أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد رؤوف حامد - مابعد الشعبوية .. الأمريكيون يقتربون أكثر من المسار الجديد للثورات














المزيد.....

مابعد الشعبوية .. الأمريكيون يقتربون أكثر من المسار الجديد للثورات


محمد رؤوف حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 02:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما يخطب متظاهر أمريكى فى جموع المتظاهرين (بعد مقتل جورج فلويد) قائلا: أنا لست ضد الشرطة .. وإنما ضد النظام الذى قد صنع هذه الشرطة, فإن أمر هذه التظاهرات يستحق إنتباه غير عادى. إنها علامة على تحول فى مزاج الشارع السياسى الأمريكى من "الشعبوية", والتى كانت مقصدا رئيسيا لتغريدات وخطب وتوجهات الرئيس ترامب (بما تتضمنه من إلهاب للحماس وإثارة للمشاعر, ومعاداة للفكر), الى مايمكن اعتباره "المسار الجديد للثورات- ثورة المفكرين", والذى كنا قد طرحناه منذ سنوات ( فى موقع الحوار المتمدن- 2 فبراير2013/ العدد 3991, و نُشر بعدها فى مجلة أدب ونقد/ عدد أغسطس 2013).

هنا يستحق الأمر الإشارة الى الحديث الذى وجهه الرئيس الأسبق أوباما للمتظاهرين, والذى صرح فيه بأنه يرى فى هذه التظاهرات ظاهرة ملحمية تصنع تغييرا سياسيا. إلا أن المقصد الفعلى لأوباما (كما بدا من كلمته) كان حث الجماهير على الذهاب الى الإنتخابات الرئاسية فى نوفمبر القادم, والإعراب عن إراداتهم فى الإنتخابات. ذلك بمعنى (أو بفهم) إنحصار الرغبة التغييرية فى الشارع السياسى فى حدود تغيير الرئيس (وتحويل الرئاسة الى الحزب الديمقراطى).

مانتصوره فى هذا الصدد هو أن حركية الشارع الأمريكى بعد مقتل جورج لويد إنما تؤسس لما هو أبعد من التصويت الرئاسى القادم, وإن كانت بالطبع ستنعكس عليه. إنها تؤسس للثورة الأمريكية القادمة.

هذا التوجه (الى مسار الثورة الأمريكية القادمة) يتسارع فى أرض الواقع بفعل "ظاهرة ترامب".

تجدر الإشارة فى هذا الخصوص الى طرح سابق بعنوان "الأمريكيون يقتربون من المسار المستقبلى للثورات – الحوار المتمدن- العدد 5340 11/11/2016", وكان قد نُشر مباشرة فى أعقاب صعود ترامب الى الرئاسة.

وفى نفس السياق يجدر الإنتباه الى أنه قد صدر بعد ذلك كتابين من تأليف السياسى الأمريكى المخضرم بيرنى ساندرز. الكتاب الأول بعنوان "مستقبل للإيمان بثورتنا" (15/11/2016), بينما الآخر بعنوان "إرشادات ساندرز للثورة السياسية" (29/8/2017).

أما الآن, فلايخفى على الحس المراقب للأحداث أن موقف الشارع السياسى للشعب الأمريكى فى رد فعله, فى الأيام الأخيرة, على اغتيال "فلويد" قد ارتقى نضجا عن وضعه التقليدى المحافظ على مدى عقود سبقت. لقد قفز فى اتجاه البحث عن "المستقبل الجمعى" لجموع المواطنين, وبالتخطى لكافة تباينات اللون, والسن, والجنس (ذكر/أنثى), والعمر ...الخ.

بمعنى آخر, لقد ارتقت جموع المواطن الأمريكى العادى الى قدر يقود الى البحث عن المعرفة التغييرية الإنسانية (أو الموجة الثورية العالمية) القادمة, والتى هى الأساس - المتوقع - للثورات القادمة, طبقا لدراستنا, المشار اليها أعلاه (عام 2013), والتى قد ضُمِّنَت مؤخرا فى إصدار تفصيلى يحمل نفس العنوان ("المسار الجديد للثورات- ثورة المفكرين", المكتبة الأكاديمية - 2019).

