أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد سوسه - الأمل والتفاؤل في الشعر الجاهلي















المزيد.....

الأمل والتفاؤل في الشعر الجاهلي


سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


ان العربي في جاهليته ، كان يهوى الجمال بهذه الصورة او بتلك لذا راح يفتش فيما حوله عن ذلك الجمال لكي يملأ عليه نفسه وقلبه وعقله فلم يجد اجمل من المرأة رمزا للتعبير عما يشعر به فكيف بالعاشق فهو عندما يذكر حبيبته ((يعتريه لطيب ذكراها من الفرح والنشوة ما يعتري العصفور حين تبله قطرات الغيث بعد طول ظمأ في الصحراء)) (1 ) وترى ان هذا العاشق بعد اليأس العميق الذي رمز له بالطلل تنفتح أمام نواظره بوارق الامل، فاتخذ المرأة رمزا له ولا يعبر عن هذا الامل بامرأة قبيحة الخلقة وانما يعبر عنه بامرأة جميلة قد جمعت كل صفات الحسن( 2 ) . قال امرؤ القيس:
تضئُ الظَّلامَ بالعشاءِ كأنَّهــــا منارةُ مُمسى راهبٍ متبتِّــــلِ
وتضحي فَتيتُ المسكِ فوقَ فِراشها نئوم الضُّحا لم تنتطق عن تفضُّلِ ( 3 )
وان العاشق الذي يقاسي ما يقاسيه في سبيل الحب حزنا وسقما، هذا العاشق على الرغم مما هو فيه، ليس بيائس انه يحتمل الم البعد آملا في اللقاء ، ويتجلد حين الهجر مترجيا الوصل، وبين هذا وذاك يتوسل بشتى الوسائل التي تدنيه من أمله وتيسر له الطريق إلى ما ينشد . كأن يستعين العاشق بالرسل ليقربوا بينه وبين من يحب قال عنترة:
فبعثتُ جارتي فقلتُ لها أذهبــي فتجسَّسي أخبارها لي وأعلمي ( 4 )
او يبعثوا السلام لمن يحبون مع اصحابهم كما فعل عبد الله بن العجلان:
ألا أبلغا هنداً سلامي وأن نـأتْ فقلبي بها قد شطتُ الدَّارُ مُدنفُ ( 5 )
لذا فان (( الشاعر لا يعبر عن عاطفة واحدة او نفس واحدة بل يعبر عن عواطف متغايرة ، ونفوس متباينة)) ( 6 ) .
وان الامل لا يصور بذاته لانه وجداني معنوي ولكن نصور ما ترمز اليه. لذا حاول الشعراء ولاسيما العشاق منهم إلى اتخاذ المرأة رمزا معبرا عن ذلك الامل والجمال قال عنترة:
ولئن سألتَ بِذاكَ عبلةَ خبُّرتْ أن لا أريدُ من النِّساءِ سِواها
وأجيبها إما دعّت لعظيمـــةٍ وأعينها واكفُ عمَّا ساها
وان (( شعر الغزل هو الميدان الذي يتعرض فيه الشاعر لتصوير انفعاله بالجمال)) ( 7 ) . لذا تراهم قد استهلوا عددا كبيرا من قصائدهم بالغزل الذي تغنوا فيه بقصص حبهم وحكايات غرامهم. وكيف انهم كانوا غارقين في نشوة اللقاء يظنون ان الايام لن تفرق بينهم وبين محبوباتهم ، وانه لن يكدر علاقتهم بهن مكدر .
ثم ان بعض الشعراء راحو يستجدون الامل في داخلهم من خلال تصويرهم في بعص مقدمات قصائدهم اطياف محبوباتهم وقد سرت اليهم باخر الليل البهيم واخذت تداعبهم وتهيج اشواقهم الساكنة وتجدد امالهم وذكرياتهم الهامدة. فالطيف يعتبر (( محاولة لاسترداد الفردوس المفقود، وبالتالي فهو شكل خفي من اشكال مقاومة الانصياع، او لنقل هو مظهر لا شعوري من مظاهر ادانة الزمن المسروق… ومحاولة تعويضه لخلق برهة الفرج المنهوبة)) ( 8 ) .
