أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - هيا عودي إلى النوم














المزيد.....

هيا عودي إلى النوم


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


عودي الى النوم
فالوقت متأخر
اتركِ كل اشياءك مبعثرة كما هي
وغدا سنكمل شجارنا
بعدها نعيد كل شيء الى مكانه
رغم إن لا شيء يعود كما كان..
كما تعلمين الضجر يقودني إليك
وانت بهدوءك القاتل
تفتحين ابوابا كانت مغلقة
اتعرفين بغيابك اللعين
كم مرآة كسرت
كلما كنت اقف امامها
وامعن في وجهي
وأسألها بتوسل
اي من الوجهين ابدو انبل
ترد علي ساخرة
كيلا الوجهين
يا عزيزي
لانك عملة تدار
على طاولة الرهان
على طاولة الرغبات
كيلا الوجهين
لا تمد لك بصلية
وبقارورة عطرك المركون منذ زمنا
حطمت مرآتي الساخرة
لأنكِ مثلها
تجيدين قراءة ما في قاعي
من الترهات
ولانني لا اريد ان كسرك
الجأ الى كسر الاشياء
عودي الى النوم
ايتها الغارقة بفوضى
لا تقل عن فوضويتي
ان مرآتك تلمع مثلك
رغم الغبار الذي يعلوها
و آنيتك المليئة بزهورعباد الشمس
تدير رأسها لي اينما ادير وجهي
كأنها تراقبني بحذر
تتوخى غضبي
هي صامتة
كما يصمت المصدوم فجأة
ثم اخذ صوته يرتجف
وهو يردد بغضب
وبالغيرة التي تآكله ببطء
إذن عاد يحوم حولك
كما احوم انا حول نفسي
وانتِ تحومين
حول صندوقك الخشبي
الذي لا يحوي سوى ساعة فضية
اشارب قديم
وسام لفائزمهزوم
وبضع رسائل سطرت بخط ركيك
حتى اشياءك غريبة مثلك..
عودي الى النوم
الوقت متأخر
بعد اليوم لم اعد اقلق راحتك
سأترك كل شيء لكِ
وامضي في حال سبيلي
هناك عند الناصية
تركت امرأة ثملة بأنتظاري
عودي النوم
عودي الى اوهامك
عودي واكملِ ذلك الحلم
الذي كما تدعين دائما عند منتصفه
تفزين هلعة ترتجفين
عند الصباح تخرجين صندوقك
لتتسلي بماضك القاتم
من يدري ربما
انا الاخر
يوما ما قد أبعث لكِ
صندوقا يحوي على كل تراهاتي
التي ظننتها اشياءاً عزيزة
سأرسل لك مرآة محطمة
خاتما حفر عليه اسمك
رسالة سطرت عليها كلمات مبعثرة
مثل هذا اللعين الذي لا يغادر مخدعك
هذا الذي لا يكف عن حبك
حنى بعد موته
شيء من هذا القبيل
وانت كعادتك لا تبالين
ستنامين
على بقايا قصة حب مثيرة
تُصبحين عليها..
اغلق الباب الغرفة خلفه
بقيت هي ساكنة
ترقب فوضى الشجار بأسى
تراجع كل كلمة قالها بوجع
و صوت باب يصفق بقوة..!
2
حبيبة فقيد

ضمها هذا الرجل بقوة
كمن يضم عزيزا على قلبه
خانته العبرة
قبل جبينها الواسع
وهي حائرة ما باله ماذا يريد منها
بعد برهة من الزمن
قال لها بصوت متقطع
احبك لان فيك ريحة الغالي)
لأنكِ عزيزة الغالي
آه كم حدثني عنك.
ثم اضاف قائلاً

انت لا تعرفني
ولكن انا اعرف كل شيء عنكِ
ثم مسح دمعته مقبلاًإياها ثانيةً
بعدها مضى حزينا
وعند مدخل الكنيسة
ضمتها امرأة فاتنة وهي تردد
إذنً انتِ هي
أجابت بتعجب
لا افهم ماذا تقصدين
أجابت بأسى
انتِ تك من فضلها علي
ظننتك جميلة شقراء
لكنك مجرد امرأة عادية
لا أعرف ماذا احب فيكِ
انا االتي حببته لسنين طويلة
وبذلت جهودا اكبر من طاقتي
للدخول الى قلبه
لكن جبروتك عليه
منعني من الدخول
سألتها بحيرة ماذا تعنين
ردت بلطف مبطن بالغيرة
انا كم من المرات حاولت الايقاع بينك وبينه
لكنني لم افلح
اسفا تحدثت يوما عنك بسوء ذلك بدافع الغيرة
واليوم هو رحل تاركاً جزءاً منه فيكِ
فكم احسدك.
تركتها ومضت الى حال سبيلها
بعدها سحبتها يداً من الخلف
نظرت إليها واجهشت في البكاء
انها اخت الفقيد
قالت لها بود
كم انا مشتاقة لرؤيتك يا عزيزة الغالي
لماذا لا تسألين عني
انت تعرفين انت كم عزيزة علينا
ف حين آراك كأني ارى المرحوم
كأنها بحاجة
الى من يذكرها به
وهل نسيته كي يذكرونها به
ماذا دهاهم
ماذا يريدون منها
وهي هل هناك من يحمل بقاياهُ
كي تضمهُ هي الى صدرها
هل هناك من يواسها..؟
الكل يضمها لانها حبيبتة الغالي
وهي من تضم هه تسأل بحرقة؟
ولا احد يعرف
إن الخاسر الوحيد كانت هي
قبل خروجها من الكنيسة
أوقفها راعي الكنيسة قائلاً.
انت كنت رائعة معه
ان وقوفك بجانبه كان خير رجاء له
هذا ما قاله لي قبل ان يرحل ببضع ساعات..
ردت عليه بأسى
لا عليك يا ابانا
هو عرف كيف يحتفظ بي
حتى بعد موته تصور..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات امرأة في زمن القحط
- فن التخلي
- مقارنة
- سرير زوجة الامبراطور نابليون
- شذرات
- خرز ملونة
- هو وهي
- من يوميات شاهدة أعماها الخوف
- لانزر ولا هذر جزء 8
- قدم من هولندا
- عشعشت الفئران في بيتي
- جمعية التابوت الأسود
- كل ما في القلب هو في العين
- آه لو تعلمين
- طباشير
- عندك عضلات عندك حضارات
- سألت نينا
- صوت خشخشة
- صدرهِ صندوق الدنيا
- إحتفالات عيد الشكر


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - هيا عودي إلى النوم