أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سمية العثماني - تلخيص مبسّط لكتاب كارل ماركس رأس المال والعمل المأجور (الجزء الثاني)















المزيد.....

تلخيص مبسّط لكتاب كارل ماركس رأس المال والعمل المأجور (الجزء الثاني)


سمية العثماني

الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 18:38
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الأجرة الاسمية والاجرة الفعلية:

لتحديد الفرق بين الأجرة الإسمية والأجرة الفعلية نأخذ مثالين:
الأول: ازدادت أسعار أهمّ وسائل العيش، الطحين والزيت والسكر... زيادةَ كبيرة بسبب سوء الموسم, لنفترض أن العمال ظلّوا يتقاضون المبلغ نفسه من النقد مقابل قوة عملهم, في هذه الحالة ألم تنخفض أجرتهم ؟
أجل انخفضت؛ فمقابل المبلغ نفسه من النقد، أصبحوا يتلقون قدراً أقل من هذه المواد... إذن؛ أجرتهم انخفضت لا لأن قيمة الأجرة قد هبطت، بل لأن قيمة وسائل العيش قد ازدادت.
الثاني: لنفترض أنّ سعر العمل نقداً ظلّ على حاله دون تغيير، بينما هبطت أسعار جميع المنتجات الزراعية والسلع الصناعية بسبب استخدام آلات زراعية جديدة، موسم وافر، إلخ... في هذه الحالة العامل سيكون بإمكانه أن يشتري قدرا أكبر من شتى البضائع مقابل المبلغ نفسه من النقد... وهكذا فقد ازدادت أجرته، لأنّه بالرغم من أنّ قيمتها نقداً لم تتغير إلاّ أنّ أسعار المنتجات قد هبطت.
إذن:
•الأجرة الاسمية: هي سعر العمل نقداً.
•الأجرة الفعلية: هي مقدار البضائع مقابل الأجرة الإسمية.
وليست الأجرة الفعلية هي من تحدد الأجرة الإسمية إنّما تحددها بالدرجة الأولى نسبتها مع كسب الرأسمالي، أي مع ربح الرأسمالي, وتسمى الأجرة النّسبية.
إذن:
•الأجرة الفعلية: تعبر عن سعر العمل بالنسبة لسعر سائر البضائع.
•الأجرة النسبية: تعبر عن حصة العمل المباشر في القيمة الجديدة التي خلقتها بالنسبة للحصة التي تعود إلى الرأسمال.

سبق أن قلنا بأنّ الأجرة ليست حصة العامل في البضاعة التي أنتجها, بل هي قسم من بضاعة موجودة سلفاً يشتري بها الرأسمالي كمية معينة من قوة العمل وهذه الأجرة ينبغي للرأسمالي أن يستردّها من جديد من الثمن الذي سيبيع به المنتوج الذي صنعه العامل؛ بل وينبغي له أن يستردها مع فائض عن نفقات الانتاج التي قدمها, أي أن الرأسمالي يسعى وراء الربح.
وهذا مخطط توضيحي:
رأسمال ــــــ بضاعة ـــــــ رأسمال
الرأسمال أكبر من الرأسمال
الرأسمال – الرأسمال = القيمة المضافة (الربح)

إن سعر مبيع البضاعة التي يُنتجها العامل ينقسم بالنسبة للرأسمالي إلى ثلاثة أقسام :
1- بدل ثمن المواد الأولية والآلات والأدوات وسائر وسائل العمل التي قدمها؛
2- بدل الأجرة التي دفعها؛
3- الفائض، ربح الرأسمالي.
القسم الأول هو بدل لقيم كانت موجودة في السابق؛ أما الأجرة وكذلك الفائض – ربح الرأسمالي ــ فيؤخذان من القيمة الجديدة التي أوجدها عمل العامل.

لنفترض الآن أنّ جميع وسائل العيش قد هبطت أسعارها بالثلثين، بينما لم تهبط الأجرة اليومية للعامل إلاّ بالثّلث، العامل يستطيع الآن أن يشتري كمية من البضائع أكبر مما كان يشتريه من قبل رغم هبوط أجرته، أمّا حصة الرأسمال فهي تزداد بالنسبة لحصة العامل (ذلك الثلث الذي نقص من أجرة العامل لمن يعود؟ يعود للرأسمالي، هو الذي يستفيد منه) وهكذا يشتدّ التفاوت في توزيع الثروة الاجتماعية بين الرأسمال والعمل المأجور.
ما هو إذن القانون العام الذي يحدد هبوط وارتفاع الأجرة والربح في علاقاتهما المتبادلة ؟
إنّ علاقاتهما متناسبة عكساَ، حصة الرأسمالي، الربح، ترتفع بقدر ما تهبط حصة العامل، الأجرة اليومية، والعكس بالعكس أي أنّ الربح يرتفع بقدر ما تهبط الأجرة، ويهبط بقدر ما ترتفع الأجرة . وهكذا نرى؛ أن مصالح الرأسمال ومصالح العمل المأجور متضادة تماماً.
إذ أنّ نمواَ سريعا في الرأسمال يوازي نموا سريعا في الربح، والربح لا يمكنه أن ينمو بسرعة إلاّ إذا هبط سعر العمل، أي الأجرة النسبية، بالسرعة نفسها.
فالقول إن للعامل مصلحة في نمو الرأسمال بسرعة، إنما يعني في الواقع أنّه كلما زاد العامل بتسريع ثروة الآخرين، كلما ازداد الفتات الذي يلتقطه من على المائدة؛ وكلما أمكن تشغيل عدد أكبر من العمال، كلما أمكن زيادة جيش العبيد في تبعية الرأسمال.

ما هو تأثير نمو الرأسمال المنتج في الأجرة؟
عندما ينمو الرأسمال المنتج للمجتمع البرجوازي، فذلك يعني أنه حدث بالنتيجة تكدّس عمل. فالرأسماليون يزدادون عددا والرساميل تزداد حجما. وزيادة الرساميل تعزز المزاحمة بين الرأسماليين؛ وتنامي مقادير الرساميل يتيح سوق جيوش أضخم من العمال إلى ميدان المعركة الصناعية، مع أعتدة قتالية أقوى وأكبر.
الرأسمالي لا يستطيع إزاحة الآخر والاستيلاء على رأسماله إلاّ إذا باع منتوجاته بأسعار رخيصة, ولكي يستطيع أن يبيع بأسعار رخيصة دون أن يحل به الخراب، عليه أن يُنتِج بكلفة أقل ويزيد إنتاجية العمل قدر الإمكان وذلك عبر زيادة تقسيم العمل، وعبر إشاعة الآلات على نطاق أوسع وتحسينها على الدوام -بحيث أنّ ذلك يؤدي إلى تخفيض نفقات الإنتاج، ويغدو العمل أوفر مردوداً-.
ولكن... إذا استطاع هذا الرأسمالي مثلا أن ينتج متراً كاملاً من القماش في فترة معينة من الوقت بينما ينتج مُزاحموه نصف متر من القماش فقط في الفترة ذاتها، فما عساه أن يفعل؟
سيبيع هذا الرأسمالي نصف متر من القماش بالسعر السابق في السوق (نفس الثمن الذي يبيع به مزاحموه) ونصف المتر الآخر سيبيعه بسعر أرخص... ماذا سيستفيد من هذا إذن؟
إنّه سيبلغ الهدف الذي ينشده، فهو بمجرد أن يبيع بضاعته بسعر أرخص من سعر بضاعة مزاحميه، فهو يزيحهم من السوق، أو ينتزع منهم على الأقل قسما من تصريفهم.
ولكن امتياز صاحبنا الرأسمالي لا يدوم طويلا؛ لأنّ الرأسماليين المنافسين الآخرين سيستخدمون الآلات نفسها وتقسيم العمل نفسه، على النطاق نفسه أو على نطاق أوسع، وهذا التحسين سينتشر ويعم حتى يهبط ثمن القماش لا إلى ما دون نفقات إنتاجه السابقة وحسب، بل أيضا دون نفقات إنتاجه الجديدة.
وهكذا يجد الرأسماليون أنفسهم بعضهم إزاء بعض، في ذات الوضع الذي كانوا فيه قبل استعمال وسائل الانتاج الجديدة، إذ أنّهم سيصبحون مُكرَهون على بيع ضعف إنتاجهم بسعر أدنى من السعر السابق... ومتى ما بلغت نفقات الانتاج هذا المستوى الجديد، تتجدد اللعبة: زيادة تقسيم العمل، زيادة عدد الآلات، اتساع نطاق استخدام تقسيم العمل والآلات... والمزاحمة تفضي من جديد إلى رد الفعل ذاته ضد هذه النتيجة.
وهكذا نرى كيف يتغير على الدوام أسلوب الانتاج ووسائل الانتاج بشكل ثوري؛ كيف يؤول تقسيم العمل بالضرورة إلى استخدام آلات على نطاق أكبر، والانتاج على نطاق ضخم إلى الانتاج على نطاق أضخم.
هذا هو القانون الذي يقذف على الدوام بالإنتاج البرجوازي خارج طريقه السابقة، ويُكرَه الرأسمالي على أن يشدد أيضا وأيضا قوى العمل المنتجة... القانون الذي لا يدع للرأسمالي أي فرصة للراحة وما انفك يهمس في أذنه: إلى الأمام! إلى الأمام !

