|
الشيوعيين مناضلين أوفياء يمثلون إرادة شعبنا في الحرية والانعتاق من الظلم .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 20:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس من العدل أن نطلق على كائن من كان صفة ليس فيه ، ولا يجسدها في حياته العملية ويحولها الى حقيقة ، أو يحاول مقاربتها مع منظومتها القيمية الفكرية والأخلاقية . كلمة أو مفردة شيوعي ومن يتصف بها قولا وفعلا ، هذه المفردة تمثل النقاء والإباء والفداء ، ونظافة اليد والعقل والسريرة ، وتعني إنسانية الإنسان . إنها تعني التضحية والإيثار والشجاعة والنضال ، واقتحام سوح الوغى ومعارك النضال ، هؤلاء المتصدرين والمدافعين عن هموم وتطلعات الجماهير الكادحة من البؤساء والفقراء ، وقيادة مسيرة التغيير المنشود والدفاع عنهم والتضحية في سبيل قضاياهم العادلة بالنفس والنفيس . الشيوعي يعني التصوف والتجلد والصبر والأناة ، يعني كل ما هو جميل وخير وصادق وكريم . يعني السلام والإخاء والتعايش والأمن والعدل والمساواة وتسويق كل ما يسعد الأخرين ، وما يسرهم ويرفع الحيف عنهم . يعني الأمان والتعاون والقدوة الحسنة ، يعني الثقافة والمعرفة والتحضر والتواضع والحضور اللافت في مجتمعه وبيئته ، وأن يكون محترما واجتماعي وأن يفهم ما يريده الناس ويمتلك سرعة البديهية وروح المبادرة وحسن الحديث . يعني إنصاف الحق والتصدي للباطل وما ينصف المظلوم واحقاق الحق ، والوقوف بوجه كل من يحاول وئد الحياة ليشيع بدل ذلك فلسفة الموت والظلام والتخلف والجهل والتعصب والقبلية والهمجية والعنصرية . الشيوعي أول من يشقى وأخر من يسعد ، وكما قال الشاعر ( قالوا شيوعيون قلت أجلهم ...حمر بعزمهم الشعوب تحرر ، قالوا وهم عملاء !...قلت تأمركت لسن وأضحت للدولار تؤجر) . كيف يتسنى لنا أن نطلق الأسماء جزافا ؟... كلمة شيوعي ..أو شيوعية ..هي مفردة سامية وذات معنى كبير ، إنها تعني رفض الجشع والاستغلال والاضطهاد والقمع والتسلط ، وتعتبر الإنسان أثمن رأس مال ، إنها تعني المساواة بين البشر وبين الجنسين . من يختبئ وراء مفردات وادعاءات جوفاء ، فهو ليس منا ، إنه أبعد عنا بعد السماء عن الأرض ، الشيوعي صابرا ومقاوما عنيدا لا تلويه نوائب الحياة ولا تنال من عزيمته الخطوب ، وكما قال الشاعر الشعبي ( يا ناعم أسكط !...ياخشن جلب بغربيل الوكت ) . فلا تبتأس سيدي الكريم من الأدعياء والنكرات !؟... فليس كل ما يلمع ذهبا !...وليس كل مدعبل جوز !!.. تنحني الهامات وترفع القبعات للشيوعيين ولنضالهم وتضحياتهم ، وصبرهم وشدة تحملهم للكمات والضربات والتجني عليهم ( وربما الضربات التي لا تكسر ظهرك تقويك ) . الشيوعيين لا يحتاجون الى المديح والثناء ، أو تذكير الناس بتأريخ هؤلاء البررة الأوفياء المناضلين الصناديد الأقوياء ، بفكرهم وفلسفتهم وبإيمانهم الذي لا يتزعزع بصواب وعدالة ونبل قضاياهم . قد خبرهم وعرفهم الناس ، من خلال سفرهم الخالد الطويل ، في معارك ونضالات شعبنا الطبقية والوطنية وعبر تأريخهم المجيد . زكتهم الحياة مع مرتبة الشرف والاباء وبامتياز منقطع النذير ودون منازع ، ويشهد لهم الخصوم قبل الأصدقاء والحلفاء ، والتقدميون والديمقراطيون والمنصفون . لن تأفل شمسهم ..ولن يفت من عضدهم عسر الحياة وتكالب قوى الشر ، ولا يثنيهم عن النضال والتحدي وما يوضع في طريقهم من عقبات وموانع في سعيهم لخلق التغيير المنشود ، وبناء وطن تتعايش فيه جميع مكونات وأطياف شعبنا المتأخية . الشيوعيون مدركون لمهماتهم والطريق الذي يسيرون فيه ، بعزيمة وإصرار وثبات وببصيرة وتبصر . سيواصلون مسيرتهم الظافرة ، مهما عظمت واشتدت النوائب والمحن والمعوقات . ستزهر الحياة على أيدي هؤلاء الأبرار ، بعزيمتهم الفولاذية متسلحين بالشيوعية العلمية وبروح التلمذة الشيوعية الخلاقة ، وبوحدة الإرادة والعمل . إن صبرهم وحكمتهم وتجديد رؤيتهم ونشاطهم ونهجهم باستمرار ، ومن خلال ملامستهم للواقع المعاش والتبصر بالحاجات الأساسية للمجتمع ، التي تفرض شروط ومقومات التغيير للعبور إلى الشاطئ الأخر ، وقيام دولة المواطنة وتحقيق العدالة والمساواة في ظل دولة ديمقراطية علمانية اتحادية واحدة موحدة ، ودحر قوى التخلف والعنصرية والطائفية و الظلام والتخلف . صادق محمد عبدالكريم الدبش . 27/5/2020 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا نينوى وتدمر ؟..
-
ممارسات تعبر عن نهج وممارسة النظام وأحزابه الفاسدة !..
-
إلى من لا يهمه الأمر !..,
-
ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .
-
الإسلام السياسي والأديان ودولة المواطنة !..
-
ما زالت أعين الناس غافية !..
-
جلسة .. مسائية !..
-
دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق / الجزء الثالث
-
دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه واستقراره
...
-
دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق .
-
الشاعر الجميل حافظ جميل .
-
إلى أين يسير الإسلام السياسي الحاكم في عراق الحضارات / معدل
...
-
إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..
-
الخداع والتضليل والكذب مهج يمارسه النظام السياسي في العراق !
...
-
التاسع من نيسان نهاية لحقبة مظلمة !..
-
جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..
-
من المسؤول عن قتل ألاف الشيوعيين في زمن النظام المقبور ؟..
-
إلى أين المسير يا مركب بلاد الرافدين ؟..
-
نداء عاجل الى السلطات الثلاث في جمهورية العراق .
-
ستة أعوام على مجزرة بهرز !..
المزيد.....
-
هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا
...
-
إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
-
شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران
...
-
قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ
...
-
كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا
...
-
هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله
...
-
الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
-
مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب
...
-
مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال
...
-
روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|