أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - قضاء وفضاء .. والنقطة الساقطة














المزيد.....

قضاء وفضاء .. والنقطة الساقطة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلّم الدكتور رافع العيساوي وزير المالية الأسبق نفسه للقضاء العراقي بعد مضي سنوات على هروبه إلى خارج العراق ومطاردته بتهمة 4 إرهاب التي أراد المالكي من خلالها أن يقول أن كل خصومي السياسيين من (السنة) بشكل خاص هم إرهابيون حتى يثبت العكس.
أما أنا فأكاد أجزم أن وراء الأمر صفقة سياسية سيتم من خلالها تبرئة العيساوي من التهم المنسوبة إليه ثم السماح له بممارسة الحياة السياسية من جديد (مشعان الجبوري مثلا, وفلاح السوداني الذي دخل من باب المحكمة ليخرج من شباكها) وهذا الأخير لم يعد لممارسة دوره السياسي ربما لأن السيد المالكي صار بحاجة إلى من يدير له الأموال العراقية المسروقة.
وفي ظل نظام كان أكد وما زال يؤكد على أنه النظام (الفضائي) رقم واحد في العالم فإن من الإثم الظن بأن جهازه (القضائي) ما زال بإمكانه أن يستعيد النقطة التي سقطت من (قافه).
إن إحدى أمنياتي التي لن تتحقق بطبيعة الحال إلا بإرادة شبان التحرير, هي أن أستيقظ في اليوم التالي لكي أقرأ الخبر الذي يقول أن السيد المالكي قد قام بتسليم نفسه لكي يبرأها من جميع التهم التي يقولها عنه الخصوم ومنها سرقته لمئات المليارات من الدولارات وتهريبها إلى إيران لأجل إنقاذ إقتصادها الذي هدده الحصار بالسقوط, متمنيا عليه في نفس الوقت أن يفسر لنا دوره في ضياع الموصل لصالح داعش.
مثلما أتمنى أيضا أن أستفيق ذات حلم لأرى رائد الفضاء السيد مدحت المحمود وهو يركض بإتجاه أقرب محكمة حاملا بيده النقطةً التي أسقطها وهو يصيح .. وجدتها وجدتها, حتى يستحق أن نطلق عليه لقب أرخميدس العراقي.
إن النظام السياسي لا يسمح بوجود الشرفاء فيه والعكس هو الصحيح أيضأ (إن القرين إلى المقارن ينسب) ولهذا فإنني لا أجادل هنا في التهم التي نسبت إلى الرجل إلا فيما يتعلق بتهمة الإرهاب. و رغم أن أن المالكي كان ولا يزال يحتل الرقم واحد في قائمة السيئين والرقم واحد في تشجيع الإرهاب والمساعدة على إنتشاره بفعل سياسته الطائفية اللعينة إلا أن المعنى من إدراج إسمه هنا وحده ليس التغاضي عن أدوار الآخرين فلو أخذنا بنظر الإعتبار حقيقة أن النظام السياسي برمته هو المتهم وهو الذي من شأنه أن ينتج هذه الظواهر لخلل بنيوي فيه فإنه لن يكون خطأ أن نقول أن كل من فيه هو مذنب حتى تثبت براءته, وربما لن يبرأ من الإثم إلا إثنين أو ثلاثة من أولئك الذين جاءوا في غفلة من الزمن ورحلوا قبل أن يكتمل تكوينهم في الأرحام.
لقد حرصت الإدارة الأمريكية على المجئء بنظام متفسخ وذلك تناغما وحتى تنفيذا لإرادة صهيونية ترى في العراق, التاريخ والمعنى, خطرا عليها. ولا يقولن لي أحد أن هذا التفكير ذا صلة بنظرية المؤامرة.
وأيضا فإن من غير الصحيح هنا إعادة الحكاية التي تقول أنه لم يكن ممكنا إزاحة صدام إلا بإحتلال العراق, فالإدارة الأمريكية لم تكن معنية بالشأن العراقي, وكذلك فهي ليست معنية بشأن أي شعب آخر, إلا حينما يتقاطع هذا الشأن مع أمنها القومي, أما مصلحة الشعب العراقي, إلى حد النيابة عنه في عمليات إسقاط نظامه, فهو ليس من ضمن إهتماماتها, وهي غير ملامة على ذلك.
ولو أن مصلحة الشعوب كانت لها صلة بموضوعة الاحتلال, لرأيت الجيش الأمريكي يخرج من بلد ليدخل إلى آخر دون أن يهدأ له بال أو تغمض له عين.
فدعكم هنا من مناقشة قضية الإحتلال وكذلك دعكم من وساخة الرأي الذي يقول أنه لم يكم مقدرا أن يزول نظام صدام إلا بالإحتلال, وناقشوا ما أتى به الاحتلال, فالثابت أن الإدارة الأمريكية أرادت أن تقيم نظام المكونات الشديد القذارة من أجل تحقيق عملية التفسخ التي طبخت في دوائر واشنطن وتل أبيب, وأن هذه الإدارة, حتى حين إنسحابها من العراق, فهي تتحمل أيضا وزر التمدد الإيراني فيه.
لقد ألقته في اليّم وزعمت أن بإمكانه أن لا يبتل بالماء.
ولو توفت لنا فرصة تقديم الإدارات الأمريكية, وخاصة إدارتي بوش وأوباما, إلى القضاء لكان هناك إحتمال أن يتم الحكم على تلك الإدارتين بالسجن حتى ظهور المهدي.
وأدري أنها أمنيات فضائية ليس إلا.
لكني مع ذلك سأظل أحلم بعراق لا علاقة له بعصر الفضاء وإنما بالأرض التي حاول هذا النظام اللعين أن يقطع جذوره من عمقها ليجعله مجرد جسم يدور في فلك دولة نائب الإمام.
ألا لعنة الله على كل من اخترع حكاية تلك الدولة الفضائية وأسقط النقطة من (قاف) القضاء ليجعلها (فاءً).



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق بعثية
- البحث عن الذات البعثية
- يا لها من فتوى
- حزب الدعوة بين العمالة الفقهية والعمالة التقليدية
- عفلق وعبدالخالق السامرائي*
- الحب في زمن الكورونا .. وفيك إنطوى العالم الأكبر (5)
- الأخلاق والسياسة
- إشكالية الدين والقومية
- كاريزما صدام وشجاعته
- الحب في زمن الكورونا ... (4)
- التشرينوفوبيا .. كزار, كل عوامل النجاح كانت معه إلا واحدة*
- في العراق إذا إجتمعت السياسة والدين يكون الشيطان ثالثهما
- الحب في زمن الكورونا ... (3)
- من هو شهيدنا ومن هو شهيدكم
- سنة وشيعة ... و ... عراق
- الحب في زمن الكورونا
- الولادة العراقية الجديدة
- أردوغان .. من تصفير المشاكل إلى خلقها وتفعيلها
- وجهة نظر .. لماذا فشل السيد محمد توفيق علاوي*
- سياج بيتي


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - قضاء وفضاء .. والنقطة الساقطة