كيف تؤثر هذه الظروف الملازمة لنمو الرأسمال المنتج، في تحديد الأجرة ؟
إن تقسيم العمل على نطاق أكبر يتيح للعامل الواحد أن يقوم بعمل خمس عمال؛ وهذا يزيد المزاحمة إذن بين العمال خمس مرات.
إنّ العمال لا يتزاحمون فقط بأن يبيع بعضهم نفسه بسعر أرخص من البعض الآخر؛ إنما يتزاحمون أيضاً لأن عاملا واحداً يقوم بعمل خمس عمال، وتقسيم العمل الذي أدخله الرأسمالي ولا يزال يُوسِّعه على الدوام هو الذي يُكرِه العمال على هذا النوع من المزاحمة فيما بينهم؛ بالإضافة إلى أنّ العمل يغدو بسيطاً بقدر ما يزداد تقسيم العمل فلا يبقى لمهارة العامل الخاصة أيّة قيمة، فهو يتحول إلى قوّة منتجة بسيطة، رتيبةٍ، إلى قوة لا يُطلَب منها أيّة كفاءة جسديّة أو فكريّة ممتازة فيغدو عمله في مقدور الجميع... ولهذا يضغط المزاحمون على العامل من كل الجهات...
ثم لنذكّر بأنّه بقدر ما يكون العمل بسيطاً ويكون تعلمه سهلا، بقدر ما تقل نفقات الانتاج لاستيعابه، بقدر ما تهبط الأجرة، لأن الأجرة إنما تحددها نفقات الانتاج، شأنها شأن سعر أيّة بضاعة أخرى وهكذا يسعي العامل إلى الاحتفاظ بمجمل أجرته وذلك بالعمل أكثر مما مضى إمّا العمل ساعات أكثر، إما إنتاج قدر أكبر في الساعة نفسها... والنتيجة هي أنّه كلما اشتغل أكثر، كلما تقاضى أجرة أقل، وذلك لمجرد أنّه، بقدر ما يكثر عمله، بقدر ما يزاحم رفاقه في العمل، ويجعل منهم مزاحمين له يبيعون أنفسهم بشروط سيئة كشروطه، ولأنه، في آخر المطاف يزاحم نفسه بنفسه، يزاحم نفسه بوصفه عضوا من أعضاء الطبقة العاملة. والآلات تُحدِث المفاعيل نفسها ولكن على نطاق أكبر، إذ أنها تستعيض عن العمال الماهرين بعمال غير ماهرين، وعن الرجال بالنساء...، وإذ أنها، بمجرد ظهورها، تُلقي بالعمال اليدويين بالجملة إلى الشارع، وأنها في مجرى تطويرها وتحسينها وإتقانها، تطرد العمال فئات كاملة.
لقد رسمنا أعلاه لوحة عاجلة للحرب الصناعية بين الرأسماليين؛ إن هذه الحرب تتميز بميزة خاصة، وهي أنّ المعارك فيها تُكسب عن طريق تقليل جيش العمال أكثر مما تُكسب عن طريق زيادته... فالقادة، الرأسماليون، يتنافسون لمعرفة من يستطيع أن يُسرِّح أكبر عدد من جنود الصناعة.
صحيح أنّ الاقتصاديون يزعمون أنّ العمّال اللّذين تجعلهم الآلات في عِداد الفائضين، يجدون عملا في فروع صناعية جديدة... لكنّ الواقع يصرخ عالياً ضد هذا الكذب... وحقاً نقول إنهم يؤكدون فقط أنه ستتوفر وسائل شغل جديدة لأقسام أخرى من الطبقة العاملة، مثلا، لقسم الاجيال الفتية من العمال، الذي كان على وشك أن يدخل في الفرع الصناعي المتلاشي. وذلك، طبعاً، عزاء كبير، كما يزعم، للعمال المقذوف بهم إلى الشارع. فلن يعدم السادة الرأسماليون لحماً ودماً طازجين للاستثمار، ودع الموتى يدفنون موتاه . ذلك حقا عزاء يعزي البرجوازيون أنفسهم به أكثر مما هو عزاء للعمال. فلو قضت الآلات على طبقة الأجراء، فأية كارثة رهيبة تحل بالرأسمال، إذ أنه، بدون عمل مأجور، يكف عن أن يكون رأسمالا !
