أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبدالله هاشم - برج الورق (( قراءة لما يجري )) - جزء 3 -














المزيد.....

برج الورق (( قراءة لما يجري )) - جزء 3 -


كريم عبدالله هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومن اتجاه آخر ظهر لدينا بقوة (( المد اليساري )) وتكاثر اليساريون بفعل التأثير المباشر للثورة الروسية وبروز الآراء وتأثيرالفلسفات الى السطح (( فلسفة الأقتصاد – فلسفة التاريخ – الفلسفات المادية ذات الأصول الألمانية – هيغل – كانط – ماركس - وتأثير الثورة الشيوعية - تنظيرات زعماء الثورة – لينين وغيره )) بخصوص الطبقة الكادحة ونضال البرولتاريا وما الى ذلك من أفكار ونظريات كانت تمتلك بريقها وتماسكها وفعاليتها الى وقت قريب .
كذلك ظهرت المئات من الأحزاب والحركات النضالية التي تمتلك (( وجهة نظر )) وتدعم وجودها بمناهج فكرية متعددة التوجهات والمذاهب بما فيها أحزاب اسلامية .
تزايد الثوار والمثورين على الأوضاع القائمة ، ظهر المناضلون عبر هذا المسير الطويل والذين لاتنفي أمجادهم وكفاحهم وسمو أهدافهم الوطنية من مختلف التيارات ، والذين تم كبحهم وتغييب نضالاتهم وانجازاتهم الملموسة وغير الملموسة بأعتى أشكال الكبح والتغييب والأقصاء .
تم اغراقنا الى الهامة بالشعارات والهتافات والأهازيج والحماسة ، وكذلك تم اغراقنا من جهة أخرى بالصراعات والتناحرات على مختلف الأصعدة والأهتمامات .
وأرهقتنا الأحداث في ظل صراع الأقطاب والقوى الكبرى والحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي ، التي لم تكن يوما باردة علينا ولازالت آثار غبارها ودخانها على صفحة وجوهنا .
ظهرت (( الحداثة )) ، ثم فشلت الحداثة في توظيف ماضينا وحاضرنا وخلق وشائج من التواصل والتفاعل بينهما . وظهرت (( مابعد الحداثة )) و (( العولمة )) التي تسعى للتخلص من هيمنة تاريخنا على مستقبلنا وتحريرنا من كل قيود وضوابط تركيبتنا وتقاليدنا ونشأتنا والأنطلاق الى عالم جديد لأجل ((غد أفضل )) .
تصارعت التيارات والأحزاب والتكتلات والتجمعات ، أغرقت نفسها و(( أغرقتنا )) في دوامات ليس لها آخر من الصراع والتناحر والأحتراب المباشر في بعض الأحيان ، تقاطعت الأهداف والقيم ، تقاطعت مضاميننا ومكوناتنا وتولدت لدينا سبل وطرق كثيرة للأختلاف – جديدة – أو قديمة تم تحديثها وتطريزها واطلاقها أمام الأنظار والأسماع لتتصارع وسط الحلبة .
فشل الجميع . .
أثبت الجميع عجزهم وعجز مشاريعهم . .
وساهم الجميع في اقتيادنا نحو الهاوية التي نحن فيها الان . .
مارسوا جميعا بشكل وبآخر عملية لف الحبال حول أعناقنا .
جميعها ساهمت بأن يكون الثمن (( أجيال ضائعة )) متعاقبة وتضحيات لاحدود لها من دمائنا ووجداننا الممزق .
كل مشاريعنا الوطنية أصبحت فيما بعد وسيلة لجلدنا والتسيد علينا وتحطيمنا ، وكل طروحاتنا الوطنية أو القومية أو الدينية لم تكن فعالة على أرض الواقع ، فسرعان ماتندثر وتتحول الى مصدر وسبب تراجع الى الوراء لعدم وضوح الرؤيا وتوفر البصيرة والارادة والصدق في السعي لتحقيقها ورسمها وتثبيت دعائمها كمشروع عراقي دائم كفيل بأقامة دولة عراقية سليمة متعافية تتمكن من الانضمام الى ركب النمو والتطور العالمي المعاصر وتكون فاعلة وذات دور ايجابي به وبدون كدمات واعاقات وتشوهات .
لم يكن لدينا مشروع وطني عراقي واضح الرؤية والتفاصيل قابل للتنفيذ والتطبيق على ارض الواقع بدون احداث تشظي أو تشرذم أو ارهاصات وخيمة على بعض شرائح المجتمع العراقي . وجل ماأنتجته هذه المشاريع وما أفرزته هو (( أما )) أنظمة ضعيفة سرعان ماتتمزق بفعل الصراعات والتناحرات والولاءات الخارجية ، أو أنظمة حكم دكتاتورية بغيضة ، وماعانيناه من نظام حكم صدام خير مثال على ذلك حيث قاد البلاد الى جملة من الحروب العبثية وسيول من الطرهات والنزعات العنترية الفردية التي دفع العراقيون ثمنها بدون فائدة والتي تم توظيفها بما يخدم توجهات وغايات الغرب ومصالح المستعمر الطامع الذي يلهث وراء أهدافه بكل حكمة وعناية ويوظف لأجلها كل ماموجود على الارض هذا اذا لم نرغب بالتطرق الى علاقة صدام بالغرب التي أشر التاريخ عليها الكثير من علامات الاستفهام .

--- يتبع جزء 4 ---



#كريم_عبدالله_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برج الورق (( قراءة لما يجري )) - جزء2 -
- برج الورق (( قراءة لما يجري )) - جزء1 -
- كورونا منتجنا
- صدمة الوعي الأجتماعي والتربوي (( قراءة في كتاب - التعليم في ...
- حين تلتهمنا الحضارة
- أغبياء حسن العاني
- ندوب حامد الياسري
- ثقافة الفساد
- ثقافة الشعارات
- اسلامنا . . العقد والأصلاح
- ثقافة التبرير
- من أجل استعادتنا
- حين قتلنا الحسين
- تواقيع الشظايا (( عدنان حسين في أسفاره ))
- خارطة الموت (( قراءة نقدية في رواية - مثلث الموت - للكاتب عل ...
- وليمة الأله الجديد (( قراءة نقدية في المطولة الشعرية - خطبة ...
- دخان 11 سبتمبر الكاذب
- وهم الأنتخابات
- كلمة للطرشان
- لمواجهة الموت الجماعي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبدالله هاشم - برج الورق (( قراءة لما يجري )) - جزء 3 -