أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - خماسيات2















المزيد.....

خماسيات2


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


1
سلامٌ على الصانعين السلامَ .. في الحبّ والخير والسؤددِ
على صانع الفيس أحلى سلام .. وما صامَ يوماً ولم يسجدِ
( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ ... سَلَامٌ ) على ذلك الملحدِ
كأنّ مقاهي العراق اختفتْ .. فجئتُ إلى الفيسِ في موعدِ
فلولاكَ يا مارك لم نجتمعْ .. ولم نتمتعْ ولم نهتدِ
............................................................
2
ضاقت بنا الدنيا بما رحُبتْ.. يا أمةً مع نفسها احتربتْ
يا خيرَ من عصف الزمان بها .. إنّي رأيتُ جُنوبَها وجبَتْ
قد كنتُ ملتبسا ومرتبكا .. من شرِّ غاسقةٍ إذا وقبتْ
يا أمّةً من بعدِ هجرتها .. عَرُبَتْ ! على أعقابها انقلبتْ
هذي النهايةُ لا تليقُ بنا..في الشرقِ لمّا الساعةُ اقتربت
........................................................
3
سلامٌ على نوري السعيد ورحمةٌ ..لقد كان ذا حكمٍ أقلّهمو ذنبا
وراحت إلى الفاشست بعدّ ابنِ قاسمٍ ..ودارت وزاغت كان مركبُها صعبا
ودالت لصدّامِ الخبيثِ فزادها.. سعيرًا وكان الهمسُ في عصرِهِ رعبا
لحى الله بوشًا والمشايخ بعده ..لقد أكلوا الدنيا ولم يشبعوا نهبا
مذاهبهم نازيُّةٌ حين سيطروا..وقد أخذوا منّا سفينتنا غصبا
.............................................
4
سلامٌ لرامبو حينَ أصبحَ طابعا..وهذا أراغون المناضلُ شارعا
أطلّ فرنسيّانِ أجملَ طلّةٍ .... على لغةٍ أهدت إلينا الروائعا
جمالا وفكرا وامتزاجَ محبّةٍ .. ورمزا وإيقاعا يداوي المسامعا
على الشاعرينِ الرائدينِ سلامنا .. فقد هذّبا بالشعر تلك الطبائعا
وجادا علينا بالبلاغةِ والنهى..وقد كان شعرا مستساغا وماتعا
.................................................
5
علّمونا أخطاءهم ثمّ ماتوا .. بقي الحقدُ بعدَهم والشتات ُ
خسأت هذه المذاهبُ طرّاً .. في جحيمٍ رجالُها الأمواتُ
قد سئمنا منهم ومن فقهاءٍ .. يخدعون الورى وهم آفاتُ
( لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً ) .. والفتاوى سخيفةٌ شائناتُ
هؤلاء الوعّاظُ شرُّ دعاةٍ ..في نهارٍ وفي المساءِ بغاةُ
........................................................
6
على شاشة التلفاز وجهُكَ يكلحُ.. وتحليلك الثرثارُأغبى وأقبحُ
أتتنا الفضائيّاتُ تنفثُ سمّها .. وفيها زعاطيطُ السياسة تنبحُ
ألستَ ترى عبر الجزيرةِ فيصلا.. على ضيفهِ لمّا يقومُ فيردحُ
إذا القرضاوي مدَّ يوما لسانَهُ .. فإنّ سمومَ الطائفيةِ تنضحُ
على عاهنات القولِ يلقي خطابهُ..يسفُّ بأطراف الحديث ويشطحُ
......................................................
7
عمائمُهم بيضٌ وسودٌ تصهينت ..وصلّى بها صدّامُ فجرا ومغربا
يحابون أمريكا وإيرانَ زُلفةً ... ويؤذونَ شعبا في عراقكَ متعبا
أتونا يجرّون المآسي وراءهم .. وعاد بنا ليل الحضارة غيهبا
على شعبنا حلّ البلاءُ عمائما.. ولست ترى فيهم كريما مؤدبا
يقولون إنّا كافرون بدينهم .... وما كفّروا إلّا النبيه المهذّبا
................................................................
8
عمرُ البشير وجرذُنا صدّامُ .. سقط الشعارُ: البعثُ والإسلامُ
ظهرت معادنُهم وبانَ عوارُها .. حكّامُنا وشيوخُنا أقزامُ
مرحى إلى السودان أنجبَ ثورةً.. تحيا ويحيا شعبهُ المقدامُ
وطغى الفسادُ على العراق وأهلِهِ.. فلمن سيشكو شعبُنا اللطّامُ
جارت علينا العادياتُ بفَلْكَةٍ.. والطائفيّةُ في الضميرِ تنامُ
.................................................................
9
في منتدى الأخلاق قد سقطت .. كلماتنا وتهافتَ الفكرُ
أمّا (الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) انفرطت.. فتساقط المستورُ والسترُ
وكذاكَ ( قَوْلًا لَيِّنًا) هُجِرت .. والناسُ يخذلُ أمرَهم أمرُ
حتى الفضائيّاتُ قد نفثتْ .. .. نيرانها فتناثر الجمرُ
كم داعشٍ ببلادنا انفجرت..فدماؤنا ودموعُنا بحرُ

