أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رب حب كان حربا














المزيد.....

رب حب كان حربا


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 15:46
المحور: الادب والفن
    


١
لا تنتظر شيئا
غير حب
يهبط من السماء
كأسراب عصافير
تتشتت من غارة صقر مفترس
وتلتئم حول ريشها المتساقطة
في معركة الهزائم

٢
دع القصيدة تحبو, تمشي, وتهرول في إغمائها
انتعل سبابة العتمة
في لحظات القبض على ذؤابة الخيال
استفرغ كل جبنك في كأس
أفرغت شطحاته
على منصة تتويج الظلام
غدا ..
ستبكيك القصيدة بلسان مقطوع .. كان
صوتك النشاز في مقبرة الكلمات

٣
لا تهرول نحوي كثيرا
تحت لساني قنبلة موقوتة
فجرت ذات مرة في رئتي
ولم تتفجر
منذئذ ..
أدمنت تعقب أشواك الصبار
في خاصرة المدن
تعاطيت الكحول بفساتين العرس
وأنا عاري الظهر
ولم أطلق شهقة أحبكِ لامرأة ..
لم تجد من صياغة .. تو رحي رح
جملة في مدماك أسوار العمر

٤
خلف تلال تبكي وجع الجغرافيا
ترسو الشمس على بخار قهوة
ترتجف أوصالها من رائحة الخوف
المارة يعبرون فوق أشلاء قبلات
تسقط واحدة تلو الأخرى
على أنين قصص في خنادق موزوبوتاميا
الشمس تغيب في ماسورة بندقية
أطلقت نحيبها
حين فشل ابن آدم
أن يوقظ حارس بوابة التاريخ
من نومه القسري
وتمر قوافل النشوة تحت ابط الانتظار

٥
كان طفلا
يرضع في صدري حنينه من قفطان أمه
ويرحل مع ألوان قوس قزح
إلى حلبة .. كانت حقل ألغام أمنياته
توقظه حكايات عانسة في حبكتها
تسردها أنامل عاشقة في استدارج حبها
بقصة شعرها
بلون فستانها
بماركة مكياجها
بوردة حمراء تتوسط عين السماء
وكانت الطلقة الأولى
وكانت الشوارع مزدحمة بالهتافات
وكان الطفل يجثو على ركبه
يستفرغ دماً في دهاليز الخيال

٣٠/٥/٢٠٢٠



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من روزنامة الريح
- رسن قافلة الخيال
- نعوة البابونج
- رسوم من الغبار
- زغاريد ظلال متحركة
- خيال في مهب اليقطة
- كورونيات ما قبل الوباء
- أحلام كورونية
- الكورونا ومقومات المواجهة
- كورونيات
- أصابع من الطحالب
- زفرات الوداع
- تذكار ما قبل الرحيل
- المنتصف .. خاطرة
- حزورة في الحب
- مقاسات من الألوان
- ألم السقوط
- بصمات جنائية
- بركان قيد الانفجار
- ساعة تعلن الحداد


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رب حب كان حربا