أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - المواجهة التركية المصرية على الارض الليبية















المزيد.....

المواجهة التركية المصرية على الارض الليبية


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 6600 - 2020 / 6 / 23 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما حل بليبيا من خراب ودمار منذ عام 2011 بالدرجة الاولى مسؤولية وتقصير الجامعة العربية التي اعطت الضوء الاخضر للناتو وكانت وقتها بقيادة عمرو موسى.ألعرب نشطون بتدمير بعضهم البعض وهذا الدمار لا يخدم سوى اسرائيل العدو التاريخي لشعوب الوطن العربي.القذافي وغيره من الحكام العرب للأسف أسسوا نظماً عائلية تحكم قبضتها على كل مفاصل الدولة وبمجرد انهيار العائلة تنهار الدولة وتعم الفوضى ,فهل سيستفيد الحكام الباقون في السلطة بأن يبادروا إلى تكوين مؤسسات لإدارة البلاد العربية أم سيستمرون في حكمهم حتى تحدث نفس الكوارث ؟. اوردوغان فتح على نفسه ثلاث جبهات قتال هي سوريا , العراق والان ليبيا و لكن ليبيا على بعد الاف الكيلومترات من تركيا بعكس مصر الجارة لليبيا مباشرة وتواجد قاعدة محمد نجيب بجوارها و السؤال المطروح هل فعلا تونس ستقدم جزء من اراضيها كقاعدة للاتراك ؟ لكى تؤمّن جنودها و تقدم لها الغطاء الجوي ؟ لو حدث هذا فهى كارثة ومن يقرأ تاريخ العثمانيين يعرف انهم استعماريون متوسعون لن يقبلوا بليبيا و تونس فقط انما ستفتح شهيتهم على الجزائر و المغرب و طبعا مصر العدو الاول لاردوغان الان. قرارا صائبا اتخذه السيسي و لكن جاء متأخرا جدا مع الاسف، كان يجب التدخل في ليبيا و اخذ زمام الامور كاملا قبل ان تصل الى هذا الحد من التغلغل التركي و ازدياد الجهد الارهابي ، نحتاج في هذا الوقت الى رجال شجعان و ارادة قوية و قرارات حاسمة وبدون تردد الذي كان عنوان المراحل السابقة على طول الجغرافيا العربية و عرضها، يجب رفع العصا الغليظة بوجه العثماني و تلقينه درسا و دحره ، نأمل ان لا يكون هذا مجرد استعراض و تهديدات فارغة، و خاصة لدى مصر جيش قوي و اسلحة متطورة و دعم اقليمي و دولي تؤهله الى حسم اي مواجهة عسكرية مع تركيا و ادواتها الارهابية.
تركيا وقعت مع اثيوبيا اتفاقية دفاع مشترك ، مثلها مثل اسرائيل باختصار تركيا و اسرائيل اعداء مصر و يتمنون خرابها لهذا على جيش مصر التوجه الى ليبيا اولا لانها المواجهة المباشرة مع الجيش العثماني الغازي عندها يعمل اوردغان لمصر الف حساب. خيوط المؤامرة الدولية التي تسعى الى صدام كبير في ليبيا بدأت تتضح, المتآمرون و على رأسهم فرنسا و اميركا يهيؤون الملعب لصدام بين مصر و من وراءها عربان الخليج و تركيا أردوغان. الشعب الليبي الذي سمح بكل هذه التدخلات الدولية و هذا الكم الهائل من المرتزقة الذي قد يتحول الى غول يفترسه رغم أن ما يملكه من ثروات تسمح له أن يعيش عيشة طيبة شريطة أن يتوحد و ينبذ الانانية و يقنن الحزبية و يلجم القبلية, لكن هذه الذئاب الشرسة لا تسمح له بجمع شتاته. الدول التي يهمها فعلا استقرار ليبيا و وحدتها دون مطامع أو وصاية هي دول المغرب العربي و على رأسها الجزائر. على الشعب الليبي نبذ خلافاته و التوحد خلف دستور واحد و قيادة واحدة تضمن وحدة ليبيا و استقلالها و تضمن العدالة في توزيع الثروة و حرية الرأي فالشعب الليبي شعب عربي حر أصيل أبي لا يمكنه أن يعيش تحت حكم تسلطي قمعي شريطة أن يؤمن بالتعددية السياسية في إطار احترام القانون.الدول العربية في شمال افريقيا مهددة بالفتن و الفوضى و ربما التقسيم الى دويلات بعد القتل و الاجرام . الربيع العربي ثورة مدنسة لصالح اعداء الدولة العربية و اضعافها و الغاء الدولة الفلسطينية لانها معادلة قوة الامة العربية يعني بناء دولة فلسطينية . صراحة الاسلام السياسي متواطىء مع اعداء العرب في تخريب الدولة الوطنية العربية وانهيارها كما وقع في العراق اليمن وليبيا ,انه مخطط الدومينو سقوط الدومينو الدولة تلو الاخرى الغرب و مكر التاريخ صناعة العدو الزعيم نشر الفوضى و الاشاعات و غسل ادمغة الشباب العربي بوسائل التواصل الاجتماعي و تحريضهم على الفوضى انها المأساة العربية التي لا مثيل لها في التاريخ العربي المعاصر.
