أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - عاطلان عن العمل














المزيد.....

عاطلان عن العمل


عوني شبيطه

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


"عاطلان عن العمل"
قلت للشمس:
كلُ شئٍ على ما يرام
العتمةُ اندحَرت تماما
والليلُ صارَ صُبحا بهيجا لا ينطفئ ابداً ولا حتى لماما
لا عتم بعد الان يا صديقتي.. لا لَيل
قالت: اصبحت غريبةً في وطني، اتسكعُ في السماء كأني سائحةٌ اجنبية
حين صرت عاطلةً عن العَمل
قلتُ: تعَالَي اذن، نحملُ ما تبقي لمُزنةٍ من وَقت
ونمضي نمسحُ غبارَ النُعاس عن حجرٍ على شاطئ حيفا
نشرب نبيذَنا اليومي على ايقاع سجعٍ يرددُهُ الموج
ونُبحر في حلمٍ فوضوي، رَخّي، ثَمِل

حِناءُ سماءُنا حناء
وهذي السكينةُ عَسل
فاقرأي ليَ الجَوزاء كي اقرأَ لكِ برج الحَمل

قالت: ارى الابراجَ طافحةً بالحب والشعر
وطافحةً بالحظِ والامل
ما الحب ؟
قلت : لن أُعيد شرحَ قصائد الغزل العتيقةِ ولا "طوق الحمامة"
قد اقولُ كعاشقٍ مُتدربٍ: الحب هو الاثرُ الرقيق هو الومض الخفيق
والرعشُ الشفيق في طوايا القلب
او ما قد يقولُ عالمٌ في الطب
لولا الحُب لكان القلب جهازَ ضَبطٍ في غرفة الانعاش مُهمَل
ليس اكثر ولا اقل
قالت: وما الشعر
قلت: لن اسأل جنيّ "ابن الرومي" او "ايراتو"
ما الكنايةُ ما المجاز
ما البحورُ وما الرَوِي
في الشعرِ الفُ مدرسةٍ ورأي
لولا الشعر لانكسرَ الكلامُ والكلمات تبعثرت في الارجاء كالزوان
ولسقط المعنى كسربِ نملٍ في ضباب اللامعنى
فالشعرُ قد يكون وردَ الكلامِ في دروبِ النحل
او يكون إبن اللغة الشَقي، في الجهر تأنبهُ الامُ الفخورةُ متغاضبةً
"عد الى رشدِك يا بُني"
وفي السرِ لم يزَل على صدرِها الطفلَ المُدلل
قالت: وما الحظُ
قلت: ان نكونَ كما نحنُ الآنَ عاطلينَ عن العمل
نحملُ ما تبقي لمُزنةٍ من وقت
ونمضي نمسحُ غبارَ النعاس عن حجرٍ على شاطئ حيفا
نشرب نبيذَنا اليومي، على إيقاع سجعٍ يرددُهُ الموج
ونُبحر في حُلم فوضوي، رخّي، ثَمِل
تقرئينَ لي الجوزاء
واقرأ لكِ بُرجَ الحَمل
قالت: وما الامَل
قلت: ليسَ ان يقفَ الزمانُ على تُخوم اريجِ نرجسِنا
ولكن ان لا يسيرَ على عَجل
كي تقرأي ، كلما مرَّ هدهدٌ، ليَ الجَوزاء
واقرأَ لكِ برجَ الحَمل



#عوني_شبيطه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابرة محمد بن سلمان
- قمرٌ أزعر
- يا الهي
- ما اجمل بنت السلطان
- كلب لا يكف عن العواء
- انتظار القطار في محطة نائيه ( وحده الجندي لا يريد ان يصل الق ...
- على شاطئ البحر تحت القمر
- احلام الصغار خلف الجدار
- شطحات
- اجمل الاحلام في الستين
- بساتين
- لا يوجد عنب في الطيرة
- انطباعات ومشاهد من بلاد الهند (2)
- انطباعات ومشاهد من بلاد الهند (1)
- السندباد
- المدن دمشق
- شئ من الغزل
- *لَوأنَةُ الحُب (بمناسبة عيد الحب)
- ارى ما ارى (4)
- ارى ما ارى (3)


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - عاطلان عن العمل