أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الكفاح الوطني الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي















المزيد.....

الكفاح الوطني الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 14:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


-- افضت تغيرات العلاقات الدولية بعد انهيار أسلوب الإنتاج الاشتراكي وسيادة أسلوب الإنتاج الرأسمالي الى تبدل وتغيير أولويات المهام الوطنية - الطبقية للأحزاب اليسارية والاشتراكية.
- التبدلات الجديدة في العلاقات الدولية شملت الكثير من الموضوعات الفكرية – السياسية الملازمة لتطور الحركات الثورية قبل انهيار نموذج الدولة الاشتراكية وبهذا المسار تبدلت كثرة من الثوابت المنهجية – السياسية والأساليب الكفاحية للأحزاب الثورية انطلاقا من تعدد وتنوع الإجابات على الأسئلة الفكرية التي افرزها الطور الجديد من التطور الرأسمالي أهمها
هل لا زال أسلوب الثورة الاجتماعية نهجاً فاعلا في الوصول الى السلطة السياسية؟ وهل ترابط المرحلتين -الثورة الوطنية الديمقراطية والمرحلة الاشتراكية مازال معتمداً في كفاح الاحزاب الثورية؟ ام ان التغيرات السياسية -الاقتصادية التي افرزتها وحدانية التطور الرأسمالي تغتني بأفكار ومهام كفاحية جديدة؟ واخيراَ هل ما زالت قيادة الحزب الاشتراكي للمرحلة الانتقالية ضرورية لانتصار التشكيلة الاجتماعية - الاشتراكية؟
انطلاقاً من الأسئلة المنهجية المثارة تنهض أسئلة فكرية - سياسية أخرى تستمد شرعيتها من طبيعة المرحلة الجديدة من التوسع الرأسمالي المتسمة بعولمة راس المال تتقدمها -
- ماهي أساليب الحفاظ على الدولة الوطنية من التبعية والتهميش؟
- ما هي طبيعة القوى الطبقية الفاعلة في صيانة مصالح البلاد الوطنية.
- تحديد الوسائل الكفاحية القادرة على مكافحة الطبقات الفرعية السائدة في الدولة الوطنية؟
- هل الشرعية الانتخابية قادرة لوحدها على إقامة أنظمة حكم وطنية ديمقراطية مناهضة للتبعية الرأسمالية؟
-- هل يمكن بناء تشكيلة اشتراكية جديدة انطلاقا من الديمقراطية السياسية وموازنة المصالح الطبقية في تشكيلة البلاد الوطنية؟
أسئلة فكرية كثيرة ورؤى سياسية متعددة واستناداً الى ذلك أرى ضرورة التأكيد على موضوعتين فكريتين أساسيتين - الأولى منها تشير الى عدم وجود قواعد فكرية ثابته متحكمة في تحليل الظواهر الاجتماعية – السياسية بل هناك ظروف تاريخية متجددة وقوى طبقية مناهضة -- موالية للرأسمالية المعولمة واحتكاراتها الدولية. اما الفكرة الثانية فتؤشر الى انحسار فعالية الأفكار والأساليب المعتمدة في مرحلة النظامين الاجتماعيين وما يشترطه ذلك من ضرورة البحث والتحري عن حلول فكرية وأساليب كفاحية جديدة.
على أساس تلك الرؤى الفكرية أحاول التقرب من بعضها معتمداً على منهجية مترابطة المستويات تتجلى بالمحددات التالية —
أولا – العولمة الرأسمالية وقوانين التبعية والتهميش.
ثانيا – اليسار الاشتراكي- الديمقراطي ودوره في الكفاح الوطني – الديمقراطي المعاصر.
اعتماداً على تلك المنهجية المعتمدة في تحليل الموضوعات المثارة ابدأ بتحليل المحور الأول من المداخلة الراهنة الموسوم.
أولا – العولمة الرأسمالية وقوانين التبعية وتهميش.
- أدى انهيار نموذج التطور الاشتراكي وسيادة أسلوب الإنتاج الرأسمالي الى كثرة من التداعيات الفكرية - السياسية على صعيد الكفاح الديمقراطي من جهة وما يشترطه ذلك من إعادة بناء العدة الفكرية للأحزاب الاشتراكية والديمقراطية من جهة أخرى والمستندة الى -
1- نهوض النزعتان القومية والوطنية وتناقضهما مع قوانين العولمة الرأسمالية المتسمة بالتبعية والإلحاق.
2- التعارضات المحتدمة بين الدول الرأسمالية الكبرى وانعكاسها على الدول الوطنية الرافضة لسياسة الاقصاء والتهميش.
استناداً الى الظواهر الجديدة في العلاقات الوطنية – الدولية لابد من التأكيد على ان الدولة باعتبارها وحدة أساسية من وحدات النظام الدولي يمكن تحديد فعاليتها السياسية من خلال موقعها بالنظام الدولي الجديد ونمط بناءها السياسي المتمثل ب-
1 -- الدول الرأسمالية المعولمة وروحها العابرة للوطنية والقومية.
2 – الدول الرأسمالية المتطورة المدافعة عن مصالحها الوطنية والقومية.
3 – الدول الوطنية العاملة على صيانة مصالحها الوطنية من التبعية والتهميش.
-- ان ارجاع النظام الدولي الى وحداته الدولية تشترط البحث عن حلفاء دوليين مناهضين لنزعة التدخل والتبعية التي تحملها الرأسمالية المعولمة.
ارتكازا على تقسيم الدول ومواقعها في العلاقات الدولية نعمد الى دراسة تأثيراته على الدول الوطنية بملموسية أكبر متوقفين عند السمات الجديدة للرأسمالية المعولمة ونزعتها التخريبية إزاء الدول الوطنية المتمثلة ب.