.............................................................
10
قتلوا الحسينَ بكربلا واليومَ ها ..هم يقتلون اللهَ في بغدادِ
وترى عمائمهم بغير كرامةٍ ..وعلى الجبينِ سخامة الحدّادِ
وعليُّ كان شعارَهم ومحمّدٌ .. وأصولهم من ملجم بن مرادِ
دع عنكَ أنسابا تجلّى زيفُها .. فولاؤهم لسميّةٍ و زيادِ
حكمت بلادَ الرافدينِ عمامةٌ .. لخناءُ مثلُ عمامة القوّادِ
.........................................................
11
قد كان دينُكمُ الدينارَ محتسبًا .. واليومَ دولارُكم والدينُ صنوانِ
بترو ودولارَ صار اللهُ عندكمُ .. لا خيرَ فيكم بني بوشٍ وإيرانِ
وحسبكَ ترامب لمّا طاشَ خامنئي..تومٌ وجيري على أطرافِ بركانِ
دكّ ابنُ سلمانَ في صنعاءَ مجزرةً..سحقا لسلمان سحقا يا ابنَ سلمانِ
الجهلُ والعنفُ والإسلامُ بينهما..والطائفيّةُ تغلي منذُ أزمانِ
...............................................................
12
قل للعراقيينَ إنّ إلهكم ... شنقتهُ أمريكا بحبلٍ مسندِ
وتفرّقَ الجمعُ المقاومُ ساخرا..من عزّة الدوري الرفيق الأجردِ
يمشي العراقيُّ الفتى متبختراً.. متعفلقا مثل الغراب الأسودِ
من أهلِ عوجةَ جاهلٌ ذو قسوةٍ .. لم يعترقْ يوما ولم يتبغددِ
وتناطحَ العنزانِ عنزُ نواصبٍ ..وروافضٍ فوق البساط الأحمدي
...............................................................
13
كلّ العراقيين عاشوا عندما شُنقا .. لولا اللصوصُ لكان العيشُ متسقا
من نشتكي؟ هم لصوص الله ما فتئت.. صلاتهم تملأ العصرينِ والغسقا
وهم يحجّونَ بيت اللهِ نافلةً .. فكيف نشكو ؟ رأينا الحقّ مختنقا
وحاصروا الشعبَ عاش الناسُ في ضنكٍ..وصادروا المالَ راح النفطُ منسرقا
عمائمٌ تدعي الإيمانَ كاذبةً .. هم العدوُّ وهم مِن شرّ مَن خلقا
..................................................................
14
لا والدماءِ التي في أرضها سُفكت.. بغدادُ بغدادُنا والعزُّ بغدادُ
هذا نواسيُّها والكأسُ في يدهِ .. ونحنُ في حانة الحلّاجِ روّادُ
لا البعثُ لا الدينُ لا إيرانُ تقهرُها..أهلُ اللحى كلُّهم تالله أوغادُ
قد كان يحكمها من لا ضميرَ له.. من أوّلِ العهدِ سفّاحٌ وجلّادُ
تريدُ حريّةً علما وتنميةً .. ما عاد ينفعها دينٌ ولا ضادُ
......................................................
15
لا يخجلون وليس فيهم غيرةٌ.. أعني نوائبَ مجلس النوّابِ
نحنُ انتخبْناهم بفتوى مرجعٍ ..فتجاوزوا في النهبِ كلَّ حسابِ
رغما علينا حيث إنّ شيوخنا .. عاذوا بتلك السبعةِ الأبوابِ
والشعبُ يلطمُ والصدورتشمّرت .. للكربلائي باسمِ النصّابِ
ماذا سنفعلُ والإلهُ كفيلهم .. والدينُ صار خزائناً وخوابي
