آه يا وطن ..

جميل قدري

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:14
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

هذه بعض الصور من مخزون الذاكرة أحببت أن أستخرجها اليوم - وهي إما حاصلة معي أو مروية من صاحبها مباشرة - أعرضها عليكم يا سادتي علي أجد بعض الراحة لمشاركتكم بها

الصورة الأولى

زياد عنصر في أمن الدولة حدثني مرة متفاخرا بما فعل فقال: نزلت لأشتري الخبز صباح أمس وعند وصولي للمخبز كان مزدحما فأشرت للبائع من فوق رؤوس العباد أن يعطيني الخبز وبسرعة فقال لي البائع انتظر دورك فأجبته أنني غير معني بالدور وأريد الخبز بسرعة فرفع البائع صوته فقمت بضربه بكفة ميزانه على رأسه وقلت له قدامي عالفرع , وشحطته من مكانه ووضعته في صندوق سيارتي البيجو وانطلقت به نحو الفرع ليقوم رفاقي بتأديبه ولدى وصولي كان المعلم يقف عند الباب فقال لي : الله جابك يا زياد عندنا مشوار سريع وقفز بجانبي ولم استطع أن أقول له شيء عن الرجل المحبوس في الصندوق وبعد مضي ساعتين قال لي المعلم أوصلني للمطار, فأوصلته وبطريق عودتي توقفت جانب الطريق وفتحت صندوق السيارة حيث كان الرجل يلفظ أنفاسه الأخيرة , رميت به جانبا ومضيت غلى عملي.

الصورة الثانية

كنت مرة أنا وبعض الأصدقاء في اللاذقية في رحلة سياحية وفي إحدى الأمسيات كان هناك بعض الشباب في الشاليه المجاور يغنون ويرقصون وصوت المسجل مرتفعا فقام أحد الجيران بالصياح عليهم ليخفضوا الصوت ولكن حماسة الشباب دفعتهم للشجار معه فما كان منه إلا أن اتصل بالشرطة ومن جملة ما قال لهم هؤلاء الع.. كانوا عما يغنوا ويرقصوا مثل الأخوان !! فكانت أغرب تهمة سمعتها في حياتي.

الصورة الثالثة

سالم رجل مسالم , عنده بقالة صغيرة يعتاش منها وهو واولاده التسعة , جاءه موظف التموين مرة يريد أن يأخذ بعض الأغراض دون أن يدفع , فرفض سالم ذلك فقام ذاك الموظف بإختلاق مخالفة قدرها 500 ليرة تدفع خلال أسبوع أو دونها إغلاق البقالة , وقال لسالم أيهما أفضل ؟. ذهب سالم للبلدية لدفع المخالفة وكانت تعج بأكداس من البشر!. وطار اليوم الأول دون أن يحصل على دور لدفع المخالفة . واليوم التالي كان ليس بأحسن من الأول , شكى سالم لصديقه خلف ما حصل معه فقال له الأخير هناك شخص يأخذ 2000 ليرة – براني – لتسيير المعاملات وأظنه قادرا على دفع المخالفة أسرع منك !!

#جميل_قدري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات