أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس المطوع - الوسواس الخناس














المزيد.....

الوسواس الخناس


عباس المطوع

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 13:34
المحور: كتابات ساخرة
    


يحكى ان رجل كان يعيش مع امه وزوجته واولاده في كوخ صغير.. وعندما ضاق به الامر ذهب الي شيخ القرية فقال له يا... شيخنا ضاق بي الحال ولم اعد اقدر على صراخ الاطفال وشكوى زوجتي واصبح الموت عندي اهون من تلك الحياه-فنصحه الشيخ ان يأتي بكلب ليعيش معهم ثم يعود اليه بعد اسبوع تعجب الرجل ولكنه اطاع وكله ثقة في شيخ القرية وكبيرها وبعد اسبوع عاد اليه الرجل يشكوه ان الكلب يملأ الكوخ نباحا وزاد صراخ الاطفال وشكوى الزوجة وعويل امه فنصحه الشيخ ان يأتي بعنزة ويعود بعد اسبوع وعاد الرجل يشكو ان المعزة اكلت الاغطية والكلب يبول في كل مكان والاطفال يحطمون كل شيء والزوجة تصرخ طيلة الوقت وامه تتمنى الموت فنصحه ان يأتي ببقرة عاد اليه الرجل وقد اوشك على الانهيار يبكي ويصرخ ان البقرة تركل الاطفال وكادت تقتل صغيرته بعد ان عضها الكلب والروث اصبح يغطي كل شيء وأوشك الكوخ على الانهيار فقال له الشيخ الان اخرج حيواناتك وعد الي بعد اسبوع وعندما عاد اليه الرجل سأله الشيخ كيف حال بيتك الان فأجاب الرجل بارتياح ان البيت اصبح نظيفا هادئا بعد رحيل الحيوانات وزوجته لم تعد تشكو واطفاله الان في امان والحياه بشكل عام جيدة --سالفتنا--مثل الشعب العراقي كانت أنظار الشعب مشدودة قبل سقوط النظام الديكتاتوري المجرم , إلى ما يسّمى في حينها بأحزاب المعارضة العراقية , في إقامة نظام ديمقراطي بديل يعيد بناء شخصية الإنسان العراقي اليائسة والمحّطمة وكا ن يتطلع لقيام نظام مدني ديمقراطي قائم على اساس المواطنة تحكمه مؤسسات ديمقراطية قائمة على أساس القانون , لكنّ هذه التطلعات و الأماني التي حلم بها الجميع , سرعان ما تبّخرت وتلاشت , لتحلّ محلها الشعارات الطائفية و القومية في عملية غسيل ممنهجة للعقل الجمعي العراقي , شاركت بها أحزاب سياسية ومؤسسات دينية مهدّت الطريق لما يسمى بأحزاب الإسلام السياسي التي أحكمت قبضتها على مقاليد الأمور في البلد , لتقدم أسوء وأفسد نموذج للإدارة في تأريخ العراق السياسي الحديث واليوم الشعب يبكي ويشكي ونسي كل مطالبه الاساسية التي انحصرت فقط في التخلص من الكلب والبقرة والمعزة وهنا نتساءل هل نحن فعلا شعب يريد ان يعيش بسلام وامان وحقوق ويتخلص من الفاسدين والقتلة ام أننا نقول ما لا نفعل؟ اجيبونا يرحمكم الله،سبعة عشر سنة نعيد نفس الاسطوانة دون أن نفعل شيئا، ونريد ونريد وعندما تاتي الانتخاب نختار لص لماذا؟ فمن المسئول الأول هنا؟ بلا شك نحن المسؤولون عن هذا الوضع، نحن من أتى بهم، نحن من استمات في الدفاع عنهم، نحن من قدم لهم الدعم ،ولمع صورهم وأثنى عليهم وزكاهم واجتباهم وكتب خلف أسمائهم (رضي الله عنهم) ننتخب اللصوص ثم نشتكي(سرقونا)؟! ماذا تتوقع منهم فهولاء الاحزاب والتيارات أثبت بالأدلة والبراهين انها تحالفات لصوصية وبعيدة كل البعد عن الوطنية , وعودة هذة الاحزاب لا سامح الله للحكم من جديد وبقها في السلطة حتى الان هو انتحار للشعب العراقي الذي يعيد انتخاب اللصوص ويطبل ويصفق للفاسدين للقتلة هو شعب ميت ولا يستحق الحياة .عندها نقول لكم عيشوا جهنم بما كسبت ايديكم انه الوسواس الخناس



#عباس_المطوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بلد لايصلح للانتخابات فالانتخابات مجرد ولادة لصوص جدي ...
- الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نرجو فتح معهد او كليه ...
- قصة شعب نسي ما فات من فعل الحمار فيه ثم تراجع و اشتراه من جد ...
- كلما سمعتُ كلمة (حزب-شباب -مدني) تحسست ضميري
- من بايكه هذا الديج؟
- الاحزاب والشباب من يضحك على من؟
- بعد الفاصل
- فن عراقي رخيص
- وراء كل سياسي فاسد،،، مثقف فاسد،،، واعلام اكثر فساداً


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس المطوع - الوسواس الخناس