أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - ودع هواك














المزيد.....

ودع هواك


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت رسميا مسابقة بطولة كأس العالم لكرة القدم العربية حيث خرجت الفرق العربية المشاركة من دور ال32 خالية الوفاض وعادت أدراجها بخفي حنين بعد أن أنفض المولد .. هذا المشهد كان متوقعا منذ البداية وقبل افتتاح المونديال على الرغم من التطبيل والتهليل الإعلامي الذي لم يكن يعبر إلا عن من أجادوا فن الضحك على الذقون كعادتنا نحن العرب !

الرياضة بصفة عامة وكرة القدم خاصة في منطقتنا العربية لم تتأهل بعد للعالمية استعدادا لمقارعة العمالقة أهل الهمم والباع الطويل والتاريخ المجيد في فنون تلك اللعبة فنحن أمة العرب فاشلون في السياسة والاقتصاد والبحث العلمي وصولا إلى الرياضة على الرغم من وجود قاعدة شعبية عريضة تعشق تلك الرياضة وصلت إلى حد التعصب والجنون وأحيانا التهديد والتلويح بالأحذية حبا وكرامة للساحرة المستديرة ! ولا تعدم أمتنا أيضا الأجسام الفارهة والعضلات المفتولة صاحبة الأنفاس الطويلة !

السبب الحقيقي لهوان أمرنا في مونديال كأس العالم وعلى الفضائيات وتندر وتريقة خلق الله من الألمان وباقي شعوب الأرض والتي كانت متواجدة وحاضرة لمقارنة مستوى أداء فرقنا مع باقي الفرق الأخرى هو إننا إلى اليوم لم نعتمد ثقافة الاحتراف التي تقوم على نظام المراهنات هذا من ناحية .. ولهذا السبب تحديدا سيظل لاعبونا هواة مقارنة بالآخرين على المستوى العالمي الذين أجادوا الفن والهندسة واللعب في المدرسة .. ولهذا السبب أيضا ستظل دولنا العربية تتذيل القائمة العالمية وعلى الهواء مباشرة في ديمقراطية كرة القدم العالمية التى لم نتعود عليها و التي أظهرت للقاصي والداني الحجم الحقيقي لكرة القدم العربية دون رتوش أو تجميل في منظومة ودع هواك العربية !!!

ومن ناحية ثانية فالصفر الدولي الذي حصده العرب في مجال كرة القدم العالمية ستظل تداعياته تؤثر في الحياة الرياضية العربية لفترة طويلة من الزمان لان الساحة الرياضية العربية قد قو قعت نفسها في عدد محدود جدا من الأنشطة الرياضية وصار جل اهتماماتها محصورا في مباريات كرة القدم فقط ..

الرياضة بمفهومها العام والأعمق والاعرض تشمل ألعابا رياضيه أخرى كثيرة ومتنوعة فرديه كانت أم جماعية حيث تبدأ من الشوارع الخلفية والنجوع والكفور والقرى والمدن بطول الأمة وعرضها حيث الشباب الرياضي الواعي والمحتاج لمن يقدم له يد العون والمساعدة والتشجيع أدبيا وماديا .

وإذا ذكرت الرياضة فالخاطر يهفو سريعا للشباب أما من تجاوزوا الفصل الثالث من أعمارهم فهؤلاء ليس لهم في العير ولا في النفير بسبب عوامل التعرية الرياضية فالرياضة لا تورث ولا علاقة لها بالأنا وإنما تبنى على القدرة والصحة واللياقة البدنية الفائقة والتدريب المتواصل فالخيول العاجزة والكسيحة تتوقف عن الصهيل انتظارا للرحيل .


ومن نافلة القول أن الدول العربية تتعامل مع الرياضة كالسياسة وغلق دائرة الاهتمام الأوسع على نشاط كرة القدم فقط مع حرمان القاعدة العريضة من الشباب و التي لا تجد متنفسا لرئتيها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا إضافة إلى ظروف اجتماعيه ورعاية طبية قاسية .

إن بسط أنظمة حكم الدول العربية أذرعتها المختلفة على الأنشطة الرياضية لهو نذير شؤم لكل شباب الأمة وعلينا أن نترك أمور الرياضة للرياضيين من الشباب فهم ادري بأمورهم وعلى كل من تجاوز مرحلة الممارسة الفعلية للرياضة أن يكتفي فقط بدور الناصح الموجه المرشد المحلل والناقد من واقع خبراته العريضة .

عندئذ من الممكن أن نلمس توسيعا لدائرة الرياضة العربية والبدء في الاهتمام بالقاعدة العريضة من الشباب التي هي أساس أي تدرج هرمي في جميع المجالات وفتح كافة الأبواب إمامهم وتذليل العوائق للتوسع الرياضي الافقى وعندها قد نستطيع تكوين منتخبات قوميه في مجالات الرياضة المختلفة تكون قادرة على الاشتراك في المنافسات الإقليمية والدولية وحصد الجوائز ورفع اسم وعلم الأمة عاليا ومن ثم التقدم بخطى واثقة لاستضافة مباريات كأس جون رينيه والفوز به بكل ثقة واقتدار عوضا عن التهريج الذي تتميز به الرياضة العربية ...!



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية وأنظمة الحكم العربية
- الدين والعلمانية
- العلمانية والمجتمع
- العلمانية والديمقراطية
- ثقافة الأحذية
- مصانع النفاق
- الانتخابات الرئاسية
- العلاقة بين رجال الدين والسياسة
- صكوك الغفران
- السلام العالمي والإرهاب المتأسلم
- الفقر أزمة قومية والوطن البديل
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر
- إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5
- الأوضاع الجارية فى العراق


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - ودع هواك