أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الاله بسكمار - يهود تازة المغربية : بين العيش المشترك والاستقطاب الصهيوني .















المزيد.....

يهود تازة المغربية : بين العيش المشترك والاستقطاب الصهيوني .


عبد الاله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 17:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


في المقال السابق أشرت إلى حضور يهود تازة ضمن المظان والحوليات العبرية والعبرية المغربية، فضلا عن الكتابات والوثائق المغربية والأجنبية، وواضح أن الباحثين أوردوا تلك الأخبار والفوائد التاريخية، إما ضمن تاريخ المغرب عموما، أو في سياق تتبع مسار اليهود المغاربة على وجه الخصوص، وطبيعي أن يتموضع تاريخ اليهود بتازة وفق الأرضية المونوغرافية، أي التاريخ المحلي أو ما سماه عبد الله العروي " المبحثة " كأساس للتاريخ العام، وهوأيضا مجال حيوي لطرح أسئلة علمية حارقة، و بلورة إشكالات معينة، تروم تحليل طبيعة هذا الحضور وتسلط الضوء على مفاهيم محددة ك" التعايش" و" التفاعل "و" التسامح "و" الحوار" و" العيش المشترك" طبعا ضمن أحداث أو أرضية تاريخية، يصح أن تمنح معنى ما لتلك المفاهيم، أو قد تَطرح قضايا جديدة متجددة في مسار البحث والسؤال .
من هنا، لا يمكن دراسة الحضور اليهودي بتازة، المدينة ذات الحجم المتوسط، المشرفة على الممر(الذي يحمل إسمها ) الواقع بين الأطلس المتوسط والريف وعبر حوض إيناون ( وقد يشمل الإسم ما سمي تاريخيا ببلاد تازا ) لا يمكن دراسة الحضور اليهودي في تازة أو بالحواضر المشابهة من حيث المجال البشري والطبيعي، دون ربطه جدليا بأوضاع اليهود المغاربة ككل، خلال فترات تاريخية ممتدة واضحة المعالم والمسارات تارة، ملتبسة التمظهرات والنتائج تارة أخرى، مع إبراز خصوصية هذا الحضوربالمنطقة .
من المفترض أن الوجود اليهودي بتازة والأحواز يعود إلى زمن قديم، ضارب في عمق التاريخ، كما يذهب إلى ذلك الأستاذ أحمد شحلان المتخصص في الثقافة واللغة العبريتين بجامعة محمد الخامس/ الرباط، اعتمادا على إفادة أحد الدارسين اليهود المعاصرين، وإذا كان مسار التاريخ هنا متعرجا ومتساوقا مع أحداث جسيمة عرفتها المنطقة، منذ القرن الرابع عشر الميلادي على الأقل، ( وسنأتي على ذكر بعضها ) فإن الشواهد المادية والرمزية والطوبونيمية / الأماكنية في المقابل والتي تحايث بشكل عام هذا الوجود، سواء على صعيد مدينة تازة أوأحوازها، يمكن أن تفيد الباحث بشكل كبيرلا يقل أهمية عن الأحداث والمشاهد التاريخية .
في هذا السياق، هناك مجال مكاني بمدينة تازة، يمتد من كهف اليهودي/ أو ما سماه الفرنسيون والمشارقة " كيفان بلغماري" وحتى الحي اليهودي سابقا، أي ما كان يطلق عليه لفظ الملاح، ولا زالت التسمية موجودة لحد الآن، وهو الحي الذي لم يفلح الراهب الجاسوس المتنكر في زي يهودي شارل دوفوكو Charles De Foucauld في توصيفه بدقة، ضمن كتابه " التعرف على المغرب " RECONNAISSANCE AU MAROC "، لأن الحي في الحقيقة متوسط الحجم، باعتبار الدوروالسكنيات والكنيس أو البيعة اليهودية وسوق اليهود بحمَّامه المعروف ومحلاته الحرفية سابقا، ولعل دوفوكواقتصرعلى وصف الملاح في تازة، باعتباره فقط حيا سكنيا ليهودها، الذين ناهز عددهم خلال زيارة دوفوكو إلى تازة مائتي نفر (200) وهو بالطبع حجم متواضع نوعا ما، قياسا إلى ساكنة المدينة ( بين 3000 و4000 نسمة ) خلال هذه الفترة التاريخية أي أواخر يوليوز 1883 .
