أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - موظف صغير تحت نير الاضطهاد. كفى استبدادا!! بقلم، توفيق المنادي














المزيد.....

موظف صغير تحت نير الاضطهاد. كفى استبدادا!! بقلم، توفيق المنادي


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 05:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ترزح شغيلة الجماعات الترابية، انفراداً من بين بقية قطاعات الوظيفة العمومية، تحت نير استبداد لا نظير له. تدني الأجور واضطهاد المنتخبين لموظفي القطاع عدوان شرسان يفتكان بالموظف الجماعي [العمود الفقري الذي من دونه يعم الشلل] ويحطان من كرامته ويدكان بنيانه العائلي. يجدر هنا أن نرفض أوصافا من قبيل "شططٍ في استعمال السلطة"، فهذا تعبير ملطف أوتيَ به لحجبِ فظاعةِ جبروتٍ طالما مارسه مسؤولون كبار من عمال اقاليم، قياد وخُلفان وغيرهم، ضد معارضين لسياسات طبقية تنهجها الدولة، كما يمارسه رؤساء أقل شأنا ضد مرؤوسيهم. فعندما يتخذ مسؤول قرارات جائرة بمعاقبة الأجير، لا تعوزه المبررات فهي جاهزة إلى حد أنها أضحت متهالكة لكثرة اجترارها، وأشهرها: التغيبات "المتكررة"، التأخرات، عدم الاحترام، رفض كذا.. التحريض على كذا.. الاخلال بكذا..
غالبا ما يقترن اسم الجماعات الترابية بما يطلق عليه "فسادا" ماليا واداريا، وهو بدوره توصيف أخلاقي يحجب البعد الطبقي المتمثل في سعي الطبقة المسيطرة للحفاظ على قاعدة اجتماعية تزكي مشروعيتها وتتكون من النخب التي يجب اطلاق يدها للاغتناء ونهب المال العام. هنا يكمن سر تغاضي السلطة المحلية عن الجبروت الذي يمارسه كثير من المنتخبين تجاه الموظفين الصغار بالجماعات الترابية.
من أوجه هذا "الفساد"، لجوء رؤساء جماعات ترابية إلى تشكيل لوبيات من المقربين وضمنهم موظفون، يُشْمَلون بالرعاية وقضاء الأغراض في اطار "المصالح المشتركة". يُتاحُ لهؤلاء "الحق" في التأخرات والتغيبات "المتكررة" عن العمل والتعويضات والمنح.. بل واستعمال سيارات المصلحة لبعض الأغراض الشخصية بمناطق قد تكون بعيدة.. هذا خلال "أوقات العمل". أما المغضوب عليهم، فيلاقون الويلات وتُنسجُ حولهم الافتراءات، وتُحضَّر لهم العقوبات ويساقون إلى المجالس التأديبية بنفس التهم المعتادة التي يسهل تلفيقها: التغيبات "المتكررة" والتأخرات.. ويحرمون من المنح والتعويضات.. الخ. في هذه الخانة يندرج الحقوقيون والنقابيون المناضلون وبعض الجمعويين والأحرار من حاملي المبادئ والقيم. ضمن هؤلاء الأحرار أحمد الكيلاني، الموظف الصغير بجماعة أيت امحمد بإقليم أزيلال، الناشط الحقوقي والنقابي والجمعوي.
يتعرض أحمد الكيلاني للتجويع، وهو رب أسرة تتكون من ربة بيت و 3 بنات وابن، حيث الجميع في سن التمدرس بما فيه الجامعي، وذلك جراء جبروت رئيس الجماعة الذي أصدر قرارا بتوقيفه عن العمل ووقف أجرته، بناء على تهم: الغيابات "المتكررة" التأخرات، التحريض والمشاركة في وقفة احتجاجية، الاعتصام بمقر العمل "خلال أوقات العمل"، الاخلال بالالتزامات المهنية.. وكل الأسطوانة المشروخة... يعيش احمد الكيلاني وأسرته حالة تجويع وتشريد خطيرين بعد توقف أجرته منذ أكثر من أربعة أشهر، وبعد معاناة بدأت قبل 10 سنوات مع رئيس مُعَمِّرٍ دامت فترة ولايته ثلاث مرات. كل القرائن تلتقي في تأكيد جبروت ذلك الرئيس، بما فيها شهادة من سبق ان عملوا تحت مسؤوليته.
