أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - تحالفات مدنسة -الشيوعيون والاسلاميون-














المزيد.....

تحالفات مدنسة -الشيوعيون والاسلاميون-


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 23:55
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


((نرى ان "التحالف" بين الطبقات الكادحة والمستثمرة من جهة، والبورجوازية من جهة أخرى، لا يمكن ان يكون "تحالفا شريفا" بسبب من الخلاف الجذري بين مصالح هذه الطبقات)) لينين.
اعتدنا ان نرى في العمل السياسي داخل النظام البورجوازي نفسه، وعند انتهاء الانتخابات "الشكلية" التي يخدعون بها الناس كل أربع سنوات، نرى ان هذه القوى السياسية المشاركة في اللعبة الانتخابية تنخرط بتحالفات وائتلافات لتشكيل الحكومة، حيث تنظر كل قوة سياسية الى القوة الأخرى من حيث حجم جماهيرها او قوة مسلحيها، بالتالي تحسب على انها قوة اجتماعية، وبهذا الاتحاد فأنهم يضمنون مصالحهم في السلطة، وبالتالي يضمنون حصتهم في الثروة؛ وليس عليهم ان يفكروا بأن هذا التحالف "شريف" او لا، مقدس او مدنس، فتلك مصطلحات لا توجد في العمل السياسي وفقا لمنطق سير الانتخابات بهذا الشكل، فالركيزة الأساس في التحالفات هي اخذ السلطة والبقاء فيها.
قد لا نستغرب ولا تأخذنا الدهشة من تحالف يجري بين قوى بورجوازية، تربطها مصالح مشتركة، وتعمل على المحافظة على تلك المصالح، ففي العراق مثلا، وخصوصا بعد 2003 واجراء لعبة الانتخابات، شهدنا تحالفات بين قوى إسلامية "من ذات الطائفة" هي أصلا متناحرة، لكنها رأت ان من مصلحتها ان تبقى مجتمعة، وايضا على الجانب القومي "الكردي"، بين حزبين هما في غاية العداء، لكن لأن مصالحهما مهددة في حال انفرط عقد التحالف بينهما، لهذا اثرا التحالف؛ كل هذا نراه ونلمسه بعد كل انتخابات.
لكن ما يثير الاستغراب والدهشة كثيرا هو التحالفات التي تعقد بين اليمين ممثلا بقوى وعصابات وميليشيات الإسلام السياسي من جهة، وبين من "يٌحسب" على اليسار ممثلا بالحزب الشيوعي العراقي من جهة أخرى، وهو ليس تحالف جديد، فالجبهة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي كانت شاهدا على مثل هكذا تحالف مدنس، وأيضا، وحتى لا نظلم الشيوعي العراقي فهو ليس الوحيد في المنطقة الذي تحالف ويتحالف مع هذه القوى اليمينية، فهناك الشيوعي اللبناني والمتحالف مع حزب الله، وقبلهم كانت الاحزاب الشيوعية الايرانية المتحالفة مع الإسلاميين ابان الثورة والاطاحة بالشاه؛ هذه التحالفات تثير الكثير من التساؤلات بين صفوف الجماهير عن ماهية هذا التحالف؟ وهل يخدم قضايا الطبقة العاملة او الكادحين او حتى القضايا "الوطنية"؟ ثم اليست القوى الإسلامية هي اليوم -وكانت بالأمس وحتى في المستقبل- هي العدو الطبقي اللدود للأحزاب الشيوعية؟ ترى من قتل مهدي عامل وحسين مروة وكامل شياع وغيرهم من القادة الشيوعيون؟ ترى من كان وراء تخريب وتهجير وقتل وتهديم العراق منذ 2003 والى الان؟ ترى من قتل وخطف وعذب شبيبة انتفاضة أكتوبر؟ وإذا تركنا تساؤلات الجماهير هذه وعرجنا على تساؤلات المنظمات اليسارية فأن هذه التساؤلات ستكون أقسى، من مثل: ما هي الاليات التي من الممكن ان يعمل تحت ظلها الحزب الشيوعي مع هذه القوى المسلحة؟ وهل كانت تجربة أكثر من عقد ونصف من التحالف والمشاركة في الحكم، هل كانت مثمرة وناجحة؟ ولماذا يا ترى تصر هذه القوى "اليسارية" على تحالفات هي تعرف انها مدنسة وغير شريفة بكل المقاييس؟
رغم كل التبريرات التي تسوقها قيادات هذه الأحزاب لجماهيرها، الا انها تبقى مجرد تبريرات وذرائع سرعان ما تخبو وتنطفئ امام الواقع، الذي دائما هو المعيار الوحيد لصدق هذا الطرح او ذاك، حتى لو تنازلت هذه الأحزاب عن بعض اساسياتها او مبادئها –وقد فعلت-، فأنها لن تنجح في هذا التحالف، بسبب ان الإسلاميون هم الأداة الطيعة بيد الرأسمال العالمي، وهم المنفذين الفعليين لسياساته البغيضة.
لقد أوضحت انتفاضة أكتوبر هشاشة هذه التحالفات، فالجماهير الكادحة والمعطلة عن العمل والشبيبة المطالبة بالحرية، كانوا قد وقفوا بصف وجبهة واحدة، وقد عزلوا أنفسهم عن الجبهة الأخرى المتمثلة بقوى وتيارات الإسلام السياسي والمتحالفين معهم، ولم يلتقوا او يجتمعوا معهم خلال الانتفاضة، وقد جرى ذلك بصورة عفوية، كان دافعهم لذلك التجربة الطويلة والمرة التي مرت عليهم، من خلال سنوات من الخداع والتظليل، الذي مارسته هذه القوى والميليشيات؛ لقد كانت الجماهير متقدمة بشكل كبير على هذه القوى "اليسارية".
ويبقى التساؤل المهم بل الأهم: لماذا يتحالفوا مع القوى الأكثر رجعية وظلامية وفاشية؟ لماذا هذه التحالفات القذرة؟ وما الذي تخفيه هذه القوى "اليسارية" بتحالفات كهذه؟



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي كأسلافه -اختطاف الطالب محمد النمر
- بين الناشط المدني والمعارض السياسي صفاء السراي أنموذجا
- الحوار الاستراتيجي.. فرانكشتاين ووحشه
- مظهر محمد صالح الذي باع روحه للشيطان
- قضايا ساخرة -تحرير القدس-
- ساحة التحرير رمز الانتفاضة
- الفن للجماهير
- الكاظمي: هل هو المنقذ المنتظر لقوى الإسلام السياسي؟
- الكاظمي.. بعد حفلة عهر سياسي.
- فزاعة تمثيلية داعش
- رمضان وطقوسه والسياسة
- تصعيد الانتفاضة بعد رفع الحجر الصحي الأسباب والاهداف والاليا ...
- الاول من ايار وكورونا والانتفاضة
- حادثة المطعم التركي وضرورة التنظيم
- هل سيتوصل المنتفضون الى خطة عمل جديدة؟
- فضائح كشفتها كورونا خلال 100 يوما
- بمناسبة التاسع من نيسان ما الذي تعنيه سبعة عشر عاما من حكم ا ...
- اغتيال -ام عباس- وهيستيريا عصابات الإسلام السياسي
- اقتراح برهم صالح لا يشمل المنتفضين في معتقلات السلطة وميليشي ...
- لايمكن التغلب على كورونا والاوبئة المستقبلية الا بالغاء الخص ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - تحالفات مدنسة -الشيوعيون والاسلاميون-