........................................................................
16
للهِ درّكَ يا رصافي قائلاً .. والحالُ أسوأُ منذُ يومِ رحيلهِ
(لا خيرَ في وطنٍ يكون السيفُ عندَ جبانهِ والمالُ عند بخيلهِ)
واستضعفوا اليمنَ السعيدَ بقصفهِ..هل يسمعُ الأعرابُ صوتَ عويلهِ
أترى حذاءَ ترامب فوق رؤوسهم .. ورقابهم سدّادةً لوكيلهِ ؟
توقيعهُ المشؤومُ شؤمَ عميلهِ..القدسُ والجولانُ لاسرائيلهِ
....................................................................
17
يا باحثين عن الحقيقة مهلكم ..إن الحقائقَ كلّها أوهامُ
بَنَتِ الشعوبُ حضارةً وأراكمُ ..تتنافسون وصيدكم أحلامُ
بئس الضرورةُ حين كان يقودُها.. في الصدفتينِ رئيسُكم صدّامُ
إنّ المخازي أحرقته بعارها ..ثمّ استفقنا والضمير سخامُ
غابت ملايينُ النفوسِ شقيّةً ..بين الحطام تدوسها الأقدامُ
..........................................................
18
لنعترفْ ليس فينا كيّسٌ فطِنُ .. والدودُ منّا وفينا السوسُ والعفنُ
ويلُ امّها عندما غابت حضارتُها.. شاع الفسادُ بها والموتُ والفتنُ
لهفي عليها لقد ضاعت أواصرُها..مات الإلهُ بها والحقّ والوثنُ
لم يبقَ فيها سوى الأوغاد تحكمنا..والسافلُ اللصّ مأمونٌ ومؤتمنُ
وليس فيها سوى نفطٍ تقدّسُهُ .. فلا كتابٌ ولا ربٌّ ولا وطنُ
...............................................................
19
ما الذي قد صنعتَهُ يا إلهي ..أحسنَ الخالقين فيما الدواهي؟
هل لصدّام والخميني خَلاقٌ . .. والملايينُ خلفهم كالشياهِ
ليت هذا القطيع يصحو قليلا.. يا لها من عمائمِ في سَفاهِ
وترى في الجبينِ لطخةَ شؤمٍ.. يا لهذا الوباء فوق الجباهِ
يقرؤون القرآن فوق قبورٍ..لم يَجُزْمن لسانهم والشفاهِ
................................................................
20
ماذا أحدّثُ والأحداثُ صاخبةٌ ..لا الشامُ شامٌ ولا بغدادُ بغدادُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ فالإسلامُ مكتملٌ .. وصاحبُ اللحية الشمطاءِ جلّادُ
هذي عمامتُهُ في الغربِ قد نُسجت..والغربُ في رأيهِ كفرٌ وإلحادُ
أشياخُنا يلبسون الجوخَ أُ بهةً ..وفي العلومِ طراطيرٌ وأوغادُ
لا بارك الله فيهم أينما وُجدوا .. فهم أبالسةٌ جمعٌ وأفرادُ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خماسات 1
- مثنويات 15
- مثنويات 14
- مثنويات13
- مثنويات 12
- مثنويات 11
- مثنويات 10
- مثنويات 9
- مثنويات 8
- مثنويات 7
- مثنويات 6
- مثنويات 5
- مثنويات 4
- مثنويات 3
- مثنويات 2
- تنهدات ذاتية 8
- مثنويات 1
- ذكرى سعيد متروك
- أبي
- تنهدات ذاتية 7


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - خماسيات2