أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - خرابيش وجيه مسعود














المزيد.....

خرابيش وجيه مسعود


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6578 - 2020 / 5 / 30 - 02:50
المحور: الادب والفن
    


أخي وحبيبي ومعلمي "وجيه مسعود" ينهض من كبوته وبدأ يستعيد عافيته الأدبية.
الخاص والعام في "خرابيش"
نحن أمام نص يستحق التوقف عنده، فالسهولة والبساطة تعد إحدى سمات العمل الأدبي، كما أن الحضور الكثيف للطبيعة يستوقفنا، الكاتب يستحضر المكان الخاص، "حوارة"، الذي ولد ونشأ فيه من خلال: "النجمة، وسهل حوارة، بيت ستي مريم" ومن يعرف حوارة يجد فيها نجمتين، الشمالية (خربة زيدان) والجنوبية "باب الخربة" وهما تلتان يفصل بينهما كليو متر تقريبا، ويشرفان على السهل، وكل من وقف على النجمة الشمالية لا أن يستمتع بجمال السهل وسنابله التي تتماوج أمام هبات الهواء، وعندما ذكر "تعليه بيت في بيت ستي مريم" أخذنا إلى طفولته، وإلى حكايات الجدات.
من هنا "يمكننا القول أن "وجيه مسعود" لا يكتب بعقليه الشاب أو الشيخ، بل بذهنية الطفل، الذي يستحضر المكان من ذاكرة (شاخت)، فيحاول أن يلملمها بعد أن تبعثرت في الزمن وتشتت في الجغرافيا، وهذا يأخذنا إلى وجود حالتين من الكتابة، الأولى تعتمد على الطفولة وذكرياتها، والثانية تعتمد على الثقافة والمعرفة التي تشكل (كيان/شخصية) الكاتب، لهذا سنجده يبحر في الجغرافيا التي انتقل إليها فيأخذنا إلى "قيثارة بابل/العراق" الذي درس فيه، وإلى "السلط/مادبا/الأردن" التي عاش فيه، واللافت أنه لا يتحدث عن الجغرافيا السياسية، بل عن الجغرافيا الطبيعية، لهذا يستخدم "الجنوب السوري, شرقي النهر وغربه" فهو لا يتعرف بالتقسيم السياسي ويؤكد على الوحدة الجغرافية لشرق النهر وغربيه، وهذا (التجاهل للواقع) جاء من خلال ذاكرة الطفل الذي تواجد في غرب النهر "حوارة"، قبل أن تنفصل في عام 1967 عن غربه.
المخففات التي يلجأ إليها الكاتب/الشاعر تتمثل في المرأة، الطبيعة، الكتابة/الفنون، التمرد/الثورة، وجيه مسعود يستخدم هذه المخففات في "خرابيش" من خلال حضور للموسيقى والفنون في: "كورال، عازف، والقيثارة، فيروز" وكأنه بهذه الألفاظ يستعيد شبابه ودراسته في كلية الفنون الجميلية في بغداد.
أما المرأة/الأنثى فنجدها حاضرة في "الفلسطينيات، نجمة، بنات، الوجنتين، بهجة، الابتسام، الأردنيات، عينان، رموش".
أما الطبيعة هي الأكثر حضورا وأثرا في الكاتب: "سهل، نجمة، سنابل، القمح، النهر، ضباب، الجبل، اللوز، ينابيع، محيطات، البرقوق، الربيع، حصادا، بيادر، مروج، زيتون، صنوبر، بلوط" وهذه الكثافة، نتيجة طبيعية لذاكر الطفل الذي ما زال يتغذى على ما رأى وأبصر.
والتمرد نجده في تجاوز الجغرافيا السياسية: " الجنوب السوري, شرقي النهر وغربه "، وأيضا في تقديم مكانة وجه الأردنية على الكتب المقدسة: "(في البدء كان الكلمة) واكثر قدسية من فاتحه " وبهذا يكون الكاتب قد استخدم عناصر التخفيف/الفرح كاملة.
وقبل أن نغادر نذكر أن الكاتب استخدم لفظ الأطفال ثلاثة مرات: ابتسامة طفلة، بسيطا كالأطفال، مسحورا كالأطفال" وهذا يشير إلى أن وجود حالة الطفل عند كتابة "خرابيش"، وإذا ما أضفنا: "تعليه في بيت ستي مريم" يتأكد لنا وجود (الطفل) في النص وحضوره.
النص موجود على صفحة الكاتب


