أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الأسرة الدولية ومراجعة الذات الكرد على مفترق خطير!














المزيد.....

الأسرة الدولية ومراجعة الذات الكرد على مفترق خطير!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 21:10
المحور: الادب والفن
    


عطب الضميرالأممي:
لن نمضي، بعيداً، في إعادة قراءة طبيعة العلاقات الدولية بعيد انهيارالدولة العثمانية- تركة الرجل المريض- في العام1924، إذ إن الغرب الذي كان قبطان مخطط سايكس بيكو حرم الكرد من تأسيس دولتهم القومية- كردستان- التي ينيف عدد سكانها عن أربعين مليون نسمة- وهو رقم تقريبي لأن الحقيقي لهو أكبرمنه- بالرغم من أن هذا العالم ذاته منح حقوق من لايعدو عدد سكانهم آلاف الأسر، فحسب، وذلك من حق أولاء، لتكون لهم راياتهم، وأوطانهم، وحقوقهم، وممثلوهم الذين يجلسون إلى جانب كبريات دول العالم، على مقاعد الأمم المتحدة، بينما تم تمزيق خريطة كردستان إلى أربعة أجزاء، بل أكثر، وباتت أنظمة الدول التي تتوزع خريطة كردستان تسعى على قدم وساق، على تعريب وتفريس وتتريك الكرد، وهوما يدعو للقول: إن ثمة ملايين الكرد تم صهرهم في بوتقات الأمم التي تعيش معها، بالإضافة إلى من أشرنا إليهم، وهناك من تم صهرهم مع أمم وقوميات أخرى. ولعل مفهوم الانزياحات السكانية أمراً منتشراً، عبرالتاريخ الإنساني، إلا إن الحال هنا ليختلف، لأننا أمام مخطط لإذابة هذا الإنسان، منذ انخراطه في لجة الدين الجديد، ووفائه، وإخلاصه لقيمه الجديدة، بينما راح الآخر يؤسس لخصوصيته، وعلى حساب محو شخصية الكردي، وهذه- في تصوري- ظاهرة لابد من تناولها عبردراسات خاصة.
حقيقة، ثمة عطب- لما يزل قائماً- في ضمير الأسرة الدولية المتحكمة بالعالم، والتي يجري أمام أعينها، وتحت مسمعها، مايتعرض له الكرد من جرائم ومجازر مفتوحة- حالة عفرين أنموذجاً- من دون أن تتحرك على نحو جدي لإنصاف الكردي الذي هو ضحية مخططات الغرب التي انبنت قبل قرن ونيف على أسس من المصالح، وتم استبعاد الكردي، ليكون قربان إعادة رسم وتوزيع خريطة الشرق الأوسط، وكمكافأة لشركاء الكرد، على موقفهم من مصير الرجل المريض الذي حكم العالم الإسلامي أربعة قرون، وشكل خطراً كبيراً على عمق الخريطة الأوربية، وإن كان- هذا الرجل- قد ربط مصيره بمصائر بعض هذه الدول، ليتعامل المتحكمون بشأن العالم- للمرة الثانية- بالخرائط الوضعية، التي لطالما أبدى التعاون معها، وكان هونفسه ضمن إطارها...!؟

واقع أليم:
ثمة استوحاش باد للعيان يتم بحق الكرد، وهم يعيشون فوق ترابهم، عبرالتاريخ، حيث يدفع هذا الكائن/ الضحية ضريبته العظمى: وجوده على مسرح الجغرافيا والتاريخ، ونحن قد على وشك ولوج العقد الثالث من عتبة الألفية الثالثة، إلا إنه بات الكردي في مرمى نيران وأحقاد أكثرمن عدو، وليس مايجري في - عفرين- من قبل مجرمي الحمزات، والعمشات.....، وسواهم من الفصائل الغازية التي تطرد ابن المكان من بيته، وتغتصب بيته و عرضه، وكرامته،وتختطفه، وتزجه في غياهب السجون، أو تغتاله، وتعدمه،في إطار مخطط تفريغ المكان من أهله، ومحو هوية الكردي. وإذا كنت قد أشرت إلى مجرد مثال، هو الأكثرغلياناً، الآن، لاسيما بعد فضيحة ظهور الوجه الدعشني لهذه الفصائل المرتزقة التي تواصل انتهاك حقوق الإنسان. انتهاك الكرامات. انتهاك القيم، بروح مابعد وحشية، بروح مابعد داعشية.