أ -- سعى الرأسمالية المعولمة الى تفكيك الدول الوطنية وتحويلها الى دول هامشية ملحقة باحتكاراتها الدولية.
ب– تحالف الرأسمالية المعولمة مع الطبقات الفرعية بهدف اضعاف الطبقات الاجتماعية الحاملة للتقدم الاجتماعي والرافضة لهيمنة الشركات الاحتكارية.
ج – تهدف الرأسمالية المعولمة الى تفتيت التشكيلات الاجتماعية الوطنية ومساندة نزعتي الإرهاب والتطرف.
د - مناهضة الرأسمالية المعولمة للنزعات الوطنية ومحاولة استبدالها بالفكر الكسموبولوتي العابر للحدود الوطنية.
ان اللوحة السياسية والاجتماعية البالغة التعقيد والتشابك تطرح على القوى اليسارية الديمقراطية سؤالاً يتلخص مضمونه ب – ما هي المهام الفكرية – السياسية القادرة على التصدي لميول الرأسمالية المعولمة التخريبية؟
استناداً الى مضمون ذلك السؤال أحاول تناول بعض المهام الأساسية التي تواجه التيارات اليسارية – الديمقراطية والتي أجدها متمثلة بالمحددات التالية --
أولا - سيادة الديمقراطية السياسية
يتمتع البناء السياسي للدول الوطنية بأهمية استثنائية في العولمة الرأسمالية لذلك فان سيادة الديمقراطية السياسية في الدول الوطنية تترابط ومتطلبات أساسية يتقدمها –
أ-- تلازم البناء الديمقراطي السياسي للدولة الوطنية مع ضمان الحقوق الطبقية للطبقات الفاعلة في التشكيلة الاجتماعية للدولة الوطنية.
ب- تشريع قوانين وطنية ضامنة لحرية العمل السياسي المستند على برامج وطنية ديمقراطية.
ج—التركيز على البناء الشرعي للنظم السياسية المنبثق من الشرعية الديمقراطية.
د- محاصرة الطبقات الفرعية الهادفة الى اقامة ديمقراطية طائفية تتناقض ومصالح البلاد الوطنية.
د-- التركيز على سيادة الدولة الوطنية وتنميتها الوطنية بهدف ابعاد تشكيلتها الاجتماعية عن الافقار والتهميش.
ثانيا -- وحدة اليسار الاشتراكي.
تتمتع وحدة اليسار الاشتراكي بأهمية اجتماعية - سياسية في الطور المعولم من التوسع الرأسمالي لأسباب كثيرة أبرزها -
1—أهمية تجميع القوى الطبقية المناهضة للهيمنة الأجنبية والهادفة الى إعادة بناء الدولة الوطنية وتحديد مستقبلها الوطني -الديمقراطي.
2- دفع القوى الديمقراطية الى الكفاح الوطني المناهض للرأسمالية المعولمة وقوانين للتبعية والتهميش.
3 – أهمية بناء التحالفات الوطنية – الديمقراطية المعتمدة على وحدة اليسار الاشتراكي والمرتكزة على الرؤى الفكرية التالية–
أ-- تحديد طبيعة المرحلة من التوسع الرأسمالي المتسمة بقوانين التبعية والتهميش.
ب-- طبيعة الأساليب الكفاحية القادرة على إقامة النظام الديمقراطي في الدولة الوطنية.
ج- وحدة الدولة الوطنية المرتكزة على صيانة شكل بنائها الفدرالي الديمقراطي.
د-- بناء النظم السياسية للدول الوطنية على قاعد الشرعية الديمقراطية.
ه-- مكافحة عمليات التفكك والتبعية التي تسعى اليها الرأسمالية المعولمة.
و— تفعيل الكفاح الوطني – الديمقراطي الهادف الى عزل القوى والطبقات الفرعية وعرقلة تحالفاتها مع الاحتكارات الدولية.
ان تحديد المهام الكفاحية المستندة الى الوضوح الفكري والسياسي وتسمية الأساليب النضالية كفيل باستعادة المواقع الكفاحية التي فقدتها القوى اليسارية الديمقراطية في ظروف العولمة الرأسمالية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسة العسكرية وتغيرات بنيتها العقائدية
- الطائفية السياسية والشرعية الانتخابية
- الوطنية الديمقراطية وكفاح اليسار الاشتراكي
- لتشكيلة الرأسمالية العالمية وفعالية اليمين المتطرف
- الانتفاضة الشعبية والمليشيات المسلحة
- الرأسمالية المعولمة وفاعلية اليسار الاشتراكي
- الولايات المتحدة الأمريكية وانهيار مسؤوليتها الدولية
- التشكيلة الطبقية العراقية وتحولات بنيتها السياسية
- مسؤولية دولية مشتركة وتعدد الاقطاب
- الدولة الوطنية الديمقراطية وإعادة بناء العلاقات الدولية
- النموذج الرأسمالي للتطور والتضامن الدولي
- التشكلة الراسمالية العالمية وأزمتها الاخلاقية
- التشكيلة الرأسمالية العالمية والنزعة الوطنية
- العولمة الرأسمالية وكفاح اليسار الديمقراطي
- الأيديولوجيا الوطنية ومناهضة الارهاب الطائفي في الدول الوطني ...
- المليشيات الطائفية ومخاطر الحروب الاهلية
- العولمة الراسمالية والفكر السياسي للأحزاب الاشتراكية
- المؤسسة العسكرية والمليشيات المسلحة
- بناء الدولة الديمقراطية والشرعية الانتخابية
- الوطنية العراقية وبناء الدولة الديمقراطية


المزيد.....




- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الكفاح الوطني الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي