أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميثاق بيات الضيفي - اعدلوا بيننا... حتى لو.. صحيا !!!














المزيد.....

اعدلوا بيننا... حتى لو.. صحيا !!!


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 14:50
المحور: المجتمع المدني
    


"اعدلوا بيننا... حتى لو.. صحيا !!!"

"على العدل... أن يتوفر.. بجميع الظروف !!!"

الفكرة الأخلاقية للعدالة، هي واحدة من الأفكار الرئيسة التي تحكم العلاقات الإنسانية، وأن العدالة هي "الفضيلة الأولى للمؤسسة الاجتماعية،" وهذا التقييم تقليدي للثقافة، وإن فكرة العدالة ذات أهمية دائمة للممارسة الطبية... فمن ناحية ترتبط مباشرة بنظام الضمانات القانونية للدول، في مجال حماية صحة المواطنين ، وتتداخل وتمزج مع فكرة حق الإنسان في الحياة.. ومن ناحية أخرى هي أساس الثقافة الأخلاقية للطبيب والممرض، والرحمة والطيبة والموقف الإنساني تجاه المريض، بغض النظر عن وضعه الاقتصادي ووضعه الاجتماعي والعرقي والديني.. وإن مسألة كيفية حماية صحة المواطنين في البلاد، ليست مسؤولية المجتمع الطبي فقط، انما ترتبط بعدد من العوامل الموضوعية التي تحدد بحد كبير موقف المجتمع الطبي نفسه، ويشمل ذلك شكل الحكومة، والسمات التاريخية، والتقاليد الأخلاقية والأيديولوجية لمجتمع أو دولة ما، ومستوى تنميتها الاقتصادية، وما إلى ذلك.
كما وتتعايش أشكال تنظيم الرعاية الطبية في الثقافة الحديثة، مع الطب المدفوع _ أي الخاص_، والتأمين الطبي الطوعي _الخاص والتجاري_، والتأمين الطبي الإلزامي الشامل، ونظام الرعاية الصحية للدولة الوطنية، ولا تتضمن مهامنا تحليلاً مفصلاً لمبادئ عملهم، ومقارنة لفعاليتهم وكفاءتهم، وهذه مشكلة لمتخصصي الرعاية الصحية، ففي مجال اهتمامنا هي الفكرة الأخلاقية للعدالة ومعانيها المختلفة، وعلاقتها التنظيمية مع العمليات في مجال الرعاية الصحية الحديثة، ويعد أحد المعايير الحديثة لتقييم رفاهية المجتمع أو الدولة، هو ما إذا كان قادرًا وبأي طريقة لحماية صحة مواطنيه، ويرتبط مبدأ الإنصاف في الرعاية الصحية اليوم، ارتباطًا مباشرًا بحق الإنسان في الحماية الصحية في إطار الصحة الاجتماعية ، من ناحية ومن ناحية أخرى، هو الأساس لتقييم المستوى المحقق من الحماية الاجتماعية لشخص ما في هذا المجتمع في مجال الرعاية الصحية. وقد اظهر تاريخ القرن العشرين والعقدين الاول والثاني من القرن الواحد والعشرين، أن الاتجاه الثابت هو ازدحام الطب بأجر مع أنظمة التأمين الطبي الإجباري والرعاية الصحية للدولة الوطنية، واكتشاف الفكرة الأخلاقية للعدالة، بعد اختراقها لمجال الرعاية الصحية، غير ان الدول المتقدمة عملت على ايجاد وتوفير التأمين الصحي لمواطنيها، كما ان من المرجح سعي ومحاولة البلدان النامية، على توفير التأمين الصحي الإلزامي الشامل، القائم على الإدارة العامة، ومع ذلك يجب ألا تحجب هذه العمليات غموض وتعقيد حل مشكلة الإنصاف في الرعاية الصحية.
فمنذ فترة طويلة أصبح بديهياً في آداب مهنة الطب، الإخلاص لممثلي الطب بواجبهم المهني تجاه المرضى، بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي، أو جنسهم، أو عرقهم، أو وضعهم الاجتماعي، أو طبيعة المرض، أو معتقداتهم الدينية والسياسية، أو احساسهم الشخصي تجاههم، وإن الدعوات المستمرة للطبيب لكي يكون عادلاً وإنسانيًا تجاه المريض، تعيد إنتاج الحقيقة غير المتغيرة لعدم وجود المساواة بين الشخص السليم والمريض. وتاريخياً، كان أول شكل من أشكال تنظيم الرعاية الطبية، هو نظام الطب المدفوع أي الخاص، وفي هذا النظام، تعتبر الرعاية الطبية امتيازاً لشرائح المجتمع، القادرة على الدفع مقابل الخدمات الطبية، ولا يتوافق هذا النموذج مع فهم العدالة، على أنها مكافأة "الأفضل" بـ "الأفضل"، وبالفعل ففي الحضارة القديمة، كان من الواضح أن كل سلطة تسن القوانين وفقًا لفوائدها وتعلنها عادلة، ونظرا إلى الأساس الموضوعي لهذه العدالة، كتب ارسطو : "الحياة نفسها ... تعلن أنها غير عادلة... وعندما يكون الأفضل أعلى من الأسوأ، والأقوى أعلى من الضعيف... فمن الواضح أن علامة العدل هي.. الأمر بيد القوي، والوقوف فوق الضعيف !!!"



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها... للقانون قاهرة !!!
- ثورة التاريخ الرقمي !!!
- رقمية مبتزة !!!
- الكورون.. ماذا لو كانت.. حرب سياسية !!!
- جائحة الحضارة !!!
- معادلة التألق
- الشحص الغرق يتشبث بقشة !!!
- الشخص الغارق يتشبث بقشة !!!
- جائحة الحروب !!!
- الصحة... رأس كل شيء !!!
- - الجاهل... هو كل من يتحدث... عن اشياء.. لا يعرفها !!!-
- الوصفة النقية !!!
- نصف الحقيقة !!!
- مشرحة الخوف !!!
- بعصر الكورونا... ابداعا خلف القضبان !!!
- طلابنا... والكورونا والامن والتعلم !!!
- دومينو الخوف !!!
- شعوب محبطة !!!
- الولوج لمستقبل التاريخ !!!
- تعقيد كل شيء !!!


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميثاق بيات الضيفي - اعدلوا بيننا... حتى لو.. صحيا !!!