أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3















المزيد.....

الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 10:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


1
مشكلة عدم الكفاية هل تقبل الحل بالفعل ؟!
إلى زياد وطارق يونس
يرغب كل طفل _ة بجمع ما لا يمكن جمعه .
الرغبة الطفلية ( والنرجسية أيضا ، التي ترافق الفرد الإنساني غالبية حياته ) أن يجمع بين : هنا وهناك ، وبين الزوج _ة والعشيق _ة ، وبين الوظيفة والهواية ، وبين الماضي والمستقبل ، وبين النذالة والبطولة ....وغيرها كثير ويتعذر حصره .
وهي بالطبع مجرد أوهام يتعذر جمعها .
سأكتفي بالإشارة إلى مثال الرغبة بدمج البطولة والنذالة ، بدلالة حياة أربع مشاهير عالميين :
غاندي ومانديلا وهتلر وموسوليني .
مانديلا وغاندي ، عاشا بمعايير البطولة ، المشتركة بين الدين والفلسفة والعلم ، ولا يختلف على أهميتهما واحترامها عاقلان اليوم 25 / 5 / 2020 .
على النقيض هتلر وموسوليني ، عاشا بمعايير النذالة ، المشتركة بين الدين والفلسفة والعلم ، ولا يختلف على انحرافهما ( شذوذ ) الحدي عاقلان اليوم أيضا .
....
توجد أمثال ، هي أفكار وخلاصة ممارسات ، مشتركة بين مختلف الثقافات بلا استثناء :
شحاذ ويشترط ( الشخصية التي يصعب التعامل معها ) ، يريد حمل بطبختين بيد واحدة ( الرغبة في جمع ما لا يمكن جمعه ) ، وهي تفسر الحض على قبول الحصة الصغيرة ، أو تقبل موقف الخسارة الطبيعي ، القول المأثور والمشترك أيضا ( عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ) .
يمكن تكثيف كل ذلك بعبارة ( البديل الثالث ) ، وهي بالفعل عتبة حقيقية ، وموضوعية ، بين الصحة العقلية والمرض .
البديل الثالث يتمثل بمنظومتين عالميتين ومشتركتين : القضاء والتعليم .
جهاز القضاء في أي بلد أو ثقافة يمثل الشخصية المتوسطة ، سواء السويد أو داعش ) .
.....
بدلالة العلاقة بين الوعي والادراك ، والفرق النوعي بينهما تتكشف طبيعة البديل الثالث .
الوعي والادراك _ العلاقة بينمها تتام ، تشبه مراحل نمو الفرد ، الطفولة والمراهقة مثلا ، الادراك أولي ومشترك ، بينما الوعي ثانوي ويتضمن الادراك ، لكن العكس غير صحيح ، حيث المراهقة تتضمن الطفولة بشكل مؤكد ، بينما العكس مجرد احتمال .
يوجد فرق آخر وجوهري بينهما ، الوعي ثنائي ( فكر وشعور ) ، بينما الإدراك فردي ويقتصر على الشعور .
بعدما نجح الانسان بتشكيل اللغات الرمزية ، كالموسيقا والرياضيات بالإضافة إلى الكلام واللغات القديمة والحديثة خاصة ، صار سيدا على العالم بالفعل .
نظام الفكر ميزة الانسان الجوهرية .
....
جميع الأديان تقسم البشر بدلالة التصنيف الثنائي : مؤمن _ة أو كافر _ة ، لكن القسمة بدلالة الوعي هي الأكثر وضوحا وقسوة أيضا : الفرد الإنساني إما واعي_ ة أو جاهل _ ة .
البديل الثالث كفكرة وممارسة ، هو حل لمشكلة الثنائية بطبيعته . ويمثل المبدأ الثالث في المنطق الكلاسيكي " الثالث المرفوع ، مقابل الثالث الأوسط " . ناقشت هذه الفكرة مرات عديدة في نصوص منشورة على الحوار المتمدن أيضا ,
2
مشكلة انشغال البال المزمن ( عدم الكفاية ) قديمة ، ومعروفة منذ عدة آلاف من السنين .
وتمثل اليوغا أول حل منطقي وعملي معا لها، وما يزال من أنجع الحلول إلى يومنا .
يذكر أريك فروم في كتابه الأخير " فن الاصغاء " ثمانية طرق لحل المشكلة :
1 _ تغيير الفرد لعاداته .
2 _ تنمية الاهتمام بالعالم .
3 _ تعلم التفكير النقدي .
4 _ تعلم مهارة إدراك ( ووعي ) الجسد .
5 _ فهم اللاشعور الشخصي .
6 _ فهم النرجسية الذاتية .
7 _ التركيز والتأمل .
8 _ التحليل النفسي الذاتي .
وأعتقد أنه نسي ( أو تجاهل ) اثنتين هامتين أيضا : الصلاة والصيام ، بالمعنى الفلسفي الواسع وليس بالمعنى الديني أو المذهبي المغلق بطبيعته .
....
أعتقد أنني نجحت بتعلم مهارة جديدة ، تعتمد على الفهم الصحيح لاتجاه حركة الزمن ، وبفضلها :
تغيير الماضي الشخصي ( وهي ممكنة لشخصية متوسطة بدرجة الذكاء والحساسية ) .
وحياتي الشخصية تقدم المثال التطبيقي ، فأنا شخص متوسط في درجة الحساسية والذكاء .
من غير المعقول تصنيفي بين الأغبياء .
بنفس درجة عدم المعقولية تصنيفي بين الأذكياء .
ومع ذلك نجحت في تعلم مهارة : تغيير الماضي ، بهدف تحقيق التقدير الذاتي المناسب .
....
بعد فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن : 1 _ المستقبل الموضوعي 2 _ المستقبل الشخصي 3 _ الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) 4 _ الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) 5 _ الماضي الشخصي 6 _ الماضي الموضوعي ، بعدها يسهل يمكن تغيير الماضي الشخصي . وقد ناقشت ذلك بالتفصيل سابقا ، لذلك سأكتفي بتلخيص الطريقة :
تغيير الماضي وهم ( مستحيل ) ، وتغيير الحاضر يقارب الاستحالة ، تغيير المستقبل ممكن وبسهولة . يستطيع أي طفل _ة بعد العاشرة التخطيط ليوم جيد في الأسبوع .
بعد تعلم مهارة " تشكيل الماضي الجديد ، الذي ينسجم مع المعايير والقيم الشخصية " ، ثم تطبيقها في الحياة اليومية بالفعل ، وليس بالفكر فقط ، يحدث الانتقال التلقائي من حالة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن إلى راحة البال ( نتيجة التقدير الذاتي الملائم ) .
ملحق 1
المجلد المزدوج الثاني " نظرية جديدة للزمن "

على هامش الكتاب الرابع
مثال تطبيقي على عدم كفاية البديل الثالث ، مع التأكيد على أهميته وضرورته .
الحب علاقة وجود شاملة ، وليس مجرد موقف فردي ، أو مشاعر أو فعل فقط .
الحب علاقة بين كل وجزء ، صحيحة ومتكاملة ، أو علاقة تتام ، لا ترادف ولا تناقض .
مثلا أريك فروم في كتابه الأهم " فن الحب " ، يكتفي غالبا بثنائية موقف الحب أو العجز عن الحب ، وهذا ما يوقعه في مطب الوعظ والتبشيرية .
أعتقد أن قضية الحب أو " مشكلة الحب المزمنة " ستبقى جديدة _ ومتجددة مع كل ولادة ، ويوم جديد يصل إلى العالم . وكتابتي في هذا الشأن هي نوع المساهمة المحددة والمحدودة بتجربتي الشخصية المتواضعة بالفعل ، وأدين بالفضل لأريك فروم وكتاب فن الحب خاصة مع الإشارة الدائمة إلى فن الاصغاء : جوهرتان قدمهما أريك فروم لنا .
....
الحب علاقة مركبة وشديدة التنوع والتعقيد ، وأفضل تصنيفها المزدوج سلبي وايجابي أولا ، ثم التصنيف الرباعي لكلا الجانبين :
الحب السلبي ( أو العجز عن الحب بتعبير أريك فروم ) ، أربع مستويات متدرجة من الأدنى إلى الأعلى ، ويمكن ملاحظتها في أغلب العلاقات الإنسانية :
1 _ التعلق ، وهو مستوى أولي ومشترك بين البشر .
2 _ الخوف ، وهو التمايز الدقيق عن التعلق اللاشعوري بطبيعته .
3 _ الخجل مرحلة متقدمة في الإدراك ، وربما تكون بداية الوعي .
4 _ الحب السلبي ، حيث يبدأ الاختيار الواعي والشعوري .
هذه المستويات ( المراحل ) الأربعة هي متلازمة عادة ، ويمكن التمييز بينها بحسب الأفراد .
الحب الإيجابي بالمقابل ، أيضا من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الحب بدلالة الحاجة ، ونموذجه الطعام والشراب وبقية الحاجات الأساسية .
2 _ الحب بدلالة الجاذبية ، مثاله النموذجي الحب الجنسي .
3 _ الحب بدلالة الاحترام ، مثاله النموذجي الصداقة ، والشراكة وعلاقات الانتماء الفكرية أو السياسية المتنوعة .
4 _ الحب بدلالة الثقة . وهو ذروة التحقق الإنساني كما نعرف جميعا .
....
مثال على الفرق بين العلاقة وبين الموقف المنفصل والجزئي : الذاكرة .
تعتبر الذاكرة في الفهم التقليدي عضو التخزين في الجسد ، وتختصر بوظيفة الحفظ .
بينما الفهم الحديث للذاكرة ، أنها علاقة دينامية بين الفرد والبيئة تشمل كل شيء ، وخاصة الجوانب اللاشعورية وغير المدركة بالحواس .
( الذاكرة ترتبط بالتوقع أيضا بالحاضر والمستقبل ، أكثر من الماضي ) . هذه الفكرة الصادمة ، قرأتها منذ سنوات عديدة في " المعجم الموسوعي لعلم النفس " بترجمة وجيه أسعد .
وما أزال أحاول فهمها بشكل تطبيقي ، وبشكل فكري بالتزامن .
يمكن فهم فكرة أن الذاكرة هي علاقة دينامية ، بين الشخصية ومحيطها الاجتماعي والثقافي والبيئي ، وتتضمن وظيفة التسجيل والحفظ وإمكانية الاستعادة بالطبع ، من خلال الانتباه إلى الأفعال اليومية الروتينية والمتكررة ...مثلا ، يدخل أحدنا إلى المطبخ وينسى تماما غايته أو الدافع المباشر !؟ وهنا تختلف الاختيارات ليس بين الأفراد فقط ، بل للشخص نفسه : مرة قد يضحك من نفسه ( وأنا كنت أفعلها كثيرا ، أضحك من نفسي ، ثم صارت حوادث النسيان تتناقص بتسارع مع تقوية الذاكرة المستمرة ) ومرة أخرى قد ينزعج ، وثالثة يشرب دون أن يكون عطشا أو يأكل شيئا ...أو ، يفعل أشياء عشوائية نفعلها جميعا .
ملحق 2