فالطيف هو محاولة يبذلها الشاعر من اجل تحرير الارادة من اسرها وتحقيق الامل المنشود. قال عنترة:
أن طيفُ الخيالِ يا عبلَ يشفي ويداوى به فؤادي الكئبُ
وهلاكي في الحبِّ أهونُ عندِي من حياتي إذا جَفاني الحبِيبُ
وقوله:
أيا عبلُ مُنِّي بطيفِ الخيالِ على المستهامِ وطيبِ الرُّقـــادِ
عسى نظرةٌ منكِ تحيي بها حَشاشةَ ميتِ الجفا والبعــــادِ
وانشد ايضا:
وبتُّ بطيفِ منكِ يا عبلُ قانعاً ولو باتَ يسرى في الظَّلامِ على خّدي
فيا لله يا ريحَ الحجازِ تنفسَّي على كبدٍ حرَّى تذوبُ من الوجـــدِ
وهذا المرقش الأصغر وقد وصف لواعج اشواقه إلى طيف محبوبته بعد ان زاره طيفها وظنه شخصها وتلك هي رؤيته:
أمن بنتِ عجلانَ الخيالُ المُطرّحُ ألمَّ ورحلي ساقطُ متزحـــــزحُ
فلما أنتبهتُ بالخيالِ وراعنــي إذا هو رحلي والبلادُ توضـّــحُ ( 9 ) .
وقد يعبر الشاعر عن امله من خلال تذكره للحبيبة بعد طول غياب وازدياد الشوق كما في قول عبد الله بن العجلان:
قد طالَ شوقي وعادَ لي طربي من ذكرِ كريمـــةِ الحســـبِ
غرّاءَ مثل الهلالِ صُورتُهــا أو مثلْ تمثال صورةً الذهـــبِ
وذلك شأن قيس بن الحدادية القائل:
إنَّ الفؤاد قد أمسى هائماً كلفــاً قد شقَّهُ ذُكرُ سلمى اليومُ فانتكسا

تذكّر الوصل منها بعدما شحطتْ بها الدَّيارُ فأمسى القلبُ مُلتبســا
فعدّ عنكَ همومُ النفسِ إذ طرقتْ واشددْ برحلكَ مذعان السُّرى سُدسَا ( 10 )
وانشد في قصيدة اخرى قائلا:
ألا قد يسلّى ذو الهوى عن حبيبهِ فيسلّى وقد تُردِي المطَيّ المطامِعُ
كما قد يسلّى بالعقالِ وبالعصــا وبالقيدِ ضِعنْ الفحلِ إذ هو نازِعُ
وبما ان الشاعر قد اتخذ من المرأة رمزا للامل، فقد رآها في عينها وثغرها وجيدها ومن خلال هذا الرمز الكبير للامل تتضح رموز اخرى فرعية غدت رمزا لكثرة ترداد الشعراء لها كالون الاحمر الذي يرمز إلى الامل ولذا بدت استار الظعائن كلها حمراء اللون او كريح الصبا التي جعلها الشعراء محملة بالشذى او فوح الرياض(11 ) حيث قال امرؤ القيس واصفا ثياب النساء الملونة بالاحمر والاصفر وغيرها قائلا:
تبصَّر خليليَ هل ترى من ظعائنٍ سوالكَ نقباً بين حَزمىْ شَعَبعَبِ
علون بأنطاكيَّةٍ فوق عِقمـــةٍ كجِرمةِ نخلٍ أو كجنَّةِ يثــربِ (12 )
وقال امرؤ القيس:
فلمّا أجَزنا ساحةَ الحىِّ وانتحى بنا يطنُ حِقفٍ ذي رُكامٍ عَقَنْقَلِ
إذا التفتتْ نحوي تضَّوعَ رِيحُها نسيمَ الصَّبا جاءتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
فهنا وصف الشاعر حبيبة بطيب الرائحة وجمال المنظر وراح البعض إلى تصوير الوجوه والاصابع بالاضافة إلى طيب الرائحة وهذا ما اكده المرقش الأكبر قائلا:
بل هل شجتك الظّعُنُ باكــرةً كأنهن النخلُ من ملهـــــمِ
النشرُ مسكٌ والوجوهُ دنـــا نيرٌ وأطرافُ البنانِ عنــــمِ (13 )
وقال المرقش الأصغر:
وما قهوةٌ صهباءُ كالمسكِ ريحُها تُعَلَّى على النَّاجُود طوراً ويُقدحُ

بأطيبَ من فِيها إذا جئتُ طارقـاً من الليلِ بل فُوها ألذُّ وأنصحُ
اما عبد الله بن عجلان فقد تمتع بمن يعشق طيبة الرائحة في زمن شبابه فقال:
وحقَّةِ مسكٍ من نساءٍ لبستُها شبابي وكأسٍ باكرتني شَمُولُها
جديدة سربالِ الشبَّابِ كأنَّهـا سقيَّةُ بَردىٍ نَمَتها غُيُولُهَــا
لذا بدأ الشاعر العاشق بخاصة في العصر الجاهلي اتخاذ الرياض والورود والنباتات والزهور والخضرة والماء والنور والبهجة المتحصلة كلها من مناظر الطبيعة النباتية مصدرا يرسم منه صورة جامعة للمرأة الحسناء الجميلة ذات الطلعة البهية)).
لذا فان الشاعر (( لم يقف عند مواضع معينة كما لم يجل في ميادين محددة، بل استلهم خواطره مما حوله من كائنات بقدر ما احتاجت اليه تجربته الفنية. ثم ان الشاعر الجاهلي العاشق كان في كثير من الاحايين يعمد إلى استخدام الألوان ليعبر بها عن بعض ما يريد التعبير عنه بصورة اشارات لان الصورة المادية بشكلها المحسوس لا يمكن نقلها إلى السامع او القارئ وهي على هيئتها. ولان هذه الألوان تحمل بعض الدلالات النفسية التي تعارف عليها الناس( 14 ). ويبدو ان الشعراء كثيرا ما كانوا يميلون إلى استعمال عبارة (نقي اللون) و (الناصع) إلى كثير من مواصفاتهم ليطوا الصورة قدرة اكثر على التعبير، ويمنحو الشكل الموصوف هيئة واضحة لإبراز اللون قال المرقش الأكبر:
وربّ أسيلة الخدَّين بكــرٍ مَنَّعة لها فرع وجيــدُ
وذُو أشرٍ شتيتُ النبتِ عذبٌ نقيُّ اللونِ برَّاقٌ برودُ
فتراهم يدققون النظر في موصفات محبوباتهم فتراها ماثلة امام نواظرنا بخدها وبفرعها وبريق ثغرها وبروده .
وان الشاعر العاشق عمد إلى استخدام عناصر اخر ترمز إلى الامل لا تقتصر على المرأة واللون والرائحة فحسب بل جعل من العوامل الطبيعية المحيطة به عناصر تبعث الامل في قلب الشاعر ومن بين تلك العناصر التي وظفها الشاعر المطر والماء والرياح لذلك كان الاتجاه على المطر – تعني الامنية التي تتعلق بالحياة، ولا تبدو هذه الامنية في اشد حالاتها إلحاحاً الا امام الموت طبيعيا كان ام معنويا فقد رأينا الشاعر يستمطر السماء اما على قبور احبائه واما على قبور الذكريات المتمثلة في الاطلال.
وان استخدام عنصر الماء يظهر فيه تناقض فهو يمثل بالنسبة للشاعر الجاهلي مادة للحياة والموت معا ويتجلى ذلك في زعم الشاعر ان الامطار هي سبب تخريب ديار الاحبة ثم تراه في موضوع اخر يستطرد إلى وصف الحياة التي بعثتها الامطار نفسها في الديار( 15 ) .
