أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - ألعقائد ألمسيانية أوألمهدية-4- الإسلام















المزيد.....

ألعقائد ألمسيانية أوألمهدية-4- الإسلام


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألقيامة وألعقيدة المهدية في الديانة ألإسلامية:
عند دراستنا لعقائد ما بعد الموت في الدين الاسلامي نجد بأنّها تأثرت بشكل أساسي بالعقائد الزرداشتية كعقيدة عذاب ألقبر ومرحلة البرزخ التي هي مرحلة وسطى بين القبر ويوم القيامة، وكذلك عقيدة الثواب الذي ينتظر المؤمنين الصالحين في الجنّة والعقاب الذي ينتظر الكفار الطالحين في الجحيم، كما لا يُنكر التاثيرات المسيحية على عقائد ما بعد الموت الاسلامية فيما يتعلق بالجنّة والجحيم والتي بدورها كانت متأثرة بالمعتقدات الزرداشتية.
ففي العقيدة الاسلامية كما في الزرداشتية، تبعث الاموات من مرقدها الى يوم الحساب فيوضع امام كل انسان ميزانه الذي يوزن حسناته وسيئاته، فمن زادت حسناته فالى نعيم دائم ومن كثرت سيئاته الى جحيم مقيم.
نستطيع تقسيم المراحل التي يمر بها الميّت في العقيدة الاسلامية الى ثلاثة مراحل:
المرحلة الاولى: تبدأ بعد دفن الميّت حيث يأتيه ملكان ويسألونه بلسان عربي فصيح من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ وما كتابك؟
إن استطاع الميّت الاجابة على جميع هذه الاسئلة بصورة صحيحة فيتّسع قبره ويصبح كروضة من رياض ألجنّة، وإن فشل في ألإجابة فيعذّب من قبل الملكين ( منكر ونكير) عذابا شديدا يشيب من هوله الولدان.
ألمرحلة ألثانية: تبدأ بعد نفخ ألصور فتقوم ألقيامة وتبدأ المحاكمة فيشهد على ألإنسان أعضاء جسمه فمن أوتي كتابه بيمينه (اي يكون أعماله ألصالحة أثقل في ألميزان من أعماله ألسيئة) فقد أفلح ويجازى بألجنّة، ومن أوتي كتابه بشماله (اي يكون أعماله ألسيئة أثقل في ألميزان من أعماله ألصالحة) فيكون مصيره إلى جهنّم خالدا فيها.
ألمرحلة ألثالثة: وفيها يستقر فيها الفائزون في جنّة عرضها السموات والأرض، والخاسرون يُساقون ألى جهنم خالدين فيها ابدا.
لا توجد في عقائد الدين الإسلامي دورات كونية كالتي موجودة في الزرداشتية والهندوسية.
العقيدة المهدية:
أنّ ألبعد ألباطني ألإسلامي، ألمميز للشيعة، كان بدئيا متماهيا في ألسنّة مع ألصوفية. وحسب رأي أبن خلدون: " إنّ ألصوفيين أعتمدوا ألنظريات ألشيعية". كذلك فإنّ ألشيعة أعتبروا نظرياتهم كمصدر إلهام للصوفية،
وكذلك فإنّ ألإمام جعفر ألصادق واحد من كبار معلمي ألصوفية ألقديمة، عرّف ألتجربة ألصوفية بعبارات حب إلهي: " نار إلاهية تفترس ألإنسان تماما" ألأمر ألذي يبرهن على ألتضامن بين ألشيعة وأول مظهر للصوفية.
إنّ ألإمام ألخفي لعب دورا حاسما في ألتجربة الصوفية للإسماعيلية وألفروع ألشيعية ألأخرى وبلأخص المذهب ألأثنا عشري ألذي يؤمن أتباعه بإمامة علي بن أبي طالب وأولاده وأحفاده وعددهم أثنا عشر إماما وآخرهم هو الإمام الغائب المهدي محمد بن حسن العسكري.
إنّ ألصورة ألخرافية للإمام المستور قد اتصلت مرارا باسطورة أخروية للمهدي، وهي لغة القائد أو بمثابة ألدليل (أي الذي أهدي من قبل ألله). وهذا التعبير لا يوجد في ألقرآن، وقد طبقه ألعديد من ألمؤلفين السنة على شخصيات تأريخية.
ومع ذلك فإنّ تقديره ألأخروي هو ألذي أثار الخيال، فبالنسبة لبعضهم، أنّ ألمهدي كان يسوع (عيسى) ولكن أكثرية رجال ألدين جعلوه منحدرا من اسرة ألنبي محمّد. وبالنسبة للسنيين، فإنّ ألمهدي، مع أنّه يطلق ألتجديد العالمي، فهو ليس القائد الذي لا يقهر كما أعلنه ألشيعة، وهؤلاء ألأخيرون وحدوا المهدي مع ألإمام. وحول إختفاء ألإمام ألثاني عشر ونتائجه (بصورة خاصة ألنظام الروحي) يقول هنري كوربان مايلي:
"هذه الغيبة (إختفاء ألقاصر) تميّز ألبداية، ألذي سيدوم عشر سنوات وأثنائها يتصل ألإمام ألغائب عدة مرات مع ألمبعوثين، ولأنّه لم يعيّن خليفة فقد بدأ ألغيبة الكبرى، أو ألتأريخ ألسري للإمام ألثاني عشر.
إنّ إختفاء ومعاودة ظهور ألمهدي في نهاية الزمان لعب دورا بارزا في ألتدين الشعبي وفي ألأزمات ألألفية. فعند بعض ألمذاهب (ألكيسانية) سيكون محمّد أبن ألحنفية، وهو أبن ألإمام علي بن أبي طالب من زوجته ألأخرى (غير فاطمة بنت ألنبي محمّد)، وحسب معتقدهم هو دائما حي يرقد في قبره على قمّة رضوي حيث ينتظر ألمؤمنون عودته.
كما في ألتقاليد، فإنّ قرب نهاية ألزمان يتميّز بإنحطاط جذري للبشر وبعلامات مميّزة:
فالكعبة ستزول، وأجزاء ألقرآن ستصبح صفحات بيضاء، ومن سيلفظ إسم ألله سيتم قتله .....إلى آخره من ألعلامات.
إنّ ظهور ألمهدي سيدشن، بألنسبة للمسلمين، عصرا من ألعدالة وألرخاء لا مثيل له حتى ذلك الحين على ألأرض. وسيدوم حكم ألمهدي خمس أو سبع أو تسع سنوات.
أعتمدت أسطورة المهدي المنتظر التي انتشرت بين المسلمين الشيعة والسنة أيضا على ألأحاديث النبوية التي تم تداولها وكتابتها في القرن السابع الميلادي أي في العصر العباسي.
من جملة ألأحاديث النبوية ألتي تذكر أشراط ألساعة وتبشر بالأخرة ونهاية الزمان وظهور ألمهدي ألمنتظر " علما بأنَّ معظمها قد تكون منسوبة للنبي محمد ومؤلفة في الفترات اللاحقة من وفاته " :
- في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم.
- في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة.
- هناك أحاديث صحيحة صححها الحافظ ذكر فيها المهدي باسمه وبصفاته، منها ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب - أو لا تنقضي- الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي.
- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني.. أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين. رواه أبو داود والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
- عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
- عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر والألباني.
- عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، - يعني حججاً-. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
- في صحيح مسلم عن تميم الداري أن الدجال قال له: وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان عليًّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة، أو واحداً منها استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.
للبحث صلة......
المصادر:
- ميلاد ألشيطان...... فراس السوّاح.
- ألإنجيل.
- ألقرآن.
- ألاحاديث ألنبوية.
- ألتوراة.
- لغز عشتار.......... فراس السوّاح.
- الاساطير والاحلام والاسرار....... ميرسيا ايلياد.
- دين الانسان ....... فراس السواح.
- ألموسوعة الحرة ...... ويكيبيديا.
- أساطير ألأولين ...... كامل علي.
- تأريخ ألمعتقدات وألأفكار ألدينية...... ميرسيا إلياد.
- البابيون والبهائيون في حاضرهم وماضيهم ....... عبدالرزاق الحسني – صيدا 1957.
- بونابرت في مصر..... ج. كرستوفر هيرولد – القاهرة 1967.



#كامل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعقائد ألمسيانية وألمهدية-3- المسيحية
- ألعقائد ألمسيانية وألمهدية-2- اليهودية
- ألعقائد ألمسيانية وألمهدية-1
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -8– ألبهائية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -7– ألبهائية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -6– ألبهائية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية - 5- قرة ألعين
- ألشيخية - ألبابية والبهائية - 4- قرة ألعين
- ألشيخية - ألبابية والبهائية - 3- ألبابية - قرة ألعين
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -2- ألبابية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -1
- ألحكمة ألتاوية ووحدة ألوجود -2
- ألحكمة ألتاوية ووحدة ألوجود -1
- ألاديان وتطورها – 8 – أطوارألدين الإسلامي
- ألاديان وتطورها – 7 – أطوارألدين المسيحي
- ألاديان وتطورها – 6 - أسطورة الولادة من عذراء والإله المُخَل ...
- ألاديان وتطورها – 5 - أسطورة ولادة لنبي موسى
- ألاديان وتطورها – 4 – تطور أسطورة ألطوفان:
- ألاديان وتطورها - 3
- ألاديان وتطورها - 2


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - ألعقائد ألمسيانية أوألمهدية-4- الإسلام