أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - نحن في ورطة لا في أزمة .. إنتبهو














المزيد.....

نحن في ورطة لا في أزمة .. إنتبهو


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 14:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


أتفق تماما مع ما يطرح من أفكار، سواء من الجهات الرسمية أو التنظيمات، أو، الكتاب، المفكرين، والنشطاء، لو كنا في حالة أزمة، لأن معظم الطروحات، والمقترحات، والأفكار، تنطلق من كوننا في أزمة crisis ، والحقيقة أننا في ورطة دايلما dilemma وليس أزمة، وهنا الفارق كبير من حيث التشخيص ومن حيث الحل. وبإختصار شديد جدا نقول:

الأزمة crisis، هي وضع أو موقف يتطلب رد فعل لاستعادة مكانة ثابتة، وبالتالي يتم استعادة التوازن... المهم هنا أن أحد خيارات حل الإزمات، هو تركها للزمن أو الوقت.

الورطة dilemma، هي وضع أو موقف عليك أن تصنع خياراً لحل الورطة، وليس من ضمن خيارات حل الورطة على الإطلاق ، تركها للزمن أو الوقت، لأن ما سيترتب على الترك للوقت والزمن في حالتنا دون خيار حاسم سيضيع القضية والمصير.

سيثور شعبنا على الاحتلال، بناء على ما قلت من أن علينا صنع الخيار، وإلا ماذا بعد؟
لا يمكن ترك الحالة للوقت، مثلما، كنا نفعل مع الإستيطان، أو، العدوان، أو، الحصار، فنحن وقضيتنا نعم ورطة، بغض النظر الآن عما جنت أيدي الجميع، لكن، علينا إدراك الواقع جيداً، وإلا سترتد علينا المواقف الخاطئة سلباً، وستزيد من مضاعفات ورطتنا أضعافاً، قد تصل، لعنف داخلي فلسطيني شديد، يستطيع الإحتلال نقله إلينا، ببساطة، وبسرعة، فله السيادة والسيطرة كاملة على كل حيثياتنا، وأمننا القومي، معلومات، ومقدرات، وطوابير خامسة وسادسة وسابعة.

لا يمكن لشعب كامل أن يتم تخديره مهما كانت الظروف والنتائج، بإعتبار أن القيادة في رام تنجز في ملفات هي لا تحسم الخيار المطلوب عملياً، ولست أنا الذي أقول بل الواقع بكل وضوح، وأيضا يجب الإنتباه من قبل التنظيمات المقاومة وعلى رأسها حماس، فالوضع جدي جداً لا يحتاج المناورة، ودغدغة العواطف وتسجيل المواقف، فالورطة تحتاج خياراً، والحالة ليست علاج أزمة، بل تقرير مصير، والخطأ يزيد الطين بلة.

شعبنا في اللحظة المواتية سينتقل سريعا للدفاع عن مصيره، ولا شك في ذلك، كما يتصور القاصرون أن شعبنا فقد حماسه للدفاع عن مصيره بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها، شعبنا مثل كل الشعوب مدرك للورطة هذه، ولا يحتاج سوى لقيادة شجاعة، منتمية له، تأخذه، وتعبأه. اعقوده نحو الهد، وأن تكون صادقة، مغرية للجمهور، للسير خلفها ، وهناك هامش كبير لذلك، إن صدقت النوايا والقناعات.

المعيق الذي لدى الجانبين في غزة والضفة. في أن كل طرف ينتظر سقوط الآخر في رحلة جنون ستطيح بقضيتنا بعد أن دمروا كل شيء، لن يحدث ذلك، وشعبنا سينحاز لمن يحمل رايته ويصدق الجمهور في العمل، ولن يلتفت في حل ورطتنا هذه للمآرب السياسية الفئوية، والطرف المتربص للآخر لن يحظى بإحترام شعبنا ، ولن يسير خلف أجندات لا تعبر بالضبط عن التصدي لتصفية قضيته، هذه ستكون بوصلة شعبنا.

السؤال ما ذا تبقى إذا مرر كل ذلك دون اشتباك مع الاحتلال حتى لو كان ذو نتائج خاسرة؟
.. روابط قرى.. وتجار حرب ..وضياع مصير..

دققوا في التشخيص جيداً، ودققوا أكثر أن المطلوب للخروج من الورطة هو خيار واحد لا غير.، وكل ما وضح حتى الآن هي خيارات أزمة، إلا خيار ا لوحت به حماس، هو أقرب للمطلوب إذا صدقت.

نحن لا ندعو للعنف والإشتباك ، والإحتلال هو من يدفع شعبنا للدفاع عن مصيره ويصادر وطنه وأرضه ومستقبله وإجحاف الولايات المتحدة بالحق الفلسطيني، إذا فتحت كل الخيارات وتحركت الجماهير، وثبت أن نوايا قادته أيا كانوا، صادقة، ستتغير المعادلة، رغم الخسائر.

الخسائر ستساوي مع نفس الخسائر فيما لو تقاعسوا، لأن إسرائيل ستحدث بنا نفس الخسائر حتى تمضي 4 سنوات لنعود زاحفين لدولة ترامب والنتيجة واحدة في الخسائر... واذا لم يصدقوا جميعا في حراكهم، ولا يريدون الإشتباك مع المحتل، فالأولى أن نتجنب خسائر في 4 سنوات قادمة، ويذهبوا لدولة ترامب.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان المسلمين ليست حركة بل طائفة
- غداً نتمم 66 سنة في عشقها
- هذه هي القصة كما أراها في الشرق الأوسط
- بنحبك يا مصر
- أم جبر .. كي لا تفقد حماس عمقاً إجتماعياً وأخلاقياً آخراً
- الوطن ضاع وحالتنا طقاع
- في ذكرى الإنقلاب الكارثي
- الجغرافبا العربية والأخطار الإستراتيجية
- تيار ودحلان مين يجرا يقول يا غرقانين
- أخي الحبيب أبو عيسى
- المنظمة بين شقي الرحى بعد فكي الكماشة هذا الحَمْلُ مخيف
- حرب -العفريت- الآن في فلسطين
- عندها سنقول للرئيس عباس عد للمفاوضات مع نتنياهو والأمريكان
- ماذا قال نبيل عمرو عن عرفات وعباس لجزيل خوري
- قضية الأسر لزمن طويل أعمق مما نتصور
- عجبني الخبر
- أبو علي الصقر الشاهين
- بالمراجعة الحل السياسي بحاجة لقدرات غير الرئيس عباس وفريقه
- الوضع الجديد لا رئيس بل رئيس منظمة التحرير وحكومة فصائل
- أخطر خطاب للرئيس لو لم ينفذ ما قاله


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - نحن في ورطة لا في أزمة .. إنتبهو