أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال الصباغ - احمد -المُله- طلال وعبد الكريم خلف صناعة السلطة














المزيد.....

احمد -المُله- طلال وعبد الكريم خلف صناعة السلطة


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 26 - 00:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع كل حكومة جديدة يتم اختيار أشخاص كناطقين باسم هذه الحكومة، وغالبا ما يكون هؤلاء قد اشتهروا بنقدهم للإجراءات المتخذة بحق المواطن أو يكون لهم موقف تجاه التظاهرات وطريقة التعامل معها، أو النقد لعمليات السرقة والنهب التي تمارس في العراق منذ ألفين وثلاثة ولغاية ألان، ودائما ما يؤمن مثل هؤلاء الأشخاص بالعملية السياسية القائمة على الطائفية والقومية والمحاصصة.
ما إن يستلم هؤلاء مناصبهم كمتحدثين باسم الحكومة حتى يتكشف معدنهم بشكل واضح للجميع، ويتبين أنهم ما كانوا سوى طامعين بمنصب هنا أو درجة هناك، ويسيل لعابهم لكل ما تقدمه السلطة من امتيازات، ومثل هؤلاء كثر، أمثال عبد الكريم خلف الناطق بأسم رئيس الوزراء السابق ومن قبله سعد الحديثي الناطق باسم حيدر ألعبادي وشاكر حامد الناطق باسم رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي .
كل رئيس وزراء أو رئيس جمهورية أو رئيس برلمان يسعى أن يظهر بصورة حسنة، ويحاول أن يجمل نفسه ويصورها على انها مختلفة، خصوصا مع كم النهب المتواصل لثروات البلاد والقتل المستمر والخراب الذي ينتشر في كل مكان، وغالبا من يقوم بهذه المهمة شخص كانت له آراء مخالفة من حيث الشكل لسياسة السلطة في أوقات سابقة، فيقع الاختيار على إعلاميين أو أساتذة جامعيين وغيرهم لأداء هذه المهمة.

ما إن يتسلم هؤلاء مناصبهم حتى يظهر وجههم الحقيقي، وخير مثال على هؤلاء هو الناطق بأسم حكومة الكاظمي الإعلامي احمد المُله طلال، فبعد كل لقاءاته المسرحية مع المسؤولين ومحاولة اثارة الجماهير عن طريق اللقاء بممثلين عن أقطاب السلطة الطائفية والقومية، وطرحة شكليا لقضايا الناس عبر الفضائيات، وتغريداته التي كانت في ظاهرها مع انتفاضة أكتوبر، ظهر لنا المُله طلال بعد تسلمه مهام منصبه الجديد، ليبرر ما تسعى له الحكومة من فرض التقشف واستقطاع الرواتب ويقول ان الحكومة غير قادرة على تعيين أي فرد، بل انه يلمح الى إمكانية تسريح العمال والموظفين بسبب ما اسماه بالترهل الوظيفي.
لم يتحدث لنا المُله عمن سرق مليارات الدولارات وما هو مصيرها طوال الفترة الماضية، ولم يقل لنا من هي الجهة التي قامت بقتل ما يقارب الألف منتفض وجرح وتعويق عشرات الآلاف، لم يشرح لنا السيد الناطق بأسم رئيس الوزراء وهو يرتدي بدلته الانيقة، ما هي خطة حكومته لمواجهة الفقر والبطالة وتحسين الخدمات من ماء وكهرباء وطرق، ولا قال لنا ما هو مصير المواطن في ظل انتشار كورونا بشكل رهيب، مع القطاع الصحي المتهالك والخارج عن الخدمة من الأساس؟

ما كان يقوله عبد الكريم خلف وكذبه المتواصل بشأن قتل المنتفضين خدمة لسيدة عبد المهدي، هو المثال الصريح والواضح لكل الناطقين والمتحدثين باسم الحكومات المتعاقبة، لا يختلف احدهم عن الأخر إلا بالدرجة ونوعية الكلمات التي يختارها، فالنتيجة النهائية لكل هؤلاء أنهم يعملون كأبواق ناطقة بأسم سلطة القتل والنهب والطائفية والمحاصصة، واحمد المُله طلال لن يكون استثناءا بل هو المكمل لمسيرة من سبقه من الابواق.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد راضي ومثقفو الطوائف
- بين اعتصام الخرجين والمعطلين وعمال الصناعة وبين تظاهرات الرف ...
- قيصر قانون لاستكمال الإجهاز على الشعب في سوريا
- تنظيم الجهود وتوحيدها الطريق الأقصر لانتصار الانتفاضة
- اتحاد الأدباء والكتاب...انتهازية وتفاهة وميوعة في المواقف
- في الذكرى السادسة لسقوط الموصل
- حول تغريدة مقتدى الصدر الأخيرة
- عندما تكون نقابة الصحفيين العراقيين بوقا للسلطة
- هل فعلا رواتبنا خط احمر؟
- النظرية السياسية هي من ترسم طريق انتصار الانتفاضة
- كلنا لا نستطيع التنفس
- أينما يكون الفقر والقمع تكون الانتفاضات والثورات
- في التعويل على الموقف الأمريكي
- حملات التشويه ضد رموز الانتفاضة
- الانتفاضة في زمن الكاظمي
- دروع من البراميل
- الشيوعي العراقي _ ستة وثمانون عاما على التأسيس
- مواقف الشيوعي العراقي وفق التفسير المادي لعلم النفس 
- حول مستقبل الانتفاضة
- مرحلة جديدة للانتفاضة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال الصباغ - احمد -المُله- طلال وعبد الكريم خلف صناعة السلطة