أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - وانتهت -المفاوضات - الحوارات - الدغدغات- قبل أن تبدأ!














المزيد.....

وانتهت -المفاوضات - الحوارات - الدغدغات- قبل أن تبدأ!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإصرار الأميركي على أن تتولى بغداد تأمين حماية قوات التحالف الأميركي (التي جاءت لحماية العراق زورا) بحسب الفقرة 2 من خلاصة المخرجات/الصورة، والفقرة 5 من البيان المشترك/الرابط، مقابل ضمان رواتب وامتيازات وسرقات كبار موظفي المنطقة الخضراء والمحافظات وأحزابها وحاشيتها بالاقتراض من المؤسسات المالية الدولية بحسب الفقرة 3 من المخرجات والفقرة 1من البيان، يعني:
1-أن الحوار قد انتهى قبل أن يبدأ، ولم يبقَ أمام المحاورين المحليين سوى تسويق مخرجاته للجمهور، بعد رش البهارات الدبلوماسية عليها من قبيل استعمال صفة مدربين أو مستشارين أو "مدلكين" بدلا من "قوات أميركية"، واستعمال عبارة "تقليص وجود القوات واستمرار الحوار حول المتبقي منها/ الفقرة 5 من البيان، بدلا من عبارة "سحب القوات وفق جدول زمني محدد"، فالقرار ببقاء القوات الأميركية قد تم الاتفاق عليه، والمطلوب تأمين حمايتها من الصواريخ والقذائف "الطائشة" والمحسوبة بدقة إيرانية لا علاقة لها بأي مسعى لتحقيق الاستقلال العراقي الفعلي!
2-هذا الإصرار على تأمين الحماية يعني أن الأميركيين يعرفون أكثر من المثقفين التابعين الجوف، أن بقاء قواتهم مهدد اليوم وغدا، وأنه بقاء غير مرحب به من قبل قطاعات شعبية واسعة، وستتسع أكثر وأكثر مع اتساع تداعيات الأزمة المالية التي ستُلقى مسؤوليتها على عاتق حكومة "صاحبهم رقم 62"، وهي تداعيات وأزمات لن يحلها الاقتراض من البنوك الأجنبية، ولا المزيد من المستشارين الأميركيين، ولا المزيد من الاستقطاعات القاسية من رواتب الفقراء والكادحين ورغيف أطفالهم.
3-الكارثة الجديدة التي فرضها الفريق الأميركي المفاوض على صبيانه في حكم المحاصصة الطائفية، هو أن واشنطن ستزود العراق بجيش إضافي من المستشارين الاقتصاديين وبينهم بالطبع حملة الجنسيتين الأميركية و"الإسرائيلية"، وهذا يعني أن تبعية العراق للولايات المتحدة في الاقتصاد والسياسية والثقافة والإعلام ستكون فولاذية بعد أن كانت سابقا اسمنتية وسوف يتم تدمير كل ما تبقى من الاقتصاد العراقي ويستمر نهب الثروات العراقية وبطريقة أسوأ مما يجري الآن وسينتهي " الإصلاح الأميركي" بجبال من الديون الخارجية، وتسليم النفط العراقي رسميا للشركات الأميركية وتسريحات بالجملة للعمال والموظفين وهو ما سيفتح الباب واسعا أمام موجة تشرينية ثالثة تكنس الاحتلال الأميركي وأتباعه المحليين ومعهم الهيمنة الإيرانية التي حمتهم وتحميهم... فليستعد الشرفاء الاستقلاليين لها ولا يستمعوا لغربان السوء من مثقفين وإعلاميين مأجورين!
رابط يحيل إلى البيان المشترك:
https://arabic.rt.com/middle_east/1123627-%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكارثة الاقتصادية الوشيكة في العراق: الأسباب والحلول
- ماذا قال الحكيم حبش عن مستقبل اليهود في فلسطين؟
- ج2/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار وملحق بدور الحركة الاش ...
- ج1/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار: من 1619 إلى 1965
- فيديو_تشومسكي:الصهيونية المسيحية البروتستانتية أقدم من الصهي ...
- هل ستكون -إسرائيل- طرفا في المفاوضات بين حكومة الكاظمي وواشن ...
- من أسرار الصندوق الأسود لمسؤولي العهد السابق
- فنانون فطريون عراقيون في مواجهة فن الرثاثة ورثاثة الفن!
- العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة
- لقطتان تراثيتان عن شعر الهجاء والفلسفة والفن في الأندلس
- من حرب الأفيون في الصين إلى رفع علم المثليين ببغداد
- ج3/ مهاتير يستدعي المتقاعد نور يعقوب ليهزم المضارب سوروس وين ...
- من أجل دستور وقانون أحزاب يمنعان الطائفية السياسية والطائفيي ...
- ج2/ مهاتير يهزم الفساد الحكومي في عشرة أيام!
- حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي
- ج1/تجربة ماليزيا في عهد مهاتير محمد في التمرد على صندوق النق ...
- الجزائر المستقلة والعراق التابع وكيف يواجهان انهيار أسعار ال ...
- البرنامج الحقيقي لحكومة الكاظمي في بيان السفارة الأميركية وت ...
- هند بنت النعمان: الأميرة العربية المسيحية الحسناء التي رفضت ...
- منهاج حكومة الكاظمي: إنقاذ نظام المكونات وإرضاء الأميركيين و ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - وانتهت -المفاوضات - الحوارات - الدغدغات- قبل أن تبدأ!