أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان محمد السعيد - اللعوب ومهيضة الجناح














المزيد.....

اللعوب ومهيضة الجناح


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 10:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتقبل المجتعات الشرقية نوعين من النساء، المرأة اللعوب والمرأة مهيضة الجناح، فكلاهما تشبعان حاجة ماسة لدى الرجل الشرقي، أما أن تكوني مؤهلة مثقفة واعية متعلمة فالويل لكِ.

المرأة اللعوب

في العلن يظهر الرجال رفضهم لهذه النوعية من النساء، وفي الحقيقة فإن الجميع يتقرب منها ويسعى لأن ينال قدر ما يمكنه من المتعة الجسدية من خلال قربه منها.
هو يدعي التدين ويرتدي رداء الوقار على طريقة سي السيد ولكنه في الواقع لن يتواني عن السعي لإشباع شهواته ولو من خلال صور وأفلام يتحصل عليها من خلال شاشات الكمبيوتر وإلا ما تصدرت دول عربية قوائم مشاهدة الأفلام الإباحية وقوائم التحرش أيضا.

مهيضة الجناح

وهي أيضا تشبع حاجة ماسة لدى الرجل الشرقي، فهي تشعره بأنه قويا وبأنها دائما في حاجة إلى دعمه ومساندته، وهي خاضعة يمكنه توجيهها وإملاء أوامره عليها مهما خرجت تلك الأوامر عن حدود المنطقي والصحيح.
هي ترتدي ما يريده وتفعل ما يرغب فيه، وهي تحت أمره ورهن إشارته وقتما رغب، وحتى في هذه الحالة لن يتوقف الرجل عن الشكوى من الحمل الملقى على عاتقه، ومن أنها قليلة الحيلة لا يمكنها الاعتماد على نفسها في أبسط الأمور.

القوية

هذا النوع من النساء يثير حفيظة المجتمع ككل، فالرجال لا يقبلون بك أن تسيري على قدم المساواة إلى جوارهم أو أن تسبقيهم بخطوات وربما أميال، فهم يريدونك دائما في ظهورهم لا يمكنك الحياة بدونهم، فإذا كنت مثقفة مؤهلة لديك عمل مهم يدر عليك دخلا أكبر من دخلهم، وإذا كان منزلك مثالا للنظافة وأولادك نموذجا للتربية الحسنة، فهذه المميزات ستجلب لك بغض الرجال وحسد النساء، وإذا كان كل ذلك مضاف إليه قدرة جيدة على التعبير وإبداء الرأي، فأدليت بدلوك في الشأن العام والسياسة فقد حفرت قبرك بيديك لأن ذلك سيجلب عليك عداء النظام ذاته.
إن المرأة القوية المثقفة تجذب مقدارا ضخما من الإنتباه فالناس ستسعى لتحقيق فوائد على حساب تفوقك ونجاحك المهني وقوتك الذاتية، وإذا لم يجدوا منك ما يسعون إليه من فوائد سينقلبون عليك بشكل كامل وسيكونون بمثابة معول هدم في حياتك إذا ما أتيحت لهم الفرصة.

سياسة دولة

لقد أدركت الأنظمة العربية من خلال ثورات الربيع العربي مدى خطورة هذا النوع من النساء على وجودهم، فالمرأة القوية الناجحة الجريئة صاحبة الرأي الحر كانت في مرماهم طوال الوقت.
إنهم يحاولون كسرها بمختلف الطرق، من تحرش لإنتهاك حرمة الحياة الخاصة، لتشهير وتعذيب.. الخ
هم لم يتركوا وسيلة تنكيل إلا واستخدموها مع الناشطات في مختلف المجالات، والمؤسف أن المجتمع الذي وجد منهن المساندة لم يساندهن بل أنه لم يخفي شماتته بهن ومارس ضدهم الإضطهاد بأكثر مما فعلت الأنظمة العربية نفسها.
أن تكوني مثقفة قوية واعية في مجتمع عربي يعني أن تخوضي حربا لا هوادة فيها ضد الجهل والعنصرية والأمراض والعقد النفسية المتراكمة، وحتى ولو لم يكن لديك الطاقة أو الرغبة في خوض هذه المعركة.
إن ذلك دفع بالكثيرات للإنزواء أو الصمت أو الإصابة بالإكتئاب وربما حتى الإنتحار بعد المرور بأزمات نفسية شديدة، فمن العسير على أي إنسان سوي أن يفهم سبب كل هذه القدر من البغض لإنسان لم يرغب إلا في تحقيق الخير للجميع!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروس كورونا ونظرية المؤامرة
- عزل ترامب
- المواطن الصوفيا
- في دعم الحراكين اللبناني والعراقي
- شعب بدون كتالوج
- ثورة لا تحكم .. تكسر
- تعديلات لم يخلق مثلها في البلاد
- لا تثريب عليكم
- عصر ما بعد التعديلات الدستورية
- بين براثن العسكر
- الاخواني والمجنون
- ندوات تثقيفية
- مخربون
- اتركوا خلفكم كل أمل في النجاة
- ثمن المبادئ
- ليس دفاعا عن القتلة
- نحو المزيد من الفشل
- تنمر أنظمة
- الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو
- وطنك متباع .. سرك متذاع


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان محمد السعيد - اللعوب ومهيضة الجناح