والآن يبزغ سؤال محورى: كيف حدث وصول الشارع الأمريكى الى هذا التحول فى غضون زمن قصير؟

الإجابة ,فى تقديرنا تكمن فى كل من "ترامب" و الكورونا.

لقد مثلت توجهات وممارسات الرئيس ترامب على الساحتين, الدولية والداخلية, مايشبه الجائحة, مُجَسَّدَة فى تفاعلات وتأثيرات سلبية
على معظم من يتعامل معهم (أو بشأنهم) من كيانات ومؤسسات (على الساحة الدولية أو داخل الولايات المتحدة), ومن شخصيات (أجنبية أو أمريكية ... بل وعديد من مساعديه المباشرين), ... وحتى القضايا العالمية, مثل تلك التى تتعلق بالمناخ, وبالبيئة, وبالتجارة, فضلا عن عدم الحصافة مؤخرا فى التعامل مع الوعى الخاص بجموع المواطن الأمريكى العادى .

وأما الكورونا فقد صارت جائحيتها (وسياقاتها وتبعاتها) كافية على الحث على التأمل (والتألم) الجمعيين عند عموم المواطنين العاديين فى شتى بقاع العالم. لقد صار المواطن العادى يعيد التأمل مرات ومرات فى التوجهات والسياقات غير الإنسانية التى يعيشها ومن حوله. توجهات وسياقات صُنعت بواسطة النيوليبرالية (أو الرأسمالية الشرسة) وجسدتها العولمة.

وهكذا, يمكن القول بأن تعقيدات التطرف فى إدارة سياسات العالم, وأنشطته ,ومصالحه, ومخرجاته (من قيم مضافة ضخمة) قد أدى (ويؤدى) الى حاجة جموع المتضررين فى كافة البلدان للتوصل الى معرفة إنسانية تغييرية جديدة, تكون هى المدخل (أو الإطار) لإنجاز ما يُنتظر (أو ماهو مأمول) من فعل تغييرى.

فى هذا الخصوص, فيما يتعلق بالمواطن الأمريكى, جائت تآذرية الكورونا (كجائحة) مع حالة توجهات وممارسات الرئيس الأمريكى (كشبه جائحة) لكى تُسَرِّع الولوج الى حراك جماعى يحمل حلم التغيير, ويمكن أن يقود الى "المستقبل الجديد للثورات", ....... الأمر الذى يتعدى شكليات على غرار التنافسية (أو التبادلية) بين الجمهوريين والديمقراطيين (؟!).



#محمد_رؤوف_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعية المفكرين – لقاح للإنسانية وليس فقط للكورونا
- حركية المعرفة فى الشارع السياسى العربى: 5/5 المستقبليات
- حركية المعرفة فى الشارع السياسى العربى: 5/4 التضاريس
- حركية المعرفة فى الشارع السياسى العربى:5/3 الإشكاليات
- حركية المعرفة فى الشارع السياسى العربى: 5/2 – الخصائص
- حركية المعرفة فى الشارع السياسى العربى: 5/1 – ملاحظات أولية
- خبرات شخصية بشأن ديمقراطية العملية التعليمية فى الجامعة
- نحو فهم أعمق لخلفيات العداء الأجنبى للمنطقة العربية
- الأمريكيون يقتربون من المسار المستقبلى للثورات
- فى ثورة 25 يناير: لو عاد عبد الناصر .. لرفض أن يكون -عبدالنا ...
- ثورة 25 يناير بين الجدليات المهيمنة والإرتقاءات المُغيّبة
- -25 يناير- : ثورة من نوع جديد .. ومعنى جديد .. ومستقبليات جد ...
- مستقبل جديد للثورات: ثورة المفكرين


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد رؤوف حامد - مابعد الشعبوية .. الأمريكيون يقتربون أكثر من المسار الجديد للثورات