أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - تركيا ليست أقوى من الاتحاد السوفيتي














المزيد.....

تركيا ليست أقوى من الاتحاد السوفيتي


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 20:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كثر من الأخوة والأصدقاء المتابعين تجدهم في كل مناسبة يوجهون اللوم لشعبنا في باكورى كردستان (تركيا) وعدم تحركهم لمساندة شعبنا في روجآفا ضد سياسات تركيا.. وبالرغم من أن القراءة والتقييم ليس دقيقاً حيث نعلم بأن المدن والمناطق الكردية قد شهدت الكثير من الحراك السياسي والمجتمعي ضد سياسات أنقرة وقد وصلت الأمور إلى اعتقال أغلب القيادات التي كانت تحرك الشارع الكردي حيث عدد المعتقلين من حزب الشعوب الديمقراطية بالآلاف، ناهيكم عن الاجراءات الأمنية المتشددة ضد شعبنا هناك، بل يمكننا القول؛ بأن ما عرف بحرب الشوارع وحفر الخنادق داخل المدن الكردية بباكوري كردستان -وبالرغم من رفضنا لتلك الخطوة الغير دقيقة والتي أضرت بنا أكثر مما نفعتنا نحن الروجآفاويين وكذلك بالأخوة في باكوري كردستان- إلا إنها وبقناعتي كانت جزءً من خطة وعمل عسكري لمساندة شعبنا في روجآفاي كردستان وذلك من أجل تخفيف الضغط عليه بتحويل جزء من ذاك الضغط والقمع إلى الداخل في مدن وساحات شمال كردستان.

ولذلك دعونا لا نلوم شعبنا دائماً فالطغاة أحياناً يقدرون أن يكبلوا شعباً في سجونهم لسنوات ونحن الكرد في سوريا لنا تجربة طويلة ومريرة مع الاستبداد حيث كل سنوات الظلم والقهر والحرمان من الحقوق الثقافية والسياسية، ناهيكم عن المشاريع العنصرية كالاحصاء والحزام العربي السيئي الصيت ولم نتحرك يوماً ضد كل تلك السياسات، فهل شعبنا كان جباناً أم الظروف وأدوات القهر هي التي أجبرتنا على تحمل كل تلك الآلام إلى أن حانت اللحظة التاريخية لقلب هذا الواقع المرير والمؤلم وسيحين يوماً ما موعد الطغاة في تركيا وذلك مهما حاولت الحكومات التركية أن تجعل من تركيا سجناً كبيراً لمحاصرة شعبنا فلا بد أن ذاك اليوم الذي فيه سينتفض ويقلب موازين القوى بالبلد هو آتٍ، لكن وللأسف للدول السيادية بالعالم حساباتها ومصالحها التي تجعل من حكومة بفاشية حكومة العدالة والتنمية أن تستمر بسياساتها وعنجهياتها إلى حين مؤجل ولكن ليس مؤبد وقد رأينا من سبق أردوغان بالتجبر والتنمر وحينما حان ساعة الجد أخرجوا من الأنابيب والمجاري كأي جرز مذعور.

وتركيا لن تكون الاستثناء رغم محاولة إدعاء البعض بأنها قوة إقليمية كبيرة والغرب وتحديداً أمريكا لا تجرؤ على فعل شيء ضدها فلعلم هؤلاء نقول؛ بأن تركيا لم ولن تكون بقوة المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي، كما إنها ليست بدلال شاه إيران حتى لا يتم التخلي عنها عندما تتطلب المصالح وأعتقد لن يطول ذاك الموعد للاطاحة بنظام فاشي قومي-إسلاموي حيث إن كان الآخرين يحملون صفة العنصرية بطابع قومي عروبي، فإن تركيا تحمل وتمارس الفاشية بنسختيها القومية والإسلامية وهي أخطر على الغرب -أمريكا- من باقي الفاشيات التي تم اسقاطها تباعاً؛ بدءً من الاتحاد السوفيتي مروراً بالمنظومة الاشتراكية وصولاً للأحزاب والحكومات العربية الفاشية وسيكون كل من تركيا وإيران حلقات جديدة في سلسلة سقوط أحجار الدومينو والكرد سيكونون الرهان أو اللاعب السياسي الجديد بالمنطقة كجزء من لعبة كسر الإرادات والنفوذ والتحكم بطرق أنابيب الغاز والنفط التي حلت محل طرق قوافل التوابل والبهارات ولذلك علينا قراءة الخرائط السياسية ومصالح الدول السيادية جيداً ونقدم الرهان بأننا سنكون بقدر الرهان والمسئولية لنكون الشركاء الجدد في لعبة السياسات القادمة، بعيداً عن ثقافة اللطم وجلد الذات والتي لم تقدم لنا إلا المزيد من اليأس والخراب؛ الروحي والسياسي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحية إرهابي والقاتل بريء
- ذكرى وعبرة؛ الجيش السوري يساعد العراقي في محاربة الكرد
- الكرد وأزمة الهويات الوطنية
- لسنا بحاجة لأصنام جديدة!
- الجرح الكردي أو المشكلة الكردية مع الجوار القاتل
- ثقافة تدمير القبور
- طلعنا غجر أو ما لنا خبر!
- ما مصلحة الأمريكان في توحيد الصف الكردي؟
- لا معجزات وإنما مصالح وسياسات
- النفخ بالذات لا يجعلك عملاقاً / بعض كردنا يحتاج لمن يعرفه بح ...
- تركيا والموقف من الحوار الكردي
- عفرين بوابة الدولة الكردية القادمة إلى العالم!
- جيفري والكانتونات السورية الثلاث!
- كرد روجآفا والولادة السياسية الجديدة
- هل نصبح نحن الكرد الطفل الأمريكي الجديد -المدلل-؟!
- مفاوضات السلام بين تركيا والكردستاني .. مراجعة نقدية للمرحلة ...
- أيها المتذاكي .. قنديل كانت دائماً مسكناً لنسور كردستان!
- دور فرنسا في -شيطنة- كرد سوريا!
- كورونا وذكريات فرع فلسطين
- لا تحملوا الرئيس بارزاني أكثر من طاقته!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - تركيا ليست أقوى من الاتحاد السوفيتي