أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - السقوط... قصَّة قصيرة.














المزيد.....

السقوط... قصَّة قصيرة.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


كاد إطراؤها بشخصه، وذكر ما أشعرها بالقرب منه، وذاك الشعور الغريب بالارتياح عندما تبادله الحديث، بالكتابة أم بالصوت؛ إلى الإفصاح يقترب عمَّا كان واضحاً من رنين صوتها الرخيم، ومعسول ما به تنعته من الأوصاف، ما غريب ذاك عن شاعر مثله، خبيراً كان بما تؤول إليه تلك المحادثات، وما تعنيه حشرجة الأصوات عند بعض النساء، واختناقها عند إطلاق الزفرات؛ بل لو كان مُصوراً لوثَّق صورة لتلك التي على الطرف الآخر من الأرض، وقد غزتها القشعريرة من أقصى الرأس حتى أخمص القدمين، أو أمسك ريشة لكانت هناك لوحة لامرأة يقترب وضعها مما كان يجبره على اقتراض أثمان تذاكر دور السينما، كي يشاهد أكثر من مرة أفلاماً لم يدرك وقتها أنها تمثيلٌ، ليس إلّا، لجني النقود، وهذا الصنف منهنَّ إما أن تكون خجلى، لم يطرق الحبُّ بابها من قبل، صفحة بيضاء، كما قال البلغاء، لا تقوى على الإفصاح عمَّا يسرق عن جفنيها النوم، أو ذات تجربة، تمثيل دورها أجادت، وأحسنت التمثيل. .
تقمَّص دور من لا يدرك ما كانت تعنيه مُحدِّثته التي تأكد من خلال صفحتها مما تحمله من مؤهلات، وما عليها قد نشرت من نشاطات، واحدة إثر أخرى تفحَّص ما عليه حازت من أوسمة، وأنواط تكريم، مما كان موثوقاً به أو غير موثوق من المؤسسات، وما تمنح بعض الروابط الوهمية من شهادات لمن لا يجيد قراءة ما تعنيه تلك الشهادات، على أكثر من مؤهل علمي حازت تلك المرأة، عشرات المعارض الفنية قد شاركت فيها، محليَّاً وعالميَّاً، وفي كلٍّ منها شهادة أو وسام عالٍ، خواطر شعر تكتب، وأحيانا نصوص شعر جميلة كتبتْ، نالت استحساناً عليها، ومن التعليقات العشرات، الظاهر من أغلبها أنها إكراماً كانت لجمال صورة سرقتها من صفحة أخرى؛ بها خدعت مئات من المغفلين.
سندي أنت وسرُّ نجاحي، وإن كان ذاك غير اختصاصك؛ فقد قوَّم إبداعي ما تمليه علي من ملاحظات، لوحاتي من وحي قربك مني تنفَّست الحياة، حين أستحضرُ أمامي رسمك تكون أنت اليد التي تمسك الفرشاة، فترسم لي أجمل ما رسمتُ، وما بي تغنّى المتابعون والنقاد، أجمل ما في عمري تلك اللحظة التي تنشرُ فيها لوحة لي على موقعك، أو صفحتك، تؤطرها بأرق ما خطَّ أديب، وأعذب ما غنَّت حنجرة لفنان، أعلاماً مميَّزينَ من خلالك عليهم تعرفت، وعلى تجارب الآداب والفنون لديهم اطّلعت، وهل بلا مُلهِم ممكن أن يكون فناناً هو الفنان، أو الشاعر شاعراً، نعم، قد قرأتُ عن هذا من قبل؛ لكني معك أدركتُه حقيقة لا تقبل التأويل، أو الإيغال في الوصف، فكن لي كذلك ما دمتَ حيَّاً وما دمتُ، كنْ صديقي، وأكثر إن قبلتَ، وكن مُلهمِي مدى الحياة.
يوماً مُضنياً كان، بين مراجعة لما يجب أن ينشر من نصوص على موقعه، وصحيفته، وما به كان أخلاقياً ملتزما في إعانة من يحتاج للتصويب، والأهم من ذا كله؛ ما عليه كان واجباً أن يروي ظمأ البعيد الذي ارتضاه شريكاً للروح، بل كان هو الروح، الفجر قريب جداً، وسريره الفارغ يستدعيه؛ رنَّ الهاتف، وما عنه غريبا كان ذلك الصوت، بلا تحية اعتادها منها، ولا ذلك الشوق:
- أهلا صديقتي، الوقت صباح عندكم، وعندنا الفجر.
- أعلم ذاك، ولا يهمُّني؛ أردتُ إبلاغكَ أنْ ذا بيننا آخر الكلام.
- غريبٌ عنك ما قلتِ، فهلاّ أفصحتِ؟
- لم تعدْ أنتَ كما أردتُ لك أن تكون لي؛
لم تخبرني أنَّ دينَك غير ديني، وهذا في شريعتي حرام...



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب إلى كورونا... قصَّة قصيرة.
- الألف اللينة آخر الكلمة...
- من مذكراتي... 9- 4 - 2003
- مدفعية الدوري تقصف ميسان، آذار 1991، الحلقات 1،2،3
- الشيخ (شلندخ)... قصة قصيرة
- حديثُ الصباح... القدَر...
- انتحار... قصَّة قصيرة
- ميشانُ... نصٌ شعري
- إيَّاكِ أعني... نصٌّ شعري.
- لي في العراقِ حبيبة... نصٌّ شعري
- وتلك ثمار نظام المحاصصة القومية الطائفية البغيض...
- تقريرمُفصَّل عن مهرجان شقائق النُعمان الشعري في تورونتو بكند ...
- قراءة للنصّ الشعري ( إش زهرون ) للزميل الشاعر، الدكتور وليد ...
- السُلطان... قصَّة قصيرة
- إنَّ غدَ الثوَّارِ لآتٍ، آت
- ادعموا المُعتصمين، نداء إلى الناشطين في الجالية العراقية في ...
- اضطهاد المرأة جزء من اضطهاد أكبر، ملف المراة والتطرف الديني ...
- خواطرُ ليلةٍ شتويِّة
- صلاةٌ في حضرةِ الحبيبةِ... نص شعري
- في ذكرى انتفاضة معسكر الرشيد ( حركة الشهيد حسن سريع ) 3 - 7 ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - السقوط... قصَّة قصيرة.