح ، والرفاق الراحلين فتح الله محروس ، وحسين شاهين ، وسعيد ناطورة ، وكنت مسؤولها السياسي اعتبارا من 1972 . وقد قامت اللجنة بعمل بارز فى قيادة المجال العمالى والنقابى فى اوساط عمال الغزل والنسيج ، والنحاس ، والكتان ، والورق ، والترسانة البحرية ، وجامعة الاسكندرية فى الصيدلة والهندسة والطب والاداب . ولم تكن منظمة 8 يناير هى همنا الأول حتى يخصص لها اجتماع كامل لمناقشة كيفية مواجهتها !
وينتهى المسلسل فى منظوره المعادى لنا الى ابراز عامل نسيج إنتهازى يرتبط بالطالبة مى عز الدين ويتزوجها بعد انحسار المد الطلابى ، ويسافران الى بولندا ، ثم يهجرها وتضطر الى العمل فى الدعارة لتعيل نفسها الى ان انتشلها محمود عبد العزيز عشيق أمها .
هزنى بشدة إمتهان رفيقاتنا بهذا الشكل ، وتصويرهن على هذا النحو ، وفيهن مناضلات قدمن تضحيات جسيمة من أعمارهن وجهودهن ومايملكن وتعرضن للسجن والاعتقال والتشريد .
***إلهامى الميرغنى ودعوته لتوثيق تاريخنا
وثالث حوافزى جاء بعدها بفترة قليلة حين صادفت مقالا للرفيق إلهامى الميرغنى الذى لم أكن قد تعرفت عليه بعد ، وقد كتب عن المسلسل المذكور عاليه . وأثلج قلبى بما طالعته ، وعلقت على مقاله مبديا ترحيبى بما كتبه . وظلت كلماته ترن فى أذنى :
" أصبح من الضروري على أبناء جيل السبعينات كتابة تاريخ الحركة التي عايشوها وعاصروها قبل أن يغيبنا الموت والنسيان ، علينا أن نقوم بجمع وثائق التنظيمات الشيوعية ونشرها باعتبارها جزءً من التاريخ وهي ملك للأجيال القادمة وليست حكرا على احد ، لقد أصبحت هذه التجربة النضالية في ( ذمة ) التاريخ ، ومن الواجب دراستها واستخلاص الدروس والخبرات المفيدة لبناء مشروع التغيير الثوري.

....... من حق الأجيال الجديدة أن تقف على حقيقة ما حدث وتقيمه وتتفحصه لتستخلص منه الدروس والعبر ، ولقد أصبحت المعارك والأشخاص أحداثا في ذمة التاريخ ، وحدث في مثل هذا اليوم ،من المهم أن نقيم معاركنا الناجحة وتجاربنا الملهمة وإخفاقتنا وأخطائنا، كيف تعاملنا مع الأحداث وكيف واكبناها ، كيف كانت مواقفنا السياسية وتكتيكاتنا الجماهيرية ، كيف نمت وتطورت هذه المنظمات وكيف دخلت الأزمة وكيف انفجرت وكيف اضمحلت وانزوت . يجب أن تعرف الحقيقة التي يخشى البعض من نشرها ....... يجب توثيق كل ماحدث قبل أن يداهمنا الموت القادم في أي لحظة. " ( 6 )
لقد هزنى كلام إلهامى الميرغنى وأثار مشاعرى ، وأعتبرت نفسي واحدا من المخاطبين به ، وربما أكثر من ذلك قليلا بحكم آخر مسؤولياتى فى اللجنة المركزية كنائب لمسؤولها الأول ، وعضوا فى مكتبها السياسي ، وكونى المسؤول الحزبى عن الدعاية ، وشعورى بأن احدا لم يبادر خلال الفترة الطويلة السابقة كان لايدع لى خيارا .
