أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أبحث عن مكان الوردة كي يكون الرقص ممتعا















المزيد.....

أبحث عن مكان الوردة كي يكون الرقص ممتعا


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 21:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رد على نص "انتحار المناضلة سارة حجازي، بضع كلمات حول حقارة الفكر البرجوازي"

نشر السيد توما حميد مقالا على صفحات الحوار المتمدن بالعنوان أعلاه، لكن لسبب لا أعرفه لما لم يذكر بأن ما نشرته منى حسين عبر صفحتها الشخصية في الفيس بوك، والذي جمعه بين قوسين في مقاله مرفقا معه الردود على المعلقين، هو الذي أوقد قريحته وأججها لكتابة هذا المنشور المبين الذي لن يضل من بعده الأخرين. فقد بدأ مقاله "على سبيل المثال تقول سيدة اكن لها الاحترام، ليس لها أي من المؤهلات التي تمكنها من ان تتحدث في موضوع معقد وشائك مثل الانتحار"، السيد حميد قرر وبدون أي مسوغات أن يتهمني بالجهل معرضا نفسه البطل الذي لا يشق له غبار في موضوع الأنتحار. ولكن بدون أن يشير الى أي من مؤهلاته الشخصية التي تجيز له أتهام الأخرين بالجهل أمام علمه ودرايته. السيد حميد الخبير في موضوع الأنتحار يشير في مقاله وفي أكثر من مكان بأن الدراسات تشير وأن الدراسات تؤكد وأن البحوث الطبية تخبرنا، لكن لا يخبرنا أي شيء عن هذه الدراسات، الرصانة العلمية تحتم على مدعي الخبرة البحثية أو مدعي العلمية أن يبينوا من اين استقوا معلوماتهم البحثية بالأشارة الى المكان المنشور فيه تلك الدراسات التي يحاججون بها.
في عنوان مقاله أستخدم مصطلح "حقارة الفكر البرجوازي"، ويصرح في مقاله (ما هز مشاعري وجعلني اكتب هذه الاسطر هو الكم الهائل من الآراء الحقيرة والمتخلفة والفظة التي ملئت وسائل التواصل الاجتماعي بحقها، ليس من التيار الديني فحسب، بل من قسم كبير من "العلمانيين" و"المتمدنين"). وفي مكان أخر وجه الأتهام لمنشوري بالنازية... أنا بدوري ساترفع عن الغوص في مستنقع أطلاق المفردات المهينة للأخرين والاستخفاف بافكارهم وأتجنب مماثلتها كما وأنني لا أنجرف خلف قطيع تقسيم الأنسان حسب جنسه ونوعه وأفكاره وآرآه. لكن أود أن اشير الى التناقضات في منشور السيد حميد حين أستخدم "حقارة الفكر البرجوازي" كعنوان لمقاله. فهو يرشدنا في مقاله الى أن ما نشرته على صفحتي الشخصية واكرر صفحتي الشخصية في الفيس بوك "إذا أطلق شخص له موقع في المجتمع راي مثل الآراء التي أوردتها، في بلد متحضر سوف يجبر على الاستقالة ويفقد وظيفته بدون شك". أليس هذا البلد المتحضر الذي تتغتى بأفكاره يا سيد حميد هو وليد الفكر البرجوازي الذي نعته بالحقارة، اين الرصانة العلمية أمام هذا التناقض.. ويردف لنا في جزء أخر من مقاله "أدرجت دول قليلة فقط الوقاية من الانتحار ضمن أولوياتها الصحية، ولدى (38) دولة فقط استراتيجية وطنية للوقاية من الانتحار. لذا تجد بان منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية في مجتمع مثل المجتمع الاسترالي مثلا تجعل من تقليل نسبة الانتحار أولوية رغم كل المشاكل التي تواجه جهودهم في ظل النظام الرأسمالي". هل هذه الـ (38) دولة التي تشير أليها هي خارج منظومة الفكر البرجوازي الذي تدينه من جهة وتتمايل طربا معه من جهة ثانية يا سيد حميد. وفي مكان أخر من مقاله يقول "كيف سيفسر نظام متعفن ظاهرة بهذه الضخامة". هل أن الدراسات والبحوث الطبية "المجهولة المصدر" التي أشار أليها السيد حميد في أكثر من مكان في مقاله أجرتها الجهة التي صنف نفسه عليها وصرح نيابة عنها في نهاية مقاله حيث يقول "كتقليدنا في الشيوعية العمالية، ندين بشدة هذه الآراء والاحكام والمواقف غير المسؤولة وننبذها". أم أنها تمت علي يد النظام المتعفن الذي لا يستطيع تفسير ظاهرة الأنتحار حسب رأي السيد حميد.
"اذ تجد الكثير من الذين فشلوا في الانتحار أكثر الناس تفاؤلا وقائدا في المجتمع في اعوام لاحقة، وان الكثير ممن يقدمون على الانتحار ويفشلون، يؤدون حياة ناجحة وقد يكونوا اناس بارزين". السيد حميد الذي يتحدث بأسم "تقليد الشيوعية العمالية" يحثنا هنا على الدخول في تجربة الأنتحار كي نتخرج منها قادة وأناس بارزين وناجحين، "لكنه لايشير أين سيكون نجاحنا وبروزنا هل سيكون في حقل تقاليد الشيوعية العمالية أم في حقل الفكر البرجوازي الذي وصفه بالحقير والمتعفن". السيد توما الباحث والخبير في موضوع الآنتحار يؤكد لنا بأن تغيير العالم نحو الأفضل يمر عبر تجارب الأنتحار الفاشلة فالكثير منهم تحولوا الى قادة في المجتمع البرجوازي الذي يصفه السيد حميد بالحقارة في مكان ويتمايل معه طربا في مكان أخر. هل نفهم من علميتك ياسيد حميد بأن تأخر التغيير نحو الأفضل جاء بسبب أن ناشطي الحراك الأنساني حول العالم لم يدخلوا في تجربة الأنتحار كي يتخرجوا منها قادة مؤثرين وبارزين. بينما استمرار سلطة البرجوازية كون أكثرية قادتها مروة بتجربة الأنتحار. هل علميتك تدعونا أن نختزل ونقوض الدراسات الأكاديمية والخبرات المتراكمة أما تجربة الأنتحار، هل ياسيد حميد أن تقاليد الشيوعية العمالية التي تصرح بأسمها ستعتمد على تجربة الأنتحار كمقياس لتصنيف مقدرة الأشخاص على القيادة والبروز. هل سيكون لازما علينا أن نقدم وثيقة تؤيد مرورنا بتجربة الأنتحار كجواز عبور للبروز والنجاح وأعتلاء المناصب.
السيد حميد الذي نعتني بالجهل في موضوع الأنتحار وأعلن عن نفسه خبيرا علميا عمليا فهو يقول "في الحياة العملية، عندما اسأل شخص تراوده افكار الانتحار، ما الذي منعك من الانتحار لحد الان؟ ان احد أكثر الإجابات التي اتلقاها هي: "ليس لدي الشجاعة الكافية لكي انتحر".". حياة السيد حميد العلمية العملية التي يحاججنا بها هي غير موثقة وليس لها أي دلالة علمية فهي ليس أكثر من مجرد استجواب شخصي لأخر يحمل أفكار أنتحار. وهذا الأمر عاديا يستطيع اي شخص سواء كان يملك مؤهلات أو لايملك أن يجريه لا أن يورده كحجة علمية ويسطره من المسلمات والبديهيات التي لا يمكن المساس بها. ليعرف السيد حميد بأن الدراسات العلمية والدراسات البحثية يطلق عليها اسم تجريبية أي أنها قابلة للتغير أمام مستجدات ومعطيات جديدة. وأن هذه الدراسات ليست مسلمات وقواعد ثابتة لقمع أراء وأفكار الأخرين وأطلاق النعوت البذيئة ضدها. ولا أعتقد بأني سأتي بجديد حين أعدد كم من الدراسات والحقائق العلمية التي تم تفنيدها فتقريبا كل يوم لدينا موضوع علمي جديد يناقض أو يفند موضوع أو دراسة علمية سابقة.
ما طرحته في منشوري على الفيس بوك كان هو رأيي الشخصي في قضية أنتحار السيدة سارة حجازي وسأعيده هنا. فهل تقاليد الشيوعية العمالية التي يصرح بأسمها السيد حميد تدعوا الى قمع الأخرين لمجرد أنهم عبروا عن رأيهم في قضية ما. أين تكمن الحقارة والعفونة يا سيد حميد هل هي في قمع الأراء الشخصية للأفراد أم في السماح لهم بالتعبير عنها.
عزيزي السيد حميد لقد ولى زمن تسيد الفكر االذكوري الى حيث لا رجعة الزمن الذي يصب قالب التفكير للمراة بفرض أنطلاقها من ابوابه المتخالعة.. الأن النساء تستطيع الرد على القمع الفكري الذكوري والتسلط الدكتاتوري بكل شجاعة مهما كان مصدره أو مسماه. ان تشجيع الانتحار هو دعوة صريحة لمنح الاشخاص الحق بانهاء حياتهم تحت مسميات الامراض النفسية أو العوامل الأجتماعية وما شاكل ذلك من المسميات. او منح الراسمالية وسام الانتصار الكبير لها بتاييدنا الهزيمة وحث من يرزح تحت ضغوطها وعنف ومؤسساتها بالانتحار. لا يمكن ان اشارك ابدا بهذه الجريمة وهي تشجيع الاخرين على انهاء حياتهم. وساذكر هنا شجاعة المرأة التي واجهت العالم باكمله عندما تم سبيها واغتصابها نادية مراد احدى ضحايا الحروب القذرة لكنها تعيش الان ولم تنهي حياتها. لا اعتقد أن ما مرت به سارة اقسى مما مرت به نادية لكن الموضوعين تم تحويلهما الى سلعة للربح والمتاجرة بأسم الأنسانية..
ماذا اقول سوى مرحى لك تاتشر انتصرت انتصار كبير بجر النضال النسوي وسحبه نحو مارثون قضايا الانسان الجوهرية والتلاعب به. فأنا لن ابيع قلمي او لساني لاي سباق منظماتي تسحبه الدول المانحة لموضوع بأسم النضال المجير لدوائر الرأسمال القذرة تحت أي مسمى.. فتحويل الأنتحار الى بطولة هو مشروع منظماتي ربحي يرجى منه التسويق وجلب الأرباح.
عزيزي السيد توما حميد في الأخر أقول لك لقد ضللت مكان الوردة فأبحث عنها في مكان أخر كي يكون الرقص ممتعا.
الأمضاء:
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاورام الراسمالية العالمية تستفحل بمفاصل قضية المراة
- لن يهزمنا قانونكم الشاذ ووجوهكم المتهدله شهوه سعيا وراء الصغ ...
- على شراع المساواة
- أغتصاب النساء بين الحروب وعفونة الشرف الذكوري
- سموم الطائفية في اروقة الجامعة المستنصرية
- اليقظة الزائفة تعد تقريرا جديدا لحقن قضية المراة
- لا يمكن للأنسانية أن تصل الى بر الأمان بدون تحرر المرأة ومسا ...
- حول وضع المرأة في الأديان.. مقابلة مع حملة -أجهر ألحادك ان ا ...
- التحرش في القانون العراقي اباحة للتحرش
- لا صحيفة الجارديان وتقاريرها ولا دي مستورا يعنيهم امر المراة ...
- ثقافة الاغتصاب تجتاح القارات كما يجتاحنا داعش
- حملات ملونة لاخضاع قضية المراة وليس الانتصار لها
- التحرر والمساواة طريق القضاء على العنف ضد المرأة
- منظمات نسوية أسلحة دمار ضد المراة وضد قضيتها
- لا تمييز ولا دونية في عمل المرأة
- سنور معزوفة هادئة سرقها غسل العار
- لنقرر الأستمرار والمواجهة لدحر العنف والعبودية
- لن نجني من الغارات الروسية سوى القتل والتدمير
- صوتك التحرر وساحات التحرير تشهد
- ايها المحفل العمالي انهض بثورتك


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أبحث عن مكان الوردة كي يكون الرقص ممتعا