ولكن، لنفترض أن العمال الذين طردتهم الآلات مباشرة من العمل، وكل قسم الجيل الجديد الذي كان على وشك أن يدخل هذا الفرع من العمل، يجدون عملا جديدا. فهل يُظن أنهم سيتقاضون عن هذا العمل الجديد الاجرة نفسها التي كانوا يتقاضونها عن العمل الذي فقدوه؟ إن هذا الظن يناقض كل القوانين الاقتصادية. ولقد رأينا كيف أن الصناعة العصرية تسعى دائما الى الاستعاضة عن العمل المعقد، الأعلى، بعمل أبسط، أدنى.
فكيف تستطيع إذن فئة من العمال قذفت بها الآلات خارج فرع صناعي معين، أن تجد ملجأ لها في فرع صناعي آخر إلاّ إذا دفع لها أجرا أقل، أسوأ؟
لقد استشهد على سبيل الاستثناء بالعمال الذين يشتغلون في صنع الآلات بالذات؛ وقيل طالما أنّ الصناعة تتطلب وتستهلك مزيدا من الآلات، فلا بد للآلات بالضرورة أن تزيد عددا، وأن يزداد بالتالي صنع الآلات، وكذلك عدد العمال العاملين في صنع الآلات، والعمال العاملون في هذا الفرع الصناعي هم أخصائيون، وحتى متعلمون.
ولكن هذا القول الذي كان قبل عام 1848 نصف صحيح فقط، وقد فقد مذ ذاك كل قيمته، إذ أنّ الآلات قد استخدمت، بصورة أعم فأعم، في صنع الآلات كما في إنتاج الخيطان القطنية، والعمال العاملين في مصانع الآلات لم يبق بوسعهم أن يضطلعوا، بجانب الآلات المتقنة الراقية، إلا بدور آلات بدائية للغاية.
ولكن، ألا يُشغل المصنع، بدلا عن الرجل الذي طردته الآلة، ربما ثلاثة أطفال وامرأة واحدة! والحال، ألم يكن من الواجب أن تكفي أجرة الرجل لإعالة ثلاثة أطفال وزوجة ؟ ألم يكن يجب أن يكفي الحد الأدنى من الأجرة لإعالة الجنس وتناسله؟ فماذا تعني إذن هذه الطريقة في التعبير التي يحبها البرجوازيون؟ إنها لا تعني غير الأمر التالي: إن أربع حيوات عمالية، بدلا من حياة عمالية واحدة، تفنى الآن لكي تعيل أسرة عمالية واحدة.
ولنوجز: بقدر ما ينمو الرأسمال المنتج، بقدر ما يتسع تقسيم العمل واستخدام الآلات. وبقدر ما يتسع تقسيم العمل واستخدام الآلات، بقدر ما تنتشر المزاحمة بين العمال، وبقدر ما تهبط أجورهم. ونضيف أيضاً الطبقة العاملة إنما تنضم إلى صفوفها جماعات من فئات أعلى في المجتمع، جماعات من صغار الصناعيين وصغار أصحاب الريع، ممن ليس عندهم مخرج آخر إلا رفع أيديهم إلى جانب أيدي العمال. وهكذا فإن الايدي التي ترتفع طلبا للعمل تتكاثف أكثر بينما الأيدي ذاتها تزداد نحولاً وهزالاً. وبديهي تماماً أنّ الصناعي الصغير لا يستطيع الصمود في حرب من شروطها الأولى الانتاج على نطاق يتعاظم على الدوام، أي أن يكون الصناعي بالضبط صناعيا ضخما لا صناعياً صغيراً. وليس ثمة حاجة إلى المزيد من الشرح أن فائدة الرأسمال تنخفض بقدر ما ينمو الرأسمال، بقدر ما يزداد حجمه وعدده، وأنه لا يبقى بالتالي في وسع صاحب الريع الصغير أن يعيش من ريعه، فيضطر للجوء إلى الصناعة، أي أنه ينضم إلى صفوف صغار الصناعيين، وعلى هذا النحو، يزيد عدد المرشحين للانتقال إلى صفوف البروليتاريا.
وأخيرا، بقدر ما تُكرِه حركة التطور الموصوفة أعلاه الرأسماليين على استثمار وسائل الإنتاج الجبّارة القائمة واستغلالها على نطاق متسع أبدا، وعلى تحريك جميع نوابض التسليف من أجل تحقيق هذا الغرض، بقدر ما تزداد الزلازل الصناعية التي لا يحافظ العالم التجاري على نفسه فيها إلا إذا ضحى على مذبح شياطين الجحيم بقسم من الثروة ومن المنتجات وحتى من القوى المنتجة – أي بقدر ما تزداد الأزمات. وهذه الأزمات تتقارب أكثر فأكثر وتشتد عنف، لأن السوق العالمية ما تنفك تضيق بقدر ما ينمو مقدار المنتجات وتنمو بالتالي الحاجة إلى أسواق موسعة، ولأن الأسواق الجديدة التي يمكن استثمارها تقلّ يوما بعد يوم، إذ أن كل أزمة سابقة تفتح أمام التجارة العالمية أسواقا جديدة أو أسواقا لم تستثمرها التجارة حتى ذاك إلا بصورة سطحية.
ولكن الرأسمال لا يعيش من العمل وحسب... فهو كالسيد البربري من مالكي الأرقاء يجتذب إلى قبره جثث أرقائه، وهم جماهير العمال الذين يُهلكون خلال الأزمات... وهكذا نرى أنه، حين ينمو الرأسمال بسرعة، تنمو المزاحمة بين العمال بصورة أسرع بما لا حد له، أي أنه بقدر ما يسرع الرأسمال في نموه، بقدر ما تنخفض بمقادير أكبر نسبيا أبواب الرزق، وسائل معيشة الطبقة العاملة؛ ومع ذلك فإن نمو الرأسمال بسرعة هو الشرط الأنسب للعمل المأجور.



#سمية_العثماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلخيص مبسّط لكتاب كارل ماركس رأس المال والعمل المأجور (الجزء ...
- تلخيص مبسّط لكتاب لينين الدولة والثّورة (الجزء السادس والأخي ...
- تلخيص مبسّط لكتاب لينين الدولة والثّورة (الجزء الخامس)
- تلخيص مبسّط لكتاب لينين الدولة والثّورة (الجزء الرابع)
- تلخيص مبسّط لكتاب لينين الدولة والثّورة (الجزء الثالث)
- تلخيص مبسّط لكتاب لينين الدولة والثّورة (الجزء الثاني)
- تلخيص مبسّط لكتاب لينين الدولة والثّورة
- يا عمّال العالم اتّحدوا
- النضال على المستوى الايديولوجي


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سمية العثماني - تلخيص مبسّط لكتاب كارل ماركس رأس المال والعمل المأجور (الجزء الثاني)