أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - أجرَاسُ الرَحِيلِ














المزيد.....

أجرَاسُ الرَحِيلِ


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


بُكَائِية إلَى رُوحِ زَوْجَتِي لَمياء كَمَال إغْبَارِية فِي ذِكْرَاهَا الخَامِسَة

فِي الخامِسِ والعِشْرِينِ مِنْ حُزَيْرَانِ الحَزِيِنِ المَشُؤُومِ عَامَ 2015، أغمَضَت عَينيّهَا، لفَظَتْ أنفَاسَهَا الأخَيرَةِ، وارْتَقَتْ لِعليَاءِ السَمَاءِ، " لَميَاء"، الزَوْجَة وَشريِكَة الحَيَاة، التِي شَارِكَتْنِيِ هُمُومهَا وأفرَاحهَا، وقَاسَمَتنِي حِلوْها ومُرّها، وبَادلَتنِي مَشَاعِرَ الحًبِّ الدَافِئَةِ بِالتَوَازِي. كانَتْ أعْظَم وأجْمَل اْمرَأة فِي عِيُونِي، وَأرَق إنسَانَة، وَزوجة صَالِحَة وَمُخْلَصَة، وَصَاحِبَة قَلْب طَيِّب، وَأمًا حَنَونَة.
فِي ذِكْرَاهَا الخَامِسَة أقُوُلُ فِيهَا :
طَيْفُكِ أمَامَ نَاظِري لا يُفارقني
وَصُورتكِ لا تَبْرَح خَيَالِي
حُبُّكِ متغلغلٌ فِي صَدْرِي
ومتأصِّلٌ فِي وَرِيِدِي وَشِرْيَانِي
وَفِي كُلِّ خَلايَاي الظَمْآى
حَاوَلْتُ كَثيِرًا أن أنْسَى وأتناسَى
وَحَاوَلْتُ أن أمسَحَ الأحْزَانَ
عَنْ وَجْهِي
وأتَجَاوَز عَذَابَ الفِرَاقِ
وإطْفَاء نَار الاشْتِياقِ
وَلَهِيب الْبِعَادِ
وأرْمِي شُجُونِي خَلْف
الأسْوَارِ وَالْجُدرَانِ
لَكِنْ عَبَثًا
الْجُرْحُ عَمِيقٌ
وَالْوجَعُ شَدِيدٌ
والدْمْعُ مُلازِمٌ
يَتَناثَرُ علَى الْخَديْنِ
فَكيْفَ أنسَى أيَامًا عِشْنَاهَا
مَعًا
وَلَياَلِي عِشْقٍ تَتُوقُ لَهَا
الْرُوحُ
وتَحِنُّ إليْها الْمَآقِي
وَالْعُيُوُن
فَمُنذُ رَحِيلكِ غَابَتْ
النجمَات
وَتَلاَشَى الفَرَحُ
وَرَغْم السِنِين التِي مرَّت
فأنتِ عِدّتي وَعَتَادِي
وَأيقُونَتِي الأغْلَى
يَا أمّ آلاء وَعَدَن
طَالَ الليْلُ عليَّ
وبَاتَ يسْكُنُ أنَاتِي
ويُمَزِقُ أضْلاَعِي
غَدوْتُ أكتوِي بِنَارِ الفِقْدَانِ
وأرتِلُ مَا كُنَّا تَبادَلَنَاهُ
مِنْ كَلِمَاتِ الحُبِّ والغَزَلِ
علَى شَبَابِيكِ الْرُوحِ البَاكيةِ
وأغُوصُ فِي الذكْرَى
وَحِكَايَاتِنا القَدِيمَةِ
فَيَا أيتُّهَا الكِنْعَانِية المُقِيمَة
فِي الوِجْدَانِ
المَوْتُ في عَيْنيّكِ وَطَنٌ
وَوَطَنِي فِي عَيْنْيّكِ بَشَائِرٌ



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى الشاعر جمال قعوار
- - ضفّتا الوادي : سيرة حياتي - كتاب جديد لرياض كامل كبها
- ابتسم ولا تكف عن الشدو والهتاف
- في الحالة الفكرية الراهنة
- - حيفا في ذاكرة برهوم كي لا تُنسى - إصدار جديد للكاتب الطبيب ...
- صفحة من الماضي .. مكتب - اليسار - ومشروع عبد الحكيم سمارة
- إصدار عدد حزيران من مجلة - الإصلاح - الثقافية
- لمواجهة الضم ..!!
- في الحالة اللبنانية
- أعذرنا يا درويش
- تجربة محمد أيوب في الكتابة الواقعية
- عن الثقافة والاحتلال
- القمع الثقافي الاحتلالي
- تحية للنائب عوفر كسيف
- وَجعُ القدسِ
- بعد 53 عامُا على الاحتلال : نظرات في بدايات الحركة الثقافية ...
- وبعدين ..؟!
- الإعلامي والكاتب الفلسطيني الراحل جاك خزمو كما عرفته ..!
- كلمات في ذكرى نكسة حزيران
- دافيد صيمح وقصيدته إلى محمد مهدي الجواهري


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - أجرَاسُ الرَحِيلِ