أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - كذب الامريكان وان صدقوا ! يريدون الزرقاوي قميص عثمان لجرائمهم















المزيد.....

كذب الامريكان وان صدقوا ! يريدون الزرقاوي قميص عثمان لجرائمهم


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حولوا من الزرقاوي الى اسطورة ، في الاجرام والاعمال الشنيعة وكل ما تقشعر لها الابدان ، جعلوه حمالا لكل اثقالهم ، جعلوا منه شيك على بياض ، يكتبون عليه ما يريدون من الاصفار ، وما الضير ما دام ليس هناك قانونا يحمي المغفلين ، عفوا يحمي المتمردين ؟ ، ومادام الخصم والحكم هو واحد احد ، ومادام الحاضرالغائب وحده من يتحمل النتائج ، وماداموا هم من لا يريدوه ان يظهر ليواجه اتهاماتهم ، فهو متهم معلب بتهم معلبة وحكم معلب ، نيابة عنه كانوا يصدرون الاوامر ويخرجونها للعلن مسبقا ، ثم يجعلون منه معترفا بها دون ان يقصد ما يقصدون ، انها شخصنة لما تسقطه امريكا علينا من صور ورؤى ، انها وكما تدعي تعرفنا اكثر من انفسنا ! ، فاي استخفاف هذا الذي يجري بنا وبعقولنا ووجودنا ! ليس هناك قضاة ليحكمون ، وليست هناك حرية لاعلام يتقصى ويبحث عن الجناة الحقيقيين ، لان هكذا اعلام سيتهم بالارهاب ايضا مثلما فعلوا مع تيسير علوني ، وسامي الحاج ، وهؤلاء الذين نعرفهم فقط لانهم اكثر من ان تحفظ اسمائهم ، منذ مكارثي ولحد الان الصحافة حرة وحرة جدا ، الاعلام حر ومستقل جدا جدا ، والادلة كثيرة ، اخرها طرد مجموعة من صحفيي امريكا عندما حاولوا التقرب من معتقل غوانتنامو ، وقبلها قتل اكثر من خمسة صحفيين ومراسلين ومصورين اثناء حرب العراق تحت تبرير القتل الخطأ ، وقصف مكاتب الجزيرة في كابل واغلاق مكتبها في بغداد ، انهم يحتقرون من يكشف عوراتهم لذلك يستبعدون الاعلام عن كل عملياتهم ، ونقصد هنا بالاعلام الحر ، وليس الذي يشتروه ويقرروا عليه ماذا يقول او لايقول المهم اذا كان الذي يدعوه صحيحا حول اعمال وافعال الزرقاوي لماذا لا يدعون الاعلام والصحافة لتاصيل ذلك بالكشف عن ادق التفاصيل بالوثائق ، والصور والمقابلات مع من هم يعملون معه ؟ خاصة وان موفق الربيعي بصفته خبيرا دوائيا في مجال الارهاب والارهابيات
قد اطل علينا اخيرا بعد ان طال غيابه معلنا ان هناك وثائق ودلائل وو ، علما ان الاخ المستشار مغضوب عليه ، لانهم دائما يضعوه في المؤخرة ، فلا يسمعه احد ، ولكنه رغم ذلك محسوب علينا مستشار واللامن القومي ، يا لسخرية الاقدار ! وكلامه كلام رجال لهم كلمتهم ، فقد افاض عندما قال ان مقتل الزرقاوي هو بداية نهاية الارهاب ، فهل يا ربيعي ، تنتهي القواعد بانتهاء قادتها ؟ لماذا يا اخي اقوالك خائبة مثل افعالك دائما ؟ الا يعني هذا ، ان لهم كل الحق عندما يضعونك في مؤخرتهم دائما ! اعتقد انه لولا عقدك مع بريمر لمدة 5 سنوات وهي لم تنتهي بعد لاعادوك الى حدائق هايدي بارك في لندن تبيع الادوية هناك ! .