كانت حرب اليمن بالنسبة لمصر نكسة عسكرية بسبب ان كتائب من الجيش المصري انتقلت الى جغرافيا بعيده عنها و لاتعلم عن الكثير من تضاريسها الجبلية حيث كانت تلك القوات تبعد آلاف الكيلومترات عن مراكز الدعم والاسناد إضافة للحصار المفروض على مصر انذاك عسكريا ومنعها من امتلاك منطومات حربية متطورة بعكس وضع الجيش المصري حاليا والرئيس السيسي منفتح على كل عواصم النفوذ مما مكنه من تسليح الجيش المصري بأحدث الترسانات الحربية المتقدمة من الشرق والغرب ناهيك عن قرب مراكز الدعم والاسناد وإلغطاء الجوي وأنظمة الدفاع الجوي التي ستكون قريبه وحامية لأي قوات قد تتدخل عسكريا في ليبيا. نوعية الارض التي ستخوض قوات الحبش المصري معاركها فيها اغلبها صحراوية مما يمنح امتياز وتفوق لجيش قوي ومدرب تدريب حديث كالجيش المصري بعكس جماعات إرهابية تتحرك في اراضي مكشوفة.تأييد اكثرية دول الخليج إضافة للاردن لمواقف مصر بل والداعمة لتحركاتها الأمر الذي لم يتوفر في حالة حرب اليمن ناهيك عن مواقف روسيا والصين وفرنسا التي قد لا تبعد عن مواقف دول الخليج والاردن خاصة وان أردوغان لم يترك له صديق. من حق مصر ان تتدخل في ليبيا وتحمي امنها القومي كون ليبيا على تماس مباشر مع مصر بعكس تركيا التي تتدخل حيث لاحدود مباشرة لها مع ليبيا بعكس سوريا والعراق والتي تربطهما آلاف الكيلومترات مع الأراضي التركية وهنا يخطئ النطام التركي في حساباته. اعتقد انها نهاية الإسلام السياسي ورصاصة الرحمة له ولنظام أردوغان اذا ما اقدم على هكذا تحدي وهكذا مغامرة ونهاية لما يسمى بالجيش التركي ثاني اكبر قوة في الناتو وانهاكه وبداية لتفتيت تركيا وتقسيمها خصوصا والديموغرافيا في تركيا مشابهه تماما لنفس الدول التي حاولت تركيا تفتيتها وستكون نفسها التي ستقسم تركيا وتفتتها. مع العلم انه اذا حدثت خسائر ونكسات للجيش التركي وانهيارات للنظام التركي سيكون الكيان الصهيوني اكبر الخاسرين. الإسلام السياسي قد انكشف زيفه وخداعه وعمالته لكل شعوب المنطقة العربية وباتت تعرف أساليب و متاجرته بالدين وانه هو من تسبب بانهيار وتفتيت بعض الدول العربية. انها حقبة جديدة.
عندما يتحدث مستشار رئيس دولة تركيا مهاجما الموقف المصري المطالب بالاحتكام للسياسه مع احترام أمن مصر القومي والاقليمي ولكن نسي ان تركيا هي التي دخلت بثقلها وتدخلت تدخلا مباشرا وهي التي تقع على بعد مايربو على ألف ميل من ليبيا ويفصل بينهما البحر المتوسط وقبل التدخل وقبل حتى توقيع الاتفاقيات المشبوه مع حكومه السراج بشهر صرح الرئيس التركي بان هناك حقوقا تاريخيه لتركيا في ليبيا ثم تم توقيع اتفاقيات ترسيم الحدود والدفاع المشترك ولااحد يعرف أين الحدود المشتركه التي قسمت واين هي القوى المنتظرة التي تحاربها الدولتان لكي يكون بينهما دفاع مشترك وبعد التدخل التركي بزعم إنقاذ حكومه السراج يأتي الحديث على قواعد ثابته لتركيا في ليبيا ومشاريع تنميه النفط واستغلاله في منطقه الهلال النفطي بواسطه تركيا ولم تكف تركيا استغلال غاز البحر بعد توقيع اتفاقيه ترسيم الحدود هذا ماباتت تعلنه القيادات التركيه جهارا نهارا وفي الوقت نفسه تصدر وتبرر هذا الرأي لإتباع أوردوغان في العالم العربي والإسلامي ان احلام اعادة الخلافه اقتربت وان تحرير القدس أصبح على مرمى البصر بعد تحرير طرابلس وتليها القاهره اذا الدور التركي المشبوه لايخفى على احد ورغم ذلك لما تدعو مصر للسلام وان تقف القوات المتحاربه ومنها القوات المدعومه من تركيا أو القوات التركيه التي تحارب باسم الوفاق من جهه وقوات الجيش الليبي المسيطر على شرق وجنوب ليبيا بعد تراجعه الاخير في الغرب.
ليبيا سقطت في المحظور بعد ان ابتلع غباء ثوار حلف الناتو الطعم واسقط نظام القذافي بطريقة عبثية لاتسمح للشعب الليبي بجمع شتاته والعودة لمفهوم الدولة في حدها الادنى ومن باب السلم والامان فالسلم قد فقد في ليبيا ولا افق لعودته والسبب راجع للاسف الشديد لغياب الوعي وفكر الانتماء لدى اصحاب الارض فلو توفر هذا ما وجد السراج المهم ليبيا سقطت في فخ التامر العربي الصهيوني على الشعوب فلا احد ينسى مواقف الجامعة العبرية. الهدف من المناورة الاوردوغانية اليوم على الاراضي الليبية ابعد من ليبيا الوطن فهي مقامرة كبرى هدفها الشمال الافريقي من القاهرة الى الرباط لكي يحول الوطن العربي كله الى وطن فاشل لضمان سقوطه في الفتنة بشتى اشكالها لمئتي سنة قادمة ليبتلع الصهاينة فلسطين وتستباح كل مقدسات وحرمات العرب .فالجمع بين تجار الدين اصحاب بنادق الايجار من ثوار سوريا!! القادمين من ادلب وبوكو حرام في مالى والنيجر وجنوب الصحراء بالاضافة الى الحركات الجهادية التابعة لقاعدة الجهاد الامريكية المنتشرة بمالي والصحراء الجزائرية التي تغلغلت في قبائل طوارق الصحراء فالجمع بين هؤلاء يعني اعادة خلط الاوراق بالنصف الشمالي الافريقي كبؤرة صراع مستقبلية بين اوروبا والصين والويلات المتحدة الامريكية في اطار السياسة الاستعمارية الجديدة القديمة .فالمتتبع للاخبار بالشمال الافريقي مؤخرا سيلاحظ حركة غير عادية لخلايا الاسلام السياسي في كل من الجزائر ومالي ومما لاشك فيه هي اوامر جديدة من المستخدم .



