أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابراهيم بسيوني - مسلسل الجماعة














المزيد.....

مسلسل الجماعة


محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق

(Mohamed Ibrahim Bassyouni)


الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏عملت حاضنة الإخوان على تسويق فكرهم بمحاولة التأثير على الولاءات الوطنية لحساب شعاراتها المتطرفة، وموّلت لذلك عملاءها "المتحدث منهم والساكت". بعض المتأثرين بفكرهم يستلم بعض المسؤوليات ثم يسلمها لمن يوفقه بالفكر غير معتدين بالكفاءة، سلسلة يوظفون بعضهم البعض حتى لو كانوا من غير الكفاءات ويدافعون عن بعض حتى في الباطل. والكارثة عندما يصرحون أو يلمحون للجيل القادم منهم أن من يملك القرارت نحن في "مستقبلك" وكما تشاهد .. عندها يكسبون أكبر عدد من المتعاطفين معهم.

لاتزال المعارك والخلافات مستمرة حول وقائع الجزء الثاني من مسلسل الجماعة الذي كتبه الاستاذ وحيد حامد، وهو من أبرع كتاب السيناريو الذين شهدتهم مصر. يبقى هذا الجدل دليلاً على نجاح العمل وقدرته على إثارة اهتمام الجماهير من عامة ونخب. من الملاحظات الموجودة في المسلسل مفردات لم تكن موجودة آنذاك، منها العسكر التي كانت تستخدمها السيدة زينب الغزالي ومرشد الإخوان المستشار حسن الهضيبي عند الحديث عن الضباط الأحرار، أيضا مصطلح أخونة المؤسسات. ايضا الرئيس جمال عبد الناصر، لم يكن لديه أي صداقات كرجل دولة بمعنى الكلمة، الاستاذ سيد قطب كان أحد الشخصيات المدنية التي تعرف عليها الرئيس جمال عبد الناصر، ولكن لم يكن صديقا ولم يكن بهذا الحجم المبالغ فيه. ومن الأخطاء التي وقع فيها المسلسل أن يجلس الاستاذ سيد قطب على رأس الطاولة في اجتماع لمجلس قيادة الثورة في مواجهة رئيس الجمهورية اللواء محمد نجيب، وكأنه ند له، فهو مشهد غير واقعي وضد تركيبة وعقلية الجيش، التي لا تثق بالمدنيين بهذه الصورة الكبيرة التي قدمها الاستاذ وحيد حامد، فالعسكريون لديهم حذر كبير، ولا يسمحون لمدني أن يجلس بهذه الطريقة المسيطرة على الجلسة، وكأنهم يصغون لتعليماته برفض حل جماعة الإخوان، ولو تمت الاستعانة به كمستشار ليكون جالسا على كرسي خلفي مجاور لطاولة الاجتماع كان أفضل، ولكن أن نرى سيد قطب يحرك مجلس قيادة الثورة، هذا لا يعقل.
معظم الجدل السياسي الصاخب الذي أحاط بعرض الجزء الثاني من المسلسل تركزت على نفي صحة انتماء الزعيم جمال عبدالناصر لجماعة الإخوان المسلمين، وأبعد الانتباه عن الرسالة الواضحة التي ينطوي عليها المسلسل، الذي يربط باقتدار بين الماضي والحاضر ويلقي بالدروس تحسبا للمستقبل. في مذكراته المنشورة عام 1992 بعنوان "الآن أتكلم" يذكر الاستاذ خالد محيى الدين أن حسن البنا قد سعى لشده هو وجمال عبدالناصر برباط وثيق إلى الجماعة، فقرر ضمهما معا إلى الجهاز السري، لكي يرضي حماسهما الوطني من جانب، ويضمن كسب مجموعة الضباط الأحرار للارتباط بالجماعة من جانب آخر. ويؤكد الاستاذ خالد محيي الدين أن جمال عبد الناصر وهو، ذهبا معا للقاء المسؤول الأول للجهاز السري عبدالرحمن السندي، وأنه اصطحبهما إلى غرفة مظلمة، حيث قاما بوضع أيديهما على مصحف وسيف شعار الجماعة، وأنهما رددا خلف صوت صالح عشماوي يمين الطاعة للمرشد العام، وأنهما أعلنا بيعتهما التامة والشاملة له على كتاب الله وسنة رسوله، ولأن تلك واقعة يرويها شاهد عيان، وأحد قادة ثورة يوليو فلا يجوز التشكيك فيها أو القول إن عضوية جمال عبدالناصر في الجماعة أمر لم يحسمه التاريخ، لأن التاريخ يكتبه أيضا وفي الأساس شهود العيان، ممن كانوا طرفا أصيلا في أحداثه ووقائعه. كما أن نفي الواقعة كان يجب أن ينسحب على شاهدها خالد محيي الدين، وقت نشر كتابه قبل 25 عاما، لا إلى مسلسل الاستاذ وحيد حامد، الذي ذكرها فضلا عن أن النفى ينطوى على مشاعر غير مبررة بالخزي من تلك الواقعة، مع أنها تنصف الرئيس جمال عبدالناصر من سيل الأكاذيب والافتراءات التي كالها له قادة الجماعة. فقد تعامل معهم منذ البداية بحسن نية، وحين أدرك أنها جماعة تسعى لفرض وصايتها على الثورة، وأن تكون مرجعا ورقيبا أخلاقيا وشرعيا لقراراتها وقوانينها، تحققت شكوكه بأنها ليست جماعة دعوية تبشر بقيم الدين الإسلامي العليا، وأنها استخدمت الانتماء جمال عبد الناصر وأغلب أعضاء مجلس قيادة الثورة لمصر. الرئيس جمال عبد الناصر قال من قبل ان كل من ينضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عليه أن يتجرد من بدلته التي يرتديها، سواء كانت إخوانية أو وفدية، وينتمى لهذا التنظيم الوطني. اخيراً الممثلين الرئيسيين في العمل وهم صابرين في دور زينب الغزالي وياسر المصري في شخصية جمال عبد الناصر وعبد العزيز مخيون في دور الهضيبي ومحمد فهيم في سيد قطب فرضوا وجودهم وأدوا ادوارهم ببراعة.



#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)       Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدابير العلاجية المستخدمة لمرضى COVID-19
- كيف يكتب تاريخ مصر؟
- مكافحة الامراض المختلفة والكورونا
- وباء الكورونا ضربة مدمرة للاقتصاد العالمي
- تأثير سياسات مكافحة العدوى واسعة النطاق على جائحة COVID-19
- تصريح غير دقيق من منظمة الصحة العالمية
- الموجة الثانية من الفيروس التاجي الجديد حدثت بها تغيرات اضعف ...
- لماذا يموت بعض الاشخاص بCOVID-19 وبعض الأشخاص الآخرين لا يتأ ...
- الأطباء لا يحاربون وباءً فحسب، بل أيضًا يحاربون سيل من المعل ...
- لا تعولوا كثيرا علي مناعة القطيع
- هل تحور فيروس الكورونا الجديد؟
- التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة
- لقاح ناجح للكورونا
- كيف تستخدم البلدان علم الجينوم genomics للمساعدة في تجنب موج ...
- الفحص الجماعي للكورونا
- مواصفات الكمامة الطبية المطلوبة
- اكتشاف علاج للكورونا
- هل يمكن أن ينشر التكييف COVID-19؟
- طرق انتقال العدوى بفيروس كورونا
- العيد زمان


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابراهيم بسيوني - مسلسل الجماعة