أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمدعبدالرحمن - العراق والبلوى الفلسطينية














المزيد.....

العراق والبلوى الفلسطينية


محمدعبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( أنظروا الى الفلسطينيين وهم يقيمون مجالس العزاء على الزرقاوي بأموال شيعية ايرانيه) . إمام جامع الخلاني في 16ـ6ـ 2006


لم تقع حركة حماس في (نعتها) المزعوم للزرقاوي في غلطة الشاطر حتى تستحق أن تساق بهذه القسوة الى مجزرة الكتـّاب (القصّابين) ، فتاريخها (الطازج) يؤشر لما يعتبره البعض أغلاطاً ليس أقلها إحتكام كوادرها للسلاح في مواجهة الأشقاء(الفتحاويين) المستفيقين توّا على سلطة (شبه موروثه)منزوعة من أيديهم بقوة ديمقراطية بالكاد يستطيع شرقنا الأوسطي أن يتهجاها فكيف به يتجرع حنظلها الإنتخابي فيما هو يرتادها هكذا : من الباب للمحراب.
أما كتاب (الدّحـّـه) الديقراطيه فيبدو أنهم فهموا الأخيرة على انها المعنى المقابل (للأستباحيه) ، الأمر الذي خولهم سلطة إقامة الحد على شعوب بأكملها لمجرد تجريب حقهم( المقدس) في حرية الرأي .
هكذا منحت (جناية) حماس الكتـّاب القصابين (هواة ومحترفين) الفرصة المثالية لاختبار قدراتهم على الذبح ، فكان أن دخلوا في سباق مع أنفسهم والزمن للإنتهاء من آخر رقبه فلسطينيه.

عراقياً،لم تدهشني قدرة كتـّاب طائفيين على استباحة المجاز اللغوي ضدّ (الآخر) بهذه القوة الأنفجارية الماحقة ، كما لم يفاجئني هول الأحساس (الثأري) الذي يتملكهم تجاه ماض ٍ مُشـخـَّص ومُعنون ،لكنّ ما استوقفني هو إصرارهم العجيب المقيت على زجّ الشعب الفلسطيني عنوة ً في أتون النار الثأرية الماضوية تلك وكأنّ هذا الشعب المبتلى لا ينقصه الاّ أن تلاحقه ثارات لا ناقة له فيها ولا جمل قد يراد لها أن تمتد الى ماقبل حدود الطــّف .
بكلام آخر: لا يجد خطاب هؤلاء الكتـّـاب الجزارين غضاضة ً في تحميل الشعب الفلسطيني مظالم صراعات ومخاضات دموية عراقية في محيط عربي ـ إسلامي يستحيل الفكاك منه ومن حتمية تأثيراته لاعتبارات لا يختلف عليها اثنان، وعلى هذا المنوال رحنا نكتشف ( بعد التحرير) انّ جميع مصائب العراق كـمـّـاً ونوعـاً لاتعدو ان تكون فلسطينية المشارب حصراً، وهذا تجنّ غير معقول وغير مقبول وينطوي على إستعداء تحريضي سرعان ما ترجمته المليشيات الطائفية المنفلتة الى فظاعاتٍ جرميةٍ بحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق الى الدرجة التي دفعت بالكثيرين منهم الى افتراش الصحراء على الحدود العراقية بأنتظار معجزة سماوية قبل إنسانية تنقلهم من مجاهيل التيه الى الحيـّز (الآدمي).
نعم، لقد اكتشفنا بمنظار الخطاب الثأري إياه أنه وبسبب القضية الفلسطينية ،لا سواها، حارب نظام صدام الأكراد ثم ايران قبل أن ينقضّ على الكويت ويخرج منها الى الحصار فحرب( تحرير العراق)، وأنه بسبب الشعب الفلسطيني طوردت الأحزاب العراقية المعارضة وتوالت الحروب والكوارث وأفقر العراق وفوق كل ذلك كان نظام صدام يحوّل أموال النفط الى جيوب الفلسطينيين وكان ضيوف العراق من اللا جئين الفلسطينيين يعيشون في قصور غنّـاء على شاطيء دجلة ويُـصرف لكل فرد منهم مع البطاقة التموينية (دفتر) دولارات شهرياً ، وإذا لم تصدّقوا ذلك إذهبوا الى مواقع انترنت معروفة واستمعوا الى خطباء الجمعة الطائفية وتفرجوا على فضائيات دينية شوفينية لتكتشفوه وأكثر منه تستطيعون بقراءة مقالات ثأرية أن تخلصوا الى أنّ أمريكا ما جاءت الى العراق الا ّ لكي تحرره من الأستعمار الفلسطيني ـ العربي ـ الفلاني المذهب.

تلك هي الطامة ، ففلسطينية الفلسطيني وعروبته ومذهبه، ثم افتقاره الى حائط يستند اليه في شــتاته النكـبويّ ، كلها علامات فارقة أهـّـلته لأن يكون الهدف الأســهل والأمثـل لثارات تأبى الا ّ ان تصـفـّي حسابها التراكمي مع التاريخ لتعيد إنتاجه خالياً أومنقــّحاً مماتعتبره أخطاءً قد تبدأ من سقيفة بني ساعده ولا تنتهي عند حدود صدام حسين .
فهل كان هذا الجنون الطائفي المنظم بحاجة الى (نعي) الزرقاوي الذي نفته حماس حتى ينهال بسيوفه على اعناق الفلسطينيين ، أم ان حائط اللاجيءالفلسطيني الواطيء بل لاحائطه هو الذي مهـّد السبيل امام الغوغائية الثأرية للاستهانة بدمه ؟

من لا حائط له لا حرمة له ، والحائط هنا دولة وحدود وجواز سفر وحضور وسوى ذلك ذلك مما يُحسب له الحساب الحقيقي في المعادلة الندّية ، وهي المقومات التي تنقص اللاجيء الفلسطيني فاذا به يتحول الى الصيد المجاني للخطاب الطائفي المريض وتجلياته الدموية والاّ لو كان الأمر يتعلق بأماراتي مخطوف لا مجزور (مثلا ًلاحصراً) لتنافس الطالباني مع المالكي مع الحكيم مع خليل زاد على تحريره
أما الفلسطيني فلا بواكي له عندما يقاد الى محاكم التقويم الثأرـ تاريخي ، وكأنـّا به يزيد بن معاوية وقد نكت بعصاه رأس سيدنا الحسين عليه السلام.
وللحديث بقيه



#محمدعبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمدعبدالرحمن - العراق والبلوى الفلسطينية