يمتد هذا الملاح من الجنوب إلى الشمال انحدارا، عبر مقطع طولي شرق تازة العتيقة وضمن الحي الشمالي، غير بعيد عن ما كان يسمى بدار الإمارة والتي لم يتبق منها حسب تيراسHenri Terrasse في وثيقته Taza – Notice Historique et Archéologique إلا إفريزبالقرمود، ذو طابع مريني وبقايا قوس/ حذوة حصان، وهذا الإفريز، ما زال باديا للعيان لحد الآن بدرب السلطان، المؤدي إلى كل من لعريصة وباب الريح، مما يُفترض معه احتمال وجود وضع شبيه بملاح فاس، الموجود أيضا بجانب القصر السلطاني ( المريني في الأصل ) بما يعنيه ذلك من " ذمة " و" عزل نسبي " للساكنة اليهودية عن باقي شرائح المجتمع المغربي، وخاصة عن الغالبية المسلمة والأهم، هو حماية السلطان لليهود، باعتبارهم من أهل الذمة وحفظا لعاداتهم وتقاليدهم وتأمينا لممارسة شعائرهم الدينية وعاداتهم الاجتماعية وأنماط عيشهم .
حصل ذلك بفعل عدد من التجاذبات أو حتى الصراعات التي نجمت عن أسباب اقتصادية واجتماعية مغلفة بتمثلات معينة عن هذا الطرف أو ذاك، وكنموذج، ما حصل من نزاع حول ملكية ساقية مسجد الحدادين بتازة ( مسجد سيدي عزوز ؟؟) سنة 793 هــ/ 1390 م( في عهد أبي العباس وهو من أواخر سلاطين بني مرين )، حيث انتهت محاولة اليهود السيطرة على تلك الساقية، بإفادة أحد الشهود وعريف البناء بتازة لصالح ملكية مسجد الحدادين لمياه تلك الساقية، ومثلما حصل بقيسارية فاس خلال عهد أبي يوسف يعقوب وفي أواخردولة بني مرين وانتهى الموقف بمقتل عبد الحق آخر سلاطين تلك الدولة .
وكان مجال ملاح تازة يبدأ اعتبارا من شرق ضريح " سيدي عزوز"، بدليل أن هذا الحيز ما زال يسمى " باب الملاح " لحد الآن وحتى عقبة بوقلال ( شارع عبد الخالق الطريس حاليا ) التي تطل عليها سكنياته من الجهة الشرقية، أما الأدراج فتؤدي إلى المجال السكني الرئيسي فقط لاغير، وإذا كان باب الملاح يبدأ غربا، اعتبارا من مشارف ذلك الضريح ( سيدي عزوز مول تازة وذراع اللوز) ، فإن بوابة صغيرة تنهيه شرقا بواسطة أدراج / سلالم ضيقة نسبيا، ولكنها هي نفسها كانت جزءا من مجال يهودي يمتد إلى ما سمي بباب الميعارة أي المقبرة اليهودية التي كانت موجودة أسفل ربوة نفس الشارع الحالي، إلى ما قبل عصر الحماية .
باب الميعارة حاليا لم يعد له وجود وكان ذلك قبل فترة الحماية، وتعد المنطقة أثرية دون أي شك، إذ تحتوي طبقاتها الأرضية، علاوة على لقى وأطلال ما تبقى من منازل يهودية، على مطامير وبقايا منازل إسلامية، وواضح أن فرص تهييء طريق بوقلال وحفره، تكشف في كل مرة لا عن آثار يهودية فحسب، بل أيضا عن مطاميرأقدم للحنطة تعود إلى العصر المريني، وقت أن كان سكان تازة يتاجرون في الحبوب والثمار مع قبائل سجلماسة فيما لعب اليهود أدوار وساطة هامة.
الحيز المحيط بهضبة تازة العتيقة، والحفر والبحث كشفا شبكة أثرية متعددة، سنوات 1915 و1916 و1921، وكان هذا عاملا أساس، دفع سلطات الحماية إلى تخصيص منطقة أثرية، حول المدينة العتيقة على مسافة 250 م سميت ب" المنطقة المحفوظة الأثرية لتازة أو Zone Non- aedificandi "، يجب أن تحترم لأنها تضم القرية النيوليتيكية ولقى ومآثريهودية وإسلامية تعود إلى أقدم العصور، الشيء الذي تم خرقه تباعا بسبب الزحف العشوائي للعمران .