**** جيلنا الذى شوهه الصمت
ورابع حوافزى تأتى من كونى كنت قد أقمت فى الخارج لفترة طويلة ولم تنقطع صلتى ابدا ببعض الرفاق ، وحين عدت للاقامة الدائمة فى مصر كانت كل الاغصان الثورية القديمة قد يبست وماتت وظهر جيل جديد هو " الإشتراكيين الثوريين " أما " حزب الشعب الديموقراطى " الذى كان من أبرز مناضليه احمد نبيل الهلالى ، ويوسف درويش ، فلم يكن له اى فاعلية عملية – تنظيما لذكرى الايام الطيبة القديمة . وتناثرت بقايا هنا وهناك – من جيل المستقبل الى مركز العدالة ، وراعنى ان وجدت جيلا كاملا من الشباب قد وضع بينه وبين جيل السعينات سدا بوصفه جيلا لم يقم بأى شئ يذكر ، بل و نسب اليه انه تذيل الحكم القائم ، وكان بمقدوره الاستيلاء على السلطة التى كانت ملقاة على قارعة الطريق فى يناير 1977 ، ولكنه تقاعس عن ذلك ، كما أنه أيد حرب أكتوبر ! ، فضلا عن أنه كان جيلا ذكوريا مغرما بالنساء ... ( رغم اننى ومنذ عام 1975 قد انتبهت لبعض الظواهر غير الصحية بين طلابنا فكتبت " رسالة الى الرفاق والرفيقات " منتقدا الدون جوانية وآثارها السلبية ، ونشرت الرسالة داخليا فى عدد من اعداد الصراع ) ... الخ وران الصمت الثقيل على نضال جيل لم يعرف عنه الا مااشاعه عنه رفعت السعيد ، وماكتبته أروى !
***** إلى لجنة توثيق تاريخ الحركة الشيوعية المصرية
ناقشت الموضوع مع الرفيق الراحل صلاح العمروسي ، وبينت له ضرورة ان نتصل بلجنة توثيق تاريخ الحركة الشيوعية المصرية التابعة لمركز البحوث العربية والافريقية ، ونبدأ فى طرح شهاداتنا حول فترة السبعينات ، وان نزود اللجنة بما يمكن أن نجمعه من وثائق ، وكانت اللجنة قد شرعت فى جمع شهادات من الاربعينات حتى الستينات وحل المنظمات الشيوعية عام 1965 . كانت هناك مخاوف أمنية من جانب مركز البحوث ، وتحسبا للمخاطر ، لكنها انتهت بعد تردد الى تقرير بدء طرح شهادات الحلقة الثالثة من الحركة الشيوعية المصرية . وكنت اول من قدم شهادته عن ح ع ش م ونضاله فى فترة السبعينات ، رغم ان نظام مبارك كان مازال فى قمة سطوته ، وكسرت " التابو" الذى اقمناه حول تاريخنا . وأحترز رفيقنا الراحل صلاح العمروسي فلم يتحدث فى شهادته التى تلت شهادتى الا عن الوثائق الثلاث التأسيسية التى كتبها ابراهيم فتحى ، و قدم عرضا سياسيا متكاملا لها ، وتضمنت حول سلطة البيروقراطية البورجوازية ، وطبيعة الثورة المقبلة ، وقضية التحالف الطبقى بتاريخ 21 فبراير 2010 رغم أنه لعب دورا هاما فى فرع الخارج ببيروت ، وكانت له علاقة وثيقة بقيادات المقاومة ، وخاصة قيادات الجبهة الشعبية ، وعلى رأسهم المناضل جورج حبش ، وتابع ولادة حزبى العمال الشيوعى الفلسطينى واللبنانى . وللاسف لم يستجب لإلحاحى بأن يتعرض لفترة قيادته فرع الخارج ، ولم يكن امامى الا قبول ماقدم على ضآلته .
وكان من المقرر ان يدلى رفيقنا الراحل فتح الله محروس ، والدكتور جمال عبد الفتاح بشهادتيهما الا انه جدت بعض الظروف التى حالت دون ذلك لامجال لذكرها .