توجد ثغرات كثيرة في الكتاب ، بالتزامن مع تكرار لنفس الفكرة أحيانا ، ومع وجود تناقض واضح بين معالجتين لنفس الموضوع ، وانا اعتذر بالفعل عن تلك ( الانحرافات ) .
أيضا توجد أفكار غير مكتملة ، وبعضها يحدث قطع مفاجئ وغير مبرر .
لا أريد أن أستر عيوب الكتاب ، التي أتحمل مسؤوليتها الكاملة بلا شك .
ما أريده مختلف تماما ، يشبه اقتراح صفقة ذكية مع القارئ _ة ....
مثالها التطبيقي " الالتزام " ، فكرة وممارسة الالتزام :
هل أوفى الكاتب بالتزاماته ( الكلاسيكية ) للقارئ _ة المستقبلي بالطبع ؟!
أعتقد أن الجواب مزدوج : نعم بشكل قطعي لجهة الرغبة الصادقة بالوضوح والاستمرارية ، ولا بوضوح قطعي مقابل لجهة الاعتناء اللغوي والأسلوبي بالكتاب .
....
ما هو الالتزام ؟!
أعتقد أن كلمة " التزام " كمصطلح أو مفهوم أو كممارسة ، كانت أكثر الكلمات أهمية في القرن العشرين ، وليس من أكثرها فقط .
وما أضاف إليه قرننا الحالي ، هو المعنى الإيجابي للالتزام .
وأعتقد أن الفهم الصحيح للواقع ، وللزمن ، ولظاهرة " استمرارية الحاضر " خصوصا ، هو المدخل المناسب لفهم ( الالتزام ) كفكر أو كممارسة متكاملة .
الالتزام نتيجة الثقة ، وأحيانا يكون عتبتها ، وربما بدايتها .
الثقة والالتزام وجهان لعملة واحدة ، يتعذر دمجهما ، ويتعذر تفريقهما أيضا .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش الكتاب الرابع
- الكتاب الرابع _ هامش 3
- الكتاب الرابع _ هامش 2
- الكتاب الرابع _ هامش 1
- الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 1 و2 بعد التعديل
- الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 3
- الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 1
- الكتاب الرابع الباب 3
- الكتاب الرابع _ الباب 2 مع فصوله الثلاثة
- الكتاب الرابع _ الباب 2 ف 3
- الكتاب الرابع _ الباب 2 مقدمة مع ف 1 و 2
- الكتاب الرابع _ الباب 2 صفقة القرن الحقيقية
- الكتاب الرابع _ الباب 2 مقدمة
- الكتاب الرابع _ الباب الأول مع فصوله الثلاثة
- الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 3
- الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 2
- الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1 تكملة
- الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1
- الكتاب الرابع _ البديل الثالث السلبي
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3