أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد طولست - ذو الأصل الطيب شريف حتى في عداوته .














المزيد.....

ذو الأصل الطيب شريف حتى في عداوته .


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 20:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مخطئ من يعتقد أن ما وقع لنصب عبد الرحمان اليوسفي من تدنيس مباشرة بعد وفاته ، هو الفعل العدواني الأول والوحيد من نوعه تجاه رمز من رموز الوطن والوطنية في بلادنا وباقي البلاد العربية والإسلامية ، لأنه قد سبق أن عرفت رموز بلادنا العديد من حوادث مماثلة في الهمجية الحاقدة والعدوانية الناقمة ، وربما أشد ضراوة منها ، طالت قبور و نصب تذكارية للكثير من رجالات لا يكتمل التاريخ المعاصر إلا باستحضار مساراتهم النضالية والفكرية والسياسة ، كما حدث لقبر الراحل ادريس بنزكري مهندس الإنصاف والمصالحة ،الذي إمتدت إليه في 2 ماي 2013 أيادي المتسلقين على المصائب من المتأسلميين ،بالتخريب والتدمير ونفس الشيء فعل في 10 يونيو 2017 بقبر الراحل عبد الرحيم بوعبيد ، وقبل ذلك حاولت نفس الأيدي الآثمة أن تفجر بقبر أتاتورك في أكتوبر 1998 كما ، وقبل هذا وذاك بعقود تبول نفس الحاقدين على قبر يوسف بن تاشفين .
وقياسا عليه فإنه واهم من يظن أن تلك الأحدات هي مجرد ردة فعل متهورة معزولة ولا علاقة لها بالذهنية الإرهابية التي بدأت ثقافتها تنتشر في البلاد بكل ما تحمله من غلّ وحقد ونقمة وكراهية المشوهة لصورة الإسلام ، بما تلبسه من أثوابَ العنفِ والظلمِ والتجبُّر ، بل هي في حقيقتها سلوكيات لا تنفصل عن تقاليد الجاهلية وعاداتها المتجذر في ذهنيات الكثير من فقهاء الإرهاب المختلفين وأتباعهم من الغوغاء الحاقدين الناقمين الكارهين للوطن وتاريخه ورموزه ، المتغنين بكل غريب لا تربطهم به لا جغرافيا ولا تاريخ ، الذين كانوا -مند القرن الأول الهجري – لا يكتفون بتدنيس القبور و النصب التذكارية وتخريبها ، وكانوا يعمدون إلى نبشها وإخراج جثث أصحابها وإحراقها .
ورغم فضاعة الحدث ووحشيته وهمجيته ولاإنسانيته ، وما شكلته من صدمة كبيرة في نفوس محبي هذا الوطن ومقدري رموزه على إختلاف توجهاتهم ، فإنه لم ينل من قيمة الفقيد ولا من سمعته ، كما ود ذلك المتخلفون ، بقدر ما زاد في ذكر وسيرة المرحوم الذاتية إشعاعا وتوهجا وسموا بين سير الوطنيين الملتزمين ، ووطد حضوره في الوطن والذاكرة ، بدليل ما أفرزه ذلك الفعل الظلامي الجبان ، من غضب جماهيري عارم ، وردود أفعال ساخطة ، وتدوينات مستنكرة ومقالات منددة ، انتشرت في كل أرجاء البلاد بسرعة البرق وبكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، ضد لاأخلاقية الجريمة وعنصريتها المقيتة، التي إن أكدت على شيء فإنما تؤكد على غرابة هذا الفعل وبعده عن تعاليم ديننا الحنيف وعن سماحته وأخلاقه التي يتبجح الظلاميون بالدفاع عنها.
ولا يسعني بالمناسبة إلا أن أطلقها صرخة قوية للتعبير عن مدى ما أشعر به من تقزّز وغثيان تجاه الجدث وأقول : كفانا من عصبية أبي جهل الجديدة التي تكره النور والورود والجمال وتعشق القبح وبراز المؤخرات ، وأختم بالتساؤل المحير الذي أتمنى أن يجد آذانا صاغية وعقولا واعية ، متى سيتوقف هذا العبث الذي بدأ يجد صداه في المجتمع ، ويُعلَن عن حالة طوارئ قانونية وشرعية تنقد رفعة الإسلام وحضاريته من براثن هذه السلوكيات والأفكار المشلولة والمعلولة المستمدة من العصبيات الأصولية الماضوية المعادية للحداثة ؟؟.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأقلم من أجل استكمال الحياة ،في زمن كورونا.
- التغول السقوط الأخلاقي والإنحطاط القيمي في زمن كورونا.
- ليس بالمقارنة تتميز الأشياء !!
- العظماء لا يفنون وموتهم حياة لأممهم ..
- مسميات أوبئة خزنتها الذاكرة الجماعية للمغاربة !
- -سعودة وشرقنة وأخونة وفلسطنة- الشوارع في زمن كورونا!؟
- لماذا ننسى رجالات بلدننا ؟
- مصطلحات التكاتف والتعاضد ، في زمن كورونا !
- دواعي معاداة الإعلام الرقمي !
- مشروع قانون 22.20 قتل للإعلام في زمن كورونا
- سلوك نقابي نموذجي يستحق التنويه..
- عيد شغل افتراضي ، في زمن الكورونا !
- العبادات بين المظاهر والجوهر في زمن كورونا؟؟
- الطقوس الدينية في زمن كورونا!
- ثقافة التعاضد والتعاطف والمؤازرة في زمن كورونا
- الكمامات الطبية في زمن كورونا !
- نواميس الكوارث الطبيعية وزمن كورونا !
- التواصل والعمل والتعليم عن بعد،في زمن كورونا !
- حتى لا نُختزل إلى اللاشيء ، في زمن كورونا
- القرصنة وقطع الطرق في زمن كورونا !!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد طولست - ذو الأصل الطيب شريف حتى في عداوته .