أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله الاحمد - بين حداد و الهامس















المزيد.....

بين حداد و الهامس


محمد عبد الله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجمعني بالاخ جورج حداد صداقة خاصة و غربة في بلغاريا كانت من حسناتها تجربة العمل المشترك في الصحافة المغتربة و ايضا في تنظيم العمل العربي هنا تحت عناوين مختلفة . و ليست مقالتي هذه للحديث عن ابي مازن المناضل الشيوعي اللبناني (القومي العربي) الذي يذكرني على الدوام بأولويات أولئك الذين كانوا على الدوام ... المضحين من أجل الاسمى و الارقى , أي الوطن و الناس .
مناسبة الكلام هذه رسالة ارسلها لي حول مقالة للاستاذ جريس الهامس في الحوار المتمدن يتهم فيها الرئيس الراحل حافظ الاسد بالخيانة و تسليم القنيطرة و يسوق فيها مشاهدات منقولة أي غير مباشرة عن وزير سوري آنذاك و عن الاعلان رقم 66 أي اعلان سقوط القنيطرة .
سأرفق مع مقالتي هذه رسالة ابو مازن الي و سأبدأ بمقدمة تحليلية ضرورية عن هزيمة ال 67 كانت جزءا اساسيا من أطروحة الدكتوراه التي قدمتها في جامعة صوفيا في الجزء التاريخي عن مستقبل الحرب و السلام في منطقتنا :
تعتبر هزيمة ال67 برأينا مشروع اتفاق بين كافة الدول الكبرى لالغاء طموح العرب نهائيا بزوال اسرائيل و ليس موقف الاتحاد السوفيتي كقيادة سياسية و عسكرية قادرة على دعم العرب و منع هزيمة بهذا الشكل و هذا السيناريو المخزي او على الاقل عدم الاصرار دوليا على اعادة الامور الى ماقبل 5 حزيران و الاكتفاء بالتصريحات السياسية الا تفسير لشيء واحد و هو انه حتى الاتحاد السوفيتي وجد انه من الانسب له ان ينهزم عبد الناصر من ان ينتصر حتى يكون بامس الاحتياج له و هكذا كان .
ان اسرائيل التي لا تحتمل عندها اية هزيمة عسكرية من العرب كانت تستطيع اقناع كافة الدول الكبرى (كانت لها علاقات ديبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي عندها ) بأن لا يسمحوا للعرب بتحقيق النصر عليها و ليس من المستبعد بناء على هذا المبدأ ان تستطيع اقناعهم ايضا بضرورة (تأديب) العرب و هزيمتهم و لنا أن نفكر على المستوى العسكري –الارض – ما قد يعني ذلك ...
و بكل احترام الى الرفاق الشيوعيين جميعا و سأرضى ان يستفزهم هذا الكلام وصولا الى قدسية النقاش الايجابي اقول ان نظرية الصاق الخيانة بالقيادة
السورية أو المصرية آنذاك هي (بالمعنى الاممي) ألبق و أليق بالقيادة السوفيتية التي ستدفع بعد عقدين من الزمن وجودها كله ثمنا لتنازلها و نفاقها للمشروع الصهيوني (و هذا حديث آخر له وقته)
و مع احترامي للاخ المعارض جريس الهامس الذي اقرأ له في الحوار المتمدن دوما مقالات من هذا النوع أختلف معه طبعا فيها و أخرى أنبل بكثير تتعلق بضرورة تغيير الممارسات الامنية في بلدنا وصولا الى هامش حرية اوسع أو بمعنى اوضح تحقيقا لامن الدولة و ليس لدولة الامن أقول له و للصديق جورج حداد لو كان المرحوم الرئيس حافظ الاسد خائنا و عميلا و ليس الرجل الوطني الصادق في عدائه للمشروع الصهيوني ألم يكن ليحصل على رعاية سياسية تتماشى و الصفة التي تلصقونها بالرجل؟ ألم يقف في وجه كامب ديفيد و عوقب بشدة على ذلك من مقدمات حرب داخلية الى مواجهات دامية في لبنان الى تفجيرات صدام حسين ؟!
ألم يذهب الى بغداد برغم العداء الشديد لصنع حلف ووحدة ؟
ألم يقل عنه موشيه دايان أنه الاصدق في عدائه لاسرائيل ؟

ألم يقف صادقا في وجه مخططات تقسيم لبنان التي ترعاها الجهات التي تدعون انه خائن لحسابها ؟
ألم يكن دعمه للمقاومة اللبنانية أساسا في انتصارها ؟
ألم يرفض الرجل عروض كلينتون قبل وفاته باشهر في جنيف لتوقيع سلام مع اسرائيل مقابل عروض الرضا و القبول و ما فيها من سلسلة طويلة من التفصيلات التي نترك فيها للعقل السياسي اكتشاف ماهيتها في داخل سورية و خارجها ؟
لقد تهدد نظام الحكم في سورية مئات المرات من الضغط الاقتصادي
الى الحصار و المحاربة المعلنة و غير المعلنة و لم ترفعه الادارة الامريكية من قائمة الدول الراعية للارهاب ابدا بسبب دعمه للمقاومة الفلسطينية و اللبنانية و حتى العراقية فعن اية خيانة تتحدثون ؟
اذا كان المقصود الحديث عن هزيمة ال67 من حيث الاستعداد العسكري
الداخلي فانني اوافق على ان صورة المقاومة السورية – خطين تحت مقاومة – الواجب قيامها فورا و التي كان عليها تقديم وجه مشرف لشعبنا
و قيادته فانا موافق على ان القيادة انذاك ارتكبت اخطاء فادحة لابد من تحليلها و هي تأتي كما ارى تحت البنود التالية :
1- ما كان يأتي من موسكو اثناء القتال لم يكن في اطار دعم حرب طويلة
على الطريقة الفيتنامية بل بالعكس تماما و يمكن العودة للوثائق الرسمية
و هذا اساسي في تلك الظروف و لا تفسير للكثير من تصرفات القيادة السورية الا تحت هذا البند .
2- هناك خلاف معروف في القيادة السورية حول موضوع حرب التحرير الشعبية و أولوياته على الحرب النظامية و ادراج هذه المسألة تحت بند الخيانة مردود عليه بناء على ما سبق .
و بملاحظة ان الذين لم يتركوا ارضهم هم من الفلاحين يجب الاستنتاج
بان طبيعة المنطقة و علاقة الانسان بالارض لعبت دورا في مسألة الصمود في وجه المحتل كما انه من الواجب القيام بتحليل انساني و بسيكولوجي لمسألة اللجوء و النزوح الجماعي لدى شعبنا مهما كان الكلام مؤلما و أرجو هنا العودة للاستاذ ياسين الحافظ في تحليل اسباب النكسة ,
فالنزوح الجماعي له اسباب تاريخية لم تبدأ مع جريمة الصهيونية العالمية
و هناك ما يشبه البداوة القسرية التي تحولت الى اسلوب بقاء استفاد منه
المشروع الصهيوني ايما فائدة في تحقيق اهدافه .
و مرة اخرى أقول للاستاذ حداد انك لا تستطيع ادخال الجميع في نظرية المؤامرة لانها في هذه الحال على الاقل لن تكون مؤامرة فالتفسير الاول
لهزائمنا المتلاحقة و منها ( خمسة حزيران و سقوط بغداد و سقوط موسكو ) أننا غير ديموقراطيين و نعتقل الرأي الاخر هنا تكمن المشكلة
فأنا بنفس الوقت الذي اقف فيه مع القيادة السورية ضد مشاريع الهيمنة الامريكية و الصهيونية أدعوها لكي تتحول الى الديموقراطية التي تتناسب مع ظرفنا التاريخي و متابعة مقاومة المشروع الصهيوني .
أرسل اليك ردي مع التحية و مع توقع أن يكون موقع الحوار المتمدن هذه المرة أوسع صدرا في قبول رأي آخر حتى نقتنع بأن مشروعنا الذي ندعوا اليه هو كذلك بالفعل .
مرفقة رسالة الاستاذ جورج حداد :
اخي العزيز
انا شخصيا مقتنع بما في هذا المقال ان مشكلة النظام السوري الاساسية، ليست بأنه دكتاتوري، (هذه نتيجة)، بل ومع ذلك ـ وبكل موضوعية ـ ارجو منك ان المشكلة اانه نظام عصابة خونة يجب محاكمتهم محكمة
ترد خطيا على هذا المقال وغيره من مقالات جريس الهامس، المليئة بالوقائع بالوقائع،ـ
طبعا ان النظام السوري لن يرد، الا اذا استطاعوا ان يطالوا جريس ويصفـّوه جسديا،ـ
فهل ترد انت
خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود
مع المودة
د.محمد عبدالله الاحمد- صوفيا




#محمد_عبد_الله_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة من الوطن
- احمد زكي
- شبيه المصري ...سوري


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله الاحمد - بين حداد و الهامس