أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح سميسم - محاورة الكاس والتبغ والحكومة















المزيد.....

محاورة الكاس والتبغ والحكومة


نجاح سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 02:20
المحور: الادب والفن
    


محاورة بين الكأس والتبغ والحكومة!!
إنها الخمسون ماذا مَرَ بي
غيرَ هذا الوحلِ هذا العَفَنِ
إنها الخمسون ماذا ظلَ لي
غيرَ هذي الكأس أستهلكها
غيرَ هذا التبغ يستهلكني!!
٠٠٠٠٠٠٠وأنا قد علّقتُ عليها بالآتي
فهما صنوان لم يفترقا
وأنا صنوهما في المحنِ
سارت الخمسون تمشي خببا
بين حرب وحصارٍ وشقا
بين تهجيرٍ وتشريدٍ معا
بين تقتيلٍ وخوفٍ مزمنِ
جائت الستون تروي قصصاً
قصصاً عن قهرنا ٠٠ عن خوفنا
عن ذلنا٠٠ عن ظلمنا٠٠٠
وبقينا أنا والكأس معا ٠٠٠ ولفافاتٍ
من التبغِ القديم العَفِنِ
تارةً أستهلكُ الكأس وأمضي ثملاً٠٠٠٠٠
منتشياً٠٠٠٠ منكسرا ٠٠٠٠
أنفثُ الدخان من تِبْغِي القديم العَفِنِ
وبصوتٍ خافتٍ منكسرٍ٠٠أُعلنها ٠٠٠
أن هذا الكأس ٠٠٠ هذا التبغ ٠٠ يستهلكني
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠وعلق سعيد المظفر بهذا العمودي٠٠٠٠
سارت الخمسون تمشي خببا
بين حربٍ وحصار الوثنِ
بين تهجير وتشريد لنا
بين تقتيلٍ وخوفٍ ممعنِ
جاءت الستون تروي قصصاً
قهرنا بل عجزنا والأحنِ
وبقينا أنا والكأس معاً
ولفافاتٍ بتبغٍ عفنِ
تارةً أستهلك الكأس الظمي
ثم أمضي ثملاً في وهنِ
تارةً أبحثُ عن ( سيجارةٍ)
من لفافات الدخان المزمنِ
وبصوتٍ خافتٍ أعلنها
إن هذا التبغ يستهلكني
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
هذه المحاورة الثلاثية بين الكأس والتبغ والحكومة
سببها الآتي:-
مساء أمس حصل أتصال هاتفي بين الأكاديمي والسياسي الأستاذ الدكتور علي الرفيعي عميد كلية القانون/ جامعة بغداد السابق ورئيس التيار الأجتماعي الديمقراطي حالياً وبيني بعد فوز السيد مصطفى الكاظمي بمنصب رئاسة الوزراء وتناولنا الوضع السياسي المرتبك من عدة جوانب آخذين بنظر الأعتبار الصراعات الخارجية والداخلية( وهذا الموضوع هو الشغل الشاغل لأغلب العراقيين الذين يترقبون تشكيل الحكومة بفارغ الصبر للخلاص من حكومة عادل عبد المهدي سيئة الصيت والمنتهية صلاحيتها والمراهنة على حكومة الكاظمي علَ وعسى أن توصلهم إلى مرحلة من الأستقرار النسبي مع العلم إن الإحباط واليأس قد وصلا إلى الحد الأعلى عند أغلب العراقيين من الحكومات السابقة والحذر وعدم الثقة من الحكومة المقبلة بسبب سيطرة الأحزاب والكتل والقوى الكردية والشيعية والسنية وتحكمها بمسار القرارات الحكومية نتيجة المحاصصة والفساد وتغليب مصالحها الضيقة على مصلحة الشعب العامة٠٠٠٠)، وكانت وجهة نظرنا أن ينتظر المنتفضون ماسيفعله الكاظمي في الأيام المقبلة، وهل سيباشر بمحاكمة قتلة المتظاهرين، وهل سيبدأ بالخطوات العملية لمحاسبة الفاسدين ووضعهم وراء القضبان ، وهل سيعالج الأزمة الأقتصادية بعد هبوط أسعار النفط بطريقة علمية ومن خلال مختصين بهذا الجانب، وهل سيبدأ بالخطوات الأولى نحو الأنتخابات المبكرة، وهو قد أعلن بلسانه أن حكومته هي حكومة للحل وليست حكومة أزمة، وقد كان رأينا أن هذه هي المرة الأولى التي خسرت فيها الأحزاب التقليدية المتحكمة زمام المبادرة ، آملين أن تكون هذه المرحلة هي الخطوة المستقبلية لحلحلة الأوضاع مع علمنا أن المشكلة ليست في منصب رئيس الوزراء وكابينته وإنما المشكلة في بنية المنظومة السياسية برمتها٠٠٠٠
