أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في العيد .....ما الجديد ...؟؟ ضم وتهويد و -كورونا- وتطبيع















المزيد.....

في العيد .....ما الجديد ...؟؟ ضم وتهويد و -كورونا- وتطبيع


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو بأن هذا العام من أسوء الأعوام التي تمر على شعبنا الفلسطيني...وكأن المصائب تأتي جماعات وليست فرادا،فمع بداية هذا العام ،وفي الثمن والعشرين من كانون ثاني الماضي وبحضور الرئيس المتصهين ترامب والى جانبه رئيس وزراء الإحتلال، وحضور ومشاركة ثلاثة سفراء عرب،سفراء عُمان والإمارات العربية والبحرين،وبدعم من وراء الكواليس من مصر والسعودية،أعلنت الإدارة الأمريكية الشق السياسي من خطتها المسماة بصفقة القرن،صفعة العصر لتصفية القضية الفلسطينية بكل أبعادها،وبما يكرس الموقف الإسرائيلي بوقائع عملية على الأرض من قضايا القدس واللاجئين والحدود والأمن والمستوطنات والرواية التاريخية.....ولم تمض أيام على اعلان الشق السياسي من صفقة القرن الأمريكية، حتى وجدنا أنفسنا أمام " تسونامي" تطبيعي فلسطيني – عربي ،وبدلاً من أن يكون الرد على صفقة القرن برسم رؤيا واستراتيجية فلسطينية وعربية شاملتين للرد على هذه الصفقة،كان حبل التطبيع ممدود على غاربه،حيث عقد لقاء تطبيعي لما يسمى بالبرلمان الفلسطيني – الإسرائيلي ، وأعقبه اجتماع ما يسمى برئيس المجلس العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان في 5/2/2020 مع رئيس وزراء الإحتلال نتنياهو في مدينة عنتيبة الأوغندية،لبحث قضايا تطبيعية بين البلدين،يسمح بموجبها بإستخدام الطيران المدني الإسرائيلي للأجواء السودانية في السفر الى امريكا اللاتينية وبما يوفر الوقت والمال،ولعل المرحلة الأخطر في التطبيع،ليس في التطبيع الرسمي السياسي بين دولة الإحتلال والنظام الرسمي العربي المنهار،بل التطبيع بأشكاله الثقافية والفنية وغيرها،ولعل ما جرى من خلال عرض عدة مسلسلات في شهر رمضان الفضيل على قنوات فضائية مرتبطة بالسعودية "ام هارون" و"مخرج سبعه" ،وكذلك " هاشتاجات" فلسطين ليست قضيتي يؤكد ذلك،بهدف جعل التطبيع مع دولة الإحتلال شعبي ومجتمعي،وبما يدعم الرواية الصهيونية المزورة،وبما يسهم في اختراق الوعي العربي،وتغيير الصورة النمطية عن هذا المحتل،من إحتلال يرتكب المجازر ويمارس كل أشكال القمع والتنكيل بشعبنا الفلسطيني،الى إحتلال مؤنسن ويمكن التعايش معه واعتبار وجوده في المنطقة العربية أمر طبيعي،وليصل الأمر بعد ذلك الى قيام طائرة مدنية إماراتية برحلة مباشرة من الإمارات الى مطار اللد،وكانت تحمل شحنة من المساعدات الطبية للشعب الفلسطيني،ولكن لم يجر التنسيق بشأنها مع الطرف الفلسطيني،وهي اتت لتدشين علنية التطبيع بين دولة الإمارات العربية ودولة الإحتلال،والتي سبق ذلك قيام احدى طائراتها المدنية بنقل مجموعة من اليهود العالقين في المغرب بسبب جائحة " كورونا" الى دولة الإحتلال.
في ظل اعلان صفقة القرن الأمريكية وانشغال العالم في مجابهة جائحة " كورونا" التي ضربت الكثير من دول العالم،كان المحتل يستغل هذه الجائحة من أجل فرض المزيد من مشاريع الضم والتهويد،بمشاركة ودعم من الإدارة الأمريكية الشريك المباشر في العدوان على شعبنا الفلسطيني،ف"بلدوزرات" وجرافات الإحتلال لم تتوقف للحظة واحدة عن غرس "أنيابها" في الأرض الفلسطينية،لكي تستكمل مشاريعها في الضم والتهويد،وخاصة فيما يتعلق بعزل مدينة القدس عن محيطها الجغرافي والديمغرافي الفلسطيني. حكومة الإحتلال المتشكلة برأسين تحالف نتنياهو – غانتس،في برنامجها أقرت مخططات الضم لثلاثين بالمئة من مساحة الضفة الغربية،وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها في أوائل تموز القادم،والعمل على ضم الأغوار وشمال البحر الميت،ولكنها في ظل حركة الإحتجاجات الدولية الواسعة والتهديدات الأردنية بذهاب الأمور نحو الصدام،تصريحات الملك عبد الله الثاني لصحيفة " دير شبيجل الألمانية" وتصريحات رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز،بأن الأردن اذا ما نفذت عمليات الضم،فلا مناص من تجميد العمل بالعديد من الإتفاقيات بين دولة الإحتلال والأردن،سواء كانت علاقات اقتصادية أو تعاون أمني واستخباري،سحب سفراء والغاء اتفاقيتي الغاز والمياه،وكذلك قيام السلطة الفلسطينية بالإعلان عن التحلل من الإتفاقيات والتفاهمات مع دولة الإحتلال والإدارة الأمريكية،وما يترتب عليهما من التزامات،رغم عدم وضوح الآليات لتطبيق ذلك،ولكن حكومة الإحتلال وجدت بأن مصلحتها أن تمرحل حركة ضم أراض من الضفة، بين مستوطنات وأغوار، لتبدا من المستوطنات كمرحلة أولى، والأغوار في مرحلة ثانية، وقد يكون بعد التوصل الى مفهوم عام حول تطبيق خطة الرئيس الأمريكي ترامب، بحيث تتوقف عملية ضم الأغوار رسميا واستبدالها بفرض "السيطرة" المتماثلة مع "السيادة" دون اعلان.
المناورة الإسرائيلية الجديدة، ترمي، فيما ترمي، الى عزل الموقف الفلسطيني عن محيطه، والانفراد بتنفيذ العنصر الرئيسي من المفهوم التوراتي الخاص بالضفة الغربية، لإعلان "دولة اليهود"، الى حين التمكن من تحقيق البعد الأمني الاستراتيجي في الأغوار.
الإدارة الأمريكية بدت اكثر صهيونية من حكومة نتنياهو – غانتس في عدائها لشعبنا الفلسطيني،فهي تعيش ازمات داخلية على ضوء الفشل في مجابهة تداعيات جائحة " كورونا" ،وما نتج عنها من تداعيات كبيرة على الصعيد الإقتصادي،حيث الركود وزيادة البطالة والتضخم،والمترافق ذلك مع انخفاض أسعار النفط،وانهيار الآلآف الشركات الأمريكية وإفلاسها،وهي بحاجة الى اصوات الانجليين المتصهينيين واللوبيات الصهيونية،لعلها تسهم في فوز ترامب لولاية ثانية،ولذلك وجدنا السفير الأمريكي المتصهين لدى دولة الإحتلال "فريدمان" تصل به الوقاحة للقول" بأنه من غير المقبول الطلب من اسرائيل التنازل عن مستعمرة بيت ايل القريبة من رام الله،أو مدينة الخليل،قلب اسرائيل القديمة و"الوعد التوراتي لليهود"،وكذلك فعل وزير الخارجية الأمريكي بومبيو،عندما حضر الى دولة الإحتلال من أجل التهنئة بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة حيث قال " بأن من واجب وحق اسرائيل القيام بعمليات الضم للمستوطنات في الضفة الغربية".
الجديد في هذا العيد بأن المصائب أتت مجتمعة على رأس الشعب الفلسطيني،ورغم كل المخاطر المترتبة على صفقة القرن الأمريكية،إلا أن القيادة الفلسطينية كانت تستخدم سياسة الإنتظار،وكأنها تعيش حالة من الغيبوبة السياسية، حتى وهي تعلن وقف العمل بالإتفاقيات والتفاهمات مع دولة الإحتلال والإدارة الأمريكية،وما يترتب عليها من التزامات،لم توضح الآليات لكيفية تطبيق ذلك،ولم نشهد خطوات جدية، نحو إنهاء الإنقسام،وترتيب البيت الفلسطيني للتصدي لهذا المشروع الخطير،بل كشف الإنقسام عن حالة من الخلافات ما بين قوى منظمة التحرير الفلسطينية،ومن شأن ذلك زيادة الشرذمة والإنقسام في الساحة الفلسطينية،وزيادة الضعف في الموقف الفلسطيني،في وقت نحن أحوج فيه للم الشمل الفلسطيني على أساس برنامج وطني فلسطيني متوافق عليه،وشراكة حقيقية في القيادة والقرار.