ويحتمل أن يكون اليهود قد نقلوا مدافن موتاهم مسافة أبعد، نحو شرق تازة أي إلى مجال حجرة كناوة وبالضبط وسط حي المسعودية الحالي، أيام كان شبه خال إلا من أرض زراعية وبنايات محدودة متفرقة، وذلك خلال فترات معينة مضطربة على الأرجح، من تاريخ تازة وتلك الميعارة أي المقبرة اليهودية، هي الموجودة حاليا بنفس الحي وما زال عدد من الأسر اليهودية يزورها بين الحين والآخرولحد الآن، بقصد الترحم على ذويهم، بل من هؤلاء من يذرف الدموع بحرقة ولوعة (....) وهذا المشهد المؤثر وقفنا عليه بالعين المجردة خلال بداية الألفية الثالثة .
ومن الشواهد المادية الطوبونيمية ذات الحمولة الرمزية بتازة، مغارة اليهودي أو " كهف اليهودي" ومثلما تدل عليه التسمية، فهذه المغارة الأركيولوجية، التي سبق أن تحدثنا عنها والواقعة غير بعيد عن الملاح، تحيل دلالتها على شخص يهودي كما هو واضح، يحتمل أنه كان يعيش بين دهاليزها، وهي الفرضية المحددة بالبعد الطوبونيمي نفسه، ومن المرجح أن تسمية مغارة اليهودي/ كهف اليهودي أقدم بكثيرمن تسمية " كيفان بلغماري".
وقد عرفتها أكثر ساكنة تازة خلال عقود بهذا الإسم " كهف اليهودي" وبعض الناس يربطونه بقصة ابن مشعل ( وهو من يهود تازة وعاش خلال منتصف القرن السابع عشر م، كما تفيد كتب الحوليات المغربية ) الشيء الذي يعد مستبعدا لعدة اعتبارات، أولها اجتماعي، فابن مشعل كان تاجرا كبيرا بل صاحب إمارة تحت سلطته، على نحو ما ذهب إلى ذلك البعض، وكان جبارا عنيدا، حسب عدد من الباحثين، فلا يمكن أن يقطن تاجر يهودي مُرفَّه متجبر مثل هذا المكان وهو عبارة عن مغارة معزولة، لم يقطنها في الوقع وخلال العصور الجيولوجية المتقدمة إلا إنسان العصر الحجري والحيوانات المعاصرة له التي انقرض أكثرها مع الزمن ، ونحن نقصد الإقامة الدائمة بكل مستلزماتها إلى حد افتراض تسميتها باسم من كان يقيم بها .
المحقق لحد الآن، أن المجال الطوبونيمي والأنتروبونيمي ( الأماكن المتعلقة بالإنسان ) ونقصد المجال اليهودي، مرتبط أساسا بالحي الشمالي لتازة العتيقة وكان أهله يسمون " موالين الجامع " تمييزا لهم عن " الفوقيين " أي أهل الحي الجنوبي، ويذهب باحثون إلى أن الحي الشمالي كان هونواة المدينة العتيقة ( الإسلامية ) لأنه ضم المسجد الأعظم، في حجمه الأول الذي بناه عبد المومن الموحدي، كما ازدهر هذا الحي خلال العصر المريني، فارتبط أكثر بأسماء وأماكنية " السلطان " فيما يحيل صنوه الجنوبي على أسماء ونعوت وفضاءات " المخزن " كالمشور ودار المخزن .
والمعروف أن الحضور اليهودي كان بارزا، خلال عصر بني مرين وعبر كل المجالات والحواضر التي ازدهرت خلال نفس الحقبة التاريخية .
