ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 02:58
المحور:
كتابات ساخرة
كان عمري بضعة أيّام عندما رآني أحد المشايخ في حضن أمّي. فاقترب سائلاً بفضول:
- أصبيٌّ هذا أم بنت؟
أجابته والدتي باعتزاز:
- بل هو صبي.
سأل:
- وما اسمه؟
ردّت بسعادة:
- نبيل.
رمقني ببصره وقال:
- يجب أن تغيّري اسمه يا أختي، إنّي أراه رجل دين عندما يكبر. لاحظي النّور كيف يشعُّ من وجهه، سيصبح شيخاً جليلاً يشار إليه بالبنان بإذن الله!
سألته أمّي ببراءة:
- وما الاسم الذي تختاره يا شيخنا؟
تأمّلني مليّاً وأجاب:
- ضياء.
وبعد أن كبرتُ وأصبحتُ شيوعياً، كنت أمزح مع أمّي قائلاً:
- لقد صدق الشيخ يا أمي في تنبؤاته بالحرف الأول من لقبي (ش) فبدلاً من أن أتحوّل إلى شيخ، تحوّلتُ إلى شيوعي!
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