فلسطين – القدس المحتلة
22/5/2020



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم القدس العالمي،النظام الرسمي العربي حرف البوصلة ع ...
- السياسة الإنتظارية للقيادة الفلسطينية ستقودنا نحوالكارثة
- في ذكرى النكبة...نكبات شعبنا لم تتوقف
- في ذكرى عيد العمال العالمي جائحة -كورنا- وإستغلال يتعمق وعدا ...
- ال- تسونامي- التطبيعي العربي سيتواصل
- في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني جائحة - كورونا- معاناة إضافية ل ...
- صفقة تبادل أسرى ،ام بادرة إنسانية في ظل جائحة -كورونا-
- هل ستقود جائحة - الكورونا- الى تفكك الإتحاد الأوروبي..؟؟
- -غانتس-يستسلم وحكومة برئاسة نتنياهو
- العمال الفلسطينيين بين مطرقة - الكورونا- وسنديان استغلال ارب ...
- -اسرائيل- تزاحم المشاريع لحسم السيادة على القدس
- هل سيحل فيروس- الكورونا- عقدة تشكيل الحكومة الإسرائيلية..؟؟
- -الكورونا-حرب بيولوجية ام وباء ..؟؟
- صمود البلدة القديمة ....من صمود تجار القدس
- سراقب خط احمر لسوريا وروسيا
- نتنياهو يوظف الحج والعمرة والتطبيع لخدمة مصالحه الإنتخابية
- انتصار حلب...رسائل كثيرة وكبيرة
- من - اشتباك- هرتسيليا السياسي الى - -اشتباك-برلمانالسلام
- مرزوق الغانم يمثل حالة عروبية في زمن عربي رديء
- لقد كان هناك قمة في الخرطوم يا برهان ....فهل تذكرها..؟؟


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في العيد .....ما الجديد ...؟؟ ضم وتهويد و -كورونا- وتطبيع