أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - تحليل قصيدة 3 / تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء السابع)














المزيد.....

تحليل قصيدة 3 / تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء السابع)


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


تحليل لقصيدة بكري 3/ تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء السابع)

يعود بنا بكري الى أحداث وقعت في التاريخ الانساني، لها تداعياتها، و انعكاساتها السيئة على الشغيلة في العالم، و من ضمنها المغرب، و هنا سأفتح قوسا، لاستطرد بعض المعطيات لكي نتابع القصيدة ببطء شديد، اشار بكري الى نقطيتين مختصرتين، و هما "انهيار جدار برلين، و دماء براغ" و لا ألومه على هذا الاختصار، لأن دور الفن، و القصيدة أساسا هو الهمس، و الغمز، لكن المحلل عليه ان يكشف المستور الى القارئ، و للقيام بهذه المهمة، كان لزاما أن اعود الى ثورة اكتوبر البلشفية 1917 و ما اعقب ذلك من أحداث، و مشاكل طرحنها طبيعة الثورة و اهدافها، و النقاشات السياسية التي احدثتها سواء داخل الحزب القائد أو خارجه، و كما هو معلوم أن الحرب الاهلية، و صلح بريست ليتوفيسك، و سياسة النيب الخ هي حلول افرزتها الاحداث آنذاك نتيجة قيام ثورة عمالية في بلد اقطاعي، بحيث ان البروليتاريا لازالت في طور النمو، وتريد أن تظفر بالقيادة، هذا جانب حتى اثناء القضاء على التمردات و هزيمة الكاديت ، و المنافشة، و القوى الغربية المدعمة لهم طرح اشكالا عويصا : هل يمكن نشر الثورة عن طريق الفتح أم ننتظر نضج التناقضات الداخلية للبلدان و بالتالي تقوم الطبقة العاملة داخل بلدها بهذه المهمة؟ هذا الاشكال طرح في قمة الحروب الأهلية داخل الحزب البلشفي، و انقسم الحزب على هذه المسألة الى تيارين خط يؤكد على الفتح، و خط أخر يثمن الانتظار الى حين نضج تناقضات الدول الداخلية، فانتصر الخط الاول في الغالب فتم اجتياح اوكرانيا بسهولة ثم تم اجتياح بولونيا لكن هذه الاخيرة لم تكن سهلة فتعرض الجيش الاحمر الى هزيمة لا تغتفر، لأنه اعتبر غازيا ، لا محررا من طرف اغلبية الشعب البولوني آنذاك، هذا الوضع اثر على الحزب، و أعطي الدعم للتصور الذي يؤكد على بقاء الثورة في بلد واحد، مما جعل من تروتسكي ان يحذر من تبقرط الحزب، و يصبح جهازا مستقلا عن الطبقة العاملة، و هذا ما تم بالفعل مع سيطرة خط ستالين على مقالد السلطة، و مادامت الاشتراكية هي حلقة وسطى ما بين الشيوعية و الرأسمالية، حذر ايضا خط ليون تروتسكي من سقوط الاتحاد السوفياتي في الرأسمالية عن طريق تحول البيروقراطية الى شريحة فوق المجتمع، و سينتظر الوضع هذا الى ما بعد الحرب العالمية الثانية ، و سينفد الاتحاد السوفياتي هجوما كاسحا لتشيكوسلوفاكيا، و سيرتكب مجازر لا تغتفر له فيما أصبح يسمى ربيع براغ 1968 كاستمرار لنظرية نشر الثورة عن الفتح، هذا التصور البيروقراطي سيخلف مشاكل اقتصادية، و ازمات اجتماعية ستتفجر اثناء اصلاحات غورباتشوف، و التي ستؤدي في اخر المطاف الى تفكك الاتحاد السوفياتي أجادت القصيدة وصفه:
"لا أدري
لما حاصرتني صور انهيار جدار برلين
ودماء براغ"
لان التظاهرات التي عمت الجمهوريات السوفياتية، او معسكر اوروبا الشرقية لا تخرج عن هذا السياق، يمكن اختصاره بأن الثورة خرجت عن أهدافها الانسانية النبيلة، و تحولت الى تدشين مصالح رأسمالية سوفياتية باسم الاشتراكية نتيجة الخط الذي سيطر على الحزب و الدولة معا ، الموضوع هنا لا يحتاج الى تفاصيل اكثر نظرا لكوننا في صدد تحليل قصيدة شعرية، لا سرد احداث تاريخية، لنساير بكري ابتلاعه للمسألة:
"توقفت شفتاي
عن التهام السائل ..
وكلماتي .. كادت أن تكشف
نوايا هوية أفكاري"
(يتبع)



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل لقصيدة 3/ تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء ال ...
- تحليل لقصيدة 2/ تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء ال ...
- تحليل قصيدة /2 تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري (الجزء ال ...
- تحليل لقصيدة1/-تداعيات لزمن منفلت-لعبدالرحمان بكري(الجزء الث ...
- يا عمال العالم اتحدوا
- قراءة لقصيدة -1/ تداعيات لزمن منفلت- لعبدالرحمان بكري(الجزء ...
- قراءة لقصيدة - 1/ تداعيات لزمن منفلت - لعبدالرحمان بكري
- عربدة اليوم
- شرط الوجود
- أسئلة على أوسمة الخيال
- أنا سلحفاة
- دفئ كورونا
- لازال
- دكنورة .. !
- في التسامح
- كورونا تخاطبكم
- معانقة البقاء
- عدت لامرأة
- أدندن بحماقتي:فلسطين..!
- أخبرك عن شهادتي الأخيرة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - تحليل قصيدة 3 / تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء السابع)