وجيه مسعود

(خرابيش) :
الجميلات
جمال الفلسطينيات فريد, غريب
_(نجمة سهيل) البحارة في هذا السحر هي الوجه:
عينان مثل لوزتين من (النجمة) في سهل حوارة
رموش, كشعيرات سنابل القمح المكتمل كهالات يسوع
والفم ؟
توليفة بهاء لا توصف: من يستطيع, وصف ابتسامة طفلة او شهقتها ؟؟؟
هكذا هن بنات الجنوب السوري, شرقي النهر وغربه
اجمل حالات هذا الوجه, عند الابتسام:
تصير اخاديد الوجنتين سلالم بهجة:
ضباب كثيف وندى
مع برودة حميمة
كعصريات (سوق الغرب) في الجبل, او تعليله في بيت ستي مريم
فإذا ابتسمت الأردنية,
تنزل العين الى اعمق اعماق اللوز
حيث جنون الغموض
محيطات الغموض
ينابيع الغموض
هذي البسمة هي سر العميق
نسغه ,حتى القلب
و...... مخاض اكتناز الجمال لملايين الدهور
فهي لما تبتسم:
ترى الفم ترى زهر البرقوق والوجنتين ؟؟؟؟
كورال عظيم, قدامه الف عازف
والقيثارة , قيثارة بابل : الربيع
في لمحة تختصر الكون
وبلحظة واحدة, تصير:
ربيعآ. حصادآ وبيادر,
مروج قمح, على مدى البصيرة والبصر
وزيتون. قامات صنوبر, ظل بلوط, مساجد السلط .
القهوة الساده. تحت عريشة في مادبا.
((سنرجع فيروز, عصافير الصباح
وضوء فاطمة
وجه الأردنية اقدم من : (في البدء كان الكلمة) واكثر قدسية من فاتحة
ومثل جناحي حمامة:
لما تراها تصير بسيطآ كالأطفال
مسحورآ كالأطفال
اخآ
ابآ
عمآ
جدآ
رفيقىآ
قمرآ
وكريشة تطير
ابتسامة السوريات . تأخذك الى معمودية
توحد
خلاص
عروج
وصول, وممتزج بممتزج
وأذ ذاك, تكون قد رأيت...............
رأيت الملكوت



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتراب في مجموعة الحاجة إلى البحر أمين دراوشة
- المرأة المضطربة في رواية -الغربان والمسوح البيض- منى جبور
- عظمة التاريخ في كتاب -فخر الدين إن حكى- عزيز الأحدب
- ماياكوفسكي الليلة الأخيرة
- المرأة في رواية -هناك في شيكاغو- هناء عبيد
- وتبقى أشجار الكرز تزهر في قلبي دوما -سمير عيسى الناعوري-
- الشعر في ديوان قم واعتذر للبرتقال رضوان قاسم
- كميل أبو حنيش رتل هذا النشيد
- حجر يعبد لطفي مسلم
- كميل أبو حنيش -لعلي أعود نهارا
- عائلة من الروهينغا مصطفى القرنه
- ذاكرة ضيقة على الفرح سليم النفار
- رواية -صناء مدينة مفتوحة- محمد أحمد عبد الولي
- عالم الشاعر سميح محسن في مجموعة -غبار على مرايا البحر-
- إسماعيل حاج محمد وحروف المد
- تفشي الثقافة الهابطة والرجعية
- الفرح في رواية -من أنا- شذى محمد الشعيبي
- الفلسطيني والاحتلال في رواية -جدار في بيت القاطرات- مصطفى عب ...
- الثقافة الدينية في ديوان سدرة المشتهى إياد شماسنة
- -نحن الوباء وأنت يا ملك الملوك لنا الدواء-


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - خرابيش وجيه مسعود