إن واقع خريطة كردستان جد اليم- باستثناء الإقليم- الذي لايرتاح الأعداء لأنموذجه. لتجربته المائزة في المنطقة، وقد رأينا كيف تم استهداف هذه التجربة بالأمس، بغرض النيل منها، إلا إن إرادة حماتها من البيشمركة، ومن بينهم بيشمركة"روج" الذين أشدنا ببطولاتهم، وقفوا بالمرصاد، ولعلنا جميعاً نتذكر لحمة هؤلاء الغيارى، في مواجه المخطط بقيادة البيشمركة الرئيس مسعود بارزاني!

أجل، استعداء على الكردي. ثمة استهداف لكيانه، لوجوده، يتم، علانية، أمام مرأى ومسمع العالم الذي ننعته بأنه- الحر- وإن بدا غيرذلك البتة، على ضوء تناقضات سياساته. على ضوء سيره، وفق بارومتر مصالحه، وهنا لايختلف من نعت بالأمس بأنه ناهب، ومحتل الخرائط، على نحو مباشر، ومن يفعل ذلك، الآن، على نحو غيرمباشر.

عود على بدء:
لربما هو محض حلم، من لدن الكردي، تجاه الآخر الذي كان سبباً في التجاسرعليه، والسعي من قبل شركائه في المكان لاستئصال حضوره على مسرح التاريخ، إلا إنه يظل بحسب المعيار الأخلاقي، من واجب قادة العالم الحر، لإصلاح االخطل، بل الجريمة التاريخية التي ارتكبها راسمو خريطة المنطقة الذين استثنوا الكرد من تأسيس دولتهم القومية، الوطنية، ولقد آن الأوان ليراجع أولاء مااتركبته أيادي آبائهم وأجدادهم، أصحاب المخطط، وإن كنا لما نر حتى الآن، أن الأحفاد يسيرون على خطى أسلافهم، ماخلا طفرات عابرة، تكاد تكون غيرمؤثرة في ترجماتها الواقعية، إلا في محطات جد قليلة، لأنها تحتاج إلى دعم، ومساندة، لإعادة موازاة خريطة الشرق الأوسط. المنطقة، في إطار إعادة الاستقرارإلى المنطقة، والعالم، إن كان هناك أخيار، يواجهون مخطط الأشارى الذين يسعون علانية لابتلاع العالم كله.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد محطات على امتداد ستة عش ...
- الشاعر في عزلته!
- دور المثقف في زمن الكوارث!
- المنصة الافتراضية في مواجهة حالة العزلة - مشروع الاتحاد العا ...
- شارع البيت
- كش أيها الإمبراطور في وداعية مجرم حرب كوني
- موت التلفزيون
- بطاقة تعريف بكويئن إرهابي: أسئلة عن هوية فيروس لقيط
- في الإفطار الجماعي وفتوى الإمام الأب..!
- فعاليات ثقافية عائلية: مسابقات ومعارض تشكيل ومسرح
- رابطة/ الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد ودعوة مبكرة لأحز ...
- وداعا أيها البلبل الكردي الشادي بافي بيكس
- سقوط النظرية التقليدية
- طائرُ يفكُّ الحجرَ الصحيَّ
- فيلم كوني طويل
- صالة - أونلاين- رياضية!
- دماء على مائدة كورونا.. سوري يخرج في فترة الحجر الصحي في «أض ...
- هكذا كانوا يدفنون ضحايا الجائحة!
- جهاز التنفس
- احتفالية النصر في الحرب الكونية الجديدة قاعة وأضواء ومعدات ب ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الأسرة الدولية ومراجعة الذات الكرد على مفترق خطير!