وإلى ذلك قال عنترة:
ولقد مررتُ بدَّار عبلةَ بعدما لعبِ الربيعُ بربعِها المتُوسّمِ
جادت عليه كلُّ بكرٍ حُــرّةٍ فتركنَ كلُّ قرارةٍ كالــدِّرهمِ
فهو يذكر ديار عبلة التي حل الربيع في ارضها وهطلت الامطار المحملة بالخير التي جاءت بمطر جود وتركت تلك الارض مليئة بالزرع والخصب. وكثيرا ما استخدم الشعراء المطر لتشبيه ريق المحبوب به كما فعل المرقش الأصغر حين سنه ريق حبيبته بماء المزن فقال:
سقاهُ حبُّي المُزن في مُتهلّل من الشمس روّاهُ رباباً سواجما
أرتكَ بذاتِ الضالِ منها معاصماً وخدّاً أسيلاً كالوذيلةِ ناعما
ويبدو ان الحال مع الريح يشبهه مع الامطار حيث ان للرياح اثرتين اثنين مهمين على حياة الشاعر فالاول يعبث بالدار التي كانت فيها بغيته وينبئ عن الضياع والخراب، والثاني يبعث الامل والتفاؤل فيه لانه ينقل نشر رائحة الحبيبة اليه ويبلغه سلامها واخبارها . وهذا ما عبر عنه عنترة في قوله:
يا ريحُ لولا أنّ فيكِ بقَّيـــةٌ من طيبِ عبلةَ متُ قبل لقاكِ
وان اليأس يغدو حافز الشاعر إلى مواجهة الواقع الذي يعنيه فهو حين قضى وطره من الدمع الذي سكبه على الاطلال كان عليه ان يرتاد ملامح الحياة الرائعة التي كانت تحيط به لذا اتخذ من الناقة مجالا للتعبير عما يريد فالرحلة على الناقة تمثل رمزا للارادة الانسانية التي تقتحم الأهوال من اجل تحقيق الآمال . وتلك الصورة التي يرسم إبعادها امرؤ القيس:
كآثلٍ من الأعراضِ من دون بيشةٍ ودون الغميرِ عامداتِ لغضورا
فدعْ ذا وسلِّ الهمَّ عنكَ بجســرةٍ ذَمُولٍ إذا صام النَّهارُ وهجَّرا
فهو يحاول ترك ذكرى الظعائن والاشتغال بهن ، وان يسلي نفسه وإبعاد الهم بالسفر على الناقة الشديدة السير عندما تكون الشمس في وسط السماء. وان بعض الشعراء راح يمني نفسه برؤية المحبوب بعد رحيله وهذا ما أمل به مضاض الجرهمي نفسه فقال:
خليلي من آمج فأرتعــا على الضالِ من ميّ حتى تَريما
لهوتْ ولم ادرِ حتى بـدتْ لي الشَّمس تحتلُ ليلاً بهيمــا
غزال يسف بريـرُ الأراك غرير يطرقُ طرقاً سقيمـــا
مهاب السنُامَ وغصن البِشَامَ وبدرِ التمامِ تبدي الغيومـــا
فظلَ فُؤادي غَريق الهــوى وظلت جُفُوني تُرَاعي النُجُوما
وقوله:
أعللَ قلبي بالمنى ولعلهـــا تقولُ أبارت لأبن عمْ مقادرهُ
وترثي لمفتون الهوى ولعلها تصدقُ حُباً صدقتهُ سرائــرهُ
يظلُ يراعي الحادثات نهـارهُ فان غُبنَ عنهُ فالقمير مَسَامرهُ
وهذا ما أكده عنترة فقد علل نفسه بلقاء الحبيبة ولكن بعد الصبر الجميل قائلا:
أعللُ بالمنُى قلباً عليــــلاً وبالصّبرِ الجميلِ وأن عـادي
وانشد :
ويرجى الوصالُ بعد الهجرِ حيناً كما يُرجى الدُّنُّو من البعــادِ
وقال ايضا :
لا تصرميني يا عبيلُ وراجعي فيَّ البصيرةَ نظرةَ المّتأمــلِ
فلرُبَّ أملحَ منكِ دلا فاعلمـي واقرَّ في الدُّنيا لعين المُجتَلي
وصلتْ حبالي بالذي أنا أهلـهُ من ودُهِّا وأنا رخيُّ المطـولِ
وقال أيضا:
أملتُ خيركَ هل تأتي مواعدهُ فاليومَ قصَّرَ عن تلقائكَ الأملُ
فترى ان جميع هذه الأبيات المتقدمة تدل على أمل الشاعر في لقاء من يحب ولو بعد حين وهذا ما فعله قيس بن الحدادية الذي أمل نفسه باللقاء بعد حجة وهو لقاء سيكون بعد الشتات والبعد وسيعم الخير والعمار في الديار بعد اللقاء فهو القائل:
وقلتُ لها في السرّ بيني وبينها على عجلٍ أيّانَ من سار راجـعُ
فقالت، لقاءً بعدَ حولٍ وحجَّــةٍ وشحطُ النوى إلا لذي العهدِ قاطعُ
وقد يلتقي بعد الشَّتِاتِ أولو النَّوى ويسترجعُ الحيَّ السحابُ اللوامعُ
أما عروة بن حزام راح يدعو لكل اثنين بينهما هوى ان يلتقيا بعد طول الغياب:
فيا ليتَ كلَّ أثنينِ بينهما هــوى من الناسِ والأنعامِ يلتقيــــانِ
فيقضي محبٌ من حبيبٍ لبانـــةً ويرعاهما ربي فلا يُريــــانِ
هوى ناقتي خلفي وقُدامي الهـوى وأنّي وأياها لمختلفـــــانِ
ويبدو في بعض الأحيان ان الحب عاطفة مؤقتة لا تلبث ان تجمد وتزول كما يزول لهب القش بعد اتقاد وضياء وسطوع… وبعضه عاطفة خالدة لا ينال منها إعراض أو ملل أو قسوة، وإنما تظل دائما متوهجة لها في كل حيز من عالم المحب الداخلي جرس لا ينقطع وحنين لا يهدأ . وذلك ما اتصف به الشعراء العشاق.