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل وديكتاتورية النظام القديم وعدم وضوح معالم النظام الجديد
- العدالة الدولية الفيتو للاعضاء الدائميّن في مجلس الامن الدول ...
- تحديد مفهوم الإجرام السياسي وفق نوع النظام السياسي
- جريمة الاختلاس
- تنفيذ ا الادارة للقانون والاوامر للمحافظة على النظام العام و ...
- المٌشرّع الدستوري وضمان الحقوق والحريات وسلامة كيان الدولة
- جائحة كورونة ونشر التعليم عن بُعد
- العدالة الجنائية الدولية
- أصحاب المصالح السياسية والمالية والعسكر والاعلام مَن يقود وي ...
- الأمن الدولي والانساني
- ادت التحولات الأساسية في المفاهيم واختصار سيادة الدولة على أ ...
- الديمقراطية ترتبط بالحالة التي يعيشها أفراد المجتمع من الناح ...
- النصوص الداعمة لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية احتلت موقع الص ...
- القواعد الدستورية هي القواعد الاسمى فلا يجوز للتشريع الاجرائ ...
- العلاقات الدولية ومجالها الواسع
- عدم إقصاء اي طرف والتنافس الشريف من اجل النهوض بواقع البلد
- أثبتت الايام خطأ وبطلان إطروحة فوكوياما -نهاية التاريخ- بان ...
- للمحافظة على النظام العام واستتباب الامن تقوم الادارة بواجبه ...
- فيروس كورونا سيوحد جهود العالم للعمل بجد من اجل تأمين الغذاء
- ما بعد الديكتاتورية


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - المواجهة التركية المصرية على الارض الليبية