وثاني الاعتبارات التي تفند ارتباط كهف اليهودي بابن مشعل، من نوع مجالي، ويتمثل في العزلة النسبية لكهف اليهودي عن المجال البشري المحيط به والتجمع السكني لتازة العتيقة، فالكهف يقع في منحدر Pente هو جزء من هضبة تازة القديمة وإذا كان الكهف ملجأ لشخص يهودي، فلا يمكن تفسير الأمر إلا بمحاولة ما ل" الهرب " أو " الانعزال " عن المحيط، والمحتمل أن يكون هذا الشخص اليهودي من " بؤساء " القوم، اتخذ المغارة مسكنا ومأوى له لمدة معينة، فارتبط إسمه بها، ويبقى الاحتمال ضئيلا في نسبة المغارة إلى شخص يهودي ثري، إلا إذا افترضنا مرة أخرى أن النسبة هنا، تعني الامتلاك وهو أمر محال أيضا، اللهم إذا تصورنا أو تخيلنا وجود" كنز" ما أو شيء ثمين فعلايستوجب الامتلاك، كانت تحضنه تلك المغارة التي تبقى في النهاية ذات أهمية أركيولوجية أساسا بالنسبة للباحثين والمتخصصين دون أي شيء آخر .
يستدل الأستاذ شحلان على قدم الطائفة اليهودية في المنطقة باختلاف طقوس وعادات يهود تازة عن يهود فاس والتي كانت تضم واحدا من أكبر ملاحات المغرب، وهذه ميزة فريدة من نوعها، أي اختلاف يهود تازة عن نظرائهم بفاس، وأقدم نص وصلنا حول يهود تازة هو للحسن بن محمد الوزان ( ليون الإفريقي) Léon L’Africain من كتابه " وصف إفريقيا " حيث يذكر أنه كانت لهم نحو خمسمائة دار في المدينة " أي ما يناهز ألفين وخمسمائة نسمة من ما يقارب خمسة آلاف كانون ( أسرة ) كانت تقطن بتازة خلال تلك الفترة التاريخية أي الربع الأول من القرن السادس عشر ( وهو مايوافق الدولة الوطاسية التي تعتبرتاريخيا امتدادا لدولة بني مرين )، وبما أن خطاب الوزان، كان موجها إلى بابا المسيحيين ليون العاشر في ذلك الوقت ومن خلاله إلى الإيطاليين، فقد أضاف ليون الإفريقي أن هؤلاء اليهود اشتغلوا بصناعة الخمور ( الماحيا ) ووصفها بأنها في غاية الجودة " ويقال بأنها أجود خمور هذه النواحي كلها " حسب تعبيره.
جرت مياه كثيرة تحت جسر يهود تازة ومعهم يهود المغرب، ووقعت العديد من المنعطفات، عانى منها اليهود والمسلمون على حد سواء، بالبادية والمدينة معا، وكان للأحداث التاريخية الكبرى التي شهدها المغرب أثرها الواضح على المجتمع المغربي بغالبيته المسلمة وساكنته اليهودية، ولكن العيش المشترك كان أيضا من السمات الأساس ليهود تازة، وحتى خلال اللحظات العصيبة والفترات الملتبسة لنهاية القرن التاسع عشر وصولا إلى الهجرة نحو إسرائيل .
ارتباطا بالإرث العبري لمدينة تازة، ومن أبرز لحظات الإشراق والتعايش بين اليهود وخاصة منهم يهود الملاح وباقي ساكنة تازة من المسلمين، تبادل الزيارات أثناء المناسبات الدينية وكذا الوطنية، وحتى في اللحظات الصعبة على الجميع ومن الأولى عيد الأضحى والفطربالنسبة للمسلمين وعيد الغفران ( كيبور) وهو رأس السنة اليهودية ويعد أكبر عيد يهودي من نوعه، ومن المناسبات الوطنية لكل المغاربة الاحتفال بعيد العرش، سواء في عهد المغفور له محمد الخامس أو المرحوم الحسن الثاني وصولا إلى العهد الحالي، والمعروف أن السلطان محمد بن يوسف الذي رفض ضمنا في البداية ثم علنا بعد ذلك، رفض التمييز بين المواطنين اليهود ونظرائهم المسلمين، على أساس أن الجميع مغاربة، كما أشرك ممثلي الطائفة اليهودية في الاحتفال الرسمي بعيد العرش لأول مرة سنة 1941، مما أثار حفيظة سلطات الحماية الفرنسية التي كانت دائما تسعى إلى احتواء اليهود المغاربة وإبعادهم عن المطالب الوطنية القائمة على الحرية والاستقلال، كما ظهر الـتاثير والتأثربين يهود تازة وساكنتها المسلمة في العديد من المظاهر الإجتماعية والثقافية والقيمية .
ثمة ظاهرة أخرى التصقت بيهود تازة، قد تثير ذهول الباحث في هذا المجال، ذلك أن الطائفة اليهودية بتازة، لم تعرف نوعا من الاستقرار المستدام، أي الذي يمكن أن يطال جيلا كاملا من الناس مثلا، أو جيلين على أبعد تقدير، فقد كانت الهجرة من وإلى تازة خاصية جوهرية في مسار هؤلاء اليهود وأشار بعض الباحثين أن أصولهم تعود لقرية دبدو، لا بل حتى هذه القرية استقبلت أفواج اليهود من تازة، بعد سقوط المدينة في يد جيش المخزن العزيزي بقيادة المهدي المنبهي، يوم سابع يوليوز 1903 ضمن سياق صراع السلطان م عبد العزيز مع الثائرالروغي الجيلالي اليوسفي أو الفقيه الجيلالي الزرهوني حول العرش وولاية العهد ومظاهر الفساد والتدخلات الأجنبية، حيث غادرت المدينة أغلب الساكنة اليهودية ( كما سنفصله فيما بعد ) نحو دبدو من جديد ثم مليلية وتلمسان بعد خراب الملاح مثله في ذلك مثل العديد من أحياء ومآثر تازة .
ولعل غياب الاستقرار المستدام هذا، مما يمكن به تفسيرتخوفات هذه الطائفة وتوجساتها وإحساسها غير المطمئن، بل وسبقها المؤسف نحو الهجرة إلى فلسطين بعيد قيام دولة إسرائيل، متأثرة بالايديولوجية الصهيونية حيث شكلوا جزءا من المهاجرين اليهود المغاربة والشرقيين عموما، أي اليهود " السفارديم " تحت تاثيرالمنظمات الصهيونية بفكرها المؤدلج " الخلاصي " مما جعلهم يتأقلمون بصعوبة ويعانون نوعا من الميز في مواجهة الأشكيناز، وهم اليهود القادمون من أوربا، والذين تحكموا في دواليب الدولة العبرية، الشيء الذي دفع هؤلاء السفارديم إلى الارتماء في حضن اليمين الإسرائيلي من باب المزايدة عليه لا أقل ولا أكثر.
والمعروف أن العديد من اليهود المغاربة انخرطوا في فكر اليسار واليسار الجذري كابراهام السرفاتي أحد مؤسسي تنظيم "إلى الأمام" في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وبعض قيادات الحزب الشيوعي المغربي كليون سلطان وشمعون ليفي والمؤرخ جرمان عياش .
يتبع ...
*رئيس مركز ابن بري التازي للدراسات والأبحاث وحماية التراث .



#عبد_الاله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبعوث الملك لويس الرابع عشرإلى تازة المغربية تصورات إمبريالي ...
- من أسئلة تاريخ تازة خلال العصر المريني والوسيط
- أضواء على ابن يجبش التازي
- زاوية درقاوة بتازة بين الوظيفة الدينية والأدوار التاريخية
- الثقافة المغربية ....بين المطرقة والسندان
- في تناقض فاضح مع شعارات الدولة والتوجهات اللامركزية مدينة تا ...
- تلك الجهات ...وتلك الأوهام / الإكليشيهات
- أي أفق للبشرية ....أمام أزمة الرأسمالية ؟؟؟
- الخطاب العرقي ....إلى أين ؟
- الحرب الأهلية العربية
- الى دعاة التطرف ....رفقا من فضلكم
- الاستفتاء الوحيد الممكن ....
- محطة” راس الماء - بتازة ....في سبيل سياحة مندمجة
- العولمة المتوحشة .......من أجل ألا نصبح روبوتات غبية
- الربيع المغربي و.....العبث في كل اتجاه
- عن الثقافة الانتهازية و....بالوعات التاريخ
- في أوهام الكتابة .....
- ملف الصحراء ....عناد التاريخ
- سؤال القيم ....نهاية مرحلة ؟؟
- محنة الفكر والموقف : أنت حقيقي ...أنت منبوذ


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الاله بسكمار - يهود تازة المغربية : بين العيش المشترك والاستقطاب الصهيوني .