نسأل الوزراء العراقيون عن مصدر معلوماتهم عن الزرقاوي ؟
نسأل الصحافة العراقية عن مصدر معلوماتها بخصوص الزرقاوي ؟
نسأل الاحزاب ما مصدر معلومتها عن الزرقاوي ؟
ونسأل الجميع .
الجواب ايها السادة معروف مقدما : ان المصدر الاول والاخير هم الامريكان ، وهناك واجهات تعمل لحسابهم ، عراقية وغير عراقية ، يختفون وراءها لتعلن وتحبك مايريدون من الحكايات وبما يحلو لهم عن الزرقاوي وغير الزرقاوي !؟
قد يقول قائل ان احد المصادر هو موقع القاعدة على شبكة الانترنيت او بياناتهم التي يبثوها هنا وهناك ، لكن الذي انكشف مؤخرا بان هناك شبكة اعلامية متعددة الاهتمامات والانشطة تابعة للمخابرات الامريكية ، ويعمل بها العشرات من المهنيين العراقيين والعرب ، وهي تخوض حربا اعلامية تحت اسماء مستعارة لاغراض شتى منها التشويش والتشويه ، وارسال الرسائل الى من يهمه الامر ! واخر عمل قامت به احدى فروعها هو اخراج فلم يصور طريقة مقتل اطوار بهجت ، الذي يقول عنه من دفن الشهيدة اطوار انه فلم كاذب من بدايته الى نهايته حيث يعرض كيفية قطع راسها والتمثيل بها ، في حين يقول المقربون منها انها كانت تحمل رأسها ، ولم يكن هناك تمثيل بجسدها ! السؤال هنا من له مصلحة في تصوير فلم بهذه البشاعة ؟ هل لدى الزرقاوي اجهزة الكترونية حديثة ودقيقة تفعل كل ذلك ؟ هل حركته ستكون مستفيدة من بث هكذا فلم ؟ الحقيقة والمنطق يقولان فتش عن المستفيد ، والمستفيد في هذه الحالة هم المحتلون واعوانهم ، لتشويه من يرفض احتلالهم ويقاومهم بالسلاح ، ولان هذا حق مباح ، يحاول المحتل وبوسائله المتقدمة وبتعاون المرتزقة ، قتل الابرياء والقاء اللوم على من يعاديهم لسحب الشرعية المعنوية والاخلاقية للمقاومين ، وبالتالي تجريدهم من هذا الحق الشرعي بحجة الارهاب ، اذن وبكل بساطة المستفيد من قتل الابرياء واشاعة الرعب البشع هم الامريكان ، والا لماذا لا تكشف الحقائق كاملة امام الراي العام ؟ لماذا لا تكشف نتائج التحقيق في تفجير قبة الامامين العسكريين ، وهنا يقال ان الزرقاوي قد اتصل بجماعة مقاومة يثق بها معلنا براءته من هذا العمل ، اذن اليس من حق الذين يملكون قليلا من العقل التشكيك بكل الروايات الامريكية والتابعة لها ، حول كل الجرائم التي تحصل ؟
ببساطة نطالب بكشف التحقيقات التي قيل انها قد انتهت ، وكل الشرفاء يطالبون بهذا ، لماذا هذا التغاضي اذن ؟ ، ببساطة ايضا لان اعلانها سيفضح زيف ادعاءاتهم .

من هو الزرقاوي وماذا يريد ؟ :

بكل الحسابات وبكل المقاييس ، فان ابن لادن والظواهري والزرقاوي ، وغيرهم ، من الذين يعلنون مقارعتهم العنيفة لامريكا وحلفاؤها هم اناس لهم زاوية نظر تحولت الى عقيدة سياسية وايمانية ايضا ، وهذه ليست بدعة او عجيبة من االعجائب ، لقد عرف التاريخ مثل هذه الالوان من الصراعات ، ودائما كانت القوى المهيمنة والسائدة هي من يصنف ويحاكم مثل هذه الحركات المناهضة لها ، وكما يقال فان التاريخ يكتبه الاقوياء ، لذلك من يريد الحقيقة عليه ان يبتعد عن الخطاب المهيمن ، وعليه ان يدرس الحالة او الظاهرة من زوايا مختلفة ، لانه لا يقين مع الشبهة ، والامريكان ، والحكام ، والاعلام الرسمي ، هم اطراف في الصراع ، وعليهم كل الشبهات ، لنفعل كما فعل ابن خلدون في تفليس الوقائع والبحث عن الجذور التي تغذيها ، من القاعدة اي من تحت وليس من فوق ! ادرسوا مايجري وخذوا العلم من اهله من الناس من العامة من السوقية كما يقال ، هؤلاء ليسوا رعاعا ، ولا دهماء ، ان خف احدهم يعد انقى وافيد من اكبر رأس عند وعاض السلاطين ، والنخب المتهتكة ، وكتاب الترف الفكري المدفوع الثمن من النظم وحواشيها ، ومن المتخنثين لفحولة امريكا وقدرية انتصارها المزيف .
الزرقاوي رجل بسيط رجل عادي ، ترعرع في وسط قاس ، وحاد ، وثاقب ايضا ، الم يكن هو ابن الزرقاء ، واحة في طرف صحراوي ، مثلها مثل اربد ، وعمان ، وصعدة ، ومدن الاطلس الجنوبي ، والرياض ، كم عمره ؟ انه عمر النكسات والنكبات والكر والبلاء ، الم تكن ارض شرق الاردن شاهدة على اكبر عملية اغتصاب لشعب وارض عرفها التاريخ ، فلسطين ؟
الم يسود الاحباط واليأس فقهاء القوم وخاصتهم قبل عامتهم ؟
القطة حتى القطة عندما تحاصرها ، تهب لتخربش وجهك !
صار حرام علينا ان نفعل افعال القطط ايضا ! !
انحطاط وانحدار فقر وكبت وحصار ، كل هذا يولد الانفجار !
هذا مايحصل في فلسطين والعراق وافغانستان ، وحتى في امريكا الاتينية حيث اليسار يقيم طقوسه ويحرسها بالبنادق بالتجاور مع ميليشيات المخدرات ، وفي النيبال يحصل شيء من هذا ، ايها السادة اذا كانت امريكا هي الطاعون والطاعون امريكا ، افليس من حق المتضررين ان يشخوا مزيكا على تمثال امريكا ؟ ، اليس من حق جيفارا ان يقفز مثل القطط الثائرة هنا وهناك ليشعل نارا قد تحرق التنين ؟ ، " جيفارا مات ، لا جنجنة ولا اعلانات ، مات البطل فوق مدفعُ وسط الغابات ، جيفارا مات " اذا تأمرك اليسار فاليمين يعارك ، واذا تأمرك اليمين فاليسار لا يبارك !؟
ابحثوا عن الجناة الحقيقيين لمآسينا ، فالزرقاوي ليس هو الجاني ، وليس هو من فشل في البحث عن المخارج !
يبحثون عن المطُلقات ، عندما يخرجون من نسبياتهم للمُطلق ، واليساريون الثوريون كانوا كذلك ، ولكل آن اوان .
ابن لادن امير مال وجاه وفصيح علم وعمل ، الظواهري طبيب يداوي الناس وهو عليل ، فخرج على الزمن بحثا عن دواء يُشيعه لمن يريد ، الزرقاوي مأخوذ بسمعة جيش العراق الذي يحارب بقلبه وعقله عندما تكون كلمة الله اكبر هي كلمة السر ، فالجيش كان هناك ايام حرب فلسطين والقبور تشهد ، هؤلاء ليسوا جهلة وليسوا ناقصين عقل ودين ، هؤلاء تمرحلوا بكره ربيبة الربوية البشعة ، والمقرفة بافعالها الشايلوكية ، التي تُقطع اوصال الضحايا ، هؤلاء ليسوا جناة ، الجاني هو الفاعل وهؤلاء مفعول بهم حالهم حال المستضعفين في كل ارجاء المعمورة المغدورة ، لكن ما يميزهم انهم يريدون الانتقام وهم يفعلون .

الحقيقة ان المناخ السائد في هذا العالم الوحشي ، قد يصل الى درجة من الضغط ، تجعل من الشاذ ان لا يكون الناس مثل بن لادن وصحبه .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم امريكي مضاد لتثبيت افرازات الاحتلال ! خمس ساعات من التو ...
- عصيان مدني على الموت
- ماذا بعد الزرقاوي ؟
- عراقيات مع سبق الاصرار
- مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق
- هولوكست اطفال العراق
- بصرتنا لم تعذب محب ، لكن النفط عذبها
- في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران
- اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب
- دولة الفشل المذهل !
- من هم الارهابيون ؟ من المطالب بتزكية نفسه ، المقاومة ام الاح ...
- هنري كسينجر يطالب بالانتقام من العراق
- المقاومة الرقم الاصعب في المعادلة العراقية
- في داخل العراق ازمة شعر وشعراء
- حزورة المليشيات في العراق
- البنتاغون يتأبط حربا جديدة
- الطبقة العاملة العراقية العدو الاول للاحتلال
- لقطات
- القيادات الكردية العراقية مدمنة على التصيد في المياه العكرة
- اليُتم اليساري في العراق


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - كذب الامريكان وان صدقوا ! يريدون الزرقاوي قميص عثمان لجرائمهم