أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جلال الصباغ - هل فعلا رواتبنا خط احمر؟














المزيد.....

هل فعلا رواتبنا خط احمر؟


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 17:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ينشط الموظفون والمتقاعدون وعمال العقود منذ بداية جائحة كورونا وهبوط أسعار النفط على مواقع التواصل الاجتماعي وفي أحاديثهم الخاصة، وهم يهددون ويتوعدون كل من تسول له نفسه المساس بالرواتب التي يتقاضونها.

فحكومة الكاظمي ومنذ تكليفها وقبلها حكومة عبد المهدي تتوعد بتخفيض رواتب الموظفين، وفي كل يوم نشاهد او نقرأ تصريحا للمسؤول الفلاني بتخفيض ما نسبته خمسة وعشرين بالمئة من رواتب الموظفين، ليأتي بعده المسؤول العلاني وينفي الخبر، ثم نسمع خبرا آخر بأطلاق رواتب الموظفين خلال هذا الشهر دون استقطاع، لتمر بعدها أكثر من أربعين يوما ولم يستلم المتقاعدون رواتبهم، ليأتي السيد الكاظمي وينفي خبر استقطاع الرواتب، لكن وزير ماليته يؤكد أن لا عبور للازمة الحالية الا بالاستقطاع خدمة للوطن!

هكذا تعيش شريحة الموظفين والمتقاعدين والأجراء اليوميين وأصحاب العقود، حربا نفسية رهيبة، تهدد ارزاقهم، وتنذر بكارثة حقيقية، دون قدرة هذه الشريحة الهائلة التأثير والكبيرة جدا على إيقاف ما ينتظرها من إجراءات في قادم الأيام.

ان الحديث عن كم الأموال المنهوبة والتي لا تزال تنهب وعن حجم الفساد والسرقات من قبل أقطاب السلطة وأحزابها ومرتزقتها صار معروفا للجميع والكل يتحدث عن قدرة السلطة على توفير رواتب كاملة للجميع، اذا ما أوقفت عمليات النهب والمخصصات والامتيازات وغيرها من الأبواب التي لها اول وليس لها اخر.

وسط هذا الواقع، هل فعلا رواتب الموظفين خط احمر؟ وكيف يمكن لشريحة تعدادها بالملايين ان توقف اي تعدي ومساس بحقوقها، وأن تمنع اي سلطة من التعدي على مستحقاتها؟

الجواب بالطبع لا تستطيع هذه الملايين ان توقف اي قرار باستقطاع جزء من الراتب، فيما اذا بقيت استراتيجيات وأساليب مواجهة السلطة بهذه الطريقة التي تعتمد العشوائية والتهديد غير الواقعي وغير المؤثر والبعيد عن التنظيم والعمل النقابي.

ان اهم ما يميز العمل الاحتجاجي هو التنظيم والقدرة على الحركة السريعة واتخاذ القرارات الآنية والمدروسة، والتنظيم النقابي داخل دوائر الدولة يكاد يكون عمله ضعيف او شبه معدوم بسبب فترة طويلة من عدم الفاعلية ناتجة عن تاريخ المحاربة والتهميش للاتحادات والنقابات في زمن النظام السابق واستمرار الحال حتى بعد ٢٠٠٣، لذلك فبقائه على حاله القديم لا يؤهله لقيادة المرحلة الحرجة والانعطافة الحالية المتمثلة باستقطاع رواتب الموظفين.

ان السبيل الاسلم لمواجهة السلطة ومنعها من القيام بأي إجراء يضر بمصلحة جميع الموظفين هو سعي الجميع عبر مجالس خاصة تشكل داخل دوائر الدولة معنية بالعمل النقابي يقوم بتشكيلها الموظفون والناشطون، بالإضافة إلى الاتحادات والنقابات السابقة والعمل بجدية على تنظيم صفوف هذه الشريحة وعدم تجزئة مطالبها او عزل قسم منها وقطع رواتب أقسام أخرى بحجج واهية.

ويتسم عمل هذه المجالس بالديمقراطية التامة حيث يتم اختيار الممثلين لكل دائرة او قسم من الموظفين أنفسهم، لتقرر هذه المجالس والنقابات والاتحادات الخطوات القادمة في حال تم اي استقطاع، وهي من تقرر الإضراب عن العمل من عدمه بعد نهاية الحظر الوقائي كما أنها المسؤولة عن إجراء المظاهرات والاعتصامات وأماكنها وهي المسؤولة عن العصيان المدني في حال تطلب الأمر لذلك.

لا مساومة ولا مهادنة مع سلطة مسؤولة عن نهب وضياع مليارات الدولارات وهي المسؤولة عن إنهاء الصناعة والزراعة ومختلف القطاعات الأخرى، جاعلة من البلد رهينة بيد العصابات والمليشيات، ومعتمدا على الريع النفطي، ومتحكما به من قبل المؤسسات الاقتصادية الرأسمالية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين يفرضان شروطهما في دفع الرواتب وتقليلها ومنع التعيين وخصخصة مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية السياسية هي من ترسم طريق انتصار الانتفاضة
- كلنا لا نستطيع التنفس
- أينما يكون الفقر والقمع تكون الانتفاضات والثورات
- في التعويل على الموقف الأمريكي
- حملات التشويه ضد رموز الانتفاضة
- الانتفاضة في زمن الكاظمي
- دروع من البراميل
- الشيوعي العراقي _ ستة وثمانون عاما على التأسيس
- مواقف الشيوعي العراقي وفق التفسير المادي لعلم النفس 
- حول مستقبل الانتفاضة
- مرحلة جديدة للانتفاضة
- مئة وخمسون عاما على ولادة لينين
- أنا وجدتي وكورونا
- مصير الانتفاضة بعد نهاية الحظر الوقائي
- الأيديولوجيا الرأسمالية بوصفها أداة للهيمنة


المزيد.....




- تعرف على لينك التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2024 من خلال ...
- نجاح متميز للوقفة الاحتجاجية للجامعة الوطنية للصحة بجهة بني ...
- “الحق سجل حالا واستفيد بيها” .. تسجيل علي منحة البطالة بالجز ...
- WFTU GS Article: The role of the international trade union m ...
- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جلال الصباغ - هل فعلا رواتبنا خط احمر؟