أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض العطار - ما هي اسس استقلال السلطة القضائية














المزيد.....

ما هي اسس استقلال السلطة القضائية


رياض العطار

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 10:59
المحور: حقوق الانسان
    


تنتهك الكثير من البلدان ذات الانظمه الغير ديمقراطية , معايير استقلال السلطة القضائية التي حددها القانون
الدولي و التي تنص على كفالة الدولة لاستقلال السلطة القضائية و تلزمها من ان ينص دستورها و قوانينها على احترام هذه الكفالة , و على جميع المؤسسات الحكومية و غيرها من المؤسسات احترام و مراعاة استقلال القضاء.
و من اجل توضيح ذلك نطرح السؤأ ل التالي - ما هي أسس استقلال السلطة القضائية ؟ .
لقد أ قر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية بأسس استقلال السلطة القضائية , و عرف الاعلان العالمي لاستقلال القضاء الصادر عن مؤتمر مونتريال المنعقد عام 1983 , استقلال القضاء بانه : ( حريه القاضي في الفصل في الدعوى دون تمييز او الخضوع لايه ضغوط او أغراءات , و يكون القضاة مستقلين تجاه زملائهم و اتجاه رؤوسائهم,و تكون السلطه القضائيه مستقله عن السلطتيين التشريعية والتنفيذية و اعاده النظر في الاحكام القضائية من اختصاص السلطة القضائية وحدها , و يحظر انشاء المحاكم الاستثنائية , و لكل شخص الحق في التقاضي امام المحاكم العاديه و تنحصر صلاحيات المحاكم العسكرية في الجرائم التي يقترفها عناصر القوات المسلحة مع بقاء الحق دوما في استئناف قرارات هذه المحاكم امام محاكم استئنافية ضالعة في الشؤون القضائية . للقضاء ولاية على كافة المنازعات , و لا يجوز الحد منها , والقضاة غير قابلين للعزل و يخضعون في تاديبهم لضوابط صارمة و لا يجوز ازعاج القاضي بسبب عمله , و يحظر على القضاة عضوية الاحزاب السياسية ... ) . من اجل الغاء اي فرديه في تقرير مصير الاشخاص , من الضروري تقسيم السلطات و احترام الدولة لاستقلال القضاء باعتبار هذا الاستقلال العمود الفقري لدور القانون , و في هذا السياق نستعير تعبير الكاتب الفرنسي ( مونتسكيو ) , مؤلف كتاب روح الشرائع الذي كان له تأثيركبير في تطور الدستور الفرنسي ابان الثوره , الذي قال : ( ان الحرية تنعدم ان لم تكن سلطة القضاء منفصلة عن سلطة التشريع لان حرية ابناء الوطن و حياتهم تصبحان تحت رحمتها ما دام القاضي هو المشرع , اما اذا كانت السلطة القضائية متحده مع السلطة التنفيذية فان القاضي يكون طاغيا . ) . يقول احد الباحثين في هذا السياق - ( ان اول عوائق استقلال القضاء هو ازمان السلطة التنفيذية و غياب مبدأ التداول الانتخابي على الحكم , الامرالذي يجعل الجهاز القضائي اسير مجموعة حاكمة تسعى لتوظيف مختلف السلطات لخدمتها دون رقيب او حسيب . و النتيجة الاولى لهذا ظهور طبقة من المشرعين و الحقوقيين المحترفين في انتهاك المعايير الدولية و التلاعب عليها من اجل توظيف القضاء , في خدمه المجموعة الحاكمة ( كانت هذه الظاهرة شائعة في زمن نظام صدام حسين البائد ) .

كما ان هناك من يطالب بقوائم لمن مارس اوامر بممارسة التعذيب , و تعتقد بضروره وجود قائمة سوداء بأسماء هذه الفئة التي تخدم الظلم و الاستبداد على حساب سمعه القضاء و نزاهه المهنة .
اما ثاني العوائق فهو يكمن في تقزيم السلطة القضائية عبر تحديد صلاحيات القضاء العادي باللجوء الى القوانين الاستثنائية من جهه , و استثناء قطاعات حاكمة من فضاء السلطة القضائية ...
ان المتتبع للشأن العراقي سوف يلاحظ ان طبقة ( او زمره ) القضاة المحترفين في انتهاك حقوق المواطنيين في زمن العهد البائد قد لعبت دورا غير ( ...) من خلال التشريع و المحاكمات الجائرة و الغير عادلة للمعارضين السياسيين و
التبرير القانوني لانتهاكات حقوق الانسان ( جنحة بسيطة يحكم بالاعدام ) .
وفي هذا السياق اعود بذاكرتي الى الوراء , حيث التقيت بمجموعة من شباب ( الديوانيه ), في احد المعتقلات كانوا عائدين للتو من محكمة الثورة في بغداد و بعد السلام عليهم ( نحن كنا قبلهم في المعتقل ) سألتهم عن الاحكام ,
التي اصدرتها عليهم المحكمة , فقالوا الاعدام !!! علما ان التهم الموجهة اليهم لا تستحق سوى السجن بضع سنوات او اشهر ( التهمة هي اصدار منشورات بأسم الحزب الشيوعي العراقي و سرقتهم ألة رونيو من مديرية التربية ) .
.
لقد افلت الكثير من هؤلاء القضاة من العقاب , لانهم قد تكيفوا مع الوضع الجديد , و في غفله من الزمن تمكن بعضهم من التسلل الى بعض مواقع المسؤولية! , و اخرون اصبحوا من دعاة الديمقراطبه و حقوق الانسان و يطالبوا بمعاقبه من اساءوا للناس في عهد النظام البائد !!! .
كما ان من اولى مستلزمات استقلال السلطة القضائية هو ابعاد وزارة العدل عن شؤون القضاء و جعل موازنة القضاء
مستقلة يديرها الجهاز القضائي بعيدا عن وزارة العدل و المالية, كما يجب التوسع في اشراف القضاء على الانتخابات
البرلمانية و البلدية و الحد من السلطات التي تتيح لرئيس الدولة تسمية الملاكات العليا من السلطة القضائية ...
و اخيرا , رغم الترسانة التي انجبتها لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة حول استقلال القضاء , فما زال هذا الاستقلال مجرد كلمة وارده في الدساتير لاكثر من ثلثي سكان المعمورة .




#رياض_العطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية في العراق
- هل نحن بحاجة لمؤتمر اخر ؟
- حق العودة
- العقوبات الاقتصادية
- حق تقرير المصير


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض العطار - ما هي اسس استقلال السلطة القضائية