أدليت بشهادتى فى مركز الدراسات والبحوث العربية والافريقية الذى يترأسه المفكر الاقتصادى سمير امين ويديره وقتها الاستاذ حلمى شعراوى على اربع جلسات كل جلسة حوالى 3 ساعات بتاريخ 4 اكتوبر 2009 ، 8 نوفمبر 2009، 13 ديسمبر 2009 ،17 يناير 2010 افتتحت شهادات جيلنا السبعينى بعد الصمت المطبق الذى كاد أن يؤدى الى دفن تاريخه ازاء يمين مهيمن ، وتشويه عات . وحضر الجلسات من الرفاق - حزب العمال الشيوعى المصرى - بالتناوب صلاح العمروسى ، فتح الله محروس ، جمال عبد الفتاح ، محمد خالد جويلى ، فضلا عن اعضاء لجنة توثيق الحركة الشيوعية المصرية برئاسة المناضل الراحل سعد الطويل ( الذى قال لى فى نهاية الجلسات : لقد جعلت الأمر صعبا على من يأتى بعدك ) . ادليت بالشهادة بالعامية المصرية وحاولت قدر الامكان ان احسن الصياغة عندما نشرتها على موقعى بالحوار المتمدن تحت عنوان : (سيرة ذاتية قد تعنى او لا تعنى احدا ) حتى تبدو مفهومة لمن يعنيه الامر وتمنيت اول ماتمنيت ان اكون قد ابتعدت عن مرض الذاتية الشائع الذى يتوهم الفرد فيه ان التاريخ الفرعى يدور من حوله وأن هناك " سوبرمانات " لاقيمة لغيرهم . وقلت ان الحال هو ان جهود العشرات لا الكتاب من القادة من راسمى المواقف ، ومحددى الخط هم من صنعوا تاريخه منفردين ، وربما لم يكونوا لينجزوا شيئا لو كانواعراة الا من ذواتهم . لقد حاولت ان ابين منحنى حياتى " الشخصى " متقاطعا مع الحياة السياسية العامة فى مصر فى فترة تاريخية معينة بوصفى جزءً من كل - اى من عمل جماعى منظم انتهى الى ان يكون حزب العمال الشيوعى المصرى .( 7 ) ( وقد إقتبس ماقلت " القرصان الثورى " بعد ان اعاد صياغتها على نحو ركيك فى مقدمته للوثائق المسروقة التى نشرها .
****** البروفسور الإيطالى الذى إنتشل تاريخنا من تحت الأنقاض
كنت قد انتهيت من شهادتى قبل أن ينشر كتاب الحركة الماركسية فى مصر 1967 -1981- لمؤلفه د. جينارو جيرفازيو , الصادر عن المشروع القومى للترجمة ,أوائل عام 2010 ,وشعرت بالإمتنان له حين صدر الكتاب وقرأته ، ثم بدعوتة لى لحضور حفل التوقيع الأول ، وقد كان يعرف اسمى بحكم ذكر بعض الرفاق لى ووروده فى كتابه ، لكنها كانت المرة الأولى التى نلتقى فيها . وقد كتبت فى احدى مقالاتى :
" لقد ركز د. جيرفازيو بحثه الأكاديمى , وهو رسالة دكتوراه فى الأصل , على المنظمات الراديكالية تحديدا , وهذا هو الاطار الذى إختاره لدراسته . وعلّى أن أقول – وأكرر ماسبق أن قلته فى ندوة عامة أقيمت بمقر تيار التجديد الإشتراكى منذ حوالى ثلاث أعوام – إن الأساسى فى عمل الباحث الإيطالى هو ريادة حقل ملغم لم يسبقه اليه أحد , فندرة الوثائق , وقواعد السرية التى تواصلت مرسية تابوات لايمكن إنتهاكها ، رغم عدم ضرورتها قانونا , فضلا عن غياب أية مؤلفات سابقة , كانت تعوق أى باحث لم يتسم بالإصرار والدأب والمهنية الرفيعة على بلوغ هدفه , لقد أذهلنى أنه بتلك المادة القليلة إستطاع أن يبلغ النتائج التى بلغها . ومن المنطقى لحاطب الليل بمعنى ما , أن تفوته أشياء , ويتورط فى تقديرات , ربما تتغير جوانب أو أجزاء معينة من الصورة لو توفرت له مواد أخرى ." ( 8 )
لاحظت ان هناك تقديرات أبداها البرفيسور ج . جيرفازيو إعتمدت على عدم توفر الوثائق حول قضايا معينة ، ولإلمامى بالأدب الحزبى أدركت أن هناك ضرورة للبحث عن الوثائق وجمعها ونشرها .
******* رحلة البحث عن الوثائق فى مصر والبلدان العربية واوربا
إتصلت برفيقنا الذى كان مسؤولا عن الإتصال والارشيف ، ومن مرت على يديه كل المطبوعات ( شريف ) فأفاد بأنه لم يعد هناك شئ لديه ، وتابعت مع رفاقنا العرب فى الداخل والخارج وجود أرشيف ، ومع بعض الرفاق فرادى من داخلنا ومن المنظمات التى كانت قريبة منا خطيا ولم يتوفر لديهم شئ ايضا . زودنى الرفيق الراحل صلاح العمروسي بأشياء ضئيلة ومعظمها تتعلق ب " العمال الموحد " عدا صورة من كراسه " موقف من مهمات النضال الفلسطينى " ، و " حول القائلين بسلطة البورجوازية الصغيرة " وهما من مؤلفاته ، وفقد مخطوطة كراسي " الماركسية والدين – رد على رشدى فكار " الذى سلمته له منذ سنوات قبل ترحالى لنشره .
وإستجاب رفيقنا الراحل خالد الفيشاوى لطلبى حين سألته عن وجود وثائق لديه فزودنى بلا تردد بصورة من كتاب " حدود أكتوبر " طبعة دار الطليعة ، بيروت ، وكذلك كتاب " مسار الخيانة " صدر عن دار نشر عربية قليلة الانتشار .
وبدأت ألملم كل ماكتب عن الحزب فى كتب او مجلات او جرائد وابحاث منشورة من المكتبات العامة مثل مكتبتنا القومية ، او مكتبة حزب التجمع ، وزودنى صديق فيسبوك ، وهو المبجل آرام كركوكى المقيم بالولايات المتحدة ببيان بالموجود من كتابات ح ع ش م فى المكتبات العالمية صادفه اثناء بحثه عن بعض المصادر .
توفر قدر معقول من الكتابات اضافة لما كنت احتفظ به لدى .
ولكن كانت هناك مصادفة صنعتها أحداث ثورة يناير ، فقد بدأ الرفاق القدامى يظهرون على الشبكة العنكبوتية ، وكانت الصلات قد انقطعت مع بعضهم منذ زمن طويل ، وخاصة من أقاموا فى الخارج ، فصادفت رفيقا حزبيا انقطعت صلتى به منذ السبعينات وكان مقيما فى اوروبا ، فسألته عن وجود اى وثائق لديه ففاجئنى بأن لديه مجموعة من الوثائق منها الشيوعى المصرى ، والانتفاض ، واعداد قليلة من الصراع ، فابلغته بأننى اجمع الوثائق بنية نشرها ، فعرض إرسالها لى فى طرد بالبريد ، لم اقبل العرض لخشيتى من احتمال مصادرتها ، رغم ان تاريخها جميعا يعود لما يقارب اربعة عقود ماضية . والتمست منه ان نعمل معا بضعة ايام فى الاسبوع حتى يصور هو واستقبل انا مايرسله من هذه الوثائق ، كان رفيقا جليلا ملتزما صبورا ودؤوبا وهادئا يغير برامج التصوير عدة مرات حتى تظهر الصور واضحة بقدر الامكان ، وبعضها كان يعاد ارساله بوسائل وتقنيات مختلفة ، ولك ان تتخيل وثيقة يبلغ طولها 170 صفحة تقريبا ( وثيقة حلقة دعائية ام حزب شيوعى ؟ والرد عليها من الرفيقين أروى صالح وسعيد العليمى ) مطبوعة على جهاز طباعة رونيو (الباندا ) بحبر ازرق باهت ، مقاطع طويلة منها غير واضحة ومع ذلك كنا نحاول ونحاول لأيام حتى نصل الى افضل مايمكن من صور . واستغرق إرسال الوثائق مايقرب من 10 شهور كاملة ، وربما عاما كاملا ، رغم مرض كلينا !
