أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - يوسف حمك - واصلوا لقاءاتكم بعجالةٍ ، و لو كرهت الأبواق المستأجرة .














المزيد.....

واصلوا لقاءاتكم بعجالةٍ ، و لو كرهت الأبواق المستأجرة .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 22:05
المحور: القضية الكردية
    


بلع الشعب ريقه ، بعد توترٍ عميقٍ ، و الجماهير تنفست الصعداء بعد استفحال القلاقل ، و استراحت الأنفس بعد تلاطم أمواج المحن ، و عادت الطمانينة للقلوب الجريحة رداً على الأبواق المستأجرة .

منذ عقودٍ و كنت أردد : توحدوا حتى و إن كان على الخطأ .
وذلك لما للوحدة فوائدٌ جمةٌ ، و دغدغةٌ على الأحاسيس الوطنية النبيلة . و لو أن الإجماع على الخطأ محالٌ .
فقوة الشعوب تكمن في تماسكها ، و تتموضع في ترابط أنسجتها . الوحدة الوطنية قبل كل شيءٍ ضرورةٌ حضاريةٌ إزاء المعضلات و المآزق ، و هي إحساسٌ بالانتماء للوطن و الولاء للشعب والحماهير الغفيرة ، كما نبذٌ لكل مسميات التفتت و التفكك ، و إيقاظ ما يغذي التعاضد و ترسيخ مبادئ الوفاق و التضامن .

بالحوار تتجلى التباينات و المفارقات ، و بالنقاش يتوضح الانسجام و التوافق ، أما التفاهم فمفتاحٌ سهلٌ لفتح أبواب أنماط الاحتواء ، للوصول إلى فضاءٍ أرحب للوحدة ، على قاعدة الربط المحكم و الانسجام المتكامل في السياق العام ، و إعادة الهيبة المفقودة ، و إثبات المصداقية للقريب و البعيد معاً .

جولةٌ من المفاوضات تخطت المعوقات ، و نجحت بعد انقسامٍ حادٍ ، لم تفلح العديد من الوساطات في التغلب عليه سابقاً ، رغم وجود عقباتٍ كثيرةٍ مازالت تعترض الجولة الثانية - و لو أن الفضل يعود لغيركم - .

قد تكون المصالحة مطلبٌ مهمٌ ، لكنها ليست الهدف النهائيَّ ، مالم يتم الاتفاق على الثوابت الوطنية ، و إعطاء الأولوية للقواسم المشتركة على ضوء تحديد الرؤية الاستراتيجية للأهداف الثابتة ، مع تعزيزها بالخطط التكتيكية ، و كسب التأييد على المستوى الدوليِّ ، و ربما نغالي إن ذهبنا إلى القول : على أن يكون الشعب هو الملهم الوحيد لتلك الوحدة المنشودة .
فالتلاحم بين الشعب و القوى السياسية ذو شأنٌ عظيمٌ .

للسياسة طبع العقرب ، تغدر حين اللزوم ، و تخون متى اقتضت الضرورة . لا إخلاص في الصداقة ، ولا حرص على المبادئ ، ولا صون للعهود و المواثيق .
المكيدة سجيةٌ جبلت عليها ، و الخدعة نهجها الثابت ، أما الانقلاب المفاجئ فخلقٌ مفضلٌ لديها .
لدغة أمريكا في كركوك مازال مفعول سمها سارياً ، و لسعة الروس في عفرين جرحها ملتهبٌ لم يندمل بعد .
و ناهيك عن صولات تركيا و أزلامها ، كما جولات إيران و أذرعها في القتل و التهجير المتعمد للقضم و التغيير الديموغرافيِّ في الكثير من المناطق الكردية و غير الكردية لم تهدأ بعد ، و لم تضع أوزارها .

لكن الغريق قد يتمسك بقشةٍ ، مع معرفته الأكيدة أنها لم تنقذ يوماً غريقاً قط .
فالملائكة إذا امتنعت عن تقديم الدعم لأحدهم ، و تنكرت لحقوقه ، وجب عليه مد يد العون إلى كل أبالسة الكون ، و طلب العون من عفاريت الجن الأزرق . طلبٌ مباحٌ له ، كحليب أمه عليه حلالٌ .

مثلما الهرولة من أجل الوطن و المواطن فيها نقاءٌ و عفةٌ و نزاهةٌ ، كذلك الصراع على النفوذ و المنافع الذاتية و الحصص و المصالح الفئوية الضيقة حرامٌ و انتهاكٌ لحرمة الوطن و خيانةٌ بحق المواطن .

توحدوا على الأصول و العموميات - و إن اختلفتم على الفروع و الجزئيات - ولا تدعوا الحاقدين ينالون منكم ، فهمهم الوحيد هو إفشالكم و النيل من إرادتكم ، و بقاؤكم في حالة استرخاءٍ و تشرذمٍ ، و تآكل روح المقاومة لديكم .
فشلكم في الجولة القادمة جريمةٌ لا تغتفر ، و استوجبت عليكم اللعنة للأبد .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة العقل في ظل الأيديولوجيات .
- الحياة بدونه مرةٌ بطعم العلقم .
- الأنوثة مفتاحٌ لفك ألغاز فحولته .
- حينما يبلغ العقل ذروة انقباضه .
- أغلب المستقلين شرفاءٌ مخلصون .
- حلمٌ ليس كغيره من الأحلام .
- بريق الجمال يشعشع آفاق الخيال .
- الأول من أيار عرفانٌ بجميل الكادحين .
- لا شيء يداوي غير جذوة الإبداع .
- دعوا العلوم و السياسة و التخصص لأهلها .
- الأخبار الملفقة تغزو العقول .
- فلتكن عزلتك حصاداً مثمراً .
- إعصار الكورونا يشل حركة الحياة .
- غلاء المهور عنفٌ موجعٌ بحق الفتاة .
- نداء الفاسد لا يحظى القبول بالمطلق .
- للمرأة في كل أيامها .
- و ماذا في صالات العزاء غير المفاخرة و الرياء ؟!
- الاحتفاء بالحب ليومٍ واحدٍ تقزيمٌ لقدره .
- هل حقاً : عصا الجنة وسيلة ردعٍ و امتثالٍ ؟
- حينما يكون الوطن مختطفاً .


المزيد.....




- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - يوسف حمك - واصلوا لقاءاتكم بعجالةٍ ، و لو كرهت الأبواق المستأجرة .