بعدها تم الأتصال بيني وبين الأديب والسياسي المستقل المهندس سعيد المظفر رئيس التجمع الثقافي العراقي الحديث في البصرة وكان رأيه نفس رأينا،ولكن الأخ سعيد المظفر قال لي ( هو شكد بقه من عمرنا، ولشوكت بعد نعيش ونصبر على الذي سرقوا أحلى سنين العمر ٠٠ عُمُرْ وتعده للخمسين ٠٠٠ ثم قال لا والله جزه الستين وجبناها قهر بقهر من ضيم البعث وصدام وجاك الذيب جاك الواوي وإجه التغيير وكلنه خلصنه تالي طلعوا هذوله من نفس الطينة ومن نفس العجينة والأتعس يحكمونه بأسم الدين ويسرقون بأسم الدين ومن تعترض يكفروك ويفسقوك أذا ماقتلوك وخطفوك ويكلولك كال السيد الراد علينه كالراد على الله ٠٠٠ وهاي شلون تخلص وجيب ليل وأخذ عتابه بس إسمع هذه القطعة الشعرية قرأتها من دون أن أعرف ناظمها ودعنا نكملها )٠٠٠٠وإليك هذه القطعة:
إنها الخمسون ماذا مَرَ بي
غير هذا الوحل، هذا العَفَنِ
إنها الخمسون ماذا ظلَ لي
غير هذي الكأس أستهلكها
غير هذا التبغ يستهلكني!!
٠٠٠٠٠٠٠٠ لذلك أكملنا هذه الأبيات بالمقطوعات التي أوردتها في المقدمة أعلاه وأسميتها محاورة بين الكأس والتبغ والحكومة ٠
لقد أنهيتُ المقالة بهذا القدر، ولكن بعد أن قرأها الأستاذ حسين سميسم المقيم الآن في أمستردام ، حيث ترك بلده العراق مرغماً عام ١٩٧٩ بعد مضايقته من قبل النظام السابق وتهديده بالتصفيه بسبب آراءه وأفكاره المعارضة لتوجهات ذلك النظام الغاشم وعاش في الغربة بعيداً عن بلاد النهرين،التي تربى وترعرع ورضع حبها الذي سار مع مجرى دمه حتى توحد هو والوطن في ذلك العشق الأبدي، عاش في الغربة متنقلاً في أرض الله التي ضاقت منافذها عليه إلى أن إستقر منذ أكثر من ثلاثين عام في أمستردام ٠٠٠ عاد إلى الوطن بعد سقوط النظام السابق راغباً في العيش بين أحضان إهله ومحبيه، ولكن الوطن إستُلِبَ من جديد من قبل المتحكمين الجدد شذاذ الآفاق،فعاد أدراجه إلى أمستردام حيث الأمن والآمان والأستقرار والسكينة٠
نعم بعد أن قرأ مقالتي هذه بعث أبياتاً مجاراةً لأبياتنا السابقة أعلاه،تصف حاله في الغربة، وحال الوطن هذه الأيام، وإليكم هذه الأبيات:
مرَتْ الخمسون تحكي غربتي
حُلُماً كان دخول الوطن ِ
بين هَمٍ وأشتياقٍ عارمٍ
وسهادٍ في فراشٍ خشنِ
ثم جئنا ورأينا مشهداً
زادَ من همي وأحيا شجني
ورأينا القردَ ينزوا عالياً
وخيار القوم بين المحنِ
وطناً يحكمه إمعةٌ
فاسد الرأي خسيس المعدنِ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠وبهذه الأبيات أختتم هذه الحوارية بين الكأس والتبغ والحكومة وعذراً للسادة القراء على الإطالة٠٠٠٠



#نجاح_سميسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جديد القائد قاآني
- النفاق السياسي
- من وحي انتفاضة اكتوبر
- ومضتان من وحي انتفاضة الشباب
- وقفة مع المتظاهرين وكيف زيف المدعين
- العراق ينتفض بوجه الفساد
- مرثية الفقيد ابراهيم الخياط
- الحسين يقتل من جديد
- خلفاء جعيو
- الحكومة العراقية ترقد في صالة الانعاش الايرانية والاوكسجين ا ...
- العراق الى اين؟
- الانتخابات العراقية ونتائجها الى اين ؟
- الانتخابات العراقية وتداعياتها
- ازمة نتائج الانتخابات الجدل المثار حولها
- كشكوليات


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح سميسم - محاورة الكاس والتبغ والحكومة