لعل الظروف التي خلقتها جائحة كورونا والانشغال بمستتبعاتها لعبت لصالح الرئيس، لكن الأسرة المظلومة حزمت أمرها وقررت خوض اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة بدأت بتنفيذه يوم الاثنين 18/05/2020، وتستمر بخوضه إلى حين التراجع عن القرار الظالم وعودة الموظف وتسوية وضعيته دون شروط.
زميلنا وأسرته أبناء طبقتنا العاملة، وهم بأمس الحاجة إلى تضامننا. يتطلب الأمر بالمقام الأول فك العزلة الاعلامية عن معركة هذه الأسرة العمالية المكافحة بتنظيم حملة رقمية لفضح الجبروت السلطوي وكل مظاهر الاضطهاد والاستبداد التي يمارسها المسؤول الأول بالجماعة وما تلقاه من صمت ومباركة من قبل السلطات المحلية. كما يتطلب الأمر تجند كل النقابيين والحقوقيين والجمعويين المبدئيين والمناضلين على المستويين، المحلي والوطني،، لمؤازرة زميلنا وأسرته وتوفير كل شروط النصر لمعركته المتمثلة في الاعتصام المفتوح، حتى يتمكن من استرجاع حقوقه المسلوبة، وتعويض ما لحقه من ضرر، ماديا ومعنويا، وبالتالي وضع حد للطغيان والاستبداد.
عاش التضامن العمالي.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة. بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة، بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- التناوب في خدمة من ؟ بقلم: نشرة البوصلة، نشرة البوصلة العدد ...
- العودة من الحجر واستئناف النشاط : فلتكن نضالاتنا سداً منيعاً ...
- الإضراب مدرسة الكفاح العمالي، بقلم: نشرة البوصلة. إحياء للذك ...
- رقابة عمالية على الإنتاج، وحق الفيتو النقابي لممثلي العمال و ...
- بلجيكا: -البحث المستمر عن زيادة الإنتاجية يعزز انتشار الفيرو ...
- إحياء للذكرى الثالثة والعشرون لاغتيال المناضل الاشتراكي الثو ...
- سياسة برجوازية أم سياسة عمالية؟ بقلم: نشرة البوصلة. إحياء لل ...
- «مدرسة الثقة» أم «المدرسة المسيئة»؟ بقلم، جاكس بيركود ، ترجم ...
- حان الوقت لإسماع صوت الشغيلة، بقلم الحزب الجديد المناهض للرأ ...
- من هو المناضل موناصير عبد الله؟ ولماذا قتله النظام المغربي؟ ...
- الاستعداد لرفع الحجر الصحي، وشروط رفعه منعدمة مطلقا: جريمة ب ...
- الصين، ووهان: نقابة مصغية... للحكومة
- غادر تيار مناهضة الرأسمالية Anticapitalistas في الدولة الإسب ...
- فيليب ميريو: «لنتوقف عن إضفاء القداسة على التكنولوجيا الرقمي ...
- رفع الحجر الصحي: الدولة وأرباب العمل يستعدان للتضحية بأرواح ...
- الشعب الجزائري والمغربي اخوة لن تسممها أبواق الطغاة، بقلم أ. ...
- -من أجل العودة إلى نمط حياة ما قبل مارس، يجب تمنيع* نسبة كاف ...
- المدرسة والرأسمال: مائتا سنة من الاضطرابات والتناقضات، بقلم ...


المزيد.....




- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - موظف صغير تحت نير الاضطهاد. كفى استبدادا!! بقلم، توفيق المنادي