أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم














المزيد.....

القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتادت مجموعة من القنوات المحلية على نظام بث مركز, هدفه تسفيه وعي الانسان العراقي, بعض تلك القنوات عائدة لأحزاب, وبعضها تعود لشخصيات مشبوه, والبعض الاخر اصحابها متخفين خلف ستار لا يعلم احد من هم! كل هذه القنوات تستشرك في سعي حثيث للتلاعب بالجمهور, فالاهم عندها ان يكون الانسان العراقي منشطر الفهم وغائب الوعي, بل هي تريده يكون كالأغنام تحركها كيف تشاء, وهي تعتمد في طروحاتها على نظريات الطغاة في عدم احترام المجتمع, والتركيز على جانبين, جمالية الطرح واستمرار الضخ, وهذا مع الزمن يجعل من تلك الاكاذيب والاشاعات ترتكز في مخيلة المتلقي, لتتحول فيما بعد الى حقائق يدافع عنها بشراسة.
وهنا تكمن المصيبة, حيث يستقتل الانسان في الدفاع عن اكاذيب تم تلقينه بها, بل يصارع الاخرين لأجلها.
العراق يعاني من فوضى مقصودة, تم وضعه بها كي يختلط الحابل بالنابل, وتضيع حقوق الناس, ويتسفه الوعي الاجتماعي, ويتحول الوعي لخليط قبيح من المعلومات الكاذبة, لذلك فالصورة العامة للمجتمع اليوم لا تملك اي مقومات الجمال, وتضيع الجهود هباءً, بل الاغرب ان نشهد عودة للجاهلية المقيتة, ونوع من انواع العبودية, بحيث ان تلك الجماهير الجاهلة ترفع القائد السياسي الى رتبة الانبياء والعياذ بالله, وهذا حصل بسبب الاعلام المحلي, الذي كان له الدور الابرز في نشر السفه في مجتمعنا.
اخر مهازل الاعلام المحلي كانت: سعي بعض القنوات لتحويل موت النجم احمد راضي لاغتيال.
مع انه توفى نتيجة مرض الكورونا, وداخل مستشفى النعمان في الاعظمية, وهذا كافً لأبعاد اي تهمة طائفية للاغتيال, فاذا بالقنوات المسمومة تبث تقارير وتحليلات مريضة! عن ان المرحوم احمد راضي قد يكون قتل, ودوافع القتل طائفية, وتلمح لهذه الجهة او تلك, وتستنفر برامجها لهذا الامر, فهذه القنوات تملك جيش من الاعلاميين المهرجين, الذين يفعلون اي شيء يطلب منهم مقابل الدولار, فالضمائر ميتة منذ الف عام.
وتطالب هذا القنوات المسمومة بتشريح الجثة! مع ان عائلة المرحوم احمد راضي لم تطالب بفتح تحقيق ولم تتهم احد, فلا اعلم من اين جاءت هذه القنوات الشريرة بكل هذا الحقد على العراق وشعب العراق! فيحاولون تسخير اي حدث لنشر السفاهة والكذب بين المجتمع.
العراق اليوم بحاجة ماسة لجهاز رقابي ذو سلطة واسعة, رقابة على ما تبثه القنوات المحلية, ضمن اطار حرية الرأي, بحيث لا يصادر الحريات, لكن يحارب الاكاذيب والاشاعات وزرع الفتنة, ويغلق اي قناة تمتهن هذا الشق الخطير, لان الدولة واجبها الاساسي هو حماية المواطن من الاخطار, وهذا القنوات تمثل خطر حقيقي على المواطن, فتصل به احيانا الى التهلكة, عسى ان تلتفت الحكومة لهذا المطلب الهام جدا.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور
- المستشفيات الاهلية بعنوان دكان قصابة لحم
- هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية
- فلسفة البطيخ العراقي
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام
- الحكومة العراقية تقرر: توزيع قطعة ارض لكل عراقي
- اريد قطعة ارض صغيرة
- رسالة عاجلة الى الرئيس
- عندما تكون الحكومة مراهقة
- هل اتاك حديث لصة النصوص الادبية؟
- قراءة في رواية وحدها شجرة الرمان
- فضائيات الهلوسة العراقية الى متى ؟
- ارجو أن لا تنسيكم الكورونا فساد الاحزاب
- سوبرمان صنيعة المؤسسة الامريكية
- ستار كاووش ورحلة الابداع العالمي
- قصة قصيرة جدا القمح
- سقطات رواية قواعد العشق الاربعون
- الوباء والمجتمع والاحزاب


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم