أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي














المزيد.....

ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتضح يوميا لكل من يتابع ما يجري في العراق المخطط الذي يجري تنفيذه في العراق الرامي الى ابادة جميع عناصر المجتمع العراقي الحيوية من اطفال وشباب ناشط وعلماء واطباء ومربين بهدف قتل حيوية الشعب العراقي التي طالما ارقت الامبرياليين واقضت احلامهم في الهيمنة على موقعه الاستراتيجي وثرواته النفطية الهائلة ومحو تراثه التاريخي لينسى وينسى العالم معه امجاده وتجاربة التاريخية . فحتى الصحف الامريكية لاتخلو من بحوث تكشف عن هذا المخطط وتدينه ففي مقال للكاتب خوسيه ستينسليجر ظهر مترجما على انترنيت المركز الدولي لدراسات امريكا والغرب في 11/6/ 2006تحت عنوان الابادة العلمية والثقافية في العراق جاء فيه " اغتال الموساد بالاشتراك مع المحتلين الامريكان 350 عالما نوويا عراقيا واكثر من 200 بوفيسورا جامعيا من مختلف الاختصاصات العلمية حسب تقرير وزارة خارجية الامارات العربية وقدمت نقابة الصحفيين قائمة جديدة يوم 4/5/2006 تضمنت 119 عضوا تم اغتياله .. وجاء في تقرير مرديناندو بايت عضو لجنة اليونسكو في عام 2003 يقول:" ان مكتبة بغداد التي تم بناؤها عام 1966 تشغل ثلاث طوابق ومساحتها 10240 مترا مربعا قضى القصف الامريكي على مليون مجلد وعشرات الملايين من الوثائق المكتوبة وجميع محتويات الارشيف الوطني.. ويتساءل: من نظم المجموعات المدنية التي تلقت الدعم من الخارج حيث تمكنت من خلال الفوضى والدخان واللهب من دخول قاعة المخطوطات الفريدة والواح الاجر التي يعود تاريخها الى الفي عام قبل مملكة داوود؟ وذكر بكلمات رامسفلد "ان الاحرار هم احرار في ارتكاب فضائع وهذا لا يمكن منعه!!! واشار: على العالم ان يتذكر ان اول تدمير في القرن الواحد والعشرين وقع على امة اخترعت الكتب منذ 3200 عام قبل الميلاد
وتترى احصائيات منظمات الامم المتحدة مثل منظمة الطفولة العالمية عن معدل وفيات الاجنة قبل الولادة والاطفال في العراق دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية والاصابة بمختلف امراض السرطان والتشوهات الخلقية تفوق بمجموعها ال50% وتتعرض نسبة كبيرة من الاحياء منهم لمختلف نتائج سوء التغذية فضلا عن الامراض السايكولوجية والعصبية نتيجة ما يعيشونه يوميا من سفك للدماء في بيوتهم او مدارسهم او في الشوارع ومن تفجيرات وقصف ومن اليتم والضياع .. كل ذلك بهدف تدميرالاجيال المقبلة والتحكم بمستقبل الشعب العراقي، وتحويله الى مجتمع من المعاقين جسديا وفكريا.
وتشمل الخطة ابادة العناصر الحيوية من الشعب العراقي ولاسيما الشبيبة الفعالة في المرحلة الحالية . حيث لايمر يوما دون اختطاف منظم من قبل قرق الموت بملابسها الرسمية وسياراتها الحكومية واسلحتها المتطوره لعشرات العمال لترمى جثثهم في اليوم التالي في المجاري والمزابل او تسلم الى الطب العدلي على انها مجهولة الهوية . واخرها جرى اختطاف مائة عامل ماهر من عمال النفط في بيجي وغدا سترمى جثثهم في مختلف مناطق البلاد .. هذا فضلا عن قتل العشرات من متطوعي الشرطة والجيش بدافع الفقر والبطالة او خدمة الوطن والمواطن على يد فرق الموت من الجيش والشرطة الخاصة، تبريرا لبقاء قوات الاحتلال بدعوىعدم اكتمال استعدادات قوات الامن العراقية لحفظ الامن والنظام في العراق.. وتتضاعف قوائم اغتيال العلماء والمربين والاطباء لابادة العناصر العلمية والثقافية للاجيال الحالية والمستقبلية وارجاع الشعب العراقي مئات السنين الى الوراء ثقافيا وصحيا وتحويل الشعب العراقي الى شعب بائس يمزقه الرعب واليأس والجهل والفقر والمرض .
ان الاضراب العام والاعتصام الذي اعلنه الاطباء في المستشفى التعليمي في بغداد جاء احتجاجا على حملة الاغتيالات التي شملت خيرة اساتذة كلية الطب والتهديد بالاغتيال او الهجرة خارج الوطن لكل طبيب، بل وباغتيال ابنائهم. الامر الذي انعكس بما صرح به المتحدث باسم الاطباء المضربين والمعتصمين: " بان المستشفى يفقد يوميا بين 2-4 طبيبا بين مغتالا ومهاجرا واذا لم تتوقف هذه الحملة فاليوم الذي يخلوفيه العراق من الاطباء ليس بعيدا. وعندئذ سوف لن يجد احدا بما في ذلك منفذي الاغتيالات من يعالجهم اذا ما مرضوا" . ومن الاسئلة التي طرحها عند طلبه من الحكومة توفير الحماية للاطباء:" هل الاطباء اقل اهمية من اعضاء البرلمان الذين تخصص لهم الحماية التي تكلف الملايين من الدولارات؟؟" لاشك ان السؤال لم يكن ساذجا ولكن ليكشف عن قدرة الحكومة المنصبة من قبل قوات الاحتلال على حماية اعضاء البرلمان المتعهدين بخدمة مخططات قوات الاحتلال وليس قادرة حتى لو ارادت عن حماية الاطباء والعلماء .
ان اضراب واعتصام اطباء بغداد جدير بدعم الشعب العراقي بمختلف انواع النضال الجماهيري من مظاهرات واعتصامات واقتحام جلسات البرلمان والوزارة لتحقيق مطالب الاطباء والكشف عن ترابط المخططات التي تنفذها الحكومة لتثبيت الهيمنة الامريكية على العراق، كما هي نداء لجميع المحافل الدولية والمنظمات الانسانية لتصعيد التضامن مع الشعب العراقي ليس من اجل انقاذ الشعب العراقي من الابادة فقط بل ولانقاذ البشرية ايضا ..ان كل عراقي وطني مسؤول عن انجاح اضراب واعتصام اطباء العراق لانهم من اهم العناصر الحيوية في مجتمعنا بنضالات جماهيرية متعددة ومتصاعدة وربطها بحماية حياة شبيبة العراق وقواته العاملة وهي الطليعة الثورية لكل مجتمع ورمز حيويته فضلا عن حماية الطفولة وهي مستقبل شعبنا وربط كل ذلك بالنضال من اجل تحرير الوطن من قوات الاحتلال المنظم الوحيد لجميع ما يتحمله شعبنا من جرائم ابادة..
سعاد خيري في 21/6/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
- يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية
- يوم العمال العالمي ، يوم النضال لتحرير البشرية


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي