أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - خماسات 1















المزيد.....

خماسات 1


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


1
أبعدَ سنينٍ سوّد اللهُ وجهكم... بلا كهربا شعبُ العراقِ يعيشُ
ومرّت ثماني والردى يجلب الردى..فساداً ونوري المالكيُّ كديشُ
ثلاثونَ ألفاً هزّموهم عشيّةً .. ثلاثُ مِئاتٍ داعشٌ ودعيشُ
وجاء العبادي بعدهُ فتفاقمت .. فأدركتُ أنّ الملتحينَ جحوشُ
تصدّت لحكم الرافدينِ عمائمٌ ..فصارت عقولُ الرافدين تطيشُ
..................................................
2
أتى الأمرُ لا تستعجلوا أيها العهْرُ .. بمنطقة الخضراءِ أشكالكم غُبْرُ
وأخبثُ من صدّامَ من جاء بعدهُ .. وزادوا عليهِ حين ضمّهمُ القصرُ
لقد تاجرتْ باسم الإلهِ عصائبٌ .. فلا دينهم دينٌ ولا كفرهم كفرُ
وتأخذهم في السوءِ عزّةُ آثمٍ .. حكيمهمُ لؤمٌ وصدرهمُ دبْرُ
جعلتم بلاد الرافدينِ ضحيّةً .. ألا أيها النوّابُ ليس بكم برُّ
...................................................................
3
الحشدُ يحشدُ والدواعشُ تدعشُ..والمالكي المختار فيها ينبشُ
لا خيرَ فيهم والوجوه قبيحةٌ..هذا يماحكها وذلك ينهشُ
وجميعهم يستقتلون على الخنا..باسم الإلهِ يكبّرون ليبطشوا
قالوا مؤامرةٌ علينا أوقدتْ .. فأجبتهم تالله أنتم أفحشُ
للطائفيّةِ عقربٌ بضميركم ..من يومِ صفّينٍ تلجٌّ وتنكشُ
...............................................................
4
الدارُ داركمُ أهلا سليماني .. توزّعت بين أمريكا وإيرانِ
هذا ابن سلمان أيضا حاز حصتهُ..وأوردكان ومسخٌ من بني ثاني
ولّى الخميني وصدّامٌ وخامنئي.. يا شعبَ سومرَ أنت القاطف الداني
إن كان تجمعهم يوما محاصصةٌ.. فالفعلُ منهم كصدّامٍ ووطبانِ
للهِ درّكَ يا شعب العراقِ وكم..عانى العراقيُّ من جورٍ وحرمانِ
.......................................................
5
الرومُ والفرسُ عادوا يا أبا لهبِ .. ونحنُ بينهما حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ
لم تخمد النارُ والثاراتُ تسحقُنا .. قمنا كسالى فلم نخطئ ولم نصبِ
هذي الصواريخُ ليست من صناعتنا ..كالجنّ تمرقُ فوق الليلِ كالشهبِ
صدّامُ ولّى وجاءوا بعدَ مخمصةٍ .. بئست عمائمُهم مسمومةُ النسبِ
زغنا وضعنا فلا ربٌّ يناصرُنا .. ولا نبيٌّ سيحمي أمةَ العربِ
..............................................................
6
اللطمُ و التطبيرُ ليس تخلّفا .. والكربلائي باسمٌ دكتورُ
يعطي دروسا في الحضارة والهدى..أكرمْ به هذا هو التنويرُ
مستشفياتُ الناصريّةِ قدوةٌ .. للعالمين وطبّها مشهورُ
ومدارس العلمِ الحديثِ أنيقةٌ ..وشعارُها التهذيبُ والتحريرُ
لم يأتِ يوما للعراق تخلّفٌ..فيهِ الشوارعُ كهربٌ وزهورُ
.......................................................
7
الموتُ ينثرُ في بلداننا صوَراً.. والأحمق ترامب مثل الضبعِ يبتسمُ
ماذا سأخبركم ؟ كم أنّني خجِلٌ .. في الجدِّ يا سادتي ساداتنا غنمُ
غثاؤنا كغثاءِ السيلِ في وهَنٍ ..ليلعب الضبعُ غاب الاحمرُ العلمُ
الطائفيّةُ أضنتنا مذاهبُها ... وسامَنا حيفَها الأعرابُ والعجمُ
لساننا كاذبٌ والعينُ عائرةٌ .. حتى تساوى وجود الله والعدمُ
..................................................
8
أمجادُكم عندي تساوي نملةً .. لكنّ نملتَنا أعزُّ وأكبرُ
قد أخطأ المحتلُّ حين أتى بكم..لو ظلّ يحكمنا الأنيق بريمرُ
عدْ يا بريمرُ للعراقِ فإنّهم ..سرقوا البلاد وعنفصوا وتجبّروا
لا يخجلون وليس فيهم نخوةٌ .. إذ أنت ماردُهم وفيهم أخبَرُ
خلفَ العقائدِ يضمرون فسادَهم.. بئسَ العقيدةُ والزمانُ الأغبرُ
..........................................................
9
إن المناضلَ يومَ عادَ منافجا .. بلعَ العراقَ وهرّبَ الأموالا
وتراه في الخضراءِ يمشي شامخا .. متكبّرا متجبّرا مختالا
وترى عمامتَهُ عمامةَ بومةٍ .. قبُحت ولحيتَهُ الشؤومَ نعالا
لمّا أتانا ناعرا متبخترا .. خلّى على أهل العراقِ وبالا
منحتْهُ أمريكا علوّ مكانةٍ .. وحبتْهُ إيرانُ الفقيهِ ضلالا
...................................................
10
أنا شجرُ الخابور مازلتُ مورقاً .. وتاريخكم مازال بالدمِ ينزفُ
جزعتُ على أهل العراق وجلّقٍ..وفي يمنٍ أُهريقُ دمعي وأسرفُ
على الأرضِ صبَّ الطائفيّون حقدهم ..مذاهبُ شتّى والضغائنُ تقصفُ
فما بالكم لا تنظرون أمامكم .. سقيفتُكم تزري بكم حين تعصفُ
أولئكَ أقوامٌ مضوا لسبيلهم ..وأنتم بعصر العلمِ والعلمُ أشرفُ
البيت الأول يتضمن قول ليلى الفارعة(1)
أيا شجر الخابور مالك مورقاً ..كأنك لم تجزع على ابن طريفِ
............................................
11
إنّما الميليشياتُ زعرانُ .. واللحى أمريكا وإيرانُ
في حضيضٍ طاحت عمائمهم..فاختزى أكرادٌ وعربانُ
قولهُم أخزى من فعائلِهم .. فاستحى عدنانٌ وقحطانُ
إنّما في العراقِ مهزلةٌ .. أين منها المغولُ والخانُ
ناصبيّونَ عينُ رافضةٍ.. بلدُ الرافدينِ عطشانُ
.....................................................
12
إنّي لأحترم الأديانَ قاطبةً ..وأزدري عاطلاً في الدينِ يشتغلُ
ويكسبُ المالَ أضعافاً مضاعفةً .. وفعلهُ ساقطٌ والقولُ مبتذلُ
تراهُ في أدوات الدينِ منحرفاً.. وفي عمامتهِ الشيطانُ يعتدلُ
وهؤلاء رجالُ الدينِ شيمتُهم.. الكذبُ والزيفُ والتزويرُوالدجلُ
الدينُ يدعو لأخلاقٍ مزوّقةٍ..والقائمونَ عليهِ فيهم الخللُ
......................................................................
13
أهدوا لرامسفلد سيفَ إمامِهم .. فلمن غداً يهدونَ بُردةَ أحمدا ؟
قد طاح حظّ الجعفري والمالكي ..من بعدِ عمّار الحكيم ومقتدى
آذانُهم وقرت على آثامهم .. وعيونُهم لا يبصرون بها الهدى
وأتى العبادي ثمّ مهدي بعدهُ .. من كلّ مفسدةٍ تراهم أفسدا
فتأمركَ الدينُ الحنيفُ بفعلهم..وتصهينَ الربّ الرحيمُ وعربدا
................................................................
14
بطلانِ من أهل العراقِ فواحدٌ .. نذلٌ وآخرُ فاشلٌ فاشوشُ
صدّامُ ولّى ثمّ جاء المالكي .. فإذا المقارنُ داعشٌ وكديشُ
هذا العراقُ وهذهِ ازلامهُ .. .. قد ناهقت لمّا أتانا بوشُ
ورجالُ دينكَ فاسدونَ بطبعهم .. إيلافُهم كبسولةٌ وحشيشُ
أمّا مثقّفُنا فلا حولٌ لهُ .. ويلاهُ مات بحلقِهِ الدوشيشُ
........................................................................
15
بلا خُلقٍ كانوا بغير مواهبِ..كما البوم إذ يزهونَ فوق الخرائبِ
وجاءتَ امريكا حبتْهُم مناصباً .. ولكنّهم تاهوا بتلك المناصبِ
تراهم يسومون البلادَ خسيسةً .. وينتهبون الناسَ كلّ المكاسبِ
وكنّا انتخبناهم بكلّ جهالةٍ .. أتى مجلسُ النوّابِ أعتى النوائبِ
لحَى اللهُ هذا الشعبَ باتَ مكتّفاً.. بفتوى شيوخٍ شيعةٍ ونواصبِ
...........................................................
16
ترى اللؤمَ كلَ اللؤم تحت العمائمِ ..ولم يبقَ في الخضراءِ غيرُ السوائمِ
وفي مجلس النوّاب يعلو عواؤهم .. ولا همّ إلا في الخنا والمغانمِ
صداديمُ إيرانٍ عفاليقُ دعوةٍ .. فلا خيرَ فيهم هؤلاء الشراذمِ
فلا ذمّةٌ تُرجى ولا خيرَ يُبتغى..فسحقا لشيخ ترامب ربّ البهائمِ
فليس لهم عند المكارمِ حظوةٌ .. وقد ملأوا أحشاءهم بالمآثمِ
..............................................................
17
تفاسيرُهم للكون محضُ خرافةٍ .. وتغييرُنا المنشودُ لم يتحققِ
تساقطتِ الأوثانُ فوق رؤوسنا..وساحتْ مآسٍ من جمالٍ وعفلقِ
فيا أمّةً دوما تقاتلُ نفسها .. بكى اللهُ ما بين العراقِ وجلّقِ
وجاءَ رجالُ الدين عاتينَ باسمهِ .. يعادونَ علماً في حديثٍ ملفّقِ
عساكرُنا أبلتْ بقتلِ شعوبنا..ومن يعترضْ فكرَ العساكرِ يُمحَقِ
..............................................
18
جعلوا المصطفى كشيخٍ ضريرِ..حيث يتلو القرآنَ بين القبورِ
ثمّ صار القرآنُ قبرَ إلهٍ .. .. قتلتهُ مذاهبُ الجمهورِ
هجروهُ وبدّلوا في المعاني .. تحتَ بند التأويل والتفسيرِ
قتلوا فينا كلّ شيئٍ جميلِ ..ثمّ ماتَ الإسلامُ موتَ السريرِ
خطفوا زرقاءَ اليمامةِ منّا..واستباحوا حرّيّةَ التعبيرِ
................................................................
19
خذ وطبْ نفسا أيّها الوطنُ ..سلحت في أخلاقنا المحنُ
داعشٌ تأتينا و تدعشُنا. .. . و بأمريكا الحلُّ يقترنُ
لسعوديّةٍ تكفّرُنا ؟؟.... أم لإيرانٍ يُدفعُ الثمنُ ؟؟
إنّما في الجوارِ مقتلُنا .. ستطولُ الأحزانُ والإحَنُ
فجّروا في صنعا قنابلهم ..هل نحييكَ أيَها اليمنُ ؟
.....................................................................
20
دع الخرافاتِ ما قالت وما فعلت .. وابدأ حياتكَ حرّاً أيها العربي
العقْ جراحَكَ وانهض كيّساً فطنا..وثق بنفسكَ لا بالمنطق الخرِبِ
إن الطريقَ إلى العلياء معرفةٌ .. كبرى وتنميةٌ في عالمٍ رحِبِ
لمّا رأينا شعوب الأرض تسبقنا..عدنا لتاريخنا في القول والخطبِ
وهذه الأمةُ اختارت مصادرَها..قولَ الرسول ولكن عن أبي لهبِ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثنويات 15
- مثنويات 14
- مثنويات13
- مثنويات 12
- مثنويات 11
- مثنويات 10
- مثنويات 9
- مثنويات 8
- مثنويات 7
- مثنويات 6
- مثنويات 5
- مثنويات 4
- مثنويات 3
- مثنويات 2
- تنهدات ذاتية 8
- مثنويات 1
- ذكرى سعيد متروك
- أبي
- تنهدات ذاتية 7
- محنة مواطن


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - خماسات 1