وأخيراً يتضح مما تقدم ان معاناة الشاعر العاشق قد اتخذت أشكالا ومظاهر متعددة اختلفت من شاعر إلى آخر. وقد تولدت هذه المعاناة نتيجة لظروف وبواعث ومعطيات متعددة منها العوامل البيئية والعوامل الاجتماعية فضلا عن البواعث النفسية التي شكلت نتاج كل شاعر ونتيجة لهذه العوامل والبواعث ظهرت وتولدت معاناة الشاعر العاشق المتمثلة ببكائه على الأطلال ، وألمه وتحسره ،وغربته وضياعه ، او تظهر تلك المعاناة حتى من خلال إقدامه وتحديه ،او أمله وتفاؤله. ففي كل ذلك هو تجسيد وتعبير عما يتحرك في نفس الشاعر من عذاب نتيجة للتجربة الشعورية المؤلمة المتمثلة بالكبت والقهر العشقي.

المصادر
1 . الحب بين تراثين: 115.
2 . الصورة الفنية في الشعر الجاهلي:163-164.
3 . ديوان امرئ القيس: ق1/17.
4 . ديوان عنترة: ق1/213.
5 . الاغاني : 22/253.
6 . دراسات في الشعر العربي : 240.
7 . الاسس الجمالية في النقد العربي، عز الدين اسماعيل: 129.
8 . الغزل العذري دراسة في الحب المقموع: 39.
9 . شعر المرقش الأصغر: ق1/530.
10 . عشرة شعراء مقلون: ق8/35.
11 . الاصول الفنية للشعر الجاهلي :165.
12 . ديوان امرئ القيس:ق3/43.
13 . شعر المرقش الأكبر: ق10/885.
14 . دراسات في الشعر الجاهلي:161-162.
15 . الحياة والموت في الشعر الجاهلي: 178.



#سعد_سوسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقدام والتحدي في شعر الحب الجاهلي
- ق .قصيرة
- حكمت سليمان مديرا ً للمعارف
- انضمام حكمت سليمان إلى جماعة الأهالي ج 2
- انضمام حكمت سليمان إلى جماعة الأهالي ج 1
- بواكير الفكر السياسي لحكمت سليمان
- المرحلة المبكرة من حياة حكمت سليمان وبعض ملامح شخصيته وثقافت ...
- المرحلة المبكرة من حياة حكمت سليمان
- المؤثرات الفكرية في شخصية حكمت سليمان
- دراسة حكمت سليمان وخدمته العسكرية . 1
- نشاة حكمت سليمان
- البحث عن الذات
- رحيل ؟
- كان لي
- هي رحلت .... ق . ق .
- موقفه من انقلاب 8 شباط 1963
- خلافه مع عبد الكريم قاسم واستقالته
- فؤاد عارف وزيراً في حكومة أحمد حسن البكر
- فؤاد عارف دوره في بيان 11 آذار 1970
- فؤاد عارف وزيرا للدولة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد سوسه - الأمل والتفاؤل في الشعر الجاهلي