أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد طولست - العظماء لا يفنون وموتهم حياة لأممهم ..














المزيد.....

العظماء لا يفنون وموتهم حياة لأممهم ..


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6577 - 2020 / 5 / 29 - 20:43
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يموت العظماء فلا يندثر منهم إلا العنصر الترابي الذي يرجع إلى أصله ، و يبقى ذكراهم على الأرض ، حية قوية ، ونورا ساطعا يهدي ، وعطرا فواحا ينعش ، وآثارا مشهودة تنفع ، وأعمالا جليلة تُحتذى ، وأفكارا نيرة يُهتدى بها ، وتلك هي العظمة ، وذاك هو الخلود ، وذانك هو ما يخلفه العظماء من أمجاد يُعتز ويُفخر بها ، كما قال الشاعر:
المرء بعد الموت أحدوثة … يفنى وتبقى منه آثاره
فأحسن الحالات حال امرئ … تطيب بعد الموت أخبــــــــاره
غادرنا آخر الوطنين العظام والمناضلين الكبار ، رحل السي عبد الرحمان اليوسفي قبل أن تكتحل عيناه بما كان يتمناه لهذا الوطن ، الذي كان من أكبر رجالاته ، رحل قبل أن يتحقق ما صبا إليه ورغب فيه له ، من ديمقراطية حقة في زمن باتت فيه الخيانة عبارة عن وجهة نظر لدى البعض ، وأصبح فيه التنازل عن المبادئ تعبيرا عن حسن النوايا والرغبة في تحقيق التوافق ....
لقد ترجل المواطن الاستثنائي ، والوطني الاستثنائي ، والمناضل الاستثنائي والحزبي الاستثنائي ، والسياسي الاستثنائي من على فرس النضال في وقت ما زلنا بأشد الحاجة إليك ، خاصة أن الاستثنائيين أمثالك قليلون ولا يعوضون ..
ولا أخال نفسي مسرفاً إن اشتهيت أن يتذوقَ الناس وسامة أوصافك ، وصدق أقوالك ، وتميز أفعالك ، حتى يعلموا مقدار ما خسرت الحزبية من مناقب النضال ، وليعرفوا ما فقده الوطن بفقدكم من ذاكرة وطنية ، جديرة بالاحترام والتقير ، وما خسره الذين عرفوك عن قرب وتعلموا الكثير أثناء مزاملتهم لك ، وشرفوا بتسجيل أسمائهم معك في سجل وأصداء نضالاتك التي تستحق منا جميعا أن نؤلف فيها وعنها كتبا ترصد وتتحدث عن مسيراتك النضالية ، التي تستحق عليها وعن جدارة ، أن يقام لك تماثيل ، تليق بنضالاتك وتضحياتك ، في رحاب كل مقرات حزب الاتحاد الاشتراكي وفي مدخل مقر البرلمان .
عزاؤنا في رحيلك أيها المناضل الصلب الذي خسرت الحزبية الحقة والصحافة الديمقراطية بوفاتك أحد أبرز عناصر النقاء الثوري ، هو فيما ادخرت عند ربك مما قدمت يداك من باقيات النضال من اجل المستضعفين ، وصالحات الدفاع عن المغتصب حقوقهم ، الذين كنت لهم صوتا صارخا بأوجاعِهم ولواعجهم ، تسأل وتشكو وتحرض ، تلوم وتلسع بكلمِ نافذ عبقري لا يتوقف عن فتح كوات الأمل والتبصير بواقع الحال العصيب ، وأعظم عزاء لنا فيك هو التزام أصدقاؤك ومحبوك السير على خطاك وانتهاج وتكريس أفكارك وممارساتك وسلوكياتك التي تدفع بي لأقول في حقك ، بعد قول رب العالمين الذي : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي" ، أنك تركت برحيلك فراغا في النقاء والزهد والوفاء والتواضع والالتزام من الصعب أن يملأه غيرك بعدك ، لقد خسرناك بحق ومن الصعب تعويضك
و لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسميات أوبئة خزنتها الذاكرة الجماعية للمغاربة !
- -سعودة وشرقنة وأخونة وفلسطنة- الشوارع في زمن كورونا!؟
- لماذا ننسى رجالات بلدننا ؟
- مصطلحات التكاتف والتعاضد ، في زمن كورونا !
- دواعي معاداة الإعلام الرقمي !
- مشروع قانون 22.20 قتل للإعلام في زمن كورونا
- سلوك نقابي نموذجي يستحق التنويه..
- عيد شغل افتراضي ، في زمن الكورونا !
- العبادات بين المظاهر والجوهر في زمن كورونا؟؟
- الطقوس الدينية في زمن كورونا!
- ثقافة التعاضد والتعاطف والمؤازرة في زمن كورونا
- الكمامات الطبية في زمن كورونا !
- نواميس الكوارث الطبيعية وزمن كورونا !
- التواصل والعمل والتعليم عن بعد،في زمن كورونا !
- حتى لا نُختزل إلى اللاشيء ، في زمن كورونا
- القرصنة وقطع الطرق في زمن كورونا !!
- -الكَلَخ ُ-الفكري في زمن كورونا!!
- تجربة مغادرة البيت في زمن كورونا !
- الف تحية وتقدير لملائكة الرحمة في زمن الكورونا.
- حلم في زمن كورونا!


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد طولست - العظماء لا يفنون وموتهم حياة لأممهم ..