وأتى بعد ذلك دور طباعة الوثائق وللأسف لم يستجب احد من الرفاق لدعوتى للمساعدة فى طبعها ، وكان على ان اتحمل العبء وحدى مع عدم تمرسي فى الكتابة على جهاز الكومبيوتر ، ولم ينقذنى سوى مساعدة عائلية فى الأمر . ونشرت من الوثائق مااعتبرته أساسيا فى توضيح مواقف الحزب فى القضايا الجوهرية التى واجهها فى ممارسته العملية خاصة فى عصر السادات .
******** الحراك السياسي
كانت هناك قبل ذلك علامات اولية على استهلال حراك سياسي بدأته اللجنة الشعبية لدعم الثورة الفلسطينية ، ومركز جيل المستقبل فى السبعينات ، فمركز العدالة ، فحركة كفاية ، والجمعية الوطنية للتغيير ....
وكانت الحريات النسبية التى انتزعتها ثورة 25 يناير ، وانخراط قوى اجتماعية قوامها الشباب ، وتشكل تيارات سياسية واحزاب جديدة ، وعودة الماركسية للساحة ظرفا مواتيا لنشر الوثائق علنا ، ومحاولة لتفادى ماعانى منه جيلنا ، وهو انطلاقه بدون الخبرة السابقة التى اكتسبتها الحلقة الثانية فى الحركة الشيوعية المصرية من ممارستها السياسية والتى وصلتنا بعد فوات الاوان ، وسعيا لنقل تجربتنا بايجابياتها وسلبياتها حتى تتفاعل مع الحركات الجديدة وتسهم فى تشكلها بمنطلقاتها السبعينية التى كانت نتاجا للمنعطف التاريخى الذى عبرته البورجوازية المصرية فى عصر السادات ، وتشكيله للعهود التى تلته .
*********الوثائق المقبورة
وهناك بعض الرفاق لديهم اراشيف منهم رفيقنا الراحل هانى شكر الله الذى كان ينوى نشره لولا ان عاجلته المنية ، ورفيقنا ناشر بعض الوثائق التأسيسية فى مدينة محلية ، والمسؤول التنظيمى السابق عن العمال الموحد ، وهناك وثائق مبعثرة هنا او هناك . ولاأدرى من سيذهب الى العالم الاخر ومعه وثائق حزب العمال الشيوعى المصرى وجميعنا يقف على عتبة الابدية .
البعض يريد ان يكتب تاريخا للحزب من منظور اتجاه واحد داخله والتاريخ لايكتب بالمرارات ، وبالطبع لن يكون تاريخا موضوعيا بحال . والاوفق ان يترك كل منا شهادته على النحو الذى يرغب فيه كما فعلت وفعل كثير من الرفاق ، وينشر كل مالديه من وثائق تاركا تاريخ الحزب لمؤرخ ، أو مؤرخين من خارجه لم يكونوا جزءً من تاريخه او صراعاته الداخلية او انشقاقاته ، واستشيروا الاكاديميين فى ذلك .
حين قدمت شهادتى المشار اليها عاليه كانت هذه هى الأسس التى قامت عليها : 1 – ضرورة تحرى أقصى الموضوعية بالنظر إلى الصورة الكلية لوضع القوى السياسية الماركسية الثورية , والإبتعاد عن أى نزوع حلقى عصبوى فى نظرتنا لفصيلنا , وللفصائل الأخرى 2 – التقييم المبدئى الموضوعى للمواقف الفكرية , والسياسية كما تجلت فى الواقع , ثم تكشفاتها اللاحقة فى الممارسة العملية , والتمايزات التى حصلت فى أعقابها 3 – نقد المواقف والأفكار والسياسات لا الأشخاص داخل الحزب , اذا ماتناولنا رؤى أو إتجاهات أو حتى صراعات مختلفة جرت داخله , أو خارجه بشأن الفصائل الأخرى , والحديث بإحترام عن كل الرفاق , وإعتبار التشهير بأحد وسيلة غير مبدئية , أيا ماكانت هناك من مرارات قديمة عند بعض الرفاق 4 - عدم الإشارة لرفاق بأسماءهم الحقيقية , من داخل أو خارج الفصيل إلا اذا كانوا قد تحدثوا قبلا بتلك الصفة كاشفين إرتباطاتهم الحزبية , دون إستئذانهم شخصيا , وبعد موافقتهم فلابد من احترام رغبات من آثروا ألا يتحدثوا , وأيا ماكانت أسبابهم , ولاينبغى أن يفرض عليهم ذلك باسم أن التاريخ يتعين أن يكون ملكية عامة , ولابد من إقناعهم , والتشدد فى ذلك خاصة مع من تصادف – إذا حدث وكان هناك ممن عملوا فى أحد أجهزة الدولة السيادية 5 – الانتباه دائما إلى أن هناك نفايات " شعرية " أو نثرية باقية داخل الحركة الشيوعية المصرية بوصفها بثورها ودماملها , مازالت تلوك , وتجتر مإاتهمتنا به إفتتاحيات الصحف والمجلات الرسمية الصفراء من خدمتنا ل " المخابرات الأمريكية" بتطرفنا اليسارى , وبمواقفنا من إنتفاضة يناير 1977, ولايعنى هذه النفايات التقدير الموضوعى , ولاالتحرر من عيوب النظر الذاتى , وإنما إقتطاع هذا الجزء أو ذاك من الشهادة , وإستخدامه فى التشهير بنا أو بغيرنا . 6 – على الرفاق الذين كانت لهم صلة بفرع الخارج ممن كانوا فى لبنان أو العراق أو موسكو أو غيرها أن يكونوا حريصين فى إفاداتهم أكثر من غيرهم بحكم ارتباط بعضهم بالنشاط السياسى للمقاومة الفلسطينية من تلفيق تهم الإرهاب السلطوية – وننوه الى أن " الإرهاب " ذو التعريف الواسع فى الطبعة الأخيرة من القانون المصرى , لم يعد يسقط بمضى المدة حتى لو مر ألف عام ! وخاصة مع سبق إتهامنا بصلات لم تقم طوال تاريخنا مع منظمات إرهابية عالمية مثل الألوية الحمراء فى اليابان , أو بادرماينهوف فى ألمانيا على ماأفاد به رفيقنا هشام عبد الله .
*********حزب العمل الشيوعى السورى نموذجا لنا !
لقد قدم الرفيق راتب شعبو القيادى فى حزب العمل الشيوعى السورى هو ورفاقه نموذجا محترما للتعاون الرفاقى حيث قدموا كل ماامكنهم له ليصدركتابا بعنوان : قصة حزب العمل الشيوعى السورى ( 1976 – 1992) صدر عن دار المرايا . وقد كان حزبا صديقا نشاركه ذات الرؤى الاستراتيجية ، وكتب الكتاب من وجهة نظر موضوعية عارضا التيارات المختلفة ، خاليا من الأحقاد المريرة ازاء مواقف او اشخاص . وقد غبطت رفاقنا السوريون حين قرأت تاريخهم على تعاونهم .
للاسف رفاقنا فرديون ، شلليون ، وفئويون عدا استثناءات قليلة .
لقد تابعت مسألة وجود وثائقنا فى معهد التاريخ الاجتماعى الهولندى ، وتبين ان لاشئ هناك يخص ح ع ش م تقريبا ، فناشدت بعض رفاقنا من الأجانب والمصريين المقيمين فى اوروبا ان يزودوا المعهد المذكور بما لديهم وهو امر غاية فى الاهمية ، وعلى من يستطع ان يقوم به .
********** وأخيرا فقد كنت من حث استاذنا ورفيقنا الراحل إبراهيم فتحى على إنشاء موقع بالحوار المتمدن ، تقديرا للأهمية الكبرى التى كانت ستضيفها كتاباته ، وبادرت بحث بعض الرفاق على ارسال نص كتابه الالكترونى : الماركسية وازمة المنهج ، لنشره على موقعه ، وكنت من قام بطباعة مقاله الاول ، الذى ادير حوار مطول حوله بعنوان : انعزال اليسار المصرى وانقسامه ، وقد كتبت دعما لأستاذنا مقال : ح ع ش م فى التأريخ الكورييلى ، وقد تقاعس الكثيرون ممن ادعوا او يدعون انهم من تلامذته ومحبيه عن الإسهام فى النقاش حتى إضطررت الى ان اكتب وقتها :
" أردد لنفسى محاولا أن أقنعها بأننى لن أسمع الموتى ومن تعفنوا فى القبور فهل تسمعون أيها المقصودون ؟ لكم خالص إحتقارى واشمئزازى ولكم أن تنسحبوا غير مأسوف عليكم فأنتم مثال للادعاء وأحط أنواع النفاق لأنكم تتبخرون حين ينادى عليكم فى أمر تافه فكيف يكون الحال اذا ماكان هناك أمر جلل ؟ حاضرون فى المآدب والتشريفات واحتفالات الختان والميلاد والطلاق محاطين بمن ينادونكم بالخال والجد والعم محتفين وعارضين لصوركم , أو معتذرون لأنكم مرضى طاعنون فى السن مكتئبون متداوون حين تدعون لنزال بينما تكتبون وتجادلون حين يتعلق الامر بكم , أو ترون عذرا لأنكم فى ايامكم الاخيرة تريدون ادخار مايكفى لأبناءكم . كل هذا ماكان يمكن أن يكون مانعا للذود عن قناعات شبابكم الثورية ، تبا لكم """"" .
ولم يستجب من الرفاق سوي د . جمال عبد الفتاح ، وبراء الخطيب ، وهشام عبدالله ، وبشير صقر فقدموا جميعا اسهامات هامة ، واضافوا معلومات جديدة .
كما قمت بطباعة كتابه " هنرى كورييل : ضد الشيوعية العربية فى القضية الفلسطينية وبعض الاشياء القليلة الاخرى .
لقد حاولت ان اعرض الصورة كاملة مضطرا بعد أن قام رفيق قديم وبتحريض آخرين على قرصنة موقعى بالحوار المتمدن ، والسطو على 29 موضوعا . ومن اراد ان يتأكد فليختر عنوان اى موضوع مما تمت قرصنته ويضيف اسمى ، وموقع الحوار المتمدن ، حتى يتبين الحقيقة المؤسفة بنفسه . وهذا موقف غير رفاقى لابد من ادانته وعدم التواطؤ معه ، و فى الواقع ليس فيه من " الطهر" بقدر ماليس فيه من " الخلود " .


1 - نشر الكتاب الالكترونى بعنوان : حزب العمال الشيوعى المصرى – الوثائق الأساسية ج 1 – 1 ، وثائق الإنتفاض ، الصراع ، الشيوعى المصرى – الكتب – الشهادات . والغلاف الخارجى لصقر ضخم ، يصلح لحكاية من حكايات سندباد فى بلاد واق الواق ، أو شعارا لحى صقر قريش بالمعادى . وضع الكتاب الالكترونى المذكور أولا على حساب مزيف على الأغلب باسم ياسر عبيد بتاريخ 5 يونيو الحالى ، ووضعت لتمويه الحساب صورة رفيقنا الراحل فتح الله محروس ، عضو اللجنة المركزية والمسؤول العمالى فيها . ثم أعيد نشر الكتاب على موقع المكتبة التقدمية بتاريخ 15 يونيو الحالى .

2 - مسلسل محمود المصري يحكي قصة شاب معدوم الإمكانيات من مال وسلطة ونفوذ ولكنه يمتلك من الطموح والذكاء ما يجعله يصر على النجاح ويبني رأسماله من الصفر فيعمل عاملا في الميناء ليتحول باجتهاده إلى ملياردير صاحب شركات وأسطول بحري، كما يتعرض محمود المصري إلى صدمة وخيانة من أعدائه تفقده كل ثروته ليعود لليونان مرة أخرى بعد إعلان إفلاسه ويتخلل ذلك مواقف اجتماعية ووقوع المصري في الحب من مدام كليو في مصر وكاترينا في اليونان . ( ويكيبديا )
3 - كان هذا جزء من نص الرسالة الخاصة التى بعثت بها إلى الأكاديمية والباحثة لور جرجيس محررة كتاب : اليسار العربى – التاريخ والتراث 1970 – 1950 – مطبعة جامعة أدنبرة – يصدر فى أغسطس 2020 . والرسالة مؤرخة 22 /9 / 2019 .
4 - أروى لاتظهر الا فى فترات الجزر وهيمنة الثورة المضادة تعبيرا عن مزاج البورجوازى الصغير المحبط والمستسلم . لذا رأت الهيئة العامة للكتاب ، وهى هيئة حكومية برئاسة فوزى فهمى المعروف بارتباطه بالجهات السيادية اعادة طباعة الكتيب المذكور منذ حوالى عامين ( 2015 ) تزكية لمناخ الاكتئاب السياسي العام فى اوساط الثوريين ، بحيث بات إنجيلا للعدميين منهم . جهاز السلطة الايديولوجى يريد ان يقول فى الوقت الذى تحتاج فيه الثورة اشد ماتحتاج الى التنظيم : هاهى اروى شاهد من اهلها .. انصتوا لما قالت والى اى وضع انتهت - دعكم من تنظيم انفسكم ، وظلوا مفتتين مشذرين متشظيين فهذا انسب لحكمكم وقمعكم .
5 – انظر موجزا للخلافات : سعيد العليمى ، قضية بناء الحزب - الإنتقال من الطور الحلقى الى الطور السياسي الحزبى - من الجدالات الداخلية 1978 – 1983 – الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 .
6 – انظر ، إلهامى الميرغنى ، مقال : تاريخ الحركة الشيوعية الثالثة - ضرورات التوثيق – الحوار المتمدن – العدد : 1021 – بتاريخ 18 / 11 / 2004 ويبدو منه ان رد فعل إلهامى قد كان نتاجا ايضا لنفس المسلسل الذى شاهدته .
7- سعيد العليمى ، سيرة ذاتية لشيوعى مصرى - قد تعنى أو لاتعنى أحدا ( حزب العمال الشيوعى المصرى ) القسم الأول - الحوار المتمدن ، العدد : 5928 – 9 / 7 / 2018 .
8 - سعيد العليمى ، ح ع ش م فى التاريخ الكورييلى ، الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 .





________________________________________



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لائحة حزب العمال الشيوعى المصرى ( 1970 )
- موقف الحزب الشيوعى الهندى ( الماركسي ) من المراجعتين اليميني ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى - ضد الأسلوب البورجوازى الصغير فى ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى - حول العضوية فى حزبنا
- فى بعض أسباب تلاشى التنظيمات الماركسية السبعينية فى مصر
- موقف الثورة البلشفية من مسلمى شعوب الشرق
- قراءة نقدية لأطياف ماركس فى طبعته التفكيكية
- الثورة والثورة المضادة - تشيرنيشيفسكى ، لينين ، تروتسكى
- فى ذكرى مرور عام على رحيل الرفيق هانى شكر الله
- قضية بناء الحزب - الإنتقال من الطور الحلقى الى الطور السياسي ...
- ذكرى مرور عام على رحيل تروبادور الثورة الدائمة بشير السباعى
- الطب النفسي والسياسة أداة التلاعب بالعقول
- هل كان ماركس أبا تقليديا ؟
- مقالات من الجريدة الرينانية الجديدة حول الثورة المضادة 1848- ...
- المثقفون المصريون ومناهضة التطبيع فى عهد السادات - 4
- المثقفون المصريون ومناهضة التطبيع فى عهد السادات -3
- المثقفون المصريون ومناهضة التطبيع فى عهد السادات - 2
- المثقفون المصريون ومناهضة التطبيع فى عهد السادات - 1
- حوار قديم مع المغنى الفلبينى فريدى اجيلار أيام ثورة إدسا 198 ...
- دفاعا عن حزب العمال الشيوعى المصرى والمفكر الماركسي إبراهيم ...


المزيد.....




- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سعيد العليمى - بيان حول وثائق حزب العمال الشيوعى المصرى وقرصنتها من موقعى بالحوار المتمدن