أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ميديا وليس كردستان.. هل تقبلونها أيها الوطنيين فوق العادة؟!














المزيد.....

ميديا وليس كردستان.. هل تقبلونها أيها الوطنيين فوق العادة؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 26 - 15:11
المحور: القضية الكردية
    


السيدة لمى الأتاسي والمعروفة باعتدالها ووطنيتها السورية لدرجة كبيرة في أوساط الجماعات المعارضة السورية، كتبت بوستاً تقارب وتقارن بين القضية الكردية -أو بالأحرى مشروع الدولة الكردية؛ كردستان- مع كل من المشروع الإسرائيلي والفلسطيني لتستنتج بالأخير؛ أن مشروعنا مثل المشروع الإسرائيلي (عنصري)، بينما مشروع الدولة الفلسطينية هو مشروع وطني قائم على مفهوم المواطنة الحديثة المرتبط بالأرض والجغرافيا والإقليم السياسي وليس بالجانب الاثني القومي والذي هو بالضرورة عنصري حيث كتبت تقول: “فلسطين دولة اقيمت في القرن العشرين كسوريا و لبنان و غير اقيمت ليس على أساس عرقي أو ديني أو طائفي و هي ككل دول المنطقة استوعبت مواطنين جدد لارتباطهم بالارض لا بالعرق .. الارتباط العرقي مفهوم عنصري للحصول على المواطنة و الارتباط الثقافي و الجغرافي بالمواطنة هو المفهوم الإنساني الحديث كما أن فلسطين دولة تم استعمارها بقرار دولي و القضية لم تحل و لم تنتهي و هي معاصرة”.

وتضيف قائلاً؛ “من هنا مقارنة مشروع دولة كوردستان بالقضية الفلسطينية صعب لكن مقارنة مشروع دولة اسرائيل بالمشروع الكوردي ممكنة جدا اذ ان دولة اسرائيل قائمة ايضا على اساس عرقي (ديني ايضا) اي أساسها عنصري .. مما يشكل أزمة حقيقية لبعض الاسرائيليين الواعين لضرورة العدول عن الرؤية العنصرية.لا وجه للمقارنة بين القضية الفلسطينية و المشروع الكوردي مشروع الدولة”. طيب لن نخالف السيدة الأتاسي فيما ذهبت إليه وها نحن نسألها بخصوص مواطنتنا السورية، فهل الدولة السورية تحت مسمى الجمهورية (العربية) السورية هو مشروع دولة وطنية حديثة قائمة على المواطنة بمفهوم الارتباط بالأرض أم بالعرق، بل نسألها عن الدول الاثني عشرون (العربية) هل هي دول قائمة على مفاهيم “المواطنة و الارتباط الثقافي و الجغرافي” أم هي دول عنصرية ولا نريد أن نصل للدول الأوربية مثل ألمانيا، فرنسا، رومانيا.. وصولاً إلى الصين وروسيا، مروراً بالدول المنتهية بلاحقة “ستان” مثل باكستان وأفغانستان وطاجيكستان.. والخ.

ألم تجد السيدة الأتاسي ومعها القارئ بأن أغلب دول العالم قائمة على مفهوم العرق والقومية، فلما الإصرار على المقارنة فقط مع إسرائيل في محيط عربي إسلامي معادي له، أليس نوع من التحريض ضد الكرد ومشروعهم السياسي المطالب بإقامة كيانات ذات إدارات ذاتية وليس دول مستقلة وذلك في المناطق التي تعرف بأنها كردية أو ذات غالبية كردية.. نعم أليست المقارنة بالأساس نوع من التحريض والتشحين القومي وخاصة أن الكرد وبمختلف تياراتهم وأحزابهم السياسية لم يطرحوا فكرة الدولة الكردية في سوريا، بل يطالبون بدول فيدرالية اتحادية ديمقراطية علمانية يكون فيها كل مواطنيها على درجة واحدة من الحقوق والواجبات.. ثم إذا كان إعتراض السيدة الأتاسي على الدولة الكردية، كونها ستكون دولة عنصرية مثل إسرائيل حيث الارتباط بالعرق وليس الجغرافيا أساساً لمواطنيها وهذه تخدش درجة المواطنة العالية والعابرة وفوق العادة للسيدة الأتاسي والوطنيين والديمقراطيين والعلمانيين والإنسانيين السوريين، ناهيكم عن الإخونجية والعروبجية والأردوغانجية والثورجية والطرمبجية والدربكجية، فها إننا نقترح اسم ميديا لدولتنا القادمة بدل اسم كردستان وهو-أي اسم ميديا- قائم على مفهوم تاريخي حضاري وجغرافي لامبراطوية قديمة، فهل ستقبل بها السيدة الأتاسي، أم ستكون هي الأخرى ليس بالمقياس الوطني لها؟!

قال دولة المواطنة قال؛ للأسف جعلوا مفهوم المواطنة هي الأخرى بدعة بحيث أن الكثير من هؤلاء (الوطنيين الديمقراطيين الإنسانيين العلمانيين..) يتداولها فقط لإبقائنا في حظائرهم العنصرية بحيث يريدون تلك المواطنة بلغة وثقافة وحضارة وتاريخ عادات وقيم العرب يعني الابقاء على ما كان الأمر، لكن فقط بدل أن نقول سوريا دولة عربية فإننا سنقول سوريا لكل مواطنيها، لكن دون تغيير شيء على أرض الواقع وكأنك “يا زيد ما غزيت”.. بالأخير نعود ونقول للجميع؛ بأن لا حلول حقيقية مع محاولة إبقاء الشعوب تحت النفوذ والهيمنة وإذا بحق أردنا أن نكون سوريين علينا أن نمارسها جميعاً وتطبق على كل مكوناتها وليس مكوناً دون الآخر، فهل السيدة الآتاسي تقدر أن تكون سورية قبل أن تكون عربية بحيث تدافع عني أنا كسوري كردي وعن حقوقي الثقافية واللغوية والحضارية أكثر من دفاعها عن الفلسطيني العربي، فحينها سيحق لها أن تقارن عنصرية كردستان مع عنصرية ألمانيا أو فرنسا وليس بالضرورة إسرائيل، أما أن تأتي وتقارن بين كردستان وبين إسرائيل فهو إنحياز واضح وفاضح لعروبة فلسطين وعروبتها.. فلا تبيعونا وطنيات زائفة برضانا عليكم أيها الوطنيون العابرون للوطنيات.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول بيان المجلس الوطني الكردي بخصوص “الحزام العربي”
- تركيا وقضم جغرافيات الجوار!
- وحدة الموقف الكردي تأسيس لوحدة الموقف السوري
- أنت كردي أم آبوجي/بارزاني؟!
- افهموها يا بشر ويا بعض البقر؛ تلك النسب هي حصص الكرد فيما بي ...
- العمليات الحربية التركية الإيرانية رسالة للكرد والأمريكان
- هل بقي أحد ولم يعلن عن شوفينيته تجاه الكرد؟
- تركيا والعقلية الأمنية في مقاربتها للملف السوري!
- هل يحق للبارتي تمثيل ولادة أول حزب سياسي؟
- نحن الكرد لسنا إلا “دخلاء عملاء”!
- عفرين والحلول القادمة
- القضايا الكردية وعنصرية المثقف العربي
- العقلية المؤسساتية ما بين الكفاءة والولاء الأيديولوجي
- مراكز القوى واللوبيات الضاغطة
- تركيا ليست أقوى من الاتحاد السوفيتي
- الضحية إرهابي والقاتل بريء
- ذكرى وعبرة؛ الجيش السوري يساعد العراقي في محاربة الكرد
- الكرد وأزمة الهويات الوطنية
- لسنا بحاجة لأصنام جديدة!
- الجرح الكردي أو المشكلة الكردية مع الجوار القاتل


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ميديا وليس كردستان.. هل تقبلونها أيها